أكد د. جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إهتمام حكومة السودان بتطوير علاقات التعاون مع دولة تركيا على كافة المستويات سيما العلاقات الاقتصادية مفصحاً عن الرغبة الأكيدة في تطوير الملفات في مجالها .

وأعرب الوزير – لدى لقائه نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران بالوزارة السب، – عن عدم رضائه بمستوى الأداء التجاري بين البلدين وضرورة السعي المشترك لتطويره ، مشيراً إلى أهمية عودة خطوط الطيران التركية للسودان في وقت قريب، وشكر الدعم الإنساني المقدم من تركيا للسودان خلال الحرب المستمرة مرحباً بالمبادرة التركية لتحقيق السلام في السودان.

وشرح لنائب وزير الخارجية طبيعة الحرب التي شنت على السودان باستخدام الدعم السريع كأداة ؛ مشيراً إلى ترحيب الحكومة بأي مبادرة تؤكد سيادة السودان شعباً وأرضاً وتحترم مؤسسات الدولة مؤكداً حق الشعب السوداني في العيش الكريم بعيداً عن التدخلات الخارجية مجدداً دعم السودان للمبادرة التركية للسلام في أفريقيا عموماً والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية التركي عودة منظمة (تيكام) ذراع وزارة الخارجية التركية للعون الاقتصادي للعمل في السودان خلال وقت قريب.

وتم الاتفاق بين الجانبين على ضرورة عقد اللجنة الوزارية المشتركة خلال النصف الأول من العام الجاري 2025م والسعي المشترك لتطوير علاقات التعاون في مجالات الطاقة ، الزراعة ، التجارة وكافة المجالات الاقتصادية الأخرى.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بطولة المتطوعين في الحرب السودانية

وجد متطوعون وناشطون أنفسهم في مواجهة السلاح أو الأذرع الأمنية لطرفي الصراع، وهو وجه آخر أسود للحرب في السودان.

على الرغم من عملهم الخيري وسط نيران حرب السودان، لاقى بعض المتطوعين حتفهم داخل المستشفيات ودور الإيواء بالقصف العشوائي، فيما واجه آخرون اعتقالات تعسفية من قبل المنظومات الأمنية لطرفي النزاع.

وخلال الفترة الماضية كثرت الأخبار عن وفيات لمتطوعين ومتطوعات سواء عن طريق قصف الطيران الجوي للجيش السوداني أو مدفعية قوات الدعم السريع أو وفيات طبيعية في مناطق الحرب جراء انعدام الدواء والرعاية والغذاء.

ونشطت أيضاً الأذرع الأمنية لطرفي النزاع في التضييق على المتطوعين واعتقالهم وكان أشهرهم الأسبوع الماضي باعتقال الناشط "مؤمن ود زينب" قبل إطلاق سراحه لاحقاً.

ومؤخراً فقدت التكايا والمطابخ الخيرية والمستشفيات عدداً من المتطوعين بالاعتقال أو الوفاة، ليتناقص عددهم ووجودهم النادر في ظل غياب الكوادر الطبية والصحية عن المستشفيات وإحجام الشباب عن العمل الخيري بسبب المضايقات الأمنية.

وفي مستشفى النو بأم درمان، ارتقت روح المتطوع الصادق حيدر (حديدة) في تدوين على المستشفى، كما فارق الحياة الشاب عبد الرحمن الفاتح (جدو) الذي ارتقت روحه برصاص جنود يتبعون لقوات الدعم السريع.

والثلاثاء الماضي توفيت المتطوعة سعدية بمعسكر النيم بمدينة الضعين غربي السودان، ونعاها زملاؤها واصفين إياها بأنها كانت رمزاً للإنسانية، سباقة في تقديم المساعدة، حاضرة في كل لحظة إنسانية، لا تألو جهداً في سبيل الآخرين.

اعتقال شباب الطوارئ

والخميس، صدر بيان صحفي من غرفة طوارئ جنوب الخرطوم حول الاعتقال التعسفي للمتطوع حاتم الضو.

وأدانت الغرفة، بحسب البيان، الاعتقال بأشد العبارات، منوهة إلى أن استمرار الاعتقال التعسفي للمتطوع حاتم الضو من قِبل قوات الدعم السريع يعد انتهاكاً صارخاً لقيم العمل الخيري.

وجاء في البيان: رغم توضيح الغرفة بشكل قاطع أن حاتم يعمل كمتطوع في المجال الإنساني فقط، دون أي ارتباطات أو أنشطة خارج هذا الإطار فقد تم اعتقاله.

وقال بيان طوارئ جنوب الحزام، إن المعتقل المذكور لعب دوراً محورياً في تنسيق ودعم العمل الإنساني داخل مستشفى بشائر، وساهم في ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين في ظل ظروف استثنائية، وأن استمرار احتجازه يعطل هذه الجهود ويعرّض حياة المرضى للخطر، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المستشفى مثل نقص الإمدادات والمياه.

وأضاف البيان: نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن حاتم الضو، ونحمّل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامته وصحته، كما ندعو المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية للتحرك العاجل والضغط لضمان إطلاق سراحه ووقف الانتهاكات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني.

وأكدت غرفة طوارئ جنوب الحزام التزامها بمواصلة عملها في خدمة المجتمعات المتضررة، وأن هذه الاعتقالات والضغوط لن تثنيهم أو تضعف عزيمتهم في أداء رسالتهم الإنسانية.

تحت التهديد

وأمس الجمعة كشفت غرفة جنوب الحزام عن اعتقال اثنين من منسوبيها هما هاشم طائف ومحمد عبد الله، اللذين اقتيدا تحت تهديد السلاح من داخل مستشفى بشائر من قبل قوات الدعم السريع.

اعتقال مزدوج

أما الشاب وضاح فتبدو قصته غريبة، حيث كان من المتطوعين في مدني وسط السودان منذ بداية الحرب وحتى تاريخ اقتحام قوات الدعم السريع للمدينة، إذ تم اعتقاله لفترة طويلة من أفراد الدعم.

وبعد استلام الجيش لمدينة مدني تم اعتقاله مجدداً بواسطة استخبارات القوات المسلحة وما يزال في زنازينها حتى اليوم، رغم أنه يعمل في التكايا والمطابخ.

الوجوه الغريبة

وسابقاً جرى اعتقال عضو غرفة طوارئ مدينة سنار لمجرد أن وجهه لم يرق لأحد العساكر حيث قال له: "وجهك ما عاجبني، في اعتراض؟".

وكان المعتقل أحد الشباب الذين كونوا (غرفة طوارئ) ليساعدوا في إيواء القادمين من ولاية الخرطوم.

كما قامت شرطة ولاية سنار باعتقال أحد المتطوعين ويدعى عبد الله حسن وذلك أثناء ممارسة عمله الخيري.

ومنذ انقلاب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان صدرت قرارات بإلغاء لجان المقاومة ولجان التسيير والخدمات التي كونت في فترة الحكومة الانتقالية، ومنذ ذلك التاريخ لم يسلم المتطوعون والناشطون في العمل الخيري من التضييق الأمني الذي وصل بعد الحرب حد الموت والاعتقال.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • من أكبر مصائب السودان (..)
  • عودة الدفء للعلاقات المصرية التركية ينعش القطاع السياحي
  • وزير الخارجية السوداني يعلن اقتراب تشكيل حكومة تكنوقراط مدنية
  • وزير المالية: من المتوقع اعتماد ميزانية موحدة للعام 2025 خلال الأيام المقبلة
  • حرب السودان وحدود القوة الأميركية
  • بطولة المتطوعين في الحرب السودانية
  • العقوري والقنصل التركي ببنغازي يؤكدان قوة العلاقات التركية الليبية
  • وزير الخارجية يبدأ زيارة إلى روسيا
  • اللقاء الإعلامي «للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة» يؤكد اعتماد 481 مبادرة العام الجاري
  • وزير الخارجية ونظيره الأوكراني يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين