أظهرت تقديرات نشرها البنك الدولي في تقرير "المناخ والتنمية في اليمن" الصادر أخيراً، أن الخسائر المادية الناجمة عن الحرب التي أشعلها الحوثيون في 16 مدينة يمنية رئيسية بين مارس 2015 ويناير 2020 تخطّت حاجز 6.9 مليار دولار ووصلت إلى 8.5 مليار دولار، مع تركّز أكثر من 80% من هذه الخسائر والأضرار في مدن صنعاء وتعز وعدن والحديدة.

وقال التقرير إن سنوات الصراع الذي تدور رحاه منذ أمد طويل في اليمن أدّت إلى إنهاك قدرة المناطق الحضرية على الصمود في وجه تغيّر المناخ، وجعلتها أكثر عرضة للفيضانات الجارفة.

كما أدّى استمرار الصراع إلى توجيه الموارد بعيداً عن تشغيل وصيانة البنية التحتية، فضلاً عن الاستثمارات في إعادة تأهيلها، ما أسفر عن تدهور جودتها وضعف القدرة على توفير الخدمات الأساسية، ومنها إدارة النفايات الصلبة، والحركة والتنقل، والكهرباء، والمياه والصرف الصحي، والرعاية الصحية، والاتصال الرقمي، وغيرها.

وحذّر تقرير البنك الدولي من أن تدهور البنية التحتية والخدمات الأساسية يشكّل مخاطر جسيمة على حياة السكان، وتتفاقم هذه المخاطر بسبب تآكل رأس المال البشري وهجرة الكثير من القوى العاملة المدرّبة، ما يجعل من الصعب تعويض الخسائر بجيل جديد من المهنيين.

وأوضح أن هذه الظروف العصيبة تجعل؛ الخدمات الأساسية أكثر عرضة للانهيار في حالات الكوارث الناجمة عن تغيّر المناخ، حيث يصبح الطلب على هذه الخدمات ضرورياً أثناء الكوارث وبعدها.

ويواجه اليمن مجموعة معقّدة من التحديات المرتبطة بالتنمية والصراع والمناخ، والتي تتفاوت بدرجة كبيرة من منطقة لأخرى.

فلطالما كان اليمن أفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه يسجّل أعلى معدّل للنمو السكاني على مستوى العالم، ما يؤدّي إلى تفاقم الضغوط على المياه والغذاء والبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وقال تقرير البنك الدولي إنه كان لاندلاع الصراع آثار كارثية مدمّرة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في اليمن، ما أدّى إلى تفتيت البلاد وتفاقم أوجه الضعف والمخاطر الموجودة من قبل، حيث احتاج 80% من الأسر المعيشية إلى مساعدات إنسانية في عام 2023.

وتتأثّر البلدان المتضرّرة من أوضاع الهشاشة والصراع والعنف مثل اليمن بتغيّر المناخ أكثر من غيرها، كما أنها تفتقر إلى القدرة على التعامل مع آثاره، حيث تتكبّد خسائر في إجمالي الناتج المحلي أكثر حدّة واستمرارية مقارنةً بالبلدان الأخرى بسبب الصدمات المناخية.

وقبل اندلاع الحرب في عام 2015، كان الاقتصاد عالقاً في حلقة مفرغة من النمو البطيء والبطالة، ما أدّى إلى جمود نصيب الفرد من الدخل وارتفاع مستويات البطالة بين الشباب، التي كانت تسير في مسارها النزولي. وارتفعت نسبة السكان الذين يعيشون في فقر من 35% في 2005- 2006 إلى 48.6% في 2014، وهو آخر عام تتوافر عنه بيانات عن الفقر.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

انتزاع أكثر من 4 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة في اليمن خلال يناير الماضي

أعلنت انتزاع 732 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة الأسبوع الماضي، في اليمن الذي يشهد صراعا منذ عشر سنوات.

 

وذكر مشروع مسام -في بيان- أن ما تم نزعه من قبل فرق المشروع خلال الأسبوع الماضي يتوزع على 685 ذخيرة غير منفجرة و31 لغما مضادا للدبابات، فيما جرى نزع 3857 ذخيرة غير منفجرة و197 لغما مضادا للدبابات منذ مطلع يناير الماضي.

 

وأكد مدير عام مشروع مسام أسامة القصيبي نجاح الفريق الميداني منذ انطلاقة المشروع وحتى 31 يناير في نزع 480526 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، موضحا أن تلك الحصيلة موزعة على النحو التالي: 319604 ذخائر غير منفجرة و8193 عبوة ناسفة، إضافة إلى 146012 لغما مضادا للدبابات و6717 لغما مضادا للأفراد.

 

وأشار القصيبي إلى أن الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام تمكنت حتى الآن من تطهير 64691637 مترا مربعا من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.

 

ولفت إلى أن مجموع ما تم نزعه في شهر يناير 4094 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

 

 

 


مقالات مشابهة

  • مسام يتلف 2015 لغماً في أبين
  • «مسام» يتلف 2015 قطعة غير منفجرة من مخلفات الحرب في اليمن
  • العالم شهد الشهر الماضي أكثر أشهر يناير حرا على الإطلاق
  • بالعشرات.. الدفاع الروسية تكشف حجم الخسائر الأوكرانية
  • 45 ألف جندي..زيلينسكي يكشف خسائر أوكرانيا في الحرب
  • يناير يفاجئ العالم.. الأعلى حرارة على الإطلاق وعلماء يتوقعون أمرا أكثر غموضا
  • الجيش النظامي فهم نقطة تفوقه الأساسية وهي أنه ملتحم بالشعب
  • أكثر من 14 ألف امرأة وطفل ضحايا العدوان الأمريكي السعودي على اليمن خلال 3600 يوم
  • وزيرة البيئة تستقبل محافظ القليوبية ويناقشان آليات تنفيذ أنشطة البنك الدولي
  • انتزاع أكثر من 4 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة في اليمن خلال يناير الماضي