"يهمنا الإنسان".. قصور الثقافة تطلق مرحلة جديدة من "أهل مصر" بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تطلق الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، مرحلة جديدة من مبادرة "أهل مصر"، تحت شعار "يهمنا الإنسان بعد غد الاثنين، بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، عبر أسبوع ثقافي يستمر حتى 28 أغسطس الحالي، وتستضيف خلاله 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية الستة وهي شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد وأسوان ومطروح و"الشلاتين وحلايب وأبو رماد" بالبحر الأحمر، وأطفال الأسمرات بالقاهرة.
وقال عمرو البسيوني رئيس الهيئة إن مبادرة "أهل مصر" إحدى أهم أنشطة هيئة قصور الثقافة وتأتي ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة والاهتمام الخاص الذي توليه لأبناء مصر في المحافظات الحدودية والنائية، موضحا أن الأسبوع الثقافي المزمع تنفيذه بشرم الشيخ يستهدف أطفال هذه المحافظات بهدف اكتشاف وتنمية مواهبهم ودمجهم بأقرانهم وتعريفهم بتاريخ مصر.
وأضاف "البسيوني" أن مبادرة "أهل مصر" تشهد أسابيع ثقافية وفنية للأطفال والشباب والمرأة مزمع تنفيذها بشمال وجنوب سيناء خلال الفترة القليلة المقبلة مواكبة مع احتفال مصر باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد، والمستمرة طوال العام الحالي، وفي سياق تكثيف الأنشطة والفعاليات الثقافية بأرض الفيروز، وأن الفعاليات التي يشهدها أسبوع أهل مصر بشرم الشيخ بما يتخلله من ورش متنوعة وزيارات تثقيفية تعمل على تنمية الوعي وتعزيز القيم الإيجابية في نفوس الأطفال وهو أحد أهم أهداف المبادرة والعمل بالهيئة.
مبادرة "أهل مصر" تضم في لجنتها العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، والمخرج المسرحي أحمد السيد، مشرفا عاما والذي أكد أنه من المقرر أن يتم تقسيم الأطفال خلال فترة تنفيذ الأسبوع الثقافي بالمبادرة وفقا للفئة العمرية ودرجة استيعاب كل طفل وبما يتناسب مع طبيعة البيئة لتحقيق التبادل الثقافي المرجو وتطوير المهارات العقلية واليدوية والفنية للأطفال، وأضاف أن تنوع الورش المقدمة سواء أدبية أو فنية تهدف للتأكيد على مفاهيم الهوية والانتماء وعناصرها واكتساب مهارات التواصل واكتشاف القدرات الذاتية ونقاط التميز، والأهم إعطاء الأطفال فرص التعبير عن أنفسهم وأهمية النقاش مع الآخر واحترامه، ومعرفة تاريخ وتراث بلادنا بتنوعه وثرائه وأهمية الحفاظ عليه.
وأشارت لاميس الشرنوبي، المشرف التنفيذي للأسبوع الثقافي للأطفال بالمبادرة، إلى أن برنامج العمل خلال الأسبوع يتضمن 5 ورش أدبية وهي تعليم إلقاء الشعر والموائد المستديرة والصحفي الصغير والحكواتي عن التراث المصري، وورشة أنا وكتابي، كما يتضمن 6 أشغال يدوية وهي تعليم صناعة الحلي والإكسسوارات، منسوجات تراثية بروح عصرية، كلنكان وفورفورجيه، أركت خشبي، فن الخزف، الخيامية، وورشة فنون تشكيلية، بالإضافة إلى 4 ورش فنية وهي فنون الأداء والغناء، ومسرح أسود، ومسرح، وفنون شعبية، مضيفة أن برنامج الزيارات الميدانية التثقيفية لأهم معالم المدينة يتخللها ورش حكي توعوية ومنها المتحف الفرعوني، محمية رأس محمد، مسجد الصحابة، السوق القديم، كاتدرائية السمائيين بخلاف زيارة ترفيهية للشاطئ العام، وميدان سوهو سكوير.
وتقام الفعاليات بالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة جنوب سيناء برئاسة أحمد فريج، حيث تحرص الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال المبادرة على تأصيل الهوية الثقافية للطفل وحمايته من فكرة الغزو الثقافي من خلال الاستعانة بنخبة من الخبراء والفنيين في مختلف المجالات لإعداد جيل مثقف واع يعتز بوطنه ويفخر بتاريخه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة أهل مصر أهل مصر
إقرأ أيضاً:
مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتحت أول أمس في منارة السعديات جلسات الدورة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي 2025، تحت عنوان «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، وتستمر ثلاثة أيام.
الحدث الثقافي المهم الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويشارك في جلساته عدد كبير من المفكرين والفنانين من مختلف دول العالم، حيث يتناولون في بحوثهم تقاطعات الثقافة والتكنولوجيا والحوكمة العالمية، كما قدمت في بعض جلسات القمة عروضاً ثقافية، ومناقشات حول كيف يمكن للثقافة أن تؤدي دوراً جوهرياً في تشكيل مستقبل عالمي حافل بالتسامح والسلام والتفاعل البناء.
وتشير ريم فضة، مديرة المجمَّع الثقافي، في حديثها لـ(الاتحاد) إلى أن القمة الثقافية صارت من المعالم الرئيسة لبرامجنا، ومن أهمها اجتماع كبار المثقفين والفنانين من كافة أرجاء المعمورة، لمناقشة أهم المواضيع التي تخصّ القطاع الثقافي سنوياً، وخاصة فكرة تطور التكنولوجيا التي تكاد تغير شكل حياتنا بكافة الأشكال، وبالأخص الثقافة. مبينة أن أي نوع من التطور التكنولوجي أو الصناعي هو أداة وعلينا أن نسيرها، كما أننا ننظر لها بأنها وسيلة لتطور المجتمع، ويجب أن ننظر لهذا التطور بإيجابية كما ننظر إليه بحذر، ونعمل على الآليات التي ترسمها السياسات التي توضع، وما شكل المؤسسات التي يجب أن تتبنى هذه الوسائل التكنولوجية والصناعية والذكاء الاصطناعي وغيره. ومن الضروري أن نكون على دراية بذلك، وفي الوقت نفسه نأخذ خطوة مستبقة لهذه الحالة.
طريقة منهجية
ومن جانبه يقول الفنان نصير شمة، مدير بيت العود في أبوظبي: «من عام إلى عام، القمة الثقافية تأخذ منحى أكثر جدية وأكثر عمقاً في تناول الموضوعات المهمة، التي تخص الثقافة، وتخص الإنسان والمجتمع». ويشير الفنان شمة إلى التغيرات التي تحصل كل سنة وتتناولها القمة بطريقة منهجية، يشارك في بحثها شخصيات كبيرة من العالم، تتحدث عن تجاربها وتناقش التفاصيل المهمة، التي تشكّل واقع الثقافة اليوم وفي المستقبل.
ويرى شمة أن القمة الثقافية في أبوظبي حدث استثنائي يتطوّر من عام إلى عام بشكل حقيقي ومهم جداً، وحتى كل المشاركات تدرس بعناية. لذلك، تسهم في خلق توازن بهذا العالم المتخبط، الذي تحصل فيه الحروب، والثقافة عادة هي أول من يتضرر وآخر ما يتم إصلاحه، لكن بمثل هذه المشاريع والحوارات، يمكن أن نخلق حالة من الوعي الجديد بأهمية الثقافة والحوار والفكر.
أما الفنان كنان العظمة، الأميركي من أصل سوري، فيقول: «تأتي مشاركتي في القمة الثقافية ضمن إطار أدائي كعازف كلارينت، قدمت جزءاً من مؤلفاتي بالإشتراك مع عازف الجيتار كايل سانا من نيويورك». ويشير العظمة إلى الرابط الثقافي بين الثقافة والموسيقى، باعتبار أن الموسيقى عنصر أساسي من العناصر الثقافية لكل المجتمعات، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من الثقافة، وهي تحاكي الأدب والمسرح والفلسفة.
وأضاف أن أهمية القمة الثقافية في أبوظبي تكمن في اجتماع القادة الثقافيين، سواء أفراداً أو مؤسسات، وعلى مستوى العالم، لأن التفكير الجمعي أقوى بكثير من التفكير الفردي، وهذه القمة ترجع لي إيماني في بناء شيء مهم للمستقبل.
ملتقى الثقافات
وتؤكد المخرجة الإماراتية والمتحدثة بالقمة الثقافية روضة أحمد الصايغ على أهمية الاهتمام بالثقافة، وإن كل ثقافة جميلة بمفردها، لكن حين تجتمع جميع الثقافات في يوم واحد ومكان واحد وتتحاور وتظهر احترامها لثقافات العالم الأخرى، يصبح الأمر أكثر جمالاً وتأثيراً وإيجابية، وأبوظبي عاصمة الثقافة وتحترم كل ثقافات العالم، وهذه القمة تبين لنا كم نحن محظوظون أن نتعلم من ثقافة الغير ونعطيهم من ثقافتنا في الوقت نفسه، وتشير الصايغ إلى اهتمام المجتمع بالقمة الثقافية سنوياً، حيث تزداد الحضور في هذا الحدث الثقافي المهم.