غارديان: هكذا غيرت المسيرات الحرب الروسية الأوكرانية
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
سلط تقرير بصحيفة غارديان الضوء على التحول النوعي في المعارك التي تدور بين روسيا وأوكرانيا، إذ هيمنت المسيرات من طراز "إف بي في" (FPV) على الحرب، وطغت عليها، مستبدلة بذلك الأسلحة النارية والمعارك التقليدية.
أسلحة فعالةوقال التقرير إن جل القتال أصبح بالمسيرات الآن، وتميزها قدراتها العسكرية، إذ إنها قادرة على التحرك بسرعة 60 كيلومترا في الساعة، وحمل ما يصل إلى 1 كيلوغرام من المتفجرات، وتعمل باستخدام نظارات وأجهزة تحكم محمولة باليد، وهذا يتيح للمستخدمين رؤية ما يحدث في ساحة المعركة، وشن ضربات دقيقة ومحكمة.
وأضاف التقرير أن القوات الأوكرانية والروسية تستخدم هذه المسيّرات للاستطلاع، وتوجيه ضربات انفرادية شبيهة بضربات القناصة، والقصف المكثف في عمق خطوط المعركة، وهو ما يعكس مدى انتشارها ومرونة استخدامها.
ووفقا للتقرير، بقلم دان صباغ محرر شؤون الدفاع والأمن في الصحيفة، غالبا ما يتم تصنيع مسيرات "إف بي في" من مكونات صينية في ورش أوكرانية، وبالتالي تعتبر سلاحا عمليا من حيث التكلفة.
وبالنسبة لأوكرانيا، تتيح المسيرات للجيش إسقاط الطائرات الهجومية الروسية المتطورة، ومسيرات الاستطلاع الروسية، بتكلفة بسيطة مقارنة بتكلفة أنظمة الدفاع الجوي التقليدية، حسب التقرير.
إعلان تحدياتوفي حين اعتمدت أوكرانيا في البداية على جهود مؤسسات القطاع المدني في تطوