18 عاماً من التحضير: إسرائيل تكشف تفاصيل اغتيال نصر الله
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
5 يناير، 2025
بغداد/المسلة: سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر تفاصيل جديدة حول اغتيال الأمين العام السابق لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، وهي عملية وصفتها تل أبيب بأنها ذروة عمل استخباراتي وعسكري دام نحو عقدين. تشير المعلومات إلى أن القرار باغتيال نصر الله جاء بعد تعقيدات ميدانية وسياسية، ضمن حملة تصعيد واسعة استهدفت “حزب الله” في لبنان على خلفية دعمه العسكري لحركة “حماس” في غزة.
العملية انطلقت فعلياً بعد حرب 2006، حيث بدأت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية “أمان” و”الموساد” بمتابعة مكثفة لتحركات نصر الله. رغم ذلك، تأخر اتخاذ القرار السياسي بقتله حتى سبتمبر 2024، عندما رفض “حزب الله” فك ارتباطه مع الحرب في غزة .
شهدت تلك الفترة توتراً متصاعداً على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية. ومع توسع الحرب لتشمل لبنان، تقرر تفعيل خطة اغتيال نصر الله في أعلى المستويات السياسية والعسكرية بإسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
عملية تضليل وإعداد متقن
اعتمدت إسرائيل في الأشهر التي سبقت العملية على حملة تضليل متقنة، هدفت إلى إقناع نصر الله بعدم وجود نية لتوسيع الحرب ضده، وهو ما دفعه للتحرك بحرية نسبياً. في المقابل، كثفت الاستخبارات الإسرائيلية جمع المعلومات الدقيقة حول مواقع قيادات “حزب الله”، بما في ذلك أماكن اختباء نصر الله، عبر عملاء وتقنيات مراقبة إلكترونية.
في منتصف سبتمبر 2024، وبعد استهداف مراكز اتصالات حيوية لـ”حزب الله”، كثفت إسرائيل غاراتها على مواقع الحزب، مما ألحق أضراراً كبيرة بقوته العسكرية. ورغم تحذيرات عدة، استمر نصر الله في تحركاته التي وصفتها الاستخبارات الإسرائيلية بـ”المتهورة”.
تنفيذ اغتيال غير مسبوق
قبل أيام من العملية، توصلت الاستخبارات الإسرائيلية إلى معلومات دقيقة عن موقع نصر الله في مجمع سكني يتألف من 20 عمارة متصلة، ومجهز بأنفاق تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت. اعتُبر ذلك فرصة نادرة، فاستُنفرت القيادة العسكرية لتنفيذ ضربة محكمة.
في جلسة عُقدت بحضور نتنياهو وكبار القادة العسكريين، جرى إعداد خطة تضمنت استخدام 14 طائرة حربية محملة بـ83 عبوة متفجرة تزن 80 طناً.
في مساء 23 سبتمبر 2024، ومع دخول نصر الله إلى المجمع، انطلقت الطائرات الإسرائيلية لتنفذ ضربتها خلال 10 ثوانٍ فقط. انهارت العمارات بالكامل، وحُفرت حفرة عميقة في الموقع، بينما استُهدف كل مخرج محتمل للهرب.
ما بعد العملية
واصلت إسرائيل القصف على الموقع لعدة أيام، في محاولة لتعطيل أي جهود إنقاذ أو إخلاء. ووصفت تل أبيب العملية بأنها “إنجاز استراتيجي”، حيث تم تصفية نصر الله وعدد كبير من قيادات “حزب الله”. في المقابل، أثارت العملية ردود فعل غاضبة في المنطقة، واعتبرها “حزب الله” وحلفاؤه إعلان حرب شامل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاستخبارات الإسرائیلیة حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
يعرض لأول مرة .. فيديو للحظة اغتيال حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية
#سواليف
أظهر #فيديو متداول ينشر لأول مرة، اليوم الخميس ، لحظة #اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله #حسن_نصرالله ، والذي تم التقاطه من #كاميرات_مراقبة في #ضاحية_بيروت_الجنوبية .
فيديو متداول ينشر لأول مرة يظهر لحظة اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله تم التقاطه من كاميرات مراقبة في ضاحية بيروت الجنوبية pic.twitter.com/LBz2Wh5vAB
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) February 6, 2025يذكر أنه في 27 سبتمبر 2024 اغتِيلَ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إثر غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت.
مقالات ذات صلة سطو مسلح على صيدلية في ملكا 2025/02/06جاءت #عملية_الاغتيال بعد معلومات حصل عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي تُفيد باجتماع لقادة #حزب_الله في مقرِّه المركزي بالضاحية الجنوبية.
وتُشير المعلومات إلى أن طائرات إف- 35 ألقت قنابلَ ثقيلة خارقة للحُصون، يزيد وزنها على 2000 طن، أدَّت إلى تدمير 6 مباني كليًا، واستهداف المقر. فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الطائرات المستخدمة في الهجوم كانت من نوع إف- 15.في البداية، كانت هناك تضارب بخصوص نجاح الاغتيال من عدمه، حتى أكد الجيش الإسرائيلي بتاريخ 28 سبتمبر 2024 نجاح الاغتيال، ثم صدر بيانٌ من حزب الله نعى فيه أمينه العام، وتعهَّد بمواصلة ضرباته على إسرائيل ودعمه للمقاومة الفلسطينية.
وأدَّت تلك الغارات إلى سقوط 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 91 شخصًا.