هجوم أوكراني مضاد لوقف التقدم الروسي في كورسك
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
موسكو"وكالات":أعلنت موسكو اليوم أنّ كييف بدأت "هجوما مضادا" في منطقة كورسك بجنوب روسيا، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة منذ الهجوم الذي شنّته في أغسطس 2024.
وقال بيان صادر عن الجيش الروسي بدأ العدو هجوما مضادا بهدف وقف تقدّم القوات الروسية في منطقة كورسك".وأضاف أنّ "المجموعة المهاجمة من الجيش الأوكراني هُزمت بالمدفعية والطيران".
وأوضح أنّ "عملية القضاء على وحدات من القوات الأوكرانية مستمرّة".
وبحسب البيان، دفعت القوات الأوكرانية بدبابتين وقرابة عشر مركبات مدرعة ووحدة هدم في الهجوم الجديد، وعملت على التقدم نحو قرية بردين.وفي وقت سابق، أفاد مدونون عسكريون موالون للكرملين بأن كييف تشن هجوما جديدا في كورسك، وأن قواتها تتقدم باتجاه منطقة بولشيسولدتسكي.
وقدّم المسؤولون الأوكرانيون معلومات محدودة عن الهجوم. وقال كبير موظفي الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك إن "روسيا تحصل على ما تستحقه".
ولا تزال أوكرانيا تحتل أجزاء من كورسك مذ شنّت خلال الصيف عملية برية في هذه المنطقة الحدودية. و لكن تقدمها توقف بعدما دفعت موسكو بإرسال تعزيزات إلى المنطقة، بما في ذلك آلاف الجنود الكوريين الشماليين.
وأعلنت روسيا اليوم أنّها أسقطت عشرات المسيّرات الأوكرانية خلال الليل، في هجوم ألحق أضرارا بالمنازل وأدى إلى إطلاق إنذارات جوية.وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، انفجارات في منطقة روستوف بجنوب روسيا، بينما أمكن سماع دوي صفارات الإنذار الجوي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية "خلال الليلة الماضية، دمّرت الدفاعات الجوية 61 طائرة أوكرانية بدون طيار"، مضيفة أنّه تمّ اعتراض معظمها فوق المناطق المحاذية للحدود الأوكرانية.
وأوقفت أربعة مطارات حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة صباح اليوم لأسباب تتعلّق بـ"السلامة"، ما أجبر ثماني طائرات على تغيير مسارها، حسبما أفاد متحدث باسم هيئة الطيران المدني الروسية "روسافياتسيا".
وفي مدينة تاغانروغ الساحلية والمناطق المحيطة بها، تسبّب حطام مسيّرات تمّ إسقاطها في إحداث أضرار بمنشآت مدنية، وفقا لحاكم روستوف المحلي يوري سليوسار.
وتشنّ موسكو وكييف هجمات متبادلة بطائرات من دون طيار بشكل يومي تقريبا، ما يتسبّب بأضرار في مناطق مدنية بعيدة عن خط المواجهة، وفي استنزاف الدفاعات الجوية للطرفين.
وقال سلاح الجو الأوكراني إنّ روسيا أرسلت 103 مسيرات إلى الأراضي الأوكرانية، أُسقطت 61 منها.
وأشار إلى "تضرّر عدد من المنازل الخاصة في منطقة خاركيف جراء سقوط مسيّرة هجومية متضرّرة".
وأُصيب ثلاثة أشخاص بجروح في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، نتيجة الهجوم، بينما تضرّرت أربعة مبانٍ، حسبما أفاد مدعون عامون إقليميون.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی منطقة
إقرأ أيضاً:
جنود روس يشنون هجوم مفاجئ في كورسك عبر خط أنابيب الغاز
مارس 9, 2025آخر تحديث: مارس 9, 2025
المستقلة/- صرحت الجيش الأوكراني بأن قوات خاصة روسية زحفت داخل خط أنابيب غاز لضرب الوحدات الأوكرانية من الخلف في منطقة كورسك.
في البداية، بدت التقارير التي تفيد بأن قوات خاصة زحفت عبر خط أنابيب غاز غير مستخدم بعرض 1.4 متر لمهاجمة القوات الأوكرانية في سودجا في منطقة كورسك غير محتملة. لكن الآن أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية حدوث ذلك بالفعل.
جاءت الخطة الجريئة في الوقت الذي تتحرك فيه موسكو لاستعادة أجزاء من إقليمها الحدودي الذي استولت عليه كييف في هجوم مفاجئ.
وفقًا لمنشورات تيليجرام لمدون من أصل أوكراني مؤيد للكرملين، سار جنود روس حوالي 15 كيلومترًا داخل خط الأنابيب، الذي استخدمته موسكو حتى وقت قريب لإرسال الغاز إلى أوروبا. وادعى المدون يوري بودولياكا أن بعض القوات الروسية أمضت عدة أيام في الأنبوب قبل ضرب الوحدات الأوكرانية من الخلف بالقرب من بلدة سودجا.
كان عدد سكان البلدة حوالي 5000 نسمة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وتضم محطات رئيسية لنقل الغاز والقياس على طول خط الأنابيب، الذي كان ذات يوم منفذًا رئيسيًا لصادرات الغاز الطبيعي الروسي عبر الأراضي الأوكرانية.
وقال مدون حرب آخر، يستخدم الاسم المستعار Two Majors، إن قتالًا عنيفًا كان جاريًا في سودجا، وأن القوات الروسية تمكنت من دخول البلدة عبر خط أنابيب للغاز. وأظهرت قنوات تيليغرام الروسية صورًا لما قالوا إنهم عناصر من القوات الخاصة يرتدون أقنعة غاز ويتحركون على طول ما يبدو أنه داخل أنبوب كبير.
وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية مساء السبت أن “مجموعات التخريب والهجوم” الروسية استخدمت خط الأنابيب في محاولة للحصول على موطئ قدم خارج سودجا. وفي منشور على تيليغرام، قالت إن القوات الروسية “تم اكتشافها في الوقت المناسب” وأن أوكرانيا ردت بالصواريخ والمدفعية.
وذكرت هيئة الأركان العامة: “في الوقت الحاضر، يتم اكتشاف القوات الخاصة الروسية وحظرها وتدميرها. خسائر العدو في سودزا عالية جدًا”.
في أغسطس/آب، شنت أوكرانيا توغلاً جريئاً عبر الحدود إلى كورسك، في ما يمثل أكبر هجوم على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية. وفي غضون أيام، استولت الوحدات الأوكرانية على 1000 كيلومتر مربع من الأراضي، بما في ذلك مدينة سودجا الحدودية الاستراتيجية، وأسرت مئات من أسرى الحرب الروس.
وفقاً لكييف، كانت العملية تهدف إلى الحصول على ورقة مساومة في محادثات السلام المستقبلية، وإجبار روسيا على تحويل القوات بعيداً عن هجومها الطاحن في شرق أوكرانيا.
ولكن بعد أشهر من الهجوم العنيف الذي شنته أوكرانيا، أصبح جنودها في كورسك متعبين ومدمى بسبب الهجمات المتواصلة التي شنها أكثر من 50 ألف جندي، بما في ذلك بعضهم من كوريا الشمالية حليفة روسيا. وتظهر خرائط مفتوحة المصدر لساحة المعركة أن عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين يواجهون خطر التطويق.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد أن قواتها استولت على قرية ليبيديفكا، على بعد حوالي 12 كيلومتراً شمال غرب سودجا، وألحقت هزائم بالعديد من الوحدات الأوكرانية في البلدة وقربها. ولم تحدد الوزارة متى وقعت هذه الاشتباكات على وجه التحديد، ولم تعلق أوكرانيا على الفور على مزاعم الوزارة الروسية.