عربي21:
2025-04-10@07:33:18 GMT

مستقبل وكالة الأونروا واللاجئين في سوريا الجديدة

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

ثمة أسئلة برزت إلى الأمام وبقوة بعد سقوط نظام المجرم بشار الأسد، وفي مقدمة تلك الأسئلة، ما هو مستقبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا في سوريا الجديدة؟ وقد سقط منهم الآلاف الشهداء والجرحى والمغيبين في معتقلات وزنازين النظام البائد، شأنهم في ذلك شأن إخوانهم السوريين، فضلا عن تدمير النظام الساقط مخيمات اللاجئين بشكل شبه كامل، مثل مخيم اليرموك جنوب دمشق ومخيم درعا ومخيمي حندرات والنيرب في ضواحي حلب في شمال سوريا.



اللاجئون والأونروا

تواتر الحديث في سوريا الجديدة بعد سقوط طاغية الشام حول إمكانية منح اللاجئين الفلسطينيين للجنسية السورية، ولا ضير في ذلك، الأمر الذي يشابه إلى حد كبير وضع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن الذين يحملون الجنسية الأردنية ومسجلين كلاجئين فلسطينيين في سجلات وكالة الأونروا ويتلقون خدماتها المختلفة سواء في المخيمات أو خارجها. الفلسطيني الذي يحمل أي جنسية في جهات الأرض الأربع لا تسقط عنه هويته الوطنية الفلسطينية الراسخة والمتجذرة أصلا، وقد توضح ذلك خلال الصراع المديد مع دولة الإبادة الجماعية؛ إسرائيلوبطبيعة الحال فإن الفلسطيني الذي يحمل أي جنسية في جهات الأرض الأربع لا تسقط عنه هويته الوطنية الفلسطينية الراسخة والمتجذرة أصلا، وقد توضح ذلك خلال الصراع المديد مع دولة الإبادة الجماعية؛ إسرائيل.

تمّ تهجير 850 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في الوطن عام 1948 بقوة المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، الهاغانا والشتيرن والأرغون وغيرها وفيما بعد الجيش الصهيوني. توجه منهم 85 ألفا إلى سوريا ليصبح مجموعهم عام 2012 نحو 532 ألف لاجئ فلسطيني، وقُدر مجموعهم في بداية العام الجاري 2025 بنحو 650 ألفا، وبفعل تدمير النظام البائد للمخيمات والملاحقات والاعتقال على الحواجز، فرّ أكثر من 60 في المائة منهم ليصيحوا إما لاجئين في المهاجر البعيدة أو نازحين داخليا في مناطق سوريا، وخاصة ضواحي العاصمة السورية دمشق كجرمانا وصحنايا وغيرها، ناهيك عن مراكز إيواء بائسة.

المخيمات في سوريا

تدير وكالة الأونروا عدة مخيمات وتجمعات فلسطينية في سوريا؛ في درعا، وحمص، وحماة، والنيرب، وقبر الست، وخان الشيح، وخان دنون، بالإضافة مخيم اليرموك، وعين التل، وجرمانا والرمل، موزعة على محافظات دمشق، وريف دمشق، ودرعا، وحمص، وحماة، وحلب، واللاذقية، وتنتشر في تلك المخيمات خدمات الأونروا التعليمية والصحية ومساعدات لحالات العسر الشديد بين اللاجئين؛ بعد سقوط نظام طاغية الشام، تواجه سوريا الجديدة تحديات كبيرة في مقدمتها عملية إعادة الإعمار، ومنها المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ويقع ذلك على عاتق الأونروا أولا والمنظمات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية ثانيا، واللاجئين الفلسطينيين أنفسهم، وبينهم طاقات بشرية ومالية كبيرة كأقرانهم في الشعب السوري، ثالثالكن هناك ملاحظة بسيطة هي أن تعريف المخيم غير الرسمي حسب الأونروا، هو المخيم الذي لا تقدم له الأونروا خدمات الصرف الصحي وجمع النفايات كمخيم اليرموك.

