المبعوث الأممي إلى اليمني هانس غروندبرغ (وكالات)

شهد الملف اليمني تحولات دبلوماسية متسارعة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعلنت الأطراف الغربية عن تعديل جدول زيارات المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وذلك تزامنًا مع تصعيد يمني جديد في ملف دعم المقاومة الفلسطينية في غزة.

 

اقرأ أيضاً اتصل ببوتين ورفض لقاء أردوغان.

. الكشف عن مفاجآت حدثت قبل سقوط بشار بيومين 5 يناير، 2025 مختص يكشف عن طريقة بسيطة لإنقاذ مريض السكري من الموت.. بخطوة واحدة 5 يناير، 2025

تغيير مفاجئ في خط سير المبعوث الأممي:

كان من المقرر أن يصل غروندبرغ إلى العاصمة العمانية مسقط، إلا أن القرار الأخير يقضي بتغيير وجهته إلى العاصمة اليمنية صنعاء. يأتي هذا التغيير في ظل تقارير عن فشل وساطة عمانية بين صنعاء وواشنطن حول وقف العمليات المساندة لمقاومة غزة، وهو ما دفع القوات اليمنية إلى تصعيد هجماتها على الأراضي المحتلة ردًا على العرض الأمريكي.

 

أسباب التغيير:

يرى مراقبون أن قرار تغيير وجهة المبعوث الأممي يأتي في سياق محاولة جديدة لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن، خاصة بعد فشل المساعي الأمريكية والعمانية. كما أن التطورات الأخيرة في البحر الأحمر، والتي شهدت تصعيدًا في التوتر بين القوات اليمنية والقوى الغربية، دفعت فرنسا إلى تولي دور أكثر نشاطًا في الملف اليمني.

 

دور فرنسا الجديد:

تعتبر فرنسا هي الدولة الخامسة التي تنضم إلى ما يعرف بالرباعية الدولية المعنية بالشأن اليمني. ورغم وجودها العسكري في البحر الأحمر، إلا أنها سعت لتجنب التصعيد مع القوات اليمنية بعد تعرض بعض سفنها لهجمات. ومن المتوقع أن تقدم فرنسا عرضًا جديدًا لحل الأزمة اليمنية، مع التركيز على إنهاء الصراع وإطلاق عملية سياسية شاملة.

 

التحديات التي تواجه العملية السلمية:

رغم هذه التحولات الدبلوماسية، إلا أن التحديات التي تواجه عملية السلام في اليمن لا تزال كبيرة. فصنعاء تربط أي حل سياسي بوقف العمليات العسكرية ضد غزة، وتعتبر هذه العمليات مساندة إنسانية لشعبها. كما أن القوى الإقليمية والدولية المعنية بالملف اليمني تختلف في رؤيتها للحل، مما يعقد الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية شاملة.

 

آفاق الحل:

يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه الجهود الدبلوماسية الجديدة في إحراز تقدم في الملف اليمني؟ الجواب على هذا السؤال يعتمد على العديد من العوامل، منها:

الجدية السياسية للأطراف اليمنية: مدى استعداد الأطراف اليمنية لإجراء تنازلات من أجل تحقيق السلام.

الدعم الدولي: مدى التوافق بين الدول الداعمة للعملية السلمية على رؤية موحدة للحل.

التطورات الميدانية: تأثير التطورات العسكرية والسياسية على الأرض على مسار المفاوضات.

في الختام، تشهد الساحة اليمنية تحولات متسارعة، حيث تسعى الأطراف الدولية والإقليمية إلى إيجاد حل للأزمة اليمنية التي طالت. ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجه هذه الجهود لا تزال كبيرة، ويحتاج تحقيق السلام إلى جهود مضنية وتنازلات من جميع الأطراف.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: المبعوث الأممی

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ في اليوم العالمي للمرأة: يجب أن يكنّ جزءًا فاعلًا في طريق السلام باليمن

شدد المبعوث الأممي إلى اليمن، على ضرورة أن يكن نساء اليمن جزءًا فاعلا في طريق السلام في البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.

 

وقال غروندبرغ في رسالة له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "نحتفي بنساء اليمن اللواتي، رغم تحمّلهن العبء الاستثنائي للصراع، ومواجهتهن للتهديدات الممنهجة ومحاولات إسكات أصواتهن، ما زلن قوة دافعة للتغيير".

 

وأضاف: "بينما يتحمّل جميع اليمنيين وطأة الحرب، تواصل النساء تجاوز تحديات هائلة ليس كضحايا، بل كركائز أساسية لصنع السلام والاستقرار في بلدهن".

 

وأردف: "من خلال عملنا في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية، حظيتُ وزملائي بامتياز التفاعل والعمل عن كثب مع العديد من النساء اليمنيات الملهمات. ولهذا، نبقى ملتزمين بشدة بجعل المرأة والسلام والأمن في صميم جهودنا، والسعي نحو مستقبل لا يكون خاليًا من الصراع فحسب، بل قائمًا على أسس الأمان والكرامة والمساواة كحقوق مكفولة للجميع".

 

وأوضح أن النساء اليمنيات لسن فقط عنصرًا أساسيًا للسلام، بل إنهن حجر الأساس لأي حل مستدام للصراع في اليمن، مضيفا: "كما ندرك التحديات التي تواجهها النساء في المجتمعات الريفية ومخيمات النزوح، حيث يظل صمودهن وقدرتهن على التكيف عاملاً جوهريًا في الحفاظ على نسيج المجتمع رغم التحديات الجسيمة. لا يكفي أن تُسمع أصواتهنّ فحسب، بل يجب أن يكنّ جزءًا فاعلًا في رسم طريق السلام في اليمن".

 

ودعا المبعوث الأممي، جميع صناع القرار والأطراف إلى ضمان تمكين النساء من المشاركة بأمان، وبشكل متساوٍ وهادف في العملية السياسية، ومواصلة دورهن المحوري في بناء مجتمعاتهن وتعزيز استدامتها.

 

وتعهد غروندبرغ، بمواصلة الدعوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تحمي حقوق المرأة، وتعزز أصواتها، وتدعم دورها في رسم مستقبل اليمن.

 

وختم رسالته بالقول: "إلى نساء اليمن: قوّتكنّ وشجاعتكنّ مصدر إلهام لنا جميعًا. صمودكنّ يمنح الأمل لهذه الأمة، ورؤيتكنّ للسلام والعدالة ستسهم في بناء المستقبل الذي تستحقه اليمن. اليوم، نكرّمكنّ".


مقالات مشابهة

  • بين التصعيد وخريطة الطريق.. هل يعود اليمن للحرب الشاملة؟
  • سفير جديد لواشنطن تعزيزًا لتطبيق “القرار الأممي”.. لبنان يبدأ طريق الإصلاحات باستحقاق انتخابي
  • غروندبرغ في اليوم العالمي للمرأة: يجب أن يكنّ جزءًا فاعلًا في طريق السلام باليمن
  • المبعوث الأممي يشدد على أهمية مشاركة المرأة في رسم طريق السلام باليمن
  • ترامب يلمح لحدث وشيك في إيران: آمل بعقد اتفاق سلام معهم
  • ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وسيحدث شيئًا مع طهران قريبًا - عاجل
  • تحذير أممي من استخدام القوة العسكرية والتدابير الانتقامية: خطر تمدد الصراع في اليمن!
  • المبعوث النرويجي: عملية السلام يجب أن تكون بقيادة وملكية سودانية
  • إحاطة جديدة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بشأن اليمن.. ماذا قال؟
  • إعلان جديد هام من الأمم المتحدة حول السلام وعودة الحرب في اليمن