ماذا تعرف عن أسطورة “رجل الكهف” في سقطرى؟ وهل عاش حياته في عزله؟
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
يمن مونيتور/ “النداء”
في أعالي جبال جزيرة سقطرى الوعرة، حيث تختلط الأساطير بالواقع، برز اسم عبدالله علاوي المعروف بـ”رجل الكهف”. لكن خلف هذا اللقب الذي أثار فضول الكثيرين، تكمن قصة مختلفة عما يتم تداوله في وسائل الإعلام. هل هو حقًا رجل الكهف الأول؟ وهل عاش حياته في عزلة كما يُشاع؟
وفي تقرير، لصحيفة “النداء” كشفت خلاله، حقائق مختلفة عن الادعاءات التي جعلت من علاوي شخصية أسطورية ومزارًا للسياح المحليين والأجانب.
يستند علاوي في كونه رجل الكهف الأسطوري إلى العديد من التناولات الإعلامية، أبرزها تلك التي تنسب له صورة غلاف لمجلة العربي الكويتية نشرتها ضمن ملف عن سقطرى في عددها رقم (153) الصادر في أغسطس 1971م. تم اعتماد الرواية المنقولة من قبل وسائل إعلامية عديدة وصفحات تواصل اجتماعي، لكن عند العودة إلى عدد المجلة تبين أن صورة الغلاف لم تكن لعلاوي بل لشخص يدعى محمد الدعري. نشرت المجلة صورته في سياق تناولها لحياة البادية في الجزيرة النائية القابعة في قلب المحيط الهندي.
ولد عبدالله السالم علاوي عام 1961م في مدينة قلنسية على الشريط الساحلي الغربي لجزيرة سقطرى، وهي ثاني أكبر تجمع حضري في الجزيرة بعد العاصمة حديبو.
وخلافًا للروايات التي تقول إن علاوي عاش حياته داخل كهف على ساحل طرطوح، تشير الحقائق إلى أن الرجل ترعرع في منزل والده لعقود طويلة، وتزوج وأنجب عددًا من أولاده داخل هذا المنزل ضمن أسرة كبيرة. أنجب علاوي 15 من الأبناء، مات 9 منهم وبقي 6 أكبرهم بعمر 34 عامًا.
سالم قبلان السقطري، من سكان قلنسية، قال لـ”النداء” إن علاوي لم يعش في الكهف: “كان راعيًا للأغنام ومن ثم صيادًا، أعرفه منذ عقود، وعلاقته بالكهف بدأت في السنوات الأخيرة فقط”. وأوضح سالم أن حياة علاوي تغيرت بعد أن ابتسم له الحظ حين عثر على عنبر داخل حوت نافق، باعه بملايين الريالات.
في العام 2004م، حصل عبدالله علاوي على كنز حقيقي في الوقت الذي كان يعاني فيه من فقر مدقع. يُعد العنبر المستخرج من الحوت العملاق من أغلى المواد الطبيعية في العالم، ويصل سعر الكيلو جرام منه إلى نحو 40 ألف دولار، ويُعرف باسم “الذهب العائم” ويُستخدم في صناعات متعددة أبرزها العطور. يقول علاوي إنه حصل حينها على نحو 50 كيلو جرام من العنبر لكنه باعه بثمن أقل من سعره الحقيقي: “بعته بـ14 مليون ريال يمني” (نحو 63 ألف دولار حينها).
وتأكيدًا لرواية سالم، يقول علاوي في حوار مرئي متداول، إنه استفاد من أموال العنبر في بناء منزل له ولأسرته ويضيف: “كنا في السابق نعيش في منزل والدي مع إخواني”. علاوي يقر أنه عاش حياته السابقة في المدينة، وهي رواية تتناقض مع أحاديث أدلى بها لبعض السياح بأنه ولد وعاش حياته في الكهف.
علاوي: بنيت منزلاً من أموال العنبر
تواصلنا مع علاوي لتوضيح الأمر، فأكد لنا صحة الروايتين. وقال لـ”النداء”: “قبل نحو ستة عقود، كان معظم سكان سقطرى يعيشون في الكهوف والجبال، حيث لم تكن هناك أي مظاهر للحياة المدنية والعصرية داخل الجزيرة.