ومن نافلة القول أن هناك تجمعات فلسطينية أخرى غير المخيمات كتجمع حطين قرب منطقة برزة وتجمع منطقة القابون ومنطقة حي الأمين وحي الشيخ سعد في المزة ومنطقة التضامن إلى الشرق من مخيم اليرموك؛ وهي المنطقة التي حصلت فيها مجزرة مروعة قام بها ضباط من أجهزة مخابرات النظام المجرم البائد بحق الفلسطينيين والسويين في نيسان/ إبريل من عام 2013 وسميت بـ"حفرة الموت". ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى تركز أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في المحافظات السورية المختلفة ومراكز المدن، وهناك حالات تزاوج كثيرة بين اللاجئين الفلسطينيين والشعب السوري وتختلف بين محافظة وأخرى في إطار الجغرافيا السورية.

المستقبل

بعد سقوط نظام طاغية الشام، تواجه سوريا الجديدة تحديات كبيرة في مقدمتها عملية إعادة الإعمار، ومنها المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ويقع ذلك على عاتق الأونروا أولا والمنظمات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية ثانيا، واللاجئين الفلسطينيين أنفسهم، وبينهم طاقات بشرية ومالية كبيرة كأقرانهم في الشعب السوري، ثالثا. وثمة أعداد كبيرة من رجال الأعمال الفلسطينيين يمكن أن يكون لهم دور هام في الاستثمار في عملية إعادة الإعمار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اللاجئين سوريا الفلسطينيين سوريا فلسطين لاجئين مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللاجئین الفلسطینیین سوریا الجدیدة بعد سقوط فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مستقبل وطن: نرفض تهجير الفلسطينيين.. والدفاع عن أرضهم حق لا يساوم عليه

أعلن المهندس هشام علما، عضو الأمانة العامة لحزب مستقبل وطن بالقاهرة، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، رفضه القاطع وبكل عزم لكل محاولات تمرير جريمة التهجير القسري التي يتعرض لها الأشقاء في فلسطين.

برلماني يطالب بكشف الحقائق بشأن وفاة مدير إدارة الباجور التعليميةبرلماني: نثمن زيارة السيسي وماكرون للمصابين الفلسطينيينبرلماني: نمتلك بنية تحتية وتشريعية لجذب المزيد من الاستثمارات من مختلف بلدان العالمبرلماني: احتشاد المصريين بالعريش يؤكد اصطفافهم خلف القيادة السياسية


وأضاف علما في تصريح صحفي له: "نؤكد أن الدفاع عن "الوجود والأرض" الأرض الفلسطينية هو حق أصيل "للشعب الفلسطيني" لا يسقط بالتقادم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل عنه أو المساومة عليه، وصمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة البطش والاحتلال هو مصدر فخر وقوة لنا جميعًا كعرب".

رفض التهجير القسري

وتابع: "إن ما يحدث على الأراضي الفلسطينية من اعتداءات ومحاولات ممنهجة لفرض التهجير القسري، جريمة مكتملة الأركان، لا يمكن القبول بها أو التزام الصمت تجاهها، ونحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في الوقوف ضد هذه الانتهاكات التي تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية".

دعم القضية الفلسطينية 

واختتم علما تصريحه مؤكدًا أنه، بصفته مصريًا وإنسانًا، وبحكم موقعه الحزبي، سيظل دائمًا منحازًا إلى قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. 

كما أكد أنه سيواصل دعمه الكامل لقرارات القيادة السياسية المصرية حتى ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة.

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن: نرفض تهجير الفلسطينيين.. والدفاع عن أرضهم حق لا يساوم عليه
  • تركيا.. “عدو اللاجئين” في ورطة كبيرة
  • وزير خارجية السودان يوجه الشكر لمصر على استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين
  • وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال في حي الشجاعية إلى 22 شهيدا
  • استهداف جديد لمدارس الأونروا في القدس يهدد مستقبل مئات الطلبة الفلسطينيين
  • أمين عام مستقبل وطن: احتشاد المصريين بالعريش رسالة رفض لمخطط تهجير الفلسطينيين
  • حشود كبيرة من مواطني البحيرة يشاركون في تظاهرات دعم القضية الفلسطينية بالعريش
  • وكالة الأونروا: المجاعة تتهدد السكان في قطاع غزة
  • فريدة الشوباشي: مصر قدّمت تضحيات كبيرة على مدار عقود دعما للقضية الفلسطينية
  • مستقبل وطن: زيارة ماكرون تعكس دعمًا قويًا لرؤية مصر بشأن القضية الفلسطينية