فضل شهر رجب.. الجامع الأزهر ينظم ملتقى أسبوعيا بلغة الإشارة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
نظم الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي لذوي الهمم بعنوان "فضل شهر رجب"، وذلك في إطار جهوده لتوصيل رسالة الإسلام إلى جميع فئات المجتمع.
حاضرت في الملتقى الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة، حيث تم تقديم المحتوى بلغة الإشارة أمام عدد كبير من الصم وضعاف السمع، والذي يأتي كجزء من سلسلة الدروس الدينية التي تهدف إلى تمكين هذه الفئة من فهم تعاليم الإسلام بلغة تناسب احتياجاتهم.
وخلال اللقاء، تناولت الواعظة بالأزهر الشريف، مكانة شهر رجب بصفته أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى عنها: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}، موضحة فضل الشهر الكريم، وتجنب الظلم فيه، سواء على النفس أو الآخرين.
كما أكدت أهمية الإكثار من العبادات فيه مثل الصيام وقيام الليل، مستشهدةً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”.
وأوضحت أن رجب يمثل فرصة للاستعداد الروحي لشهر رمضان، وعرضت بعض المواقف من حياة الصحابة، حيث كانوا يعظمون الأشهر الحرم، ويحرصون على الإكثار من الأعمال الصالحة فيها، مشيرة إلى أن الاقتداء بهم يُعد وسيلة لتقوية العلاقة مع الله.
ودعت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، هذه الفئة من ذوي الهمم إلى المشاركة الفعالة في المناسبات الدينية، مؤكدةً أن الله ينظر إلى القلوب والأعمال، وليس إلى القدرات الحسية، كما أُتيحت للحضور فرصة طرح أسئلتهم والإجابة عليها بلغة الإشارة.
من جانبهم، عبّر المشاركون عن سعادتهم بحضور هذا الدرس، حيث قالت إحدى المشاركات: “هذه المبادرة تجعلنا نشعر بالانتماء للمجتمع، ونفهم أمور ديننا بسهولة، كما وجه الحضور الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للاهتمام بذوي الهمم وإتاحة الفرصة لتعلم أمور الدين على أيدي المتخصصين”.
واختتمت الواعظة اللقاء بضرورة انشغال الإنسان بالأعمال الصالحة خلال شهر رجب استعدادًا لشهر رمضان، وكأن العام أشبه بشجرة تبدأ بإظهار أوراقها في رجب، ثم تزهر وتثمر في شعبان، ليجني الناس ثمارها في رمضان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رجب فضل شهر رجب الجامع الأزهر المزيد شهر رجب
إقرأ أيضاً:
هل تأثم المرأة إذا دفعت الصدقة من مال زوجها دون علمه؟.. اعرف رأي الشرع
الصدقة من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، كما أن الصدقة تطهر من الذنوب، وتكثر الحسنات لذا يجب على مسلم استغلال فضلها، ولكن هل يجوز قيام المرأة بدفع الصدقة من مال الزوج بدون علمه.
وفي السطور التالية نستعرض رأي مركز الأزهر العالمي للفتوى لمعرفة حول حكم الشرع في قيام المرأة بـ الصدقة من مال الزوج بدون علمه..
وأكد مركز الأزهر العالمي، أن التصدق من مال الغير بالشيء الثمين مشروط بإذن صاحب المال أو العلم برضاه؛ فلا يجوز للزوجة أن تتصدَّق بالثمين من مال زوجِها إلا بإذنه، أما الشيء اليسير الزهيد عادة وتعلم من حال زوجها رضاه عن تصرفها فيه؛ فلا حرج على الزوجة في التصدق به دون إذنه؛ لأنه يدخل في المأذون لها بالتصرُف فيه، ويحصُل به الأجر إن شاء الله تعالى.
هل أحصل على ثواب الصدقة حتى إذا لم تصل لشخص فقير؟.. الإفتاء توضح
ما الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة؟.. مجمع البحوث الإسلامية يجيب
هل يشترط إعطاء الزكاة او الصدقة لشخص فقير.. الإفتاء توضح
علموها لأبنائكم.. عالم بالأوقاف يوضح أسهل صدقة وأعظمها أجرا
واستشهد الأزهر العالمي للفتوى، عبر موقع المركز الإلكتروني، بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت قال رسول الله ﷺ :«إِذَا أَنْفَقَتِ المَرْأَةُ مِنْ طَعَامِ بَيْتِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ كَانَ لَهَا أَجْرُهَا بِمَا أَنْفَقَتْ، وَلِزَوْجِهَا بِمَا كَسَبَ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ، لاَ يَنْقُصُ بَعْضُهُمْ أَجْرَ بَعْضٍ شَيْئًا». [صحيح البخاري]، وقال الإمام الصنعاني رحمه الله: "فيه دليل على جواز تصدق المرأة من بيت زوجها، والمراد إنفاقها من الطعام الذي لها فيه تصرف بصنعته للزوج ومن يتعلق به، بشرط أن يكون ذلك بغير إضرار، وأن لا يخل بنفقتهم". [سبل السلام (4/ 65 )].
كما استشهد بحديث أسماء بنت أبي بكر؛ أنها جاءت النبي ﷺ فقالت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! لَيْسَ لِي شَيْءٌ إِلَّا مَا أَدْخَلَ عَلَيَّ الزُّبَيْرُ. فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ أَرْضَخَ مِمَّا يُدْخِلُ عَلَيَّ؟ فقال ﷺ: «ارْضَخِي مَا اسْتَطَعْتِ وَلَا تُوعِي فَيُوعِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ». [متفق عليه] والرضخ: إعطاء شيء ليس بالكثير؛ أي لك أن تعطي مما تعلمي أن الزبير يرضاه.
واختتم "فلا حرج على الزوجة في التصدق باليسير من مال الزوج الذي تطيب به نفسه في العادة ويحصُل به الأجر إن شاء الله، فإن عُلم من حاله أنه لا يرضى به لا يجوز لها التصدق دون إذنه".