هيئة كبار العلماء تحيي ذكرى العالم الجليل الشيخ إبراهيم الجبالي
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
هيئة كبار العلماء تحيي ذكرى العالم الجليل الشيخ إبراهيم الجبالي، ففي مثل هذا اليوم، الخامس من يناير عام 1878م، الموافق غرة المحرم سنة 1295هـ، وُلِد الشيخ إبراهيم بن حسن بن يوسف الجبالي، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف وأحد أعلام الفقه والدعوة الإسلامية، في قرية الرحمانية التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، تميز الشيخ الجبالي بمسيرة علمية حافلة وبإسهامات بارزة في نشر العلم الشرعي وتطوير التعليم الأزهري.
نشأ الشيخ إبراهيم الجبالي في بيت علم ودين. كان والده الشيخ حسن الجبالي من علماء القرية، مما انعكس على تنشئة الشيخ إبراهيم منذ نعومة أظفاره على القيم الإسلامية وحب العلم. أتم حفظ القرآن الكريم في سن الثانية عشرة، وأظهر نبوغًا مبكرًا في علوم الدين واللغة.
في عام 1890م، التحق الشيخ الجبالي بالأزهر الشريف، حيث تلقى العلم على أيدي كبار شيوخ الأزهر في ذلك الوقت، مثل الشيخ سليم البشري، شيخ الجامع الأزهر، والإمام محمد عبده، صاحب الفكر الإصلاحي. برع الشيخ الجبالي في علوم التفسير، الفقه، الحديث، واللغة العربية، مما أهله لأن يكون من الطلاب المتفوقين.
شهادته العلمية ومسيرته في التدريسحصل الشيخ إبراهيم الجبالي على شهادة العالمية من الأزهر الشريف عام 1904م، وهي من أعلى الدرجات العلمية في ذلك الوقت، تعكس تمكنه من العلوم الشرعية والعربية، بعد حصوله على الشهادة، عُين مدرسًا بالأزهر، وبدأ رحلة طويلة في خدمة التعليم الأزهري.
عمل الشيخ الجبالي مدرسًا بمعهد الإسكندرية، حيث كان له دور كبير في تعليم وتربية الأجيال الناشئة من طلبة العلم. نظرًا لكفاءته وتميزه، تم تعيينه شيخًا لمعهد أسيوط، وهو من أكبر المعاهد الأزهرية في صعيد مصر، ثم تولى منصب رئيس التفتيش بالأزهر الشريف، حيث أسهم في تطوير العملية التعليمية وتجويد المناهج.
دوره في هيئة كبار العلماءانضم الشيخ الجبالي إلى هيئة كبار العلماء، وهي الهيئة التي كانت تضم نخبة من أعلام الأزهر الشريف الذين يعملون على إصدار الفتاوى الهامة وبحث القضايا الدينية المستجدة.
ومن خلال عضويته في الهيئة، كان الشيخ الجبالي له دور بارز في دراسة القضايا الفقهية المعاصرة وتقديم حلول شرعية لها.
إسهاماته الفكرية والدعويةكان للشيخ إبراهيم الجبالي العديد من الإسهامات التي أثرت المكتبة الإسلامية، من أبرز مؤلفاته:
"شفاء الصدور بتفسير سورة النور": تناول فيه تفسيرًا دقيقًا وعميقًا لسورة النور، مسلطًا الضوء على أحكامها ومقاصدها الشرعية.
مقالات متعددة في الصحف والمجلات الإسلامية، تناولت قضايا دينية واجتماعية تهم المسلمين.
كما ترأس الشيخ الجبالي بعثة الأزهر إلى الهند لدراسة أوضاع المنبوذين هناك، ودعوتهم إلى الإسلام.
كان لهذه البعثة أثر كبير في نشر الإسلام وتعزيز العلاقات الثقافية بين العالم الإسلامي وشبه القارة الهندية.
جهوده في تطوير التعليم الأزهريعندما تم إنشاء الجامعة الأزهرية، ساهم الشيخ الجبالي في وضع مناهج كلية أصول الدين، حيث كان له رؤية إصلاحية تسعى إلى الجمع بين الأصالة والمعاصرة. كما عمل على تدريب الطلاب على الاجتهاد وفهم مقاصد الشريعة.
وفاته وإرثهبعد حياة حافلة بالعلم والعمل، توفي الشيخ إبراهيم الجبالي يوم الأحد 17 صفر 1370هـ، الموافق 26 نوفمبر 1950م، عن عمر يناهز 72 عامًا. شيعته جموع غفيرة من العلماء والطلاب، حيث كان يُعد رمزًا للعلم والدعوة.
يظل الشيخ إبراهيم الجبالي نموذجًا يُحتذى به في طلب العلم ونشره، وفي الإخلاص لدينه وأمته. نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يجعل علمه وعمله في ميزان حسناته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجبالي الأزهر هيئة كبار العلماء هیئة کبار العلماء الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
بكلمات مؤثرة.. شافكي المنيري تحيي ذكرى رحيل ممدوح عبد العليم الـ9
تحدثت الإعلامية شافكي المنيري، عن الفنان الراحل ممدوح عبد العليم، في ذكرى رحيله التاسعة.
وكتبت شافكي عبر “فيسبوك”: “نفس اليوم ولكن الزمن عد سنوات كثيرة 9 سنوات، نعيش نفس اللحظات التي كتبها القدر ولم ننسها رضينا بها أنه الإنسان العظيم قبل الفنان الراقي والاحترام”
وأضافت: “مع السنوات الكثيرة ما زال صوته وروحه وكلامه هو الأساس، دعمه حبه لنا الدائم وخوفه، ولكننا نفتقد كل هذا، إنها الإنسانية التي لا تعوض أبدا.. الحمد لله أننا حاولنا وما زلنا نحاول”.
وتابعت: "في كل عام يأتي نفس اليوم بكل تفاصيله المزعجة وتظل روحه ترفرف بضحكاته العفوية قائلا: كفايه حزن، الحياة لا تستحق.. كل عام أحاول الهروب من هذا اليوم، لم أنس ولكنني لا أريد أبدا التفاصيل، ستظل روحه من حولنا ولكن إنسانيته نشتاق إليها.. 5 يناير رقم ولكننا عشنا أرقاما وأياما أحلى مع أجمل وأرق إنسان ممدوح عبد العليم".
ويوافق اليوم، الأحد 5 يناير، الذكرى التاسعة لرحيل الفنان ممدوح عبد العليم، إذ ولد في 10 نوفمبر عام 1956، ورحل عن عالمنا بمثل هذا اليوم عام 2016، عن عمر ناهز الـ 59 عامًا.
وُلد ممدوح عبد العليم، في 10 نوفمبر 1956 بمحافظة المنوفية، بدأ مشواره الفني في سن صغيرة من خلال برامج الأطفال في التلفزيون المصري، حيث لفت الأنظار بموهبته الفطرية، ودرس الاقتصاد والعلوم السياسية، لكن عشقه للفن دفعه للتركيز على التمثيل، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم جيله.
بعد زواج 5 أشهر.. بتول الحداد تعلن طلاقها رسميًاممدوح عبد العليم.. عشق الفن من طفولته ورحل فجأة