من كورونا إلى فيروس نورو.. أوبئة العصر تضرب بقوة وتحذيرات من القادم
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
خلال السنوات الأخيرة، شهد العالم موجة غير مسبوقة من الأوبئة والجائحات التي أثرت بشكل مباشر على حياة البشر وصحتهم، وعلى الأنظمة الصحية والاقتصادات العالمية.
البداية كانت مع جائحة كورونا التي اجتاحت العالم في نهاية عام 2019، مخلفة وراءها ملايين الإصابات والوفيات، وعلى الرغم من التقدم العلمي والطبي في مواجهة الفيروسات، إلا أن ظهور أمراض غريبة وجديدة، مثل فيروس نورو، يذكرنا بأن الطبيعة ما زالت تحمل تحديات صحية جديدة.
فيروس نورو، أو كما يُعرف بـ"فيروس القيء الشتوي"، هو أحدث هذه التحديات، هذا الفيروس الغريب أثار اهتمام الخبراء والمختصين بسبب سرعة انتشاره وتشابه أعراضه مع أعراض فيروس كورونا، مما يضع العالم أمام اختبار جديد يتطلب استعدادًا وتعاونًا عالميًا.
فيروس نورو وأعراضهفيروس "نوروفيروس"، أو ما يُطلق عليه اختصارًا "نورو"، هو فيروس شديد العدوى، يهاجم الجهاز الهضمي للإنسان ويسبب أعراضًا مزعجة تشمل:
القيء.الإسهال.الحمى.القشعريرة.الصداع.يُعرف هذا الفيروس أيضًا باسم "جرثومة القيء الشتوية" بسبب نشاطه الملحوظ في فصل الشتاء، حيث تسود الأجواء الباردة التي تتيح للفيروسات الانتشار بسهولة. يُمكن أن ينتقل هذا الفيروس عبر عدة طرق تشمل:
الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.لمس الأسطح الملوثة.تناول الطعام الملوث.ما يميز فيروس نورو هو سهولة انتقاله وقدرته على البقاء لفترات طويلة على الأسطح، مما يجعله تهديدًا كبيرًا خاصة في الأماكن المغلقة والمكتظة.
إحصائيات وأرقام حول تفشي فيروس نوروالأرقام الأخيرة عن حالات الإصابة بفيروس نورو أثارت قلق الخبراء، خاصة في المملكة المتحدة، حيث:
ارتفعت الإصابات بنسبة 40% مقارنة بالسنوات السابقة.بلغت معدلات الإصابة بفيروس نورو هذا العام أكثر من ضعف معدلات الإصابة المسجلة قبل 5 سنوات.تشير التقارير إلى أن عدد الحالات الفعلية قد يكون أعلى من الأرقام المعلنة بسبب صعوبة الإبلاغ عن جميع الإصابات.هذه الأرقام دفعت وكالة الأمن الصحي البريطانية إلى التحذير من زيادة الضغط على الأنظمة الصحية، التي تعاني بالفعل من موجات الإنفلونزا والأمراض الموسمية الأخرى.
طرق انتقال فيروس نوروفيروس نورو ينتقل بسهولة كبيرة من خلال:
الاتصال المباشر: مثل المصافحة أو القرب من شخص مصاب.لمس الأسطح الملوثة: خاصة في الأماكن العامة مثل المكاتب، المدارس، أو وسائل النقل.تناول طعام أو شراب ملوث: إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إذا لم تُغسل الأيدي جيدًا قبل تناول الطعام.كما أن طبيعة الفيروس تُمكنه من البقاء على الملابس والأسطح لفترات طويلة، مما يزيد من احتمالية انتقال العدوى.
ولحماية الأفراد من الإصابة بفيروس نورو، قدم الخبراء عددًا من النصائح العملية التي يمكن اتباعها بسهولة:
غسل اليدين بانتظام: يعد غسل اليدين بالماء والصابون أفضل وسيلة للتخلص من الفيروس، حيث إن المطهرات الكحولية قد لا تكون فعّالة ضد نورو.تنظيف الملابس والأسطح: يُنصح بغسل الملابس على درجات حرارة عالية باستخدام المنظفات، وتشغيل دورة فارغة في الغسالة باستخدام المبيض لتعقيمها.تعقيم الأسطح باستمرار: خاصة تلك التي يكثر لمسها مثل مقابض الأبواب، الطاولات، وأزرار المصاعد.تجنب استخدام المكانس الكهربائية: في حال التقيؤ على السجاد أو الأثاث، يجب تنظيف المنطقة بطرق أخرى لتجنب انتشار الفيروس في الهواء.شرب الكثير من السوائل: لتعويض فقدان السوائل بسبب القيء والإسهال.تجنب المشروبات الغازية للأطفال: إذ قد تزيد من حدة الأعراض.التحديات أمام الأنظمة الصحيةفيروس نورو يمثل تحديًا جديدًا أمام الأنظمة الصحية حول العالم، التي لا تزال تتعافى من تأثير جائحة كورونا، تفشي الفيروس يتسبب في زيادة الضغط على المستشفيات والخدمات الصحية، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لتخفيف الأعباء.
الخبراء ينصحون الحكومات والمؤسسات الصحية بتكثيف حملات التوعية حول طرق الوقاية، وتوفير مستلزمات النظافة العامة في الأماكن العامة والمؤسسات التعليمية.
وتكرار ظهور الأوبئة والفيروسات الجديدة في السنوات الأخيرة يعكس حاجة العالم إلى تعزيز أنظمة الرصد والوقاية، بجانب الاستثمار في البحث العلمي والتوعية الصحية.
ومن جائحة كورونا إلى فيروس نورو، الدروس المستفادة تؤكد أن الوقاية هي الخط الأول للدفاع ضد الأمراض، وفي ظل استمرار تهديد هذه الفيروسات، يجب على الأفراد والمؤسسات الصحية التعاون لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على صحة المجتمعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كورونا فيروس نورو نوروفيروس نورو المزيد الأنظمة الصحیة فیروس نورو
إقرأ أيضاً:
من الكساد الكبير إلى صدمة كورونا.. تاريخ البورصات الدامي
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعاد انهيار سوق الأسهم في آسيا وأوروبا الاثنين بعدما ردت الصين على الرسوم الجمركية الأميركية الباهظة، إلى الأذهان اضطرابات مماثلة في البورصات بعد جائحة كوفيد والأزمة المالية العالمية الأخيرة.
اعتبر محللون الانهيار "تاريخيا" بل أن البعض وصفه بمثابة "حمام دم" مستذكرين انهيارات أسواق سابقة منذ مطلع القرن الماضي.
2020: وباء كورونا
انهارت أسواق الأسهم العالمية في مارس 2020 بعد إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 جائحة، ما أدى إلى فرض تدابر إغلاق في معظم أنحاء العالم.
في 12 مارس 2020 أي في اليوم التالي للإعلان، انخفضت بورصات باريس بنسبة 12 بالمئة ومدريد بنسبة 14 بالمئة وميلانو بنسبة 17 بالمئة. كما انخفضت بورصة لندن بنسبة 11 بالمئة ونيويورك بنسبة 10 بالمئة، في تراجع هو الأسوأ منذ العام 1987.
وتوالت الانخفاضات خلال الأيام التالية وهوت مؤشرات الأسهم الأميركية بأكثر من 12 بالمئة.
وساعدت الاستجابة السريعة من الحكومات الوطنية التي بذلت جهودا حثيثة للحفاظ على اقتصاداتها، على انتعاش معظم الأسواق في غضون أشهر.
2008: أزمة الرهون العقارية
اندلعت الأزمة المالية العالمية عام 2008 نتيجة قيام المصرفيين في الولايات المتحدة بمنح قروض عقارية عالية المخاطر لأشخاص ذوي أوضاع مالية متعثرة، ثم بيعها كاستثمارات، ما أدى إلى طفرة عقارية.
وعندما عجز المقترضون عن سداد قروضهم العقارية خسر الملايين منازلهم وانهارت البورصات وتدهور النظام المصرفي، وبلغت الذروة بإفلاس بنك ليمان براذرز الاستثماري.
ومن يناير إلى أكتوبر من ذلك العام، انخفضت أسواق الأسهم الرئيسية في العالم بنسب تراوحت بين 30 بالمئة و50 بالمئة.
2000: فقاعة دوت.كوم
شهدت بداية الألفية انكماش فقاعة التكنولوجيا نتيجة ضخ مستثمرين مغامرين أموالهم في شركات لم تثبت جدارتها.
ومن مستوى قياسي بلغ 5048.62 نقطة في 10 مارس 2000، خسر مؤشر ناسداك الأميركي لشركات التكنولوجيا 39,3 بالمئة من قيمته خلال العام.
وأفلست العديد من شركات الإنترنت الناشئة.
1987: الإثنين الأسود
انهارت بورصة وول ستريت في 19 أكتوبر 1987 على خلفية عجز كبير في الميزان التجاري الأميركي وفي الميزانية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
خسر مؤشر داو جونز 22,6 بالمئة ما أثار حالة من الذعر في الأسواق العالمية.
عرف يوم 24 أكتوبر 1929 بـ"الخميس الأسود" في وول ستريت بعد انهيار سوق صاعدة، ما تسبب في خسارة مؤشر داو جونز أكثر من 22 بالمئة من قيمته في بداية التداول.
واستعادت الأسهم معظم خسائرها خلال اليوم لكن التراجع بدأ يتفاقم: فقد سُجلت في 28 و29 أكتوبر أيضا خسائر فادحة في أزمة مثّلت بداية الكساد الكبير في الولايات المتحدة وأزمة اقتصادية عالمية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام