مسئول كبير في مجلس الحرب الإسرائيلي ( الكابينيت)، يقول: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، غير معني إطلاقا بالتوصل إلي اتفاق يعيد الأسري الإسرائيليين. فهل يحاول تأجيل "موته" سياسيا؟. مآزق الميدان والسياسة، تحاصر تل أبيب، فـ نتانياهو، يلوح بالمزيد من الأوراق الخاسرة. بحثا عن نصر وهمي في غزة.

في محاولة عبثية للملمة الهزيمة العسكرية والإستراتيجية. وبين معضلة اليوم التالي للحرب، وصفقة التبادل، بوصلة إسرائيلية ضائعة، ومقامرات لا تنتهي، واتهامات لـ نتانياهو، بأنه لا يضع في اعتباره إطلاقا أي أتفاق يعيد الأسري.

 نتانياهو، الغارق في غزة، والعاجز عن الحسم العسكري. لا يجد حلا للمعضلة الأساسية، في اليوم التالي للحرب. عقبات كبري أمام الاحتلال، لا يجاد بديل من "حماس"، أو تسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية، أو حكمها عسكريا. فهل يؤخر الصفقة انتظارا للمجهول؟. 


في كل يوم تقريبا، تنجح فصائل المقاومة الفلسطينية، في غزة بتنفيذ عملية نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، أو نصب كمين مركب أو معقد، أو حتى في إطلاق صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة. أو حتى أبعد. هذا المستوي العال من الثبات والصمود، لدي المقاومة. يعني بالدرجة الأولي، أن نتانياهو، أخفق في تحقيق هدف القضاء علي "حماس"، والمقاومة عسكريا. وبذلك لا يزال بعيدا جدا من الهدف الأخر، وهو إيجاد بديل من الحركة لحكم غزة، في اليوم التالي للحرب. 


هذا الموضوع بات قضية أساسية للنقاش في إسرائيل، بعد أن تأكد أن نتانياهو، يواصل المماطلة ووضع العراقيل، أمام مفاوضات الهدنة في غزة. ويعرقل تبادل الأسري والمحتجزين، ووقف الحرب. لأن تصدر حركة "حماس"، المشهد في قطاع غزة، بعد الانسحاب الإسرائيلي، سيعكس هزيمة مدوية، ويصيب مستقبل نتانياهو، السياسي بالخطر. والأخطر في النقاشات الإسرائيلية، أن كل الخيارات المتاحة أمام نتانياهو، غير قابلة للتحقق. بعد الفشل في إغراء العشائر بإدارة غزة، واستحالة قبول حلفاءه، تسليمها للسلطة. والرفض الأمريكي والغربي، أن يحكمها جيش الاحتلال مباشرة. لذا يعمد نتانياهو، إلي صرف الأنظار عن أزماته، إلي ارتكاب المجازر وتدمير المستشفيات، وقتل الأسري الفلسطينيين، والتشدد في وصول المساعدات الإنسانية إلي المدنيين. حتى يبقي حالة الحرب طاغية علي ما عداها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتانياهو بنيامين نتانياهو مجلس الحرب الإسرائيلي المزيد فی غزة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم عثمان يكتب: الرصاصة الأولى والتقسيم الأول!

* *خالد عمر يوسف: ( في تقديري فإن مصدر التقسيم ليس إعلان هذه الحكومة، بل هو سابق لها، إذ أن اجراءات التقسيم بدأت بالفعل منذ اليوم الذي تحول فيه السودان الواحد لمناطق سيطرة أطراف مختلفة. مناطق سيطرة القوات المسلحة، مناطق سيطرة الدعم السريع، مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – قيادة الحلو، مناطق سيطرة حركة/جيش تحرير السودان – قيادة عبد الواحد. )*

▪️ *كما كان متوقعاً دشن خالد عمر الدفاع عن الحكومة التي يعمل بعض زملائه في “تقدم” لتشكيلها بذات الطريقة التي دشن بها دفاعه عن الميليشيا في بداية تمردها: “مصدر” التقسيم ليس هو إعلان هذه الحكومة، تماماً كما كان مصدر الحرب ليس هو الدعم السريع بل رصاصة أولى لم يطلقها هو!*

