جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-07@07:25:12 GMT

ميلاد المسيح

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

ميلاد المسيح

 

أنيسة الهوتية

أحيانًا الانزعاج عندي يُنشِئ لحاله كيانًا، فيركض مُتسابقًا مع نفسه في مضمارٍ ممتلئ بالأسئلة، ويطرحها بصوتٍ مُزعج: لماذا المسلمون مذاهب وطوائف؟! لماذا ليسوا كعهد الصحابة؟ ليتهم بقوا كذلك! لكانت أمة الإسلام أقوى، ولكانت تقود العالم.

فتأتي المعلومات التراكمية المُخزنة، وتهدئه بردها: الإسلام ما يزال هو الدين القيادي في العالم من مبدأ العبادة والتوحيد، والفقه الإسلامي كان وما يزال في تطور مُستمر.

والصعوبات في فهم وتأويل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في أواسط القرن الثامن الميلادي، أدت إلى نشوء وَظهور مدارس اختلفت في التأويل والتفسير. وهي التي استخرجت مذاهب مُختلفة حسب المدارس الفكرية والكلامية. ولكن، الإسلام ما يزال قويًا في حفاظهِ على مرتكزاته الأساسية عن بقية الديانات التي تدلست تمام التدليس وضاعت منها الحقائق، وأصبح من يتبعها لا يتبع سوى أوهامًا خزنها الخبثاء منهم عبر منابرهم الدينية لمنافع خاصة في عقول أسلافهم قبل آلاف السنين!

هدأ الانزعاج وتحول إلى الرضا، وقال: بالفعل، فإنَّ 1.98 مليار مسلم حول العالم بمختلف مذاهبهم ما يزالون يعبدون الله ولم يؤلِّهوا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يخلقوا من الصحابة أبطالًا خارقين بقصص وروايات "ميثولوجية" مجنونة، ولم يُغيروا تواريخ الأحداث والمعجزات وبقي التاريخ الإسلامي بِلا شائبة، والقرآن محفوظٌ إلى اليوم مذ نزل على محمد صلى الله عليه وسلم.

فترد عليه: نعم، هؤلاء الـ1.98 مليار مسلم محظوظون بإسلامهم الواضح الصريح ولو اختلفوا في بعض المسائل الفقهية عن الـ2.42 مليار مسيحي الذين حتى الآن لا يعلمون تاريخ ميلاد المسيح -عليه السلام- الذي اعتبروه الرب، أو الابن! وما يزالون يحتفلون بميلادهِ في تاريخٍ غير صادق صاغته الكنيسة المسيحية الأولى كواجهة للمسيحيين، وثبتته رسميًا بعدما يزيد عن 300 سنة من ميلاد المسيح، وذلك بأمر من الكنيسة اليهودية التي كانت ما تزال القائد الخفي للكنيسة المسيحية، وكانت عبدًا للمعبد اليوناني الذي صبغهم بصبغة "الكريسماس"؛ باعتباره تاريخ ميلاد المسيح وعليهم الاحتفال فيه بالعطاء للكنيسة، وأيضًا بتناول الطعام، والتجمع العائلي، وتبادل الهدايا لزيادة البركة. وكانت روما هي التي تقود العالم آنذاك، وفي "الميثولوجيا"، يعتقد بعض المتخصصين أنَّ 25 ديسمبر هو تاريخ ميلاد الإله "ساترن"، الذي هو إله الخصوبة، والبركة، والمال! وعندما توجه الناس إلى الديانة المسيحية قلَّ عدد المحتفلين بهذا اليوم، ولاحظ كهنة معابد إمبراطورية روما أنَّ البركة تقل، فما كان منهم إلا خلق هذا التدليس الذي لازال ساريًا في العالم إلى يومنا.

هنا، استفاقت السيدة ذاكرة وبدأت تعيد شريط ذكريات قديم لزميلي "جورج" الذي عندما باركت له بالكريسماس قبل خمس سنوات في عام 2020 قال لي: لا لا، نحن لا نحتفل بهذا اليوم! سألته: ألست مسيحيًا؟ أم أنني مُخطئة! لوهلة شعرت بأنني أهنئ مسلمًا متشددًا اسمه "جورج".

قال: لا بل أنا مسيحي، وأؤمن أنَّ المسيح ابن الرب وليس هو الرب، ولكن هذا التاريخ مدلس؛ فالمسيح لم يولد في الـ25 من ديسمبر، الإنجيل الذي نتوارثه في عائلتنا من جيل إلى جيل أخبرنا بأنَّ الرعاة كانوا يرعون في يومٍ مُشمس حار، حتى رأوا العذراء ومعها مولودها بعد أن وضعته! وأنه في تلك الليلة كانت نجوم مجموعةِ الأسدِ تتألق في السماء حتى لاحظها كهنة اليهود من قوة بريقها، وبأن الواحد كان مضافًا إلى التاريخ، أي أنَّ المسيح مولودٌ إما في 11 أغسطس أو 21 أغسطس.

