كوريا الشمالية تنتقد الأمم المتحدة وتصف المنشقين عنها بـ”الحثالة”
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
انتقدت كوريا الشمالية السبت الأمم المتحدة لاتهامها بارتكاب انتهاكات حقوقية واسعة النطاق بحق مواطنيها، ووصفت بيونغ يانغ المنشقين عنها الذين فروا من المصاعب بأنهم “حثالة بشرية”، وفق وسائل إعلام حكومية.
وجاءت الانتقادات بعد جلسة في مجلس الأمن الدولي الخميس بشأن الوضع في كوريا الشمالية، وجهت خلالها انتقادات لإنفاق بيونغ يانغ الباهظ على برنامجها للأسلحة النووية بينما يعاني شعبها الجوع ويفتقر إلى الضروريات الأساسية.
خلال الجلسة، قال المنشق الكوري الشمالي إلهيوك كيم إنه أُجبر في سن مبكرة على العمل في الحقول بدون أجر، وأن الحبوب التي زرعوها ذهبت كلها إلى الجيش.
وأضاف “الحكومة تحوّل دماءنا وعرقنا إلى حياة فاخرة للقادة وإلى صواريخ. تحوّل عملنا الشاق إلى انفجارات في السماء”.
وتابع “الأموال التي تنفق على صاروخ واحد فقط يمكن أن تطعمنا لمدة ثلاثة أشهر”.
من جهته، قال المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك في كلمة عبر الفيديو إن “العديد من الانتهاكات التي أشيرُ إليها تدعم تنامي عسكرة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية”.
وأضاف تورك “الاستخدام الواسع النطاق للعمل القسري – وهو يطاول السجناء السياسيين وأطفال المدارس للحصاد – ومصادرة أجور عمال في الخارج، كل هذا يدعم الجهاز العسكري للدولة وقدرتها على تصنيع الأسلحة”.
ردا على ذلك، قال متحدث باسم الرابطة الكورية لدراسات حقوق الإنسان في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الاجتماع “يهين وينتهك” روح ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث أن بيونغ يانغ “تدين بشدة وتعارض مجلس الأمن الدولي لمساومته بشأن وضع حقوق الإنسان في دولة بعينها”.
وتابع “يعرف شعب كوريا الديموقراطية الشعبية جيدا وضعه الحقوقي ويقيّمه بشكل صحيح بنفسه”.
ووصف المسؤول المنشقين الكوريين الشماليين بأنهم “حثالة بشرية فروا بعد أن هجروا وطنهم وآباءهم وأزواجهم وأطفالهم فقط لإنقاذ حياتهم القذرة”.
وجلسة الاستماع التي جاءت بدعوة من الولايات المتحدة، هي الأولى في مجلس الأمن بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية منذ ستّ سنوات، وتأتي مع تسريع بيونغ يانغ وتيرة اختباراتها للصواريخ ذات القدرة النووية، ما أدى إلى تصعيد التوتر في أنحاء شرق آسيا.
ولم يحضر الجلسة ممثلون لكوريا الشمالية.
المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة كوريا الشماليةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة كوريا الشمالية کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تلوح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيران
حذرت بريطانيا من أنها قد تلجأ إلى إثارة قضية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، إذا اقتضت الضرورة منعها من الحصول على سلاح نووي، وذلك بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن لمناقشة توسع طهران في مخزونها من اليورانيوم المخصب، والذي يقترب من النسبة اللازمة لإنتاج أسلحة نووية، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
وفيما نفت إيران أي نية لديها لتطوير سلاح نووي، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران تسرّع بشكل كبير عمليات تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى 90% المطلوب لإنتاج الأسلحة النووية.
وتؤكد الدول الغربية أن مثل هذا المستوى المرتفع من التخصيب ليس له مبرر في أي برنامج نووي مدني، مشيرة إلى أنه لم يسبق لدولة أخرى القيام بذلك دون السعي إلى امتلاك قنبلة نووية، بينما تصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
وأكد جيمس كاريوكي، نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، أن بلاده مستعدة لاتخاذ أي إجراءات دبلوماسية ضرورية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أن ذلك قد يشمل اللجوء إلى آلية إعادة فرض العقوبات الأممية إذا لزم الأمر.
وعقد مجلس الأمن اجتماعه المغلق بناءً على طلب ست دول من أعضائه الخمسة عشر، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، اليونان، بنما، وكوريا الجنوبية.
وفي المقابل، اتهمت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة واشنطن بمحاولة استغلال مجلس الأمن كأداة لتكثيف الضغوط الاقتصادية على طهران، ووصفت في منشور على منصة "إكس" هذا التحرك بأنه "انتهاك خطير يتعين رفضه للحفاظ على مصداقية المجلس".
وفي بيان أعقب الاجتماع، قالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن إيران هي "الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية لكنها تنتج يورانيوم عالي التخصيب دون وجود هدف سلمي يمكن التحقق منه"، متهمة طهران بتحدي مجلس الأمن وانتهاك التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعية المجلس إلى اتخاذ موقف موحد وواضح في مواجهة ما وصفته بالسلوك "الوقح" لإيران وإدانته.