وأضاف: “نعم، وُلدت في الكهف، لكن بعد سنوات بدأت الجزيرة تعرف الحداثة وبيوت الطين. بنى والدي منزلاً في قلنسية التي تحولت إلى مدينة بدائية، وانتقلنا للعيش هناك. لكن قلبي كان معلقاً بحياة الكهف.. الهدوء والحياة الطبيعية ببدائيتها كانت تستهويني أكثر من حياة المدنية والحضر، فكنت أتردد على الكهف من وقت لآخر. والآن أعيش في الكهف طوال أيام الأسبوع، باستثناء يومي الخميس والجمعة اللذين أقضيهما مع أسرتي في منزلي بالمدينة.”
إعصار مكونو
في مايو 2018، تعرضت جزيرة سقطرى لإعصار مداري عنيف أطلق عليه اسم “مكونو”، مما تسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة وعزل مناطق الجزيرة عن بعضها. لجأ الأهالي إلى الكهوف والجبال مجداً، للاحتماء من فتك الإعصار، بينما أخذ عبدالله علاوي أسرته وأسر عدد من إخوته ومكثوا لأيام في الكهف الذي يتواجد فيه اليوم. كانت تلك أطول فترة يعيش فيها عبدالله في كهف ديطوح، وفقًا لتأكيد سكان الجزيرة.
عادت الأسر النازحة إلى منازلها بعد زوال خطر الإعصار، لكن عبدالله ظل يتردد على الكهف من وقت لآخر خلال ساعات النهار بحثًا عن عنبر آخر، ويعود ليلاً إلى منزله. حتى هذا العام (2018)، لم يكن السياح الأجانب يعلمون شيئًا عن رجل الكهف ولم تكن برامجهم السياحية تتضمن شيئًا من هذا القبيل.
الحوت النافق الذي استخرج منه علاوي العنبر كان بالقرب من كهف ديطوح الذي يبعد عن قلنسية بنحو نصف ساعة مشيًا على الأقدام. قام عبدالله بتزيين مدخل الكهف بفكي الحوت العملاق، وصار هذان الفكان حتى اليوم بمثابة بوابة رسمية لدخول الكهف الأسطوري الذي تحول لاحقًا إلى مقصد للسياح لالتقاط الصور التذكارية رفقة “رجل الكهف” الذي ظهر فجأة وتحول خلال السنوات القليلة الماضية إلى أسطورة يتردد صداها على نطاق واسع محليًا ودوليًا.
صناعة الأسطورة
ينفي علي علوي، وهو صحفي عمل في جزيرة سقطرى منذ عام 1996، أن يكون عبدالله عاش في الكهف الذي يقيم فيه اليوم. ويقول لـ”النداء”: “لقد زرت كهف حوق وكهف ديطوح وكهوف أخرى، مرات عدة مع وفود محلية ودولية، إحداها عام 2000 مع الباحث البلجيكي بيتر ديجست الذي كان مهتمًا بكهوف سقطرى، لكننا لم نجد علاوي أو نسمع به”.
وفي عام 2004، كان علي رفقة بعثة إعلامية لتوثيق كهوف سقطرى أتت من صنعاء: “زرت هذه الكهوف مرة أخرى مع شركة الخيول، وكان معنا حينها المخرج التلفزيوني فضل العلفي، والكاتب الدرامي محمد الحبيشي، ومختار القدسي الذي أصبح لاحقًا مديرًا لقناة السعيدة.
ومن قبلهم كنت رفقة وفد إعلامي يضم محمد الردمي، ومحمد اللوزي، وحسن السراجي، وأمل حسين فايع. هؤلاء جميعًا زاروا كهوف سقطرى وأعدوا مواد إعلامية عنها. تستطيع أن تسألهم هل سمعوا عن رجل الكهف علاوي؟”. ثم يجيب: “لم نسمع عن ذلك مطلقًا. لم نسمع عن هذا الرجل الذي ذاع صيته الآن بصورة مفاجئة وبأثر رجعي يتنافى مع المنطق”.