فأخبرته أنَّ القرآن الكريم سرد لنا أنَّ مريم العذراء هزت جذع نخلة حتى تساقط عليها الرطب، والرطب ثمرةٌ صيفية. فقال: والكريسماس احتفال روماني يتطلع لزيادة البركة في العام القادم، بشرط الشكر على ما مضى في العام الحالي!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بدء صلوات قداس عيد الميلاد المجيد 2025 بكاتدرائية ميلاد المسيح

بدأت كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، صلوات عيد الميلاد المجيد، التي يرأسها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمشاركة عدد من الآباء أساقفة المجمع المقدس والآباء الكهنة والشمامسة، وحضور كبار رجال الدولة والوزراء والمحافظين والدبلوماسيين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة والإعلاميين.

واستعدت الكنيسة الأرثوذكسية لاستقبال قداس عيد الميلاد المجيد لعام 2025

عيد الميلاد المجيد 2025

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص، قداس عيد الميلاد المجيد 2025، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

تعليمات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لحضور قداس عيد الميلاد المجيد 2025

أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية معلومات مهمة للمصلين الراغبين في حضور قداس عيد الميلاد المجيد لعام 2025 في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

1-ضرورة حمل الدعوات المعتمدة

اكدت الكنيسة أنه لن يُسمح بالدخول إلا لحاملي الدعوات المعتمدة والمختومة من الجهات المنظمة.

وتأتي هذا الإجراء لضمان التنظيم وتوفير مساحة كافية داخل الكاتدرائية للمصلين.

ويُنصح الحضور بالتأكد من اصطحاب الدعوات لتجنب أي عراقيل.

2- الالتزام بمواعيد الدخول

أعلنت الكنيسة أن أبواب الكاتدرائية ستُفتح في تمام الساعة الخامسة مساءً عبر بوابة رقم 3، ولن يُسمح بالدخول قبل هذا الموعد.

تبدأ صلوات قداس عيد الميلاد في الساعة السابعة مساءً، لذا يُفضل الحضور مبكرًا لتجنب الازدحام وضمان الدخول بسلاسة.

3- وسائل النقل المفضلة

تشجع الكنيسة المصلين على استخدام السيارات الخاصة أو الحافلات التي توفرها الكنائس المحلية للوصول إلى الكاتدرائية. تم تخصيص أماكن لوقوف السيارات خارج الكاتدرائية، وسيُطلب من الحضور استكمال طريقهم سيرًا على الأقدام.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 4-المستندات المطلوبة عند الدخول

يجب على الحضور إحضار أصل بطاقة الرقم القومي كإجراء أمني وتنظيمي.

هذا يهدف إلى تسهيل عملية التحقق وضمان أمن الحاضرين.

5-تعليمات أمنية صارمة

تضمنت تعليمات الكنيسة قائمة بالممنوعات، حيث يحظر حمل أي أدوات حادة أو مواد قد تشكل خطرًا، مثل «القصافات أو سرنجات الأنسولين».

تأتي هذه الإجراءات بالتنسيق مع الجهات الأمنية لتأمين الاحتفالية وضمان سلامة الجميع.

6-تنظيم الدخول والخروج

وضع خطة دقيقة لتنظيم عملية الدخول والخروج من الكاتدرائية.

ويُنصح المصلون بالالتزام بالإرشادات التي يوجهها القائمون على التنظيم لتجنب التكدس والحفاظ على انسيابية الحركة.

تعليمات من الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني يترأس القداس

ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الميلاد المجيد بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة والشمامسة. ومن المتوقع حضور شخصيات عامة ومسؤولين للمشاركة في هذه المناسبة الدينية الهامة.

أجواء من الروحانية والتنظيم

يأتي قداس عيد الميلاد المجيد لهذا العام وسط استعدادات كبيرة وأجواء من الفرحة الروحية، حيث تعمل الكنيسة على توفير جميع سبل الراحة للحضور مع ضمان أعلى مستويات الأمن والتنظيم.

اقرأ أيضاًوزيرة الهجرة تشارك في قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية

رئيس هيئة قضايا الدولة يشارك في الاحتفال بمناسبة عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية

وزيرة التضامن تشارك في قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.. وتهنئ البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيد

مقالات مشابهة

  • 5 رسائل مهمة للرئيس السيسي من قلب كاتدرائية ميلاد المسيح
  • "تاريخ موجز لسبعة اغتيالات".. التاريخ يمتزج بالجريمة والدراما السياسية
  • السيسي يغادر كاتدرائية ميلاد المسيح بعد تهنئة البابا تواضروس والأقباط بعيد الميلاد
  • بث مباشر.. البابا تواضروس يترأس قداس عيد الميلاد بكاتدرائية ميلاد المسيح
  • بدء قداس عيد الميلاد في كاتدرائية ميلاد المسيح
  • بدء صلوات قداس عيد الميلاد المجيد 2025 بكاتدرائية ميلاد المسيح
  • البابا تواضروس يصل كاتدرائية ميلاد المسيح
  • الشعب الجالس فى ظلمة أبصر نوراً عظيما ميلاد المسيح ينير العالم من ظلمة الخطية
  • ما المردود الذي تتحصل عليه إسرائيل بعد تكثيف قصف غزة؟