ما إمكانية انخراط مصر نيابة عن الاحتلال الإسرائيلي في الحرب ضد صنعاء؟!
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
الجديد برس|
يعاود الاحتلال الإسرائيلي استدعاء مصر إلى مستنقعه في اليمن، لكن ما إمكانية انخراط الدولة المصرية بالحرب التي عجزت عنها اساطيل أمريكا وبريطانيا والغرب مجتمعة معا وقبلها تحالف ضم 17 دولة كانت مصر احداها؟
مع وصول وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى القاهرة، عاد الاعلام الصهيوني للحديث عن ترتيبات مصرية للمشاركة في الحرب على اليمن.
اخر تلك الدعاية ما سوقها عضو مركز ديان بجامعة تل أبيب، يهوشوع ميري ليختر، من معلومات وصفها بالسرية وتتحدث عن اعداد الجيش المصري خطط للتدخل في اليمن، وانه يجري تدريبات في صحراء ليبيا لتنفيذ الأمر.
بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي الذي يواجه معضلة في اليمن منذ اكثر من عام، فمصر الورقة الرابحة في المعادلة، وهو بذلك يلمح للقوة العسكرية التي تحتفظ بها اخر البلدان العربية بعد ان نجح في تفكيك سوريا والقضاء على بنيتها العسكرية التحتية.
وهو منذ انطلاق عدوانه على غزة يضغط بقوة لجر مصر إلى مستنقع المواجهة و كل هدفه القضاء على القوة التي تهدد مستقبل توسع دولة إسرائيل الكبرى وصولا إلى عمق مصر.
سبق للاحتلال وان ضغط أمريكا وغربيا على القاهرة تارة بمزايا اقتصادية وأخرى بتجميد المساعدات للدولة التي تعاني ازمة اقتصادية حادة، لكن كل جهوده تلك باءت بالفشل في ظل امتناع القاهرة عن الانخراط بالتحالف الأمريكي في البحر الأحمر المعروف بـ”حارس الازدهار” وما تلاه من تحالفات عسكرية ،وتصعيده في ملف عسكرة البحر الأحمر في إشارة إلى الولايات المتحدة والدول الغير مشاطئة إضافة إلى تكرارها المطالب اليمنية المشروعة بشان وقف العدوان والحصار على غزة.
اليوم يحاول الاحتلال تكرار الضغوط السابقة، وبيده أوراق يرى انها ستشكل ضغطا على المصريين واولها سقوط النظام بمصر والتهديدات بتكراره ولو من بوابة “الاخوان” وامله ان تشكل هذه الورقة المصحوبة بضغوط خليجية اخرها اللقاء الذي عقدها وزير الدفاع السعودي مع جمال مبارك في لندن وهدف لترتيب مرحلة ما بعد السيسي.
فعليا لم تكن الضغوط الإسرائيلية على مصر الأولى من نوعه فقد سبق للسعودية والامارات وان حاولتا جر القاهرة للمستنقع ذاته وفشلت رغم العروض المغرية للجيش المصري وجميعها انتهت بتدريب مجموعة فصائل موالية للامارات شرق اليمن.
بالنسبة للمصريين، وفق ما تداوله اعلام شبه رسمي، فإن كل ما يسوقه الاحتلال مجرد أكاذيب محضه، وهي محاولة بائسة لضرب الدول العربية ببعضها ، وفعليا ، فإن مصر رغم حديثها عن خسائر جراء عمليات البحر الأحمر الا انها، وفق خبراء، ابرز المستفيدين من العمليات اليمنية اذ ان تلك الهجمات دفعت أمريكا لاعادة تسليح الجيش المصري مؤخرا بعد ان ظلت تعارض فكرة تحديث اسطوله، ناهيك انها توفر ورقة ضغط على الاحتلال لانهاء جنونه التوسعي في غزة وصولا إلى شبه جزيرة سيناء المصرية خصوصا في ظل الانكفاء العربي – الإسلامي ، والدعم الغربي – الأمريكي للاحتلال.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
بعد تطمينات صنعاء .. شركات شحن عالمية تعاود الإبحار عبر البحر الأحمر
الثورة نت/..
عاودت شركات الشحن الدولية، الإبحار عبر البحر الأحمر، بعد رسائل التطمينات التي بعثتها حكومة صنعاء.
وقالت صحيفة “لويدز ليست” البريطانية المتخصصة بشؤون الشحن البحري: إن “شركات الشحن أبدت اطمئنانًا تجاه إعلان الجمهورية اليمنية عن رفع العقوبات على السفن غير المملوكة للكيان الصهيوني، بعد وقف إطلاق النار في غزة”.
وأضافت الصحيفة، في تقرير صادر عنها بالقول: إن “تحليلات عبور باب المندب تظهر أن بعض مالكي السفن والمشغلين أصبحوا مطمئنين بدرجة كافية بعد تصريحات اليمنيين، في إشارة إلى الرسائل التي بعثتها صنعاء لشركات الشحن والتي أبلغت برفع العقوبات عن السفن غير المملوكة لـ “إسرائيل” ولا ترفع العَلَم الصهيوني، تزامنًا مع سريان وقف إطلاق النار في غزة”.
وَأَضَـافَ التقرير أن “من بين 225 سفينة أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، يبدو أن 16 سفينة عادت إلى المضيق بعد أن كانت قد غيَّرت مسارها”، موضحًا أن “هناك 15 سفينةً أُخرى قامت برحلتها الأولى عبر المضيق، ولم يسبق لها أن قامت بمثل هذا العبور خلال العامين الماضيين”.
ويرى محللون أن تجاوب شركات الشحن مع صنعاء يكرِّسُ مصداقيتها لدى قطاع الشحن، وهو ما يتحدى الرواية التي تحاول الولايات المتحدة و”إسرائيل” ترويجها بشأن زعم وجود خطر تشكله القوات المسلحة اليمنية على الملاحة الدولية.
وكانت شركات نقل عالمية قد اعلنت تعليق المرور عبر البحر الأحمر بعد عمليات شنّتها القوات المسلحة اليمنية استهدفت سفنا مرتبطة بإسرائيل أو تبحر من موانئها وإليها ، ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة ,.
وأكدت القوات المسلحة اليمنينة ان عملياتها تأتي “نصرة لغزة” ، مؤكدين أنها ستواصل عملياتها ما لم يتم السماح بإدخال مواد غذائية وأدوية إلى القطاع المحاصر.