تجربة فريدة في هلسنكي.. الذكاء الاصطناعي يبتكر قهوة "AI-conic" بمزيج جديد ومثير للإعجاب
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
في محمصة كافا العصرية بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، يقوم الباريستا بتحضير قهوة "AI-conic"، وهي مزيج مبتكر تم تطويره بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي. هذا المشروع الفريد هو ثمرة تعاون بين "كافا"، ثالث أكبر محمصة قهوة في فنلندا، وشركة "إيليف" المحلية المتخصصة في استشارات الذكاء الاصطناعي.
يشرح سفانتي هامبف، الرئيس التنفيذي ومؤسس "كافا"، كيف أن الفكرة في البداية بدت مستحيلة.
من جانبه، يوضح أنتي ميريليهتو، مؤسس "إيليف"، كيف استفادت شركته من أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة للجميع، مثل ChatGPT وCopilot، لصياغة مزيج قهوة فريد. وأضاف: "بدأنا وكأننا نتحدث إلى صديق، قلنا للذكاء الاصطناعي: لدينا محمصة قهوة ونريد مزيجًا جديدًا. ساعدنا في ذلك".
ابتكر الذكاء الاصطناعي مزيجًا يجمع بين أربعة أنواع من حبوب القهوة من البرازيل، كولومبيا، إثيوبيا، وغواتيمالا، وهو أمر غير مألوف مقارنة بالمزج التقليدي الذي يعتمد على نوعين أو ثلاثة فقط.
كما أن الذكاء الاصطناعي لم يكتفِ بصياغة المزيج، بل صمم ملصق العبوة وقدم وصفًا تفصيليًا للمذاق، واصفًا "AI-conic" بأنه "مزيج متوازن من الحلاوة والفاكهة الناضجة".
يقول هامبف: "كان اختيار الذكاء الاصطناعي غريبًا بعض الشيء، لكنه أظهر تفوقًا واضحًا بعد التحميص. وأكد أن خبراء القهوة في "كافا" أجمعوا على أن المزيج الذي أعدته التقنية كان مثاليًا ولم يتطلب أي تعديلات بشرية.
في خطوة لقياس الأداء، أعد خبراء "كافا" مزيجهم الأفضل للمقارنة مع مزيج الذكاء الاصطناعي. يوضح هامبف: "قمنا بتذوق القهوة، وفي كل مرة تفوقت أو تساوت قهوة الذكاء الاصطناعي مع أفضل ما لدينا".
Relatedشاهد: رغم ارتفاع أسعارها.. سكان قطاع غزة يلجأون إلى القهوة وسط المآسي والدمارفنجان القهوة أصبح أغلى..ارتفاع قياسي في أسعار البنّ بنسبة 70% في بضعة أشهر والقادم أسوء لا صداع بعد اليوم.. ما هي الحيلة التي تخلصك من إدمان القهوة قبل رمضان؟تأثير التجربة على صناعة القهوةتأمل "كافا" أن تلهم هذه التجربة نقاشًا واسعًا بين محترفي القهوة في فنلندا حول دور التكنولوجيا في هذه الصناعة التقليدية. ويقول هامبف: "هذه دعوة لنا كممارسين لنتواضع. الذكاء الاصطناعي لن يحل محل وظيفتي، لكنه يدفعنا للتفكير في كيفية تحسين أسلوب عملنا باستخدام الأدوات الحديثة".
وتعتبر فنلندا، التي تتميز بثقافتها القوية في القهوة وتقدمها التكنولوجي، بيئة مثالية لاستكشاف التكامل بين الابتكار التقليدي والذكاء الاصطناعي، مما يمهد الطريق لتغييرات مستقبلية في صناعة القهوة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فنجان القهوة أصبح أغلى..ارتفاع قياسي في أسعار البنّ بنسبة 70% في بضعة أشهر والقادم أسوء جامعة كاليفورنيا في دافيس تفتتح أول مركز أكاديمي لأبحاث وفنون القهوة لا صداع بعد اليوم.. ما هي الحيلة التي تخلصك من إدمان القهوة قبل رمضان؟ هلسنكيالذكاء الاصطناعيقهوةتكنولوجيافنلندااقتصادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا دونالد ترامب روسيا اعتداء إسرائيل ألمانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا دونالد ترامب روسيا اعتداء إسرائيل هلسنكي الذكاء الاصطناعي قهوة تكنولوجيا فنلندا اقتصاد ألمانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا روسيا اعتداء إسرائيل مرض غزة البيئة قطاع غزة فلاديمير بوتين ثلوج الذکاء الاصطناعی یعرض الآن Next مزیج ا
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الخطوة التالية لقطاع التكنولوجيا..ما المخاطر؟!
في ظل التسارع المذهل في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتطلع قادة التكنولوجيا والأعمال إلى الخطوة التالية في هذا المجال، وهي "الذكاء العام الاصطناعي" (AGI)، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرات إدراكية شبيهة بالبشر.
إن إيجاد طرق جديدة لضمان عدم عمل هذه الآلة -التي تتمتع بمستوى ذكاء البشر نفسه- ضد مصالح البشر،هدف مهم يسعى إليه الباحثون، ويصبح من الضروري أن تتكاتف الجهود، في الوصول إليه.
وأصدر باحثون في شركة "جوجل ديب مايند" التابعة لجوجل ورقة بحثية جديدة، مكونة من أكثر من 100 صفحة، تشرح طريقة تطوير الذكاء العام الاصطناعي بأمان. بحسب تقرير لموقع "ArsTechnica" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
اقرأ أيضاً..الذكاء الاصطناعي.. من منظور إيجابي
تشير تقديرات "ديب مايند" إلى إمكانية ظهور AGI خلال السنوات الخمس القادمة، وتحديدًا بحلول عام 2030، مما يستدعي تعاونًا دوليًا عاجلًا لوضع الأطر القانونية والأخلاقية.
لا يملك البشر حتى الآن وسيلة لمنع خروج الذكاء العام الاصطناعي -في حالة الوصول إليه- عن السيطرة، لكن الباحثين في شركة "جوجل ديب مايند" التابعة لجوجل يعملون على هذه المشكلة.
كشف الباحثون عن أربعة مخاطر رئيسية قد تنجم عن تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الشبيه بذكاء الإنسان وقد يؤدي إلى "أضرار جسيمة"، لأجل هذا سعوا إلى فهم مخاطره.
أبرز المخاطر
حدد الباحثون أربعة أنواع محتملة من مخاطر الذكاء العام الاصطناعي، وقدموا اقتراحات حول طرق التخفيف من هذه المخاطر.
وصنّف فريق "ديب مايند" النتائج السلبية للذكاء العام الاصطناعي على أنها سوء الاستخدام، والانحراف، والأخطاء، والمخاطر الهيكلية. وقد ناقش البحث سوء الاستخدام والانحراف بإسهاب، وتناول الأخيران بإيجاز.
المشكلة المحتملة الأولى، هي سوء الاستخدام، بحيث تتشابه بشكل أساسي مع مخاطر الذكاء الاصطناعي الحالية. ومع ذلك، ولأن الذكاء العام الاصطناعي سيكون أقوى بحكم تعريفه، فإن الضرر الذي قد يُلحقه سيكون أكبر بكثير.
وقد يُسيء أي شخص لديه إمكانية الوصول إلى الذكاء العام الاصطناعي استخدام النظام لإلحاق الضرر، على سبيل المثال، من خلال مطالبة النظام بتحديد ثغرات واستغلالها، أو إنشاء فيروس مُصمَّم يمكن استخدامه كسلاح بيولوجي.
قال فريق "ديب مايند" إنه سيتعين على الشركات التي تُطور الذكاء العام الاصطناعي إجراء اختبارات مكثفة ووضع بروتوكولات سلامة قوية لما بعد التدريب. بعبارة أخرى، حواجز أمان معززة للذكاء الاصطناعي.
ويقترح الفريق أيضًا ابتكار طريقة لكبح القدرات الخطيرة تمامًا، تُسمى أحيانًا "إلغاء التعلم" (unlearning)، ولكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك ممكنًا من دون تقييد قدرات النماذج بشكل كبير.
أما مشكلة "الانحراف" فهي ليست محل قلق حاليًا مع الذكاء الاصطناعي التوليدي في صورته الحالية. لكن مع الذكاء العام الاصطناعي قد يختلف الأمر.
أخبار ذات صلةتُصور مشكلة "الانحراف" هذه كآلة متمردة تجاوزت القيود التي فرضها عليها مصمموها، كما هو الحال في فيلم "ترميناترو". وبشكل أكثر تحديدًا، يتخذ الذكاء الاصطناعي إجراءات يعلم أنها لا تتماشى مع ما يقصده المطور.
وقالت "ديب مايند" إن معيارها للانحراف في ما يتعلق بالذكاء العام الاصطناعي أكثر تقدمًا من مجرد الخداع أو التخطيط.
حلول مقترحة
لتجنب ذلك، تقترح "ديب مايند" على المطورين استخدام تقنيات مثل الإشراف المُعزز، حيث تتحقق نسختان من الذكاء الاصطناعي من مخرجات بعضهما البعض، لإنشاء أنظمة قوية من لا يُحتمل أن تنحرف عن مسارها.
وإذا فشل ذلك، تقترح "ديب مايند" إجراء اختبارات ضغط ومراقبة مكثفة لاكتشاف أي مؤشر على أن الذكاء الاصطناعي قد يبدأ في التمرد ضدنا.
وقالت إن إبقاء الذكاء الاصطناعي العام في بيئة افتراضية آمنة للغاية وإشراف بشري مباشر يمكن أن يُساعد في التخفيف من حدة المشكلات الناجمة عن الانحراف.
الأخطاء
من ناحية أخرى، إذا لم يكن الذكاء الاصطناعي يعلم أن مخرجاته ستكون ضارة، ولم يكن المشغل البشري يقصد ذلك، فهذا "خطأ". ويحدث الكثير من هذه الأخطاء مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية.مع ذلك، قد تكون هذه المشكلة أصعب مع الذكاء العام الاصطناعي.
تشير "ديب مايند" إلى أن الجيوش قد تنشر الذكاء العام الاصطناعي بسبب "الضغط التنافسي"، لكن هذه الأنظمة قد ترتكب أخطاء جسيمة لأنها ستُكلف بوظائف أكثر تعقيدًا بكثير من الذكاء الاصطناعي الحالي.
توصي الورقة بعدد من الإجراءات الوقائية، للحد من الأخطاء. باختصار، يتلخص الأمر في عدم السماح للذكاء العام الاصطناعي بأن يصبح قويًا جدًا في المقام الأول.
وتدعو "ديب مايند" إلى نشر الذكاء العام الاصطناعي تدريجيًا والحد من صلاحياته، وتمرير أوامر الذكاء العام الاصطناعي عبر نظام حماية يضمن أن تكون آمنة قبل تنفيذها.
مخاطر هيكلية
تُعرف "ديب مايند" المخاطر الهيكلية على أنها عواقب غير مقصودة، وإن كانت حقيقية، للأنظمة متعددة الوكلاء التي تُسهم في تعقيد حياتنا البشرية.
على سبيل المثال، قد يُنتج الذكاء العام الاصطناعي معلومات مُضلّلة تبدو مُقنعة لدرجة أننا لم نعد نعرف بمن أو بما نثق. كما تُثير الورقة البحثية احتمالية أن يُراكِم الذكاء العام الاصطناعي سيطرة متزايدة على الأنظمة الاقتصادية والسياسية، ربما من خلال وضع مخططات تعريفات جمركية مُفرطة.
وقد تؤدي هذه المخاطر الهيكلية إلى أن نجد في يومٍ ما أن الآلات هي المُسيطرة بدلًا منّا.
وتُعتبر هذه الفئة من المخاطر أيضًا الأصعب في الحماية منها، لأنها ستعتمد على طريقة عمل الأفراد والبنية التحتية والمؤسسات في المستقبل.
لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي العام أداة لخدمة البشرية، لا مصدرًا لتهديدها..كما تشير "ديب مايند"، فإن التقدم نحو AGI قد يكون أسرع مما نتخيل، ما يجعل من وضع الحواجز الأخلاقية والتقنية ضرورة عاجلة لا تحتمل التأجيل.
لمياء الصديق(أبوظبي)