لقاء موسع للقيادات المحلية والعلماء بالمربع الجنوبي في الحديدة إحياء لذكرى جمعة رجب
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
الثورة نت / أحمد كنفاني
عقد بمديرية بيت الفقية محافظة الحديدة، اليوم الأحد، لقاء موسع لقيادات السلطات المحلية والعلماء والخطباء والشخصيات الإجتماعية لمديريات المربع الجنوبي، تجسيدا للهوية الإيمانية واحتفاء بذكرى جمعة رجب 1446هـ ذكرى دخول اليمنيين الإسلام ، واسنادا لمعركة طوفان الأقصى تحت شعار “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وفي اللقاء الذي نظمته السلطة المحلية والتعبئة العامة ومكتب الإرشاد ووحدة العلماء بمديريات المربع الجنوبي، أوضح عضو مجلس النواب الشيخ منصور واصل، أن إحياء هذه المناسبة يأتي في إطار ترسيخ الهوية الإيمانية وتأصيل الارتباط بتاريخ اليمنيين وأدوارهم المشرفة.
وأكد أن ما تعيشه الأمة هذه الأيام والموقف اليمني الذي برز وانتصر لمظلومية الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوامريكي هو إمتداد لموقف اليمنيين منذ فجر الإسلام.. مشيرا إلى ان المشروع القرآني هو صمام أمان هذه الأمة للارتباط بدينها وبكتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
فيما تطرق مفتي زبيد العلامة عبدالرحمن الاهدل ورئيس وحدة العلماء الشيخ علي صومل، إلى دلالات ذكرى جمعة رجب والفعاليات المعبرة عن مظاهر ابتهاج واعتزاز أبناء اليمن بتأريخ دخولهم الإسلام واستعراض مواقف الشخصيات البارزة وأدوارها في نشر الدعوة الإسلامية.
وثمنا مساندة اليمنيين قيادة وشعبا للشعب الفلسطيني المظلوم، مؤكدان أن ذلك من صميم الهوية الإيمانية.. ولفتا إلى أن المواقف اليمنية اليوم هي إمتداد لمواقف اليمنيين التي لم تتغير بتغير الزمان.
ودعا الاهدل وصومل العلماء إلى أن يقوموا بمسؤوليتهم في التحرك في أوساط المجتمع المسلم لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم المجاهدين في محور المقاومة.
من جانبه أكد مدير مديرية بيت الفقية حسين سهل، على ضرورة استشعار المسؤولية في حمل رسالة الإسلام والثبات عليها والتصدي لقوى الطاغوت والاستكبار المعادية والمحاربة للإسلام والقرآن.
وأشار إلى أن إحياء جمعة رجب يعزز في النفوس القيم الروحية لتأصيل الهوية اليمنية ، وترسيخ الارتباط بالهوية الإيمانية لمواجهة التحديات وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني.
تخلل اللقاء، الذي حضره مدراء المكاتب التنفيذية ومسؤولي التعبئة بالمربع الجنوبي، قصيدة شعرية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
"الإلتزام بالإسلام الوسطي ونبذ التطرف".. ندوة بأوقاف الفيوم
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة ضمن فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بالمسجد الكبير بقرية التوفيقية بفيديمين.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، ومواجهة الفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، مدير أوقاف الفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير إدارة الدعوة محاضرا، وفضيلة الشيخ طه علي، مسؤول المساجد بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ محمد عبدالله مقدما، وذلك تحت عنوان: " الإلتزام بالإسلام الوسطي ونبذ التطرف".
وخلال اللقاء، أكد العلماء أنَّ الوسطية تتجلى في الإسلام عقيدة، وشريعة، وسلوكًا، ومن التجليات التي تؤكد حاجة العصر إليها القبول الصادق للتعددية، والسعي الحثيث لتحقيق التعايش وقبول الآخر، ورفض التعصب.
وأشار العلماء إلى أن جمود الخطاب الديني، وخاصةً عند أولئك الذين لا يأخذون العلمَ من مصادره الأصيلة، ويعتمدون على تفسيرات ضيِّقة مغلوطة للنصوص الدينية؛ يمثِّل أزمةً حقيقية تعوق حركةَ الأمة نحو التقدم، إذ يُغلق أمامها أبواب النهوض، ويفرض على مجتمعاتها سلاسل الركود الفكري؛ مِمَّا يهيِّئ بيئةً خصبة لانتشار الفكر المتطرف الذي يقوِّض أُسس الاستقرار، واستشهد العلماء بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» [رواه أبو داود]، مؤكدين أنَّ التجديد في الدين ضرورة لاستمرار عطاء الأمة وازدهارها.
العلماء: الإدراك الواعي لمقاصد الشريعة هو المفتاح الحقيقي لتحقيق الاتزان الفكريوشدَّد العلماء، على أنَّ الإدراك الواعي لمقاصد الشريعة هو المفتاح الحقيقي لتحقيق الاتزان الفكري والسلوكي الذي تحتاج إليه المجتمعات في ظلِّ عالم يموج بالتحديات، لافتين الانتباه إلى أنَّ الإسلام يدعو دائمًا إلى التوسُّط والاعتدال، كما جاء في قوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143]، ومؤكدين أنَّ التطرف لا يمكن أن يُنسب إلى الدين ذاته، بل هو انعكاسٌ لسوء فَهْمِ النصوص وجهلٌ بمقاصدها السامية، ممَّا يضع المسؤولية على عاتق العلماء في إحياء معاني الرحمة واليُسر التي جاء بها الإسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ».