تركيا تفتح 7 معابر لعودة السوريين إلى بلادهم
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
نشرت رئاسة إدارة الهجرة التركية -اليوم الأحد- بيانا حول إجراءات العودة الطوعية للسوريين حاملي بطاقة الحماية المؤقتة بالبلاد، وحددت بموجبها أسماء 5 معابر متاحة لعودة "طوعية وآمنة ومشرفة" للسوريين الراغبين بالعودة إلى ديارهم.
وأوضح البيان أن المعابر المخصصة للعودة الطوعية هي: جيلوة غوزو (يقابله باب الهوى)، يايلاداغي (كسب)، أنوجو بينار (باب السلامة)، قرقميش (جرابلس)، أقجة قلعة (تل أبيض).
وتبدأ العودة الطوعية -بحسب البيان- عبر حجز موعد من خلال موقع إلكتروني مخصص لذلك، ومن ثم التوجه لمديرية الهجرة بالولاية التي يقيم فيها السوري الراغب بالعودة، ثم التوجه إلى المعبر الحدودي المحدد مسبقا، وصولا إلى الخروج من تركيا ودخول الأراضي السورية.
وفي البيان نفسه، وضعت إدارة الهجرة التركية محددات للسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة، تتيح لأحد أفراد الأسرة زيارة بلاده للاطلاع على الوضع القائم هناك من أجل ترتيب أوضاعه تمهيدا لاستقدام أسرته من تركيا لاحقا.
وخصصت الهجرة التركية معبرين حدوديين للسوريين الراغبين بزيارة بلادهم في هذا الإطار، وهما معبرا "جوبان باي" (الراعي)، "زيتندالي" (معبر الحمام/عفرين).
وشددت الإدارة على أنه يجب الخروج من تركيا والعودة إليها من ذات المعبر، للفئة الراغبة بزيارة سوريا.
إعلانوأوضح البيان أن المحددات تمنح لرب الأسرة حق الخروج والدخول (من تركيا والعودة إليها) 3 مرات كحد أقصى ابتداء من الفترة الممتدة من أول يناير/كانون الثاني إلى أول يوليو/تموز 2025، وهو ما كانت أعلنت عنه قبل أيام.
وإذا كان رب الأسرة غير قادر على المغادرة (لسبب ما) فيمكن لأحد أفراد الأسرة البالغين الحصول هذا الحق نيابة عن الأسرة، وفق البيان التركي.
وتأتي هذه الإجراءات بعد إعلان وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، سلسلة إجراءات متعلقة بعودة السوريين المقيمين "بشكل طوعي ومشرف" إلى بلادهم.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي أشار وزير الداخلية التركي إلى أن أكثر من 25 ألف سوري عادوا إلى بلادهم خلال 15 يوما، مما يرفع عدد العائدين من عام 2017 إلى 763 ألفا، موضحا أنه يوجد حاليا 2.9 مليون سوري تحت الحماية المؤقتة في تركيا.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من نظام البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومنذ سقوط نظام بشار، بدأ السوريون بالتدفق من مختلف الولايات التركية إلى المعابر المؤدية إلى بلادهم تمهيدا للذهاب إلى منازلهم التي هجّرهم منها النظام المخلوع منذ 14 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إلى بلادهم من ترکیا
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يعود أغلب السوريين؟
لماذا لا يعود أغلب السوريين؟ _ #ماهر_أبو طير
إغراق #الأردن بموجات #اللجوء، تسبب بضغط هائل على خاصرة الاردن الاقتصادية، إضافة إلى ما يتعلق بالحسابات الداخلية الامنية والاجتماعية، ومنسوب التذمر والسخط الشعبي.
عشرات الجنسيات العربية الاسلامية مصنفة قانونيا باعتبارها من اللاجئين تعيش وتعمل في الاردن، حتى تحول الاردن الى ساحة لتفريغ الشحنات الكهربائية الفائضة في الاقليم، والمنطقة العربية، وإذا كان الامر يبدو اجتماعيا بكونه عملا خالصا لوجه الله، حيث لا يمن احد على احد على مستوى التعاملات اليومية بين الناس، الا انه من ناحية اقتصادية واجتماعية بات يصنع ازمة حادة، وليس ادل على ذلك من ازمات الاردن امام ندرة المياه، مثلا، وقلة فرص العمل، وتراجع المساعدات، وكلف ادامة الخدمات والبنى التحتية، وما يتعلق بالعلاج.
الاردن بين خيارات صعبة، اذ لو تشدد ضد اللاجئين لتم اتهامه بالعنصرية وضيق الافق، ولو تلطف لتم اتهامه من مواطنيه بكونه يفرط بمصالح مواطنيه وعلى حسابهم، ولو توسط بين الامرين لضجت المنظمات الدولية، وسودت سمعة الاردن في التقارير الدولية، ولو بقي متفرجا لتضاعفت كلفة هذه الازمات على المدى البعيد، ولو تذمر واشتكى لتم اتهامه بكونه يجمع المال ويتكسب على ظهور اللاجئين ويستثمر في مصائب الجوار دائما لجمع المال، وهو كلام سمعناه مرارا، فهو وسط خيارات صعبة جدا، في ظل اقليم يتفنن بانتاج الازمات.
مقالات ذات صلة التاريخ المغيب 2025/02/05بين يدي ارقام العائدين من الاشقاء السوريين بعد سقوط نظام الاسد في السابع في كانون الاول 2024، وهذه ارقام دقيقة حتى نهاية دوام يوم الواحد والثلاثين من شهر كانون الثاني 2025، اي قبل ايام، حيث تكشف المعلومات ان مجموع الاشقاء السوريين الذين عبروا الحدود البرية الاردنية السورية منذ سقوط النظام، الى ما قبل يومين تقريبا بلغت 102 الف سوري، اغلبهم من السوريين الذين يقيمون خارج الاردن اصلا وقدموا من دول اوروبية وعربية الى الاردن للمرور فقط، نحو معبر جابر، وبعضهم عاد لاحقا ودخل الاردن وغادر الى البلد الاصلي الذي قدم منه، بجوازه الاحنبي، او حتى بجواز سوري مع اقامة خارجية.
من بين 102 الف شقيق سوري ٣١٤١ سوريا من سكان المخيمات السورية في الاردن، و٢٤٢٨١ سورياً ممن يعيشون داخل المدن الاردنية اي ان عدد اللاجئين الفعليين الذين غادروا الاردن كبلد مضيف هو مجموع الرقمين السابقين، اي ٢٧٤٢٢ سوريا، وبالتاكيد هذه الارقام ارتفعت قليلا مع آخر التحديثات، لكنها لن ترتفع بشكل كبير، ويضاف الى ما سبق عدد الذين يغادرون حاليا بواسطة الطيران من عمان، وبعضهم قادم من دول ثانية، حيث ان مطار الملكة علياء هنا محطة وصول كترانزيت فقط للوصول الى دمشق او حلب.
ماتزال اسباب بطء العودة قائمة، اذ اغلب العائلات تنتظر نهاية الفصل الثاني من المدارس، كما ان العامل الاقتصادي يلعب دورا، حيث يعمل اغلب السوريين هنا، والاقتصاد داخل سورية لا يأتي الناس بالقمح لمعاجنهم، وبرغم فرض تصاريح العمل على السوريين وتوجه كثرة للمغادرة بسبب التصاريح، الا ان البعض يفكر بكيفية تعويض قيمة التصريح والبقاء في الاردن، كما ان من اسباب بطء العودة، عدم وجود مساكن، او هدمها كليا او جزئيا داخل سورية، وتفشي اعمال الثأر والانتقام في بعض المناطق، والمخاوف من انفلات امني شامل في اي لحظة، وسط كلام سائد في اوساط السوريين في الاردن، ان الاردن قد يفرض رسوما مالية مختلفة على طلبة المدارس الحكومية السوريين، بحيث يصير وجودهم صعبا، اضافة الى ما يتردد من مخاوف حول قطع مفوضية شؤون اللاجئين للمساعدات المالية عن السوريين في توقيت قريب، خصوصا، اذا تم رفع العقوبات ولو جزئيا، وبدء مشاريع اعمار في سورية.
للمفارقة يشتد ضغط هذا الملف في توقيت تهدد فيه واشنطن بترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة الى الاردن، ووسط تجاوز دولي لحق العودة، وهو حق لكل من تهجر من فلسطين، وهي تعقيدات تلتقي في تواقيت متقاربة، بحيث يقف الانسان اليوم امام محن انسانية من جهة، مثلما تضغط عليه العاطفة بحق الاشقاء في كل مكان، فيما يطرقه واقع الاردنيين على وجهه بشأن حياتهم ومستقبل بلادهم، وآخر ما ينقصنا اليوم هو اذكاء التلاوم الداخلي ازاء كل هذه الاوضاع التي نجمت عن سياسات وازمات متتالية، ونحن امام مسرب اجباري للبحث عن حلول جذرية، دون تعسف، او اذى، او تورط في محاولات البعض لترسيم الاردن بصورة الكاره لغيره، وهو امر غير صحيح بطبيعة الحال، وليس عدلا ان يتم وصف الاردن به.
ستتضح الصورة النهائية بنهاية شهور الصيف المقبل.
الغد