عدنا مرة أخرى إلى عبدالله علاوي وطلبنا منه تفسيراً لما جاء على لسان الصحفي علوي والسقطري سالم وآخرين. رد علينا الرجل بتلقائية: “لم أكن معروفاً حينها”.
وأضاف: “ربما كانوا يأتون في أوقات لم أكن متواجداً داخل الكهف، أو أنهم كانوا يروني لكن لم ألفت انتباههم. لم أكن مشهوراً.. اشتهرت مؤخراً”.من أبرز صفات عبدالله علاوي الصدق. الرجل قد يتغاضى عن المغالطات التي تشاع حوله وتنسب إليه بعض الأساطير، لكنه حين يُسأل لا يقول شيئاً سوى الحقيقة. في حديثه، تلمس صدقاً لا يخالطه شك، وتلقائية تجعلك تشعر بأنك تتحدث مع شخص يعرف تماماً ما يقول. نعم، عبدالله كان يتردد على الكهف الذي يقيم فيه بالفعل، ومنذ سنوات تعامل مع كهفه كسكن ثانٍ له. كان كهفه الذي يأوي إليه من وقت لآخر.
لقد بدد علاوي الشكوك التي تنفي علاقته بالكهف بجملة واحدة: “لم أكن معروفاً من قبل”. وهنا نتساءل: من يقف وراء الحملة الدعائية التي صنعت أسطورة “رجل الكهف” في جزيرة سقطرى؟ وهل كان عبدالله علاوي نتاج صناعة شركات سياحية جعلت منه أحد عوامل الجذب السياحي في الجزيرة؟
تتميز سقطرى بتنوعها النباتي والحيواني الفريد، وبيئتها العذرية، وشواطئها المدهشة، ونمط حياتها البدائي الذي يبعث على الهدوء والسكينة. هذه العوامل تجعلها وجهة سياحية مميزة، لكن قصة “رجل الكهف” أضافت بُعدًا آخر لجاذبيتها، مما يثير التساؤلات حول دور الشركات السياحية في ترويج هذه الأسطورة.
خلال عملية بحث وتقصي، وجدت “النداء” أن من أبرز التناولات الإعلامية الأولى لعبدالله علاوي بصفته “رجل الكهف” كانت منتصف عام 2019، حين التقاه مصادفة سائح بريطاني اسمه شون نيلسون. في مقال كتبه بتاريخ 18 يونيو 2019، قال شون إنه التقى عبدالله أثناء عودته إلى حيث كان يقيم على شاطئ قلنسية: “صادفت رجلاً يسير على نفس الطريق الصخري، كنت سأتجاهله لكن بالنظر إلى مدى الود الذي أظهره لي، قلت له مرحبًا، فرد علي بطريقة حماسية للغاية… أنا عبدالله أسير إلى كهف هناك”.
بدأ شون يضع تصورًا في مخيلته عما سمع: “من الطريف أن يُطلق على عبدالله اسم رجل الكهف”، قال شون، ثم تساءل: “هل هؤلاء الناس موجودون فعلاً في هذا الزمن؟” وسرعان ما أجاب على نفسه: “حسنًا، إلى حد ما، هم موجودون بالفعل!”. رأى شون في يد عبدالله هاتفًا ذكيًا، لكنه تجاهل ذلك مرددًا: “قد يكون رجلاً من عصر الكهوف، لكنه رجل عصري”.
ابتسم الحظ لعبدالله مرة أخرى، إذ أن شون لم يكن سائحًا عاديًا بل رائدًا مرموقًا في مجال صناعة السياحة في الشرق الأوسط. وقد تم ترشيحه كأفضل متخصص في السفر والسياحة في سلطنة عمان من قبل مجلة كوندي ناست منذ عام 2012. كان شون ضابطًا سابقًا في مشاة البحرية الملكية البريطانية، كما خدم في فوج الصحراء التابع للجيش الملكي العماني لمدة 3 سنوات في تسعينيات القرن العشرين. ومنذ تركه للقوات المسلحة، عمل على مستوى العالم كقائد محترف للبعثات السياحية،
ومستشار لإدارة المخاطر، ومدير تنمية في قطاع المنظمات غير الحكومية، حيث أنشأ مشاريع مجتمعية وبيئية ميدانية في أفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية وبورنيو.
