هل الإدارة السورية الجديدة تشكل مصدر قلق لمصر؟ خبير مصري يُجيب
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أكد مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، العميد خالد عكاشة، أن “الخطوات المصرية تجاه سوريا مدروسة وتحرص على إيصال الرسائل بشكل دقيق”، رافضًا توصيف تلك الخطوات بالبطيئة.
وفي تصريحات تلفزيونية ببرنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، وتابعه موقع “تركيا الآن” قال عكاشة إن مصر تهتم بتمكين “كل أطياف الشعب السوري بالمشاركة في صناعة المشهد الحالي لتستطيع صياغة مستقبل حقيقي جامع لا يؤثر على طائفة أو مكون سياسي”.
المخاوف المصرية
أما فيما يتعلق بالمخاوف المصرية من الإدارة السورية الجديدة، فقد أشار إلى أنها “تتعامل كما كانت تتعامل في الماضي”، متابعًا: “هي تنظيم مسلح خرج نتيجة شأن داخلي سوري، ومصر تخشى أن تتعامل الإدارة الجديدة في المستقبل كما كانت تتعامل من قبل، ولكل مقام مقال”.
وأوضح عكاشة أن الجانب المصري يحتاج لرؤية مؤشرات اطمئنان بأن “السوريين جميعًا ممثلين بمكوناتهم السياسية والعرقية وهم من يصنعون المستقبل”، مشيرًا إلى عدد من التحديات، أبرزها “الهجمات الإسرائيلية على سوريا”.
كما أبدى قلقه من “تحويل سوريا لمركز لتصدير جماعات متطرفة إلى الجوار”، مُشيرًا إلى المخاوف من استبدال النظام السابق، الذي كان يُنتقد لتعاونه مع جماعات مسلحة، بـ”نظام جديد يسير على نفس النهج مع اختلاف انتماءات هذه الجماعات”.
قرار مصر بمنع السوريين دخولها “خطوة هامة”
اقرأ أيضاألمانيا تعتزم ترحيل بعض اللاجئين السوريين
الأحد 05 يناير 2025وفيما يخص قرار سلطة الطيران المدني بعدم السماح بدخول السوريين سوى حاملي تأشيرات الإقامة، قال عكاشة إن “القرار لا يهدف إلى منع الدخول ولكن التدقيق في ظل عدم الاستقرار في سوريا”، مُنبّهًا إلى أن القرار يحدد مجموعة من الضوابط الجديدة تجاوبًا مع الوضع الراهن.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أخبار العالم الإدارة السورية الجديدة سوريا مصر
إقرأ أيضاً:
مسؤولة في قسد تشكو الإدارة السورية الجديدة لإسرائيل.. اتصلت بـساعر
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، على إن وزير الخارجية، جدعون ساعر، أجرى محادثة هاتفية مستفيضة مع المسؤولة في قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إلهام أحمد.
وخلال محادثاتهما، أفاد المسؤولة الكردية باعتقالات تعسفية وإعدام لمواطنين أكراد من قبل القيادة الجديدة في سوريا.
وأشار ساعر إلى أنه يثير باستمرار مخاوف الأكراد خلال جميع محادثاته الدبلوماسية مع زملائه الدوليين.
الشهر الماضي، قالت الصحيفة ذاتها إن مسؤولين كبارا في "قسد"، طلبوا المساعدة من الاحتلال بشكل عاجل، بسبب شعورهم، بتهديد مستقبل الحكم الذاتي الذي يحاولون الوصول إليه شمال شرق سوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحوار موجود بين الطرفين، لكنه بات أقوى بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت إن مؤسسات الاحتلال الأمنية ناقشت إمكانية الاستجابة لطلبات المساعدة المقدمة من قبل "قسد" لكنها أمام مشكلة معقدة، تتعلق بردود الأفعال الإقليمية والدولية، حيال أي تدخل إسرائيلي، خاصة مع تركيا، التي ترفض وجودهم على حدودها.
وكانت "قسد" خسرت بعد سقوط الأسد مدينتي دير الزور شرق سوريا، ومنبج قرب حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع السكان الذين رفضوا وجودها، وقامت بالانسحاب إلى مناطق شرق نهر الفرات.
وترفض تركيا، وجود قوات "قسد" قرب حدودها، وتصنفها منظمة إرهابية، بسبب ارتباط قياداتها بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وخاصة قائد قسد مظلوم عبدي.