لا أشعر بالبركة في راتبي هل عملي حرام؟.. 6 نصائح من الإفتاء
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
يشكو البعض من ضيق الرزق وعدم شعورهم بالبركة في دخلهم رغم العمل والاجتهاد، في هذا السياق، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر بثها المباشر على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، مضمونه: "أعمل ولا أشعر بالبركة في راتبي، فهل عملي حرام؟ وماذا أفعل لتحل البركة إن كان عملي حلالاً؟".
رد دار الإفتاء: كيف نستجلب البركة؟
أجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا أن البركة يمكن أن تُستجلب بوسائل عديدة مثل الصدقة، الإطعام، والدعاء لله عز وجل بأن يبارك في الرزق.
التوكل الصادق على الله هو مفتاح الرزق. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا".
الإكثار من الاستغفار يمحو الذنوب ويزيد الرزق، فقد قال الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} [نوح: 10-12].
تعد الصدقة سببًا كبيرًا لجلب البركة وزيادة الرزق، فهي تُطهر المال وتزيده كما وعد الله عز وجل في كتابه الكريم.
صلة الرحم من أعظم الأعمال التي تزيد في الرزق وتبارك في العمر، كما جاء في الحديث الشريف: "من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه".
العمل المتقن مرضاة لله وسبب للرزق الحلال، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".
أداء الفروض في المسجد والصلاة النافلة في البيت تجلب البركة، استنادًا لقوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}.
إن البركة في الرزق ليست بالضرورة مرتبطة بكثرته، بل تتجلى في القناعة، السعادة، وقلة الحاجة للناس. لذا، علينا التوكل على الله، الإكثار من الدعاء، والعمل بجد وإخلاص لاستجلاب البركة التي تسعدنا وترضي الله عز وجل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرزق البركة أدعية دار الإفتاء البرکة فی على الله فی الرزق
إقرأ أيضاً:
هل الحج يُسقط الصلوات الفائتة؟.. الإفتاء تحذر من هذا الأمر
أوضحت دار الإفتاء المصرية موقفها من سؤال يتردد كثيرًا بين المسلمين، وهو: هل أداء مناسك الحج يكفي عن قضاء الصلوات الفائتة؟ إذ يعتقد البعض أن الحج بمجرد إتمامه يُسقط عن المسلم ما فاته من صلوات، وهو ما حرصت دار الإفتاء على توضيحه لتيسير الفهم الصحيح لأحكام الدين.
وفي هذا السياق، أجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه»، موضحًا من خلاله المقصود من هذا الحديث النبوي الشريف.
وأضاف «عبدالسميع» في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية على قناتها الرسمية بموقع «يوتيوب»، أن قول النبي يعني أن الحاج بدأ حياة جديدة، وهذا يلزمه به المحافظة على صلواته وأن يؤديها تامة.
وأكد أمين الفتوى أن الصلوات لا تمحى بأداء الحج، ولكن يجب على الحاج أن يقضي ويتم ما عليه من صلوات؛ حتى يكتب الله له الفوز والنجاة.
فضل الدعاء بين الأذان والإقامةأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن من الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء ويُرجى فيها القبول، ما بين الأذان والإقامة، مستندة إلى ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ»؛ وهو حديث حسنه الإمام الترمذي في "سننه".
وفي ردها على سؤال حول فضل الدعاء بين الأذان والإقامة، نقلت دار الإفتاء ما ذكره الإمام العمراني في كتابه "البيان"، حيث قال: "يُستحب الدعاء بين الأذان والإقامة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة، فادعوا»". وبيّن أن هذا الموضع من مواطن إجابة الدعاء سواء في المسجد أو خارجه.
كما ورد أن الدعاء بعد أذان الظهر يُعد من الأوقات المستجابة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يواظب عليه ويوصي به، نظرًا لما فيه من أجر عظيم. فالدعاء بعد الظهر من العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، وتفتح له أبواب الرحمة والمغفرة، وتُذهب الهموم، وتُقضى به الحاجات، وتستغفر له الملائكة ما دام في مصلاه، مما يجعله من أعظم الأوقات التي يُغتنم فيها الدعاء.