الضويني يزور "أكاديمية الأزهر" لتفقد سير الدورات التدريبية للأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أجرى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم، زيارة أكاديمية الأزهر العالمية؛ للاطمئنان على سير فعاليات الدورات التدريبية الجارية بالأكاديمية، ومتابعة أحوال السادة الأئمة الوافدين المشاركين في هذه الدورات.
وكان في استقباله كل من الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، حيث رحبا بفضيلته ورافقاه في جولته داخل الأكاديمية.
وخلال الزيارة، شدد فضيلة وكيل الأزهر على توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة العناية بالأئمة الوافدين وتوفير كل أشكال الدعم التي يحتاجونها، بما يسهم في تعزيز قدراتهم العلمية والدعوية، ليكونوا سفراء للأزهر الشريف ينشرون رسالته الوسطية التي تخدم الإنسانية وتواجه التحديات الفكرية.
واستعرض الدكتور محمد المحرصاوي، جهود الأكاديمية في تقديم برامج تدريبية متكاملة تشمل الجوانب الشرعية واللغوية، مشيرًا إلى مشاركة أئمة ودعاة من العديد من الدول في هذه الدورات التدريبية.
وأضاف الدكتور محمد الجندي، أنَّ الأكاديمية تعمل جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الأزهر المختلفة لتحقيق رؤية الأزهر في بناء كوادر دعوية قادرة على نشر القيم السمحة ومواجهة الفكر المتطرف.
وأثناء جولته، التقى فضيلة وكيل الأزهر بمجموعة من الأئمة الوافدين، واستمع إلى آرائهم حول محتوى البرامج التدريبية والخدمات المقدمة لهم، وأعرب عن تقديره لحرصهم على التعلم من الأزهر الشريف، مشيرا إلى أهمية استثمار هذه المعرفة في خدمة مجتمعاتهم ونشر القيم الإنسانية التي يدعو إليها الإسلام.
الضويني يهنئ أبناء الأزهر الفائزين في مسابقة المشروع الوطني للقراءة 2024وفي سياق آخر كانت أعلنت مؤسسة البحث العلمي، مساء اليوم الخميس، أسماء الفائزين بالموسم الرابع للمشروع الوطني للقراءة 2023 – 2024م، موضحة أن ترتيب المراكز سوف يتم إعلانه في الحفل الختامي للمسابقة، وأن النتائج كان لها صدى صادق يعكس مستوى المتقدمين، حيث تم تطبيق أدق المعايير التي من شأنها إفراز نخبة من القراء تزهو بهم مصر.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عن واعتزازه بالنجاحات التي يحققها المتميزين من أبناء الأزهر، وأن نجاحهم هو نجاح للأزهر الشريف، متمنيا لهم التوفيق في المرحلة النهائية من المسابقة، والتوفيق في مسيرتهم العلمية والعملية، والسداد في خدمة دينهم ووطنهم، وأن يكونوا عونًا للأزهر في تحقيق رسالته العالمية ونشر منهجه الوسطي.
وفاز من طلاب الأزهر الشريف في منافسة "الطالب المثقف" بالمرحلة الابتدائية؛ الطالبة عائشة أحمد عبد المنعم، بالصف الثالث الابتدائي، معهد الصفوة الابتدائي الخاص بمحافظة الفيوم، والطالبة مريم إبراهيم عبد العزيز سيد، بالصف الأول الابتدائي، معهد المنشأة الصغرى بمحافظة القليوبية.
وفي المرحلة الإعدادية، فاز الطالب أحمد عبد العال أحمد أبو الدهب، بالصف الثالث الإعدادي، بمعهد ناهيا بمحافظة الجيزة، والطالبة سندس محمد السيد رحاب، بمعهد فتيات دمنهور النموذجي، محافظة البحيرة.
وعلى مستوى المرحلة الثانوية، فاز الطالب عمر رمضان صالح أحمد، بالصف الأول الثانوي، بمعهد كوم امبو بنين الثانوي النموذجي، بمحافظة أسوان.
وفازت المعلمة شيماء عطية أحمد علي العزازي،معهد الغار الثانوي فتيات، بمركز الزقازيق محافظة الشرقية، في منافسة "المعلم المثقف".
وفي جامعة الأزهر، فاز عدد من الطلاب في منافسة "القارئ الماسي"، وهم؛ الطالب شريف عصام عبد التواب، كلية الشريعة والقانون بأسيوط، والطالبة فاطمة محمد عبد الرحيم، كلية الدراسات الإنسانية بنات القاهرة، والطالب خليل ابراهيم محمد بيومي، كلية أصور الدين بالقاهرة، والطالب عمر خالد عبد الفتاح بشير، كلية طب الأسنان بنين القاهرة.
والمشروع الوطني للقراءة هو مشروع تنافسي مستدام، يهدف إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية؛ إذ تتمثل رسالته في إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع، ويسهم المشروع الوطني للقراءة في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيًّا من خلال إثراء البيئة الثقافية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة. وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر وكيل الأزهر الضويني أكاديمية الأزهر العالمية الأئمة والوعاظ الوطنی للقراءة الأزهر الشریف الدکتور محمد وکیل الأزهر
إقرأ أيضاً:
الأزهر يحتفي بالذكرى 1085 على تأسيسه.. الضويني: أخذ على عاتقه مسئولية الدعوة.. شومان: ركيزة أساسية في حماية الأمة.. رئيس الجامعة: حصن الدين وعرين العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، احتفالية كبرى بالجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عامًا هجريًّا على أول صلاة أقيمت في الجامع الأزهر الشريف في السابع من رمضان عام 361هـ، الموافق 21 يونيو عام 972م، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
حضر الاحتفالية، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وفضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وفضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور أتى خضر، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والدكتور إسماعيل الحداد، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، ولفيف من كبار علماء الأزهر وقياداته وطلابه.
من جانبه؛ قال «الضويني»، إن الأزهر الشـريف أخذ على عاتقه –منذ أكثر من ألف عام- مسئولية الدعوة إلى الإسلام، والدفاع عن سماحته ووسطيته واعتداله، ونشـرها في مختلف دول العالم، من خلال آثاره العلمية والخلقية المباركة التي يتركها في عشـرات الدول التي تدفع بفلذات أكبادها إلى معاهده وجامعته خاشعين في محاريبه، متعلمين من مناهجه، مستفيدين من فعالياته.
وتابع وكيل الأزهر، أن بهذا الزاد الروحي والخلقي والعلمي الذي يحمله الأزاهرة المبتعثون، الذين يؤكدون أينما حلوا أن الإسلام دين المحبة والتعاون والتآخي والتعايش السلمي بين أبناء البشـر، وأنه دين الرحمة والمودة والبعد عن الغلو والتطرف الذى ترفضه أديان السماء، فضلا عن نشر علوم الشريعة التي تصون الحياة.
فيما أكد أكد «شومان»، أن الأزهر الشريف لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، بل كان على مدار تاريخه ركيزة أساسية في حماية الأمة علميا وفكريا، فدوره لم يقتصر على نشر العلوم الشرعية واللغة العربية، بل امتد إلى الدفاع عن قضايا الأمة، والتصدي لكل محاولات الهيمنة والاستعمار، مشددًا على أن الأزهر سيظل صوتًا للحق، ومنارةً للوسطية، ودرعًا حاميًا لمصر والمسلمين والعالم بأسره.
وفي كلمته، أوضح «داود»، أن الجامع الأزهر بتاريخه العريق يمثل قلعة العلم، وحصن الدين، وعرين العربية، وقد وهبه الله منحةً لمصر وللعالم، ودرعًا للأمة، يرد عنها غوائل الزمان، ونوازل الحدثان، موضحا ن اسم «الجامع» يدل على أنه يجمع شمل الأمة، ويقاوم تفرقها وتشتتها؛ لتعود كما أراد الله تعالى لها في قوله جل وعلا: «إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ».
وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن هذه الغاية القرآنية، هي الغايةُ النبيلةُ والسعيُ الموَفَّقُ الدؤوبُ الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حفظه الله تعالى، في الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي يسعى إلى نبذ الفرقة والتعصب، والاجتماع على الثوابت والأصول المشتركة التي اتفقت عليها الأمة على اختلاف مذاهبها؛ لأن العالم الإسلامي لم يجنِ من الفرقة إلا الضعف والوهن، ولم تكن الأمة أحوج إلى الاتحاد واجتماع الكلمة ولمِّ الشمل منها الآن بعدما تداعت عليها الأمم.
فيما قال «الجندي»، إن الأزهر هو حصن الوعي الإنساني في العالم كله، فرسالة الأزهر رسالة عالمية، حيث يفد عليه طلاب من ربوع الأرض، من دول آسيا وأفريقيا، يدرسون في الأزهر العلوم الدينية والشرعية الصحيحية، ثم يعودون لبلدانهم وهم فقهاء في الدين والقرآن مفسر في قلوبهم، ولهذا حق علينا أن نحتفي كل عام في هذا اليوم بذكرى الأزهر الشريف السنوية، إيمانا منا بما له من مكانة في قلوبنا وقلوب المسلمين حول العالم.
في السياق ذاته، قال «فؤاد»، المشرف العام على الرواق الأزهري، إن الغرض من الدراسة في أروقة الأزهر الشريف هو مواجهة الأفكار المتطرفة وحماية شبابنا منها، تلك الأفكار التي جاءت من كل فج عميق وغزت بلادنا، وتغولت على عقول شبابنا، مؤكدا أن فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتماما كبيرا بالرواق الأزهري وهو حريص على التوسع فيه ليكون ملاذا لأكبر عدد ممكن من الدارسين في كل مكان داخل مصر وخارجها.
يُذكر أن المجلس الأعلى للأزهر قد قرر في مايو 2018، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، اعتبار السابع من رمضان يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.