▪️ *في الحالتين لم تكن هناك أدلة مقنعة، أو حتى غير مقنعة، وإنما هما قولان مرسلان يعكسان الموقف السياسي لا الحقيقة، الأول باعتماد وتبني رواية الميليشيا كما هي، والثاني بمحاولة تبرئتها من التقسيم، وتبرئة بعض قادة “تقدم” الذين قرروا أن يتعاونوا معها في التقسيم إلى أقصى حد.*

▪️ *تجنب خالد عمر تحديد الطرف المسؤول عن التقسيم الأول/المصدر و”إجراءاته” بشكل صريح ومباشر، وترك لما بين السطور أن يقوم بمهمة اتهام الحكومة. والسبب الواضح هو علمه بأنه إن خاض بشكل مباشر في تحميل المسؤوليات عن ‘إجراءات التقسيم” القائمة، سيضطر إما إلى تبرئة الميليشيا، وهذا سيظهر انحيازه بشكل صارخ، أو إلى إدخال الميليشيا في الاتهام، وسيكون بذلك قد “نفى” مسؤولية حكومة بعض زملائه عن التقسيم “بتهمة” تقسيمية قديمة للميليشيا! وهذا ضرب من الدفاع جديد لم يسبقه إليه أحد!*

▪️ *التسمية المعتمدة عند خالد عمر وزملائه لمناطق انتشار قوات الحلو وعبد الواحد، كانت، وربما لا زالت، هي “المناطق المحررة”، بما تحمله هذه التسمية من معانٍ إيجابية عند القائلين بها. أما حديث خالد عمر عنها الآن كمناطق “تقسيم”، فهو ليس سوى محاولة بائسة للتقليل من خطورة التقسيم الذي تخطط له الميليشيا بالتعاون مع بعض زملائه في “تقدم”.*
▪️ *يتعامل خالد عمر وزملاؤه – عملياً – مع مناطق انتشار قوات آل دقلو والمرتزقة الأجانب كـ “مناطق محررة”، بل كمناطق أكثر تحرراً من مناطق الحلو وعبد الواحد، وإن لم يتجرأوا على تسميتها بهذه التسمية. فهي المناطق التي يرون في بقائها بقاء أملهم في تفاوض يملكون فيه، بشكل مباشر، كرت ضغط قوي. وهي المناطق التي يشكلون فيها مع الميليشيا “الإدارات المدنية”، وهي المناطق التي يمكنهم التشاور، منفردين، حول إقامة، أو عدم إقامة، حكومة فيها!*

▪️ *خالد عمر الذي ينفي عن حكومة زملائه المزمعة أن تكون مصدراً للتقسيم، بحجة أن التقسيم قائم فعلاً، كان، مع بقية زملائه، قد انتقدوا بشدة قادة السيادي عندما تحدثوا عن تشكيل حكومة جديدة، واتهموهم “بابتدار” التقسيم الذي “سترد” عليه الميليشيا كما هددت، ولم تكن حجة من شاكلة أن التقسيم قائم فعلاً مقبولة لديهم!*

▪️ *للناس أن يقدروا مقدار الانحياز الذي تحتاجه أي جماعة لترى في قيام الحكومة بإجراء الامتحانات إجراءً تقسيمياً تواجهه بسيل من الإدانات، ولتنفي التقسيم عن تشكيل حكومة كاملة في مناطق انتشار الميليشيا!*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لتوسيع حرب الإبادة.. «حماس» تستنكر تصريحات وزير المالية الإسرائيلي الأخيرة
  • د. محمد حسن معاذ يكتب: استقرار الأسرة أساس لبناء المجتمع في فكر الإمام محمد زكي إبراهيم
  • نتانياهو: حماس لم تقدم "قائمة الرهائن"
  • ما إمكانية انخراط مصر نيابة عن الاحتلال الإسرائيلي في الحرب ضد صنعاء؟!
  • وزير المالية الإسرائيلي: هدفنا إعادة النازحين الإسرائيليين إلى المستوطنات الشمالية على الحدود مع لبنان
  • إبراهيم عثمان يكتب: الرصاصة الأولى والتقسيم الأول!
  • حماس تنشر مقطع لمحتجزة إسرائيلية تبكي بعد 450 يومًا من الحرب (شاهد)
  • نتنياهو يوافق على تفويض كافٍ للوفد الإسرائيلي قبيل توجهه لقطر
  • أهالي المحتجزين الإسرائيليين يعترضون عضو الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين في تل أبيب