إبراهيم النجار يكتب: خيارات نتانياهو.. أحلاها مُر!!
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
مسئول كبير في مجلس الحرب الإسرائيلي ( الكابينيت)، يقول: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، غير معني إطلاقا بالتوصل إلي اتفاق يعيد الأسري الإسرائيليين. فهل يحاول تأجيل "موته" سياسيا؟. مآزق الميدان والسياسة، تحاصر تل أبيب، فـ نتانياهو، يلوح بالمزيد من الأوراق الخاسرة. بحثا عن نصر وهمي في غزة.
نتانياهو، الغارق في غزة، والعاجز عن الحسم العسكري. لا يجد حلا للمعضلة الأساسية، في اليوم التالي للحرب. عقبات كبري أمام الاحتلال، لا يجاد بديل من "حماس"، أو تسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية، أو حكمها عسكريا. فهل يؤخر الصفقة انتظارا للمجهول؟.
في كل يوم تقريبا، تنجح فصائل المقاومة الفلسطينية، في غزة بتنفيذ عملية نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، أو نصب كمين مركب أو معقد، أو حتى في إطلاق صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة. أو حتى أبعد. هذا المستوي العال من الثبات والصمود، لدي المقاومة. يعني بالدرجة الأولي، أن نتانياهو، أخفق في تحقيق هدف القضاء علي "حماس"، والمقاومة عسكريا. وبذلك لا يزال بعيدا جدا من الهدف الأخر، وهو إيجاد بديل من الحركة لحكم غزة، في اليوم التالي للحرب.
هذا الموضوع بات قضية أساسية للنقاش في إسرائيل، بعد أن تأكد أن نتانياهو، يواصل المماطلة ووضع العراقيل، أمام مفاوضات الهدنة في غزة. ويعرقل تبادل الأسري والمحتجزين، ووقف الحرب. لأن تصدر حركة "حماس"، المشهد في قطاع غزة، بعد الانسحاب الإسرائيلي، سيعكس هزيمة مدوية، ويصيب مستقبل نتانياهو، السياسي بالخطر. والأخطر في النقاشات الإسرائيلية، أن كل الخيارات المتاحة أمام نتانياهو، غير قابلة للتحقق. بعد الفشل في إغراء العشائر بإدارة غزة، واستحالة قبول حلفاءه، تسليمها للسلطة. والرفض الأمريكي والغربي، أن يحكمها جيش الاحتلال مباشرة. لذا يعمد نتانياهو، إلي صرف الأنظار عن أزماته، إلي ارتكاب المجازر وتدمير المستشفيات، وقتل الأسري الفلسطينيين، والتشدد في وصول المساعدات الإنسانية إلي المدنيين. حتى يبقي حالة الحرب طاغية علي ما عداها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتانياهو بنيامين نتانياهو مجلس الحرب الإسرائيلي المزيد فی غزة
إقرأ أيضاً:
هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.