كشفت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية، أن “البلاد تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس جديد وخطير، حيث أصبح واحدا من بين أكثر 4 فيروسات انتشارا بين مرتادي المستشفيات في الصين”.

وبحسب الصحيفة، “يسمى الفيروس بـ”الفيروس الرئوي البشري” (HMPV)، ويُسبب التهابات في الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد، وقد يؤدي إلى التهابات أكثر خطورة في الرئة”.

ووفق الصحيفة، “ينتمي الفيروس إلى نفس عائلة الفيروسات التي تشمل الفيروس المخلوي التنفسي، وهو فيروس موسمي معروف، واكتُشف الفيروس لأول مرة في عام 2001، ويُعتقد أنه يتسبب سنويا في نحو 20 ألف حالة دخول إلى المستشفيات بين الأطفال دون سن الخامسة في أمريكا”.

وأفاد رئيس المعهد الوطني لمكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها في الصين، كان بياو، “بأن معدل الإصابة بالفيروس بين الأطفال دون سن 14 عاما في تصاعد، ومع ذلك، لم يتضح بعد نطاق هذا الارتفاع وأسبابه”.

وأفاد الباحث أندرو إيستون، وهو أستاذ علم الفيروسات بجامعة وارويك، أن “الفيروس يشكّل مصدر قلق خاصة للأطفال الرضع”.

وأوضح أنه “على الرغم من ثبات الخطر الذي يشكله الفيروس منذ اكتشافه قبل أكثر من 20 عاما، في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، فإن أي زيادة في معدلات الإصابة تستدعي التحقيق لتحديد الأسباب”.

وأضاف أن “الطفرات الجينية في الفيروس ليست مرجحة لتفسير هذه الزيادة، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات للتحقق”.

من ناحيته، قال العالم بالمجلس الهندي للأبحاث الطبية، الدكتور رامان جانجاكيدكار، إنه “لا داعي للقلق بشأن الفيروس الرئوي البشري (HMPV) ما لم تبلغ وكالة صحية عالمية عن طفرة جينية”، مضيفا أن الأطفال دون سن 5 سنوات يظلون معرضين لخطر الإصابة بالفيروس، وفقا لموقع “Mint”.

وتابع أن “فيروسات الجهاز التنفسي البشري موجودة منذ سنوات عديدة، لكن الفيروسات الأخرى، مثل الأنفلونزا من النوع “A” و”H1N1″، جذبت المزيد من الاهتمام بسبب قدرتها العالية على الوفاة، ويرجع ذلك إلى أن شدة فيروس (HMPV) ليست كبيرة، إذ يمكن أن يضر فيروس (HMPV) فقط بالأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، والذين لم يتعرضوا بعد للفيروس، أو الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة، وذلك أيضا في سيناريوهات نادرة الحدوث”.

وبحسب المعلومات، “تشمل أعراض الإصابة به السعال، والحمى، وانسداد الأنف، وصعوبة التنفس، والتي قد تتطور إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، وتعد الفئات الأكثر عرضة للأعراض الشديدة هم الأطفال الصغار، وكبار السن، والأفراد ذوي المناعة الضعيفة”.

ووفق المعلومات، “لا يوجد لقاح أو علاج محدد للفيروس الرئوي البشري، ويتمثل العلاج في تقديم الرعاية الداعمة لتخفيف الأعراض، وللوقاية، يومكن اتخاذ نفس الاحتياطات المتبعة للوقاية من فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، مثل غسل اليدين، وارتداء الأقنعة، وتجنب التجمعات المزدحمة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأطفال الصين عدوى فيروسية فيروس

إقرأ أيضاً:

عاجل - أعراض فيروس «الميتانيمو» البشري.. كيف تميز الإصابة به عن نزلات البرد العادية؟

الفيروس الميتانيمو البشري (HMPV) هو فيروس تنفسي ينتمي إلى عائلة الفيروسات الرئوية، وهي نفس العائلة التي تضم الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والفيروس المسبب للحصبة. تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في هولندا عام 2001، حين تم عزله من 28 طفلًا. وأظهرت الدراسات أن أعراضه تتشابه مع عدوى الفيروس المخلوي التنفسي وتتراوح بين التهابات الجهاز التنفسي العلوي البسيطة وحتى الالتهاب الرئوي الحاد.