في عام 2006، أسس شون شركة Hud Hud Travels في سلطنة عمان، وهي شركة يديرها محترفون في مجال صناعة السياحة وتعتمد على السياحة الذكية والتسويق الاحترافي. وفي عام 2016، أسس شركة أخرى هي Oman Expeditions، المتخصصة في توفير تجهيزات فاخرة للرحلات السياحية، وامتد نشاط الشركة أيضًا إلى الرحلات الاستكشافية.
وفي عام 2018، أسس شون شركة Socotra Expeditions (رحلات سقطرى) بالتعاون مع أفضل الخبراء المحليين في سقطرى، من المرشدين والسائقين وعلماء النبات وخبراء الغوص والصيادين والخبراء الثقافيين، لضمان حصول عملائها على تجربة غنية وأصيلة، وفقًا للتعريف الذي وضعته الشركة عن نفسها في موقعها الإلكتروني. ومنذ لقاء شون بعبدالله علاوي، بدأت الشركة تضع ضمن عروضها السياحية استكشاف الكهوف الرائعة في الجزيرة والتعرف على حياة الرجل السقطري القديم.
طلب شون من عبدالله أن يريه الكهف، وذهبا معًا إلى هناك. ولأن شون يتحدث اللغة العربية بطلاقة، فقد مكنه ذلك من الحديث مطولًا مع عبدالله داخل الكهف. ثم انتقلا إلى خيمة شون بعد دعوة عشاء وجهها الأخير لعبدالله. لم يكتف شون بذلك، بل طلب من عبدالله أن يستأنف لقاءهما صباح اليوم التالي، ومن ثم أصبحا صديقين.
بعد ذلك، نشر شون مقالًا أشبه بالإعلان، كان عنوانه “التقيت برجل الكهف في سقطرى”. وتحول هذا العنوان الاستكشافي إلى إعلان تناقلته عدد من وسائل الإعلام والمجلات السياحية في عدة دول. لقد صنع شون من عبدالله أسطورة اسمها “رجل الكهف الأول”.
خلف هذه الأسطورة نجح شون في تسويق الكثير من الوفود السياحية إلى سقطرى من جنسيات عدة، وكالنار في الهشيم ذاع صيت رجل الكهف وتصدر ترندات السياحة في سقطرى، حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.
رجل الكهف الأسبق
لم يكن الأمر صعبًا بالنسبة لعبدالله أن يقنع الآخرين بأنه رجل الكهف، فهذا هو الحال بالنسبة لسكان سقطرى الذين يعيشون حياة بدائية. كما أن عبدالله استنسخ نمط الحياة التي كان يعيشها رجل الكهف الأبرز والأقدم في جزيرة سقطرى، “صعالف”، هذا المسن الثمانيني الذي توفي عام 2019، وهو ذات العام الذي بدأ فيه علاوي بالظهور كرجل كهف.
“صعالف” من أبناء منطقة مومي شرق سقطرى، التي تبعد نحو 50 كيلومترًا عن العاصمة حديبو. عاش الرجل نحو 70 عامًا من عمره بعيدًا عن المجتمع في كهف حوق، أكبر كهوف جزيرة سقطرى التي يتجاوز عددها 50 كهفًا.
يوفر كهف حوق، الذي يبلغ طوله 3 كيلومترات، جمالًا ساحرًا وتنوعًا من الزخارف البلورية، وقد ذاع صيته بعد دخول بعثة بلجيكية متخصصة إلى الجزيرة عام 2000. كان عدد من السياح يقصدون صعالف عند زيارتهم للجزيرة، لكنه لم ينل الشهرة التي حظي بها عبدالله من بعده. ربما لأنه لم يصادف في حياته صانع سياحة مثل شون نيلسون. كان صعالف يزود نفسه بالمأكولات البحرية التي يصطادها بيديه، كما يجفف الملح من مياه البحر، ويحصل على الأدوية من الأشجار، ويقوم بكل تقنيات البقاء التقليدية، ويستخدم أدوات طعام بدائية، وكذلك فعل عبدالله.
البروباغندا التي صنعها شون عن عبدالله صدرته كرجل الكهف الأول في الجزيرة النائية، والأموال التي انهالت عليه، وحفاوة الشقراوات وبريق الشهرة، جعلته يتماهى مع الأسطورة ويتقن دوره بجدارة. لكن بصرف النظر عن كل ذلك، وبعيدًا عن الأدوار التي قد تلعبها الشركات السياحية الخارجية والمستفيدين المحليين، يبقى عبدالله علاوي شخصية إيجابية أسهمت بشكل كبير في الترويج السياحي لجزيرة سقطرى، التي عانت ولا تزال من إهمال السلطات المتعاقبة، لهذه الجوهرة التي تستحق أن تكون في مقدمة الوجهات السياحية العالمية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أسطورة اليمن رجل الكهف سقطرى قصة جزیرة سقطرى فی الجزیرة عاش حیاته رجل الکهف فی سقطرى فی الکهف وفی عام من قبل فی عام لم أکن
إقرأ أيضاً:
86 طالبًا وطالبة يحصدون الجوائز الخاصة في أولمبياد “إبداع 2025”
فاز 86 طالبًا وطالبة بالجوائز الخاصة بالأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2025″، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” سنويًا، بشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم، واستلم الفائزون جوائزهم بحضور أمين عام موهبة المكلف الدكتور خالد الشريف، ووكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتور سعد الحربي.
وأوضحت “موهبة” أن 13 هيئة ووجهة ومؤسسة وطنية ودولية رائدة قدمت الجوائز الخاصة لأصحاب المشاريع المتميزة من المشاركين في معرض إبداع للعلوم والهندسة، المنعقد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، من 3 إلى 6 فبراير الجاري، حيث خصصت الجهات المحلية 49 جائزة، فيما خصصت الجهات الدولية 37 جائزة.
وفاز بالجوائز العشر التي قدمتها شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية”، نور أحمد إبراهيم الصغير، جود بندر محمد المفيدي عسيري، جنى سامي جابر العجيفي السلمي، مريم عبدالعزيز بن خالد المحيش، مشاري بدر بن محمد الذيباني، هاشم علي بن حبيب الحسين، أحمد فائق مصطفى كمال، جمال محمد سليمان اللقماني، فيصل خالد عبدالرحمن آل الشيخ، نور هاني بن شاكر المدن.
أخبار قد تهمك 86 طالبًا وطالبة يفوزون بالجوائز الخاصة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2025” 6 فبراير 2025 - 12:39 صباحًا انطلاق معرض “إبداع 2025” للعلوم والهندسة بمشاركة 200 طالب وطالبة 4 فبراير 2025 - 3:47 صباحًاوحصل على الجوائز المقدمة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأكاديمية 32، وعددها، 10 جوائز، لين نافل عقاب الشريفي الكويكبي، جوان ريان بن غازي هندي، لوليا يوسف بن عائض القحطاني، نجد حامد بن محمد آل غصنة الغامدي، أريج عبدالله بن محمد القرني، عبدالرؤوف محمد محمود زهران، عمر عبدالعزيز عبدالحي آل سدران الغامدي، حماد أحمد حماد الدوسري، رضا محمد مهدي الحسين، نواف عادل سعيد الغامدي.
ونال الجوائز العشر التي قدمتها شركة إكسون موبيل، عزام خالد عبدالله العمري، سارا محمد بن عبداللطيف بديوي، حنين فواز أحمد الغامدي، راشد ماجد أحمد آل راشد الغامدي، تميم إبراهيم بن جمال الدين خان، فيصل خالد بن علي النجراني، صبا أحمد بن محمد العثمان، بسمة عبدالرحمن بن محمد المنصور، ريما عبدالله ناصر العلولا، عمران عمر بن عبدالحميد التركستاني.
وذهبت جوائز الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الست، إلى فيصل سعد حمد العبداللطيف، ميار مروان محمد الهذيل، لانا يحيى محمد نوري، رسيل محمد رشيد آل سنبل، أسامة عثمان أسامة راضي، سلمان عبدالرحمن حسن القبلي الشهري.
وحاز جائزتي الشركة السعودية للكهرباء، الطالبتان منى مهند عبدالرحمن النعيم، وتالة وليد عمر المقرن.
كما حاز الطالبان قصي إسماعيل إبراهيم فطاني، ونور فيصل خضر العرجان العطوي، جائزتي الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سرك”.
وفاز 6 طلبة بجوائز الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وهم أنس طلال عبدالله ملوش، ريتال حمدي أحمد شطيبي الجاوي، عريب نواف نايف العتيبي، فارس عبدالله غازي التمام، فاطمة علي رمضان عبدالعليم، يارا عبدالعزيز مبارك الحازمي.
وحصل على الجوائز الثلاث التي خصصتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، جوري عادل إبراهيم التويجري، فيصل يوسف عبدالله الحنطي، سحر عثمان رياض الحميدان.
كما حصلت ديم محمد رحيل الرشيدي، يوسف عمار محمد مليباري، هلا سعيد محمد الشهري، على الجوائز الثلاث المقدمة الجمعية الأمريكية لعلم النفس.
ونال الجوائز المقدمة من شركة ريكو، رسيل عبدالله راشد الحربي، وسن حسام عبدالفتاح صديق، لمار هاني خيري الآغا، فيصل محمد سالم القحطاني، فجر عبدالعزيز عبدالله الهملان، سارة عبدالله أحمد العلي العباد، عبير علي ناصر اليوسف، يارا محمد سليمان البكري، زينب حسين أحمد المحسن.
كما نال الطلبة لينا سطام معلاء اليابسي المطيري، فارس بدر حمود الدباسي، ريلان عبدالإله يحيى ضايحي، رانيا إبراهيم محمد آل سالم القحطاني، الجوائز المقدمة من جمعية علم الأحياء في المختبر.
وذهبت الجوائز العشر المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى بيان عدنان عبدالرزاق العوض، عبدالله هاشم طاهر الناصر، حسن حمزة محمد سلطان، فواز أحمد محمد الصلبي، إيمان ثامر عبدالله المزيد، سلاف أحمد إبراهيم الرقيبة، سما أحمد علي بوخمسين، وسام وائل يوسف الغامدي، أنس حسام أحمد عزام الأماسي، عبدالعزيز رجاء يحيى الفريدي الحربي، ليان عمرو عصام مخلص.
كما فاز بالجوائز العشر التي قدمتها جمعية ييل للعلوم والهندسة، دانا محمد مهجع الجعفري العنزي، رند إبراهيم عبدالله المحبوب، حازم محمد طلحاب الروقي العتيبي، منار محمد إبراهيم العبيد، رند الحسن حمود عوضة، رتاج عثمان محمد سعيد رحمة الله، نسمة ناصر حسن سمسم، محمد سالم بن سالم آل منصور اليامي، الجوهرة سعود عبدالله القحطاني، مرام أحمد منصور حكمي.
ويأتي توزيع الجوائز الخاصة اليوم قبل يوم واحد من توزيع الجوائز الكبرى، حيث سيعلن يوم غد الخميس عن الفائزين والفائزات خلال الحفل الختامي للأولمبياد، بحضور ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
ويشهد المعرض، في نسخته الـ15، الذي يمثل المرحلة الخامسة من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2025″، تنافس 200 مشروع بحثي وابتكاري قدمها الطلبة المتأهلون من مرحلة المعارض المركزية في 22 مجالًا علميًا، واختيرت من بين أكثر من 23 ألف مشروع علمي شارك في الأولمبياد، فيما سجل في الأولمبياد أكثر من 291 ألف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة.
وينعقد الأولمبياد سنويًا، بصفته مسابقة علمية تقوم على أساس التنافس، من خلال تقديم مشاريع علمية فردية، ويقوم بتحكيمها إلكترونيًا نخبة من الأكاديميين والمختصين، وفق معايير علمية محددة لترشيح المشاريع المتميزة للمراحل التنافسية الأعلى، ومنها “آيسف” وغيرها من المسابقات الدولية.
ويجسّد الأولمبياد الشراكة المثمرة والتكاملية بين مؤسسة “موهبة” ووزارة التعليم، للإسهام في اكتشاف ورعاية ودعم الموهوبين والمبدعين السعوديين، وتنمية قدراتهم، وتطوير مشاريعهم العلمية، وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع.