هل نحن مقبلون على موجة جديدة من الوباء؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmail.com
بدأت وسائل الإعلام حول العالم، في تحذير الحكومات بضرورة اتقاء وباء فيروسي جديد، مع التوصية بالعودة لارتداء الكمامات، ووفقًا لبعض التقارير الصحفية العالمية، ومنها صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، فإنها نقلت عن بعض الخبراء القول بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الموجة الجديدة لفيروس كورونا، والعودة إلى ارتداء الكمامات في مختلف الأماكن التي تشهد حركة كبيرة في تنقلات الناس يوميًا.
ويتوازى مع ذلك تحذيرات منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الأخرى التي يتهمها البعض بالنفاق والكذب من أجل التلاعب في حياة البشر، ومن أجل زيادة الموارد المالية لبعض الشركات العالمية المنتجة للأدوية والتكنولوجيا في العالم.
صحيفة الإندبندنت البريطانية أشارت في أحد تقاريرها إلى أن معدل دخول الحالات للمستشفيات ارتفع في الآونة الأخيرة بسبب انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا، في الوقت الذي تم فيه تداول أنباء غير موثقة في الولايات المتحدة الأمريكية تفيد بأن حوالي 3000 شخص لقوا حتفهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا، والذي تزامن مع تضاؤل فعالية اللقاحات التي سبق للناس أخذها بصورة إجبارية.
ظهور المتحور الجديد للوباء، مع الحملات الإعلامية المصاحبة للأزمة المماثلة التي رافقت الأزمة الأخيرة للوباء عامي 2021 و2022، تعمل على نشر القلق والخوف والرعب بين الجماهير والحكومات والمنظمات التي تحرص على إنقاذ حياة البشر من الأوبئة، وتحذر من أن عدم تقديم الجرعات اللازمة للقاح يعني مزيدًا من الفوضى في العمل اليومي للمؤسسات والحكومات، خاصة وأننا مقبلون على فترة الشتاء التي يُمكن أن ينتشر فيه الفيروس بصورة أكبر؛ الأمر يتطلب أخذ المزيد من الاحتياطات لمواجهة أي وباء، مع ضرورة الاستمرار في عمليات المراقبة والتنسيق بين المؤسسات من أجل مواجهة أي مشكلة صحية، خاصة عند حصول ضعف المناعة لدى الناس في أخذ اللقاحات اللازمة لمواجهة أي انتشار للفيروسات التي تسبب مشاكل صحية خاصة لأجهزة التنفس التي تؤدي بالكثير إلى الموت.
مما لا شك فيه، أن نشر أخبار عن هذا الوباء في مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي؛ سيؤدي حتمًا إلى توجه الحكومات إلى فرض قرارت على مواطينها والقادمين إليها من الخارج، بضرورة ارتداء الكمامات؛ الأمر الذي سيُوثر بصورة كبيرة على شؤون الحياة اليومية. الصحيفة البريطانية تُشير إلى ارتفاع مضطرد لأعداد الأشخاص المصابين بكوفيد-19 في بريطانيا خلال شهر يوليو الماضي؛ وهو ما يؤكد أن الموضوع يحتاج فعلًا إلى عناية ومتابعة؛ سواءً أكانت هناك أزمة مفتعلة من قبل بعض الدول والمنظمات في هذا الشأن، أم كان المتحور الجديد للفيروس أمرًا أكيدًا بدأ يُعيد انتشاره في مثل هذه الفترة من العام.
منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأمريكية أعلنت أنهما تراقبان عن كثب متحوّرًا جديدًا من كوفيد-19، رُصد في العديد من الدول، ولا يستبعد البعض أن تكون هذه حيلة جديدة لبعض الشركات العالمية لاستنزاف الموارد المالية للحكومات من خلال شراء اللقاحات التي تُنتجها كبريات الشركات ومن بينها الشركات القائمة في الدولة الصهيونية، في الوقت الذي تؤكد فيه منظمة الصحة العالمية أنها مستمرة في متابعة التأثيرات المحتملة لهذا المتحور الجديد للفيروس وتقييمه بدقة، خاصة وأنَّه يزيد من عدد الإصابات عالميًا منذ بداية الشتاء الماضي، إلّا أنه لا يصل للمرحلة التي شهدناها في الأزمة الماضية خلال تفشي وباء كورونا في السنوات الماضية.
لقد أصدرت منظمة الصحة العالمية خلال الفترة الماضية بيانًا أشارت فيه إلى تسجيل أكثر من 1.4 مليون إصابة جديدة بكوفيد-19 الذي نتج عنه وفاة أكثر من 2300 حالة؛ الأمر الذي يُقلق الحكومات والشعوب بغض النظر عن مسببات انتشار هذا الفيروس.
فهل العالم مستعد اليوم في اتخاذ إجراءات مماثلة مثل تلك التي تم أخذها في الأزمة السابقة للكوفيد من ارتداء الكمامات والعمل عن بعد والإغلاقات وتسريح العمالة، أم أن تكون هذه الأزمة الصحية درسًا جديدًا في سلسلة الأمراض التي تعاني منها شعوب العالم؟ مع العلم أن أزمة كوفيد 19 التي أصابت العام نتج عنها وفاة أكثر من 6.9 مليون شخص في أنحاء العالم.
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فتح باب الترشيح في جميع أنحاء العالم لجائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض 2025
أعلنت شركة أستر دي إم للرعاية الصحية عن النسخة الرابعة من جائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض، ودعت الممرضين والممرضات في جميع أنحاء العالم للتقدم للحصول على الجائزة المرموقة التي تبلغ قيمتها 250 ألف دولار أمريكي. تكرم هذه الجائزة المساهمات الاستثنائية في الرعاية الصحية، وتحتفل بتفاني وتأثير الممرضين والممرضات في مختلف نواحي هذه المهنة.
يمكن للممرضين والممرضات المسجلين تقديم طلباتهم عبر www.asterguardians.com، وعرض أعمالهم في رعاية المرضى، أو قيادة أو تعليم التمريض، أو الخدمة الاجتماعية أو المجتمعية، أو الابتكار البحثي وريادة الأعمال في الرعاية الصحية. كما يمكن للمتقدمين اختيار مجال رئيسي واحد وما يصل إلى مجالين ثانويين للمساهمة لتسليط الضوء على جهودهم المتعددة الأوجه.
ستتم مراقبة عملية التقييم بدقة من قبل لجنة تحكيم مستقلة وبدعم من شركة إرنست آند يونغ (EY). وبعد مراجعة شاملة، ستختار لجنة التحكيم الكبرى، المكونة من خبراء الرعاية الصحية العالميين، أفضل 10 متأهلين للنهائيات. وسيتم الإعلان عن الفائز في مايو 2025، بالتزامن مع اليوم العالمي للتمريض.
وفي تعليق له على ذلك، قال الدكتور آزاد موبين، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة لشركة أستر دي إم للرعاية الصحية: “برزت جائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض كواحدة من أكثر الجوائز المرغوبة للممرضين والممرضات في جميع أنحاء العالم، وتكشف كل نسخة عن قصص غير عادية من المرونة والابتكار والرعاية، مما يلهمنا لمواصلة تكريم مساهماتهم الرائعة”.
وأضاف “نحن لا نعمل من خلال هذه المنصة فقط على تمكين الممرضين والممرضات من مساهماتهم القيِّمة في الرعاية الصحية، بل ونلهم أيضاً الجيل القادم للوصول إلى آفاق جديدة من التميز في رعاية المرضى والقيادة والابتكار. نحن فخورون بمواصلة دعم أصوات الممرضين والممرضات والاحتفال بتفانيهم وتمهيد الطريق لقادة المستقبل في هذه المهنة”..
وشهدت النسخة الأولى من الجائزة التي أقيمت في دبي في مايو 2022 فوز الممرضة آنا كابالي دوبا من كينيا بالجائزة. وتم تسمية الممرضة مارغريت هيلين شيبرد من المملكة المتحدة الفائزة بالنسخة الثانية في عام 2023. وبرزت الممرضة ماريا فيكتوريا خوان كفائزة بالنسخة الثالثة من الجائزة، التي أقيمت في الهند في عام 2024، والتي تلقت أكثر من 78000 طلب من أكثر من 202 دولة. قادت الممرضة ماريا من خلال عملها كمستشار في خدمات الصحة للجيش الفلبيني، قادت نظام الإخلاء الطبي الجوي في القوات المسلحة الفلبينية (AFP) والذي أدى إلى تحسين معدلات النجاة من خلال تمكين الإخلاء السريع والعلاج المبكر للضحايا، وخاصة في مناطق الصراع. كما كانت رائدة في مبادرات الصحة البيئية، كما اهتمت بتقنية استخدام عشب نجيل الهند لمكافحة تآكل التربة وتلوث المياه.