انتشار فيروس HMPV وارتفاع الحالات بعد الجائحة

شهد فيروس الميتانيمو البشري انتشارًا ملحوظًا في الولايات المتحدة في أوائل عام 2023. ووفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ارتفعت نسبة الحالات الإيجابية لفيروس HMPV بمعدل 36% مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة. يبدأ نشاط الفيروس في الشتاء ويستمر حتى فصل الربيع، ما يجعله مشابهًا لانتشار الأنفلونزا الموسمية.

أعراض فيروس HMPV: كيف تفرق بينها وبين نزلات البرد؟
تتشابه أعراض فيروس الميتانيمو البشري مع نزلات البرد والإنفلونزا، ولكنها قد تكون أكثر شدة في بعض الحالات، خصوصًا بين الأطفال الصغار وكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. الأعراض الشائعة تشمل:

السعال: غالبًا يكون مصحوبًا بضيق في التنفس.الحمى: ارتفاع درجات الحرارة الذي قد يستمر لعدة أيام.احتقان الأنف: الشعور بانسداد في الأنف وصعوبة التنفس.التهاب الجهاز التنفسي السفلي: مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات.

ووفقًا لجمعية الرئة الأمريكية، فإن معظم الأطفال المصابين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وقد يصاب البعض بعدوى شديدة في الجهاز التنفسي السفلي.

كيفية انتقال الفيروس

فيروس HMPV شديد العدوى وينتقل عن طريق:

استنشاق رذاذ السعال أو العطس من شخص مصاب.لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الوجه (الفم أو الأنف أو العينين).الاتصال المباشر مع شخص مصاب، مثل المصافحة أو التقبيل.هل يوجد علاج أو لقاح؟

حتى الآن، لا يتوفر علاج محدد مضاد للفيروس أو لقاح للوقاية من فيروس HMPV. يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض باستخدام أدوية خافضة للحرارة ومسكنات السعال، مع الالتزام بالراحة والترطيب.

طرق الوقاية من فيروس الميتانيمو البشري
لأن الوقاية هي الخطوة الأهم، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالخطوات التالية:

غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.تجنب لمس الوجه (العينين، الأنف، والفم) بأيدي غير مغسولة.الابتعاد عن الأشخاص المصابين بأعراض تنفسية.تنظيف الأسطح والأشياء التي تُستخدم بشكل متكرر.تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، واستخدام مناديل ورقية يتم التخلص منها فورًا.البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض لتجنب نقل العدوى للآخرين.الفئات الأكثر عرضة للإصابةالأطفال الصغار، خاصةً دون سن الخامسة.كبار السن.الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة.

فيروس الميتانيمو البشري ليس جديدًا، لكنه يستحق الانتباه خصوصًا مع ارتفاع عدد الحالات المسجلة. باتخاذ الاحتياطات المناسبة، يمكن الحد من انتشاره وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.

 

مقالات مشابهة

  • طوارئ في مستشفيات الصين.. معلومات صادمة عن الفيروس الرئوي البشري hmpv
  • عاجل - أعراض فيروس «الميتانيمو» البشري.. كيف تميز الإصابة به عن نزلات البرد العادية؟
  • ارتفاع حالات الفيروس الرئوي البشري في الصين: تفاصيل وأعراض ومخاوف دولية
  • الفيروس الرئوي البشري ينتشر في الصين.. هل يتكرر سيناريو كورونا؟
  • انتشار الفيروس الرئوي HMPV في الصين.. مخاوف من تفشيه عالميًا في ظل غياب اللقاح.. وأطباء يوضحون أعراضه ونصائح للوقاية منه
  • فيروس HMPV يثير الهلع في الصين
  • الصين تشهد ارتفاعا في حالات الفيروس الرئوي البشري.. ما أعراضه؟
  • بعد 5 سنوات من كوفيد 19.. «فيروس HMPV» ينتشر بين الأطفال ويثير الرعب في الصين
  • فيروس جديد ينتشر ويثير الهلع.. لا علاج له