مع برودة أيام الشتاء، يتساءل الكثير من المسلمين عن إمكانية المسح على الخفين بدلًا من غسل القدمين أثناء الوضوء، ووفقًا لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فإن الإسلام يجيز هذا التيسير بشرط الالتزام بالأحكام والشروط الشرعية.

شروط المسح على الخفين:ارتداء الخفين بعد وضوء كامل: على المسلم غسل قدميه إلى الكعبين قبل ارتداء الخفين.

طهارة الخفين: يجب أن يكون الخفان طاهرين وخاليين من أي نجاسة.الإباحة: لا يجوز المسح على خف مسروق أو مصنوع من الحرير بالنسبة للرجال.التغطية الكاملة: يجب أن يغطي الخف الكعبين بالكامل؛ فلا يجوز المسح على خف قصير يكشف عظمة الكعب.السماكة: ينبغي أن يكون الخف سميكًا بما يكفي لمنع وصول الماء إلى بشرة القدم.أمثلة على ما يلحق بالخفين:الجوارب السميكة.الأحذية المغلقة مثل "البوت".أي لباس يغطي موضع الوضوء من القدم ويتوافر فيه الشروط.كيفية المسح على الخفين:يُبلل المسلم يده بالماء ويمسح ظاهر القدم اليمنى من الأصابع إلى الساق بيده اليمنى مرة واحدة، ثم يفعل الشيء نفسه للقدم اليسرى بيده اليسرى.لا يُمسح على باطن القدم أو العقب.مدة المسح:للمقيم: يوم وليلة (24 ساعة) تبدأ من أول حدث بعد الوضوء.للمسافر: ثلاثة أيام بلياليها (72 ساعة).أسباب بطلان المسح:انتهاء المدة المحددة.حدوث جنابة تستوجب الغسل.نزع الخفين لا يُنقض الوضوء ولكنه يُبطل المسح، فلا يجوز لبسهما والمسح عليهما مرة أخرى إلا بعد غسل القدمين. 

وأخيرًا أكد المركز أن المسح على الخفين هو تيسير من الله للمسلمين، داعيًا الجميع إلى التفقه في الدين والتزام الأحكام الشرعية الصحيحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخفين المسح على الخفين شروط المسح على الخفين الشتاء الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الإسلام المسح على الخفین

إقرأ أيضاً:

في 4 خطوات عملية.. العالمي للفتوى يدعو إلى التحلي بالتواضع اقتداءً بالنبي

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر منصاته الرسمية حديثًا نبويًا شريفًا، يبرز قيمة التواضع في الإسلام وأهميتها في بناء مجتمع تسوده المحبة والسلام، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ ‌أَنْ ‌تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ» [أخرجه مسلم].

وأكد المركز أن هذا الحديث الشريف يجسد جوامع الكلم التي أوتيها النبي ﷺ، حيث يجمع بين النهي عن الكِبر والبغي، والدعوة إلى التواضع كقيمة أخلاقية عظيمة تُثري العلاقات الإنسانية.

أهمية التواضع في الإسلام

أوضح المركز أن التواضع خلق نبوي كريم، دعا إليه الإسلام في العديد من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، فهو صفة تقرب العبد من ربه وتزيد من محبته بين الناس. كما أن التواضع يرسخ المساواة بين البشر، حيث لا مكان للكبر أو التفاخر بالأنساب أو الأموال أو المناصب.

وأشار المركز إلى أن النبي ﷺ كان النموذج الأمثل للتواضع، حيث تعامل مع الجميع بلطف واحترام، سواء كانوا صغارًا أو كبارًا، أغنياء أو فقراء.

التطبيق العملي للتواضعنبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن التواضع لا يقتصر على الأقوال، بل يجب أن ينعكس في أفعال المسلم وسلوكياته اليومية، من خلال:

 

1. احترام الآخرين بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية أو المادية.


2. الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه.


3. مساعدة المحتاجين دون انتظار المقابل.


4. الابتعاد عن التعالي أو التفاخر بما يملكه الفرد.

الآيات الواردة في معنى التواضع:

(1) فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ {159}

(2) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {54}

(3) لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ {88}

(4) وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً {37}

(5) وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً {63}

(6) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {215}

(7) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {18}

 

بعض الأحاديث الواردة في التواضع

1-  رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: (ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني، يومي هذا) الحديث، وفيه: (وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد). رواه مسلم.

2- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من امرئ إلا وفي رأسه حَكَمة [الحكمة: بفتحات: حديد في اللجام تكون على أنف الفرس وحنكه تمنعه عن مخالفة راكبه ]، والحَكَمة بيد مَلَك إن تواضع قيل لملك: (ارفع الحكمة، وإن أراد أن يرفع قيل لملك: ضع الحكمة أو حكمته).

(5) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ترك اللباس تواضعاً لله، وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها). 

 

دعوة للتأمل والعمل

ختامًا، دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المسلمين إلى التأمل في هذا الحديث الشريف والعمل به، ليكون التواضع زينةً للأخلاق ومفتاحًا للقبول والمحبة بين الناس. كما أكد المركز على أن التحلي بهذا الخلق النبوي يؤدي إلى مجتمع متماسك ومترابط، بعيدًا عن مظاهر التفاخر أو النزاعات.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف؟.. انتبه لـ6 حقائق
  • هل لكل طرف في العلاقة الزوجية مساحة خاصة؟.. الأزهر للفتوى يوضح «فيديو»
  • الأزهر العالمي للفتوى: حديث شاوروهن وخالفوهن مزور
  • أمر يسبب الطلاق العاطفي بين الأزواج .. عضو بالأزهر العالمي للفتوى يكشف عنه
  • متى يجوز للمرأة الحج بدون محرم؟.. عضو بـالعالمي للفتوى يوضح
  • عضو العالمي للفتوى: غياب الحوار بين الزوجين سبب "الطلاق العاطفي"
  • في 4 خطوات عملية.. العالمي للفتوى يدعو إلى التحلي بالتواضع اقتداءً بالنبي
  • المسح على الخفين.. الأزهر يوضح أحكامه وشروطه ومتى يبطل
  • حكم المسح على الجورب عند الوضوء في الشتاء