استعرضت صحيفة ووفق صحيفة «The Telegraph» البريطانية إمكانية استهداف زعيم جماعة الحوثي. وانعكسات ذلك على مستقبل جماعة الحوثي.  

 

ويسيطر الحوثيون حاليا على مساحة واسعة من اليمن يسكنها نحو 80 في المائة من السكان، وتستمر الاشتباكات مع جيش الحكومة المعترف بها دوليا المتمركز في بقية أنحاء البلاد. 

 

ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن عبد الباسط البحر، المتحدث باسم الجيش اليمني في محافظة تعز اذا كان هناك حملة سوف تستهدف مليشيا الحوثي فيجب القضاء على زعيمها عبد الملك الحوثي.

 

ونقلت صحيفة "التلغراف"، عن مصدر أمني إسرائيلي على أن الحوثيين سيواجهون صعوبة في التعافي من مثل هذه الضربة. في إشارة إلى استهداف زعيمهم عبد الملك الحوثي.

 

وقال: "إن منظومة جماعة الحوثي تعتمد على زعيمها المجنون، وإذا تمكنت إسرائيل وحلفاؤها من القضاء على عبد الملك وأخيه، فإن المنظومة بأكملها سوف ينهار. فهو مركز القبيلة والعملية بأكملها".

 

وقال المصدر "إن محاولة اغتيال قد تتبع ذلك إذا استمرت الجماعة في استهداف المدن والبلدات المدنية في إسرائيل"، على حد تعبيره.

 

قدرات الحوثيين

 

واعترف مصدر استخباراتي إسرائيلي منفصل بأن الحوثيين فاجأوا جيش الاحتلال لكنه شكك في قدرتهم على الحفاظ على كثافة حملتهم. وقال "إنهم لا يملكون القدرة التي يتمتع بها حزب الله، ولكنهم ما زالوا يمتلكون إنتاجهم الخاص".

 

وأضاف "قد تضرر جزء من هذا الإنتاج بسبب الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ولكن ليس كله، وهو منتشر في أنحاء اليمن، لذا فليس من السهل تحديد موقعه أو معالجته لأنه ليس في مكان واحد". وأشار بالقول "لكنني لا أرى أن هذا الأمر يمكن أن يستمر لسنوات".

   

وقال على البخيتي، المتحدث السابق باسم الحوثيين الذي انشق في عام 2015، إن المخزونات ليست غير محدودة وسوف تنضب بالفعل بالمستوى الحالي من العمليات.

 

وقال لصحيفة "تلغراف" البريطانية، من المملكة المتحدة حيث يسعى الآن للحصول على اللجوء السياسي: "من المؤكد أن الحوثيين لديهم مخزون ضخم من الأسلحة التي ستمكنهم من القتال لسنوات ضد الأطراف اليمنية، ولكن الأسلحة التي يستخدمونها ضد إسرائيل أقل وتأتي من إيران".

 

لكن طهران "تكثف دعمها للحوثيين بعد سقوط نظام الأسد واتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، ودعمها هو الذي مكّن الحوثيين من استهداف تل أبيب، وطالما أن إيران لم تدفع ثمن ذلك بعد فإنها ستستمر، فهم [الحوثيون] آخر كراتها في المنطقة".

 

إدارة ترامب وتهديدات الحوثيين

 

وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي لصحيفة "تلغراف" إن إسرائيل تكافح لجمع المعلومات عن الحوثيين، إذ لم تكن تعتبر الجماعة تهديدا حتى وقوع هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وأضاف "طوال الوقت كنا نعتقد أن الحوثيين ليسوا مشكلة إسرائيلية، بل هم مشكلة الولايات المتحدة والسعودية والإمارات" وقال "لا توجد حدود، وهي بعيدة جدًا، لذا فإن الخيارات البشرية أقل" لافتاً أن جمع المعلومات الاستخباراتية "يبدأ من الصفر".

 

وقال مارك توث، الخبير الأمني والاقتصادي الأميركي، إن تولي دونالد ترامب منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر قد يؤدي إلى تصعيد الضربات الأميركية على الحوثيين.

 

وأشار بالقول "لا يمكن لترامب أن يسمح باستمرار هذا الوضع، خاصة إذا كان يريد أن يظل متسقًا مع تعهده بإعادة تطبيق "أقصى قدر من الضغط" ضد إيران".

 

وتابع "وعلى النقيض من الوضع عندما غادر ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني 2021، أصبح الحوثيون الآن جزءًا لا يتجزأ من "محور المقاومة" الشامل لإيران ضد إسرائيل - وقد تعهد ترامب بإنهاء نفوذ طهران الخبيث في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

 

وعلى حد قوله "سيواجه ترامب أيضًا قوة حوثية قادرة الآن على ضرب الأصول العسكرية الأميركية في جيبوتي وإريتريا

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا

أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن ستقوم بتزويد إسرائيل بذخائر لم يتم منحها لها سابقًا، في إطار الدعم العسكري الأمريكي المستمر لتل أبيب خلال الحرب الجارية في غزة. 

 

وخلال الاجتماع، قال نتنياهو إن إسرائيل قريبة جدًا من تحقيق أهداف الحرب، مؤكدًا أن العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق ما وصفه بـ"الحسم النهائي" في القطاع. 

 

وأضاف نتنياهو: "من الجنون أن نكرر الأمر نفسه في غزة مرارًا وتكرارًا"، في إشارة إلى الحاجة لتغيير النهج المتبع في التعامل مع الأوضاع في القطاع، دون أن يوضح طبيعة التغييرات المحتملة. 

 

وفيما يتعلق بخطط ما بعد الحرب، أقرّ نتنياهو بأنه لم يتم بعد الوصول إلى مرحلة التفاصيل بشأن ما يمكن القيام به في غزة، مما يشير إلى استمرار الغموض حول مستقبل القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية. 

 

وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الجدل حول السياسات الأمريكية والإسرائيلية في غزة، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية للدفع باتجاه حلول سياسية وإنهاء العمليات العسكرية التي تسببت في أزمة إنسانية حادة في القطاع.

 

إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة فلسطين وندعو لإدانته دوليًا 

 

انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أنه يتوافق مع خطة النظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة فلسطين بالكامل. 

 

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، إن خطة الترحيل القسري التي تحدث عنها ترامب تمثل استمرارًا لخطة مدروسة من قبل الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية. 

 

ودعت إيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا المقترح بشدة، معتبرة أنه يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة. 

 

وأضاف البيان أن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مجددة موقفها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. 

 

وتأتي هذه التصريحات وسط ردود فعل متباينة على مقترح ترامب، حيث لاقى دعمًا من بعض الأوساط الإسرائيلية، بينما قوبل برفض واسع في العواصم العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • (صحيفة).. الحوثيون يعملون على مخطط “لخلط الأوراق” قبل بدء سريان تصنفيهم “جماعة إرهابية”
  • تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولون على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة
  • صحيفة: الجيش الأمريكي لم يتلق طلبًا رسميًا من ترامب لإرسال قوات إلى غزة
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • ظهور السيد عبدالملك الحوثي .. إرباك للعدو وإلهام للصديق
  • حركة فتح تدعو الجامعة العربية عقد اجتماع عاجل لمراجعة جميع الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل
  • السعودية: لن نقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
  • ترامب: ما حدث في غزة سيحدث مرارا وتكرارا.. الحل يكمن في خروج الفلسطينيين من القطاع
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • الكرملين: على أمريكا وقف تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا كليا