أهم الاختراقات العلمية لعام 2024
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قالت مجلة Science العلمية، اليوم الاحد (5 كانون الثاني 2025)، إن دواء "ليناكابافير" المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية يعد إنجازا رئيسيا للعلم في عام 2024.
وقامت المجلة بإعداد قائمة بأهم الاختراقات والإنجازات الرئيسية في المجتمع العلمي عام 2024. وتم نشرها على الموقع الإلكتروني للمجلة.
وأشارت إلى أن عقار "ليناكابافير" القابل للحقن بآلية جديدة أظهر قدرة عالية على الوقاية من العدوى. وحسب المجلة فإنه تم اختيار "ليناكابافير" باعتباره اختراقا لعام 2024 ليس بسبب فعاليته العالية فحسب، بل وبسبب أن النجاح ينطلق من الفهم الجديد لبنية ووظيفة البروتين لفيروس نقص المناعة البشرية الذي يستهدفه".
وتضمنت قائمة الإنجازات العلمية لعام 2024 أيضا العلاج بالخلايا CAR-T ضد أمراض المناعة الذاتية، واكتشاف آليات تكوين المجرات الأولى باستخدام تلسكوب "جيمس ويب"، ورذاذ المبيدات الحشرية المعتمد على الحمض النووي الريبوزي (RNA)، ووصف أول بكتيريا عضوية معروفة تثبيت النيتروجين في خلايا الطحالب.
ومن بين الإنجازات العلمية الأخرى، سلطت المجلة الضوء على نوع جديد من المواد المغناطيسية، واكتشاف متحجرات مجهرية تشبه الطحالب من الصين عمرها 1.6 مليار سنة، واكتشاف نظرية موجات الوشاح التي ترتبط بتكوين القارات.
وفي القائمة أيضا، رحلات المركبة الفضائية "ستارشيب"، واكتشاف الحمض النووي الذي جعل من الممكن إعادة بناء شجرة الأسرة الوراثية للأشخاص الذين عاشوا منذ آلاف السنين.
جدير بالذكر أن العلماء في جامعة "إيموري" الأمريكية أعلنوا في مطلع ديسمبر الماضي عن إتمام المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لعقار "ليناكابافير". وتبيّن أن الدواء المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية يوفر الحماية في 99% من الحالات.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بيت الحكمة يقيم الندوة العلمية الدولية عن السوسيولوجيا العربية
فبراير 3, 2025آخر تحديث: فبراير 3, 2025
المستقلة/-حامد شهاب/..أفتتحت في بيت الحكمة قسم الدراسات الاجتماعية ببغداد،اليوم الاثنين، الندوة العلمية الدولية الموسومة (السوسيولوجيا العربية وأحوالها) ، بحضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور قحطان نعمة الخفاجي.
وتهدف الندوة الى إجراء حوار علمي عبر عصف الأفكار لما يطرح في ميدان التغيرات والتحولات الاجتماعية وابعادها وتداعياتها على المشهد التنموي. وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه السوسيولوجيا بشكل عام.
و شارك في هذه الندوة نخبة من الأساتذة المتخصصين من مراكز علمية وجامعات دولية مختلفة؛ منهم الأستاذ الدكتور محمد باميه أستاذ السوسيولوجيا بجامعة بتسبورغ بالولايات المتحدة الذي قدم بحثا حمل عنوان (تحديات السوسيولوجيا العربية في ظل المتغيرات الاجتماعية والحراك في المنطقة) تناول فيه التحديات التي تواجه السوسيولوجيا وكيفية التعامل مع الأفكار الجديدة والحركات الاجتماعية بكل اطيافها.
فيما شارك الأستاذ الدكتور منير السعيداني أستاذ السوسيولوجيا ورئيس تحرير دورية “عمران” من الجمهورية العربية التونسية، بورقة بحثية حملت عنوان (التغير الاجتماعي والتحول السوسيولوجي: تونس في سياقها العربي) استعرض فيه فرضيات التغير الاجتماعي في تونس بشكل محدد مع بعض الاطلالات على السياق العربي، مشيراً إلى وتيرة التغير الاجتماعي في تونس في الأنظمة السياسية، ونصوص الدستور، وعلاقات القوى الاجتماعية وطبيعة علاقة السلطة بالمجتمع، بالإضافة إلى تغيرات المكونات الاجتماعية.
كما شارك الأستاذ الدكتور حسن احجيج رئيس المركز الأكاديمي للدراسات الاجتماعية من المملكة المغربية ببحث حمل عنوان (أزمة البحث الاجتماعي في سياق سيادة المجلات ودور النشر المفترسة) سلط فيه الضوء على تأثير دور النشر المفترسة على الباحثين، ذاكراً المعايير والمواصفات التي تتسم بها تلك المنشورات.
وحضر الندوة مجموعة من الباحثين والأساتذة الأكاديميين المختصين الذين أغنوا الندوة بالمداخلات والتعقيبات.
وركزت الندوة العلمية الدولية في معظم بحوثها التي القاها كبار الباحثين العرب على أحوال السوسيولوجيا للمجتمع العربي،وكيف يكون بإمكان علماء ومفكري السوسيولوجيا العربية نقل تجربتهم الخاصة بهم للأجيال وللمجتمعات العربية.
ومن التوصيات التي خرجت بها الندوة العلمية الدولية المقامة في بيت الحكمة ضمن بحوثها العلمية هي التأكيد على أهمية إيلاء البحث الإجتماعي العربي دورا أكبر لايكتفي فقط بالتنظير ، وإنما يضع تصورات ومناهج عمل مقترحة لكيفية إرساء معالم منهج علمي متكامل يضع الدول والحكومات العربية أمام مهمة الإستجابة لمتطلبات جمهورها،وما يطمح اليه في أن يكون له دورا فاعلا في المسار الديمقراطي التنموي.
وتؤكد مضامين التوصيات على أن لانبقى مكتوفي الأيدي بوجه آيدلوجيات أقليمية ودولية تحاول فرض نفسها علينا ، دون أن يكون بمقدورنا وضع خطط ومناهج عمل فكرية وتنظيمية عربية تنقذ مجتمعاتنا مما تعرض لها من هزات وردات فعل نفسية خطيرة قد لايكون بالإمكان مواجهة تأثيراتها لو لم يكن هناك أكاديميون وخبراء وساسة يعيدون حسابات تعاملهم مع مجتمعاتهم بطريقة أكثر تحضرا وعقلانية ولكي لانسمح للتاثيرات الخارجية أن تحول مجتمعاتنا الى ما يشبه دور المتلقي السلبي للتاثيرات الخارجية ، وبخاصة أن هناك هجمة غريبة وغير أخلاقية تحاول مسخ هويات دولنا ومجتمعاتنا والحط من أقدارها ولكي يكون بمقدورهم الهيمنة على مقدراتنا وفقا لمشيئة مخططاتهم الشريرة.
وتوصلت الندوة في ختام توصياتها الى أنه بإمكان كفاءاتنا ونخبنا المثقفة وأكادميينا وأساتذتنا الفاعلين والمؤثرين في الجماعات ومراكز البحوث وفي كل مؤسسات الدول والقرار من ذوي الخبرة بالسلوك الإجتماعي والنفسي وحتى الإقتصادي أن يسهموا فعليا وتكون لهم مشاركة حقيقية في ردم تلك الهوة مع المجتمعات والسيناريوهات الأخرى الوافدة الينا من الغرب والشرق على حد سواء.