خفة دم تنتهي بجريمة.. كيف حول طلاب مصريون تريند المعلمين لكارثة؟
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
وظهر "تريند المعلمين" في الوطن العربي كتعبير لطيف عن تقدير الطلاب لدور معلميهم، حيث كان التلاميذ يُفاجِئون أساتذتهم بتقديم الحلوى والشوكولاتة والهدايا الصغيرة خلال الحصص الدراسية، وانتشرت في إطاره مقاطع فيديو مؤثرة لمعلمين يبكون فرحا بهذه اللفتة الإنسانية.
لكن عند وصول هذا التريند إلى مصر، أخذ منحى مختلفا بفعل خفة الدم المعهودة لدى المصريين، حيث أهدى الطلاب المعلمين هدايا غير مألوفة، مثل الدواجن والبيض والأدوات المنزلية، مما أضفى طابعا فكاهيا على الظاهرة.
بيد أن هذا المزاح تحول إلى كارثة، عندما نشر طلاب في مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية مقطع فيديو وهم يشعلون النار في معلمتهم أثناء درس خصوصي، وسط ضحكات بعضهم وتشجيع آخرين.
غضب واسعوانتشر المقطع كالنار في الهشيم، وتسبب في حالة من الصدمة والغضب بمنصات التواصل، رصد برنامج "شبكات" (2025/1/5) جانبا منها، ومن ذلك ما كتبته أماني أحمد "عيال قليلة الأدب ومفيش أهل تربي ولا تعلم الصح من الغلط ولا احترام الكبير وخصوصا إنهم عاملنها قصد".
أما سماح فياض، فعلقت بغضب: "الغريب الإحساس الذي انعدم عند الطلبة.. يعني الست بتولع قدامهم والبنات بتضحك والبنين بيقولوا ولع فيها يا بني.. إيه الرعب ده!!! الجيل اللي جاي فعلا يخوف".
إعلانبينما قال عبد الله الحسيني: "تحويل حالة الاحترام والهيبة التي بين الطالب ومعلمه إلى حالة تهريج، والأب والأم يدفعوا، والعيل يروح يتمرقع ويهزر، والمدرس يقبض آخر الشهر.. وأهي ماشية".
وكتب محمد أبو مسلم: "المفروض التربية الأول وبعدين التعليم.. وده الذي وصلنا لكدة وأكتر، لأن المعلم دلوقتي أهم حاجة عنده البزنس وليس التربية والتعليم".
في حين علق نواف دهمان: "موضوع جلب هدایا للمعلم أمر مرفوض تربویا، وتجعل بعض الطلبة محرجين، وإحدی نتائج هذا التصرف الخاطئ ما حدث من إيذاء متعمد للأستاذة والتقليل من مكانتها".
ومع تصاعد الغضب، طالب ناشطون بمراجعة سلوكيات التلاميذ في المدارس وفرض عقوبات رادعة على المتورطين في مثل هذه الحوادث، مما دفع الإدارة التعليمية في مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية للتأكيد على أن حالة المعلمة مستقرة، وأنها بدأت تحقيقا عاجلا في الواقعة.
وعلى إثر التحقيق، أعلن وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، محمد رمضان، عن عقوبة طالت المعلمة نفسها، بخصم 15 يوما من راتبها، بتهمة إعطاء درس خصوصي دون تصريح، في مخالفة للوائح والقوانين.
5/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
افتتاح سوق اليوم الواحد بمدينة مشتول السوق وتنفيذ 27 سوقًا بمحافظة الشرقية
في إطار جهود الدولة لتخفيف الأعباء عن المواطنين، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بزيادة المعروض من السلع الغذائية بأسعار مخفضة، شهدت مدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية افتتاح “سوق اليوم الواحد”، والذي يُقام بالتعاون بين المحافظة والشركة القابضة للصناعات الغذائية، بمشاركة شركات القطاع الخاص وكبار التجار، ويستمر حتى نهاية اليوم، حيث يتم تقديم تخفيضات تصل إلى 30% عن أسعار الأسواق الأخرى
كما تم تنظيم سوق اليوم الواحد بمدينة منيا القمح وبلبيس يوم الأربعاء من كل أسبوع، ضمن خطة الوزارة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار تنافسية، وتقليل الأعباء المعيشية على الأسر
وأكد الدكتور شريف فاروق أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية تلعب دورًا بارزًا في تنظيم الأسواق والمعارض، من خلال طرح منتجات غذائية بجودة عالية وأسعار مخفضة، بما يسهم في ضبط الأسواق وضمان استقرار أسعار السلع الأساسية للمواطنين، مشيدًا بتعاون الشركة في تنفيذ المبادرات الحكومية الهادفة إلى توفير السلع بأسعار مناسبة
ومن جانبه، أوضح عبدالكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن الأسواق شهدت إقبالًا كثيفًا من المواطنين الذين أشادوا بالمبادرة وطالبوا باستمرارها بشكل دائم، مؤكدًا أن كافة الأجهزة التنفيذية تكثف جهودها لضمان نجاحها، وتوفير السلع بأسعار مناسبة للجميع
وأشار وكيل الوزارة إلى أن “سوق اليوم الواحد” يضم مجموعة واسعة من السلع، منها:الزيت، السكر، المكرونة، الأرز، السمن،منتجات الألبان والجبن بأنواعها، البقوليات،الخضروات والفواكه، والسلع غير الغذائية
وأضاف “عوض الله” أن مديرية التموين بمحافظة الشرقية نفذت 27 سوقًا لليوم الواحد خلال الفترة الماضية، وأنه سيتم تعميم الفكرة على جميع مراكز ومدن المحافظة، لضمان استفادة أكبر عدد من المواطنين
وأكد أن المديرية تستعد لإطلاق معارض “أهلًا رمضان” في مختلف أنحاء المحافظة بدءًا من الشهر الجاري، مع تخصيص ركن دائم داخل أسواق اليوم الواحد والسلاسل التجارية والمجمعات الاستهلاكية لطرح كافة السلع والمنتجات بأسعار مخفضة، لضمان توفير احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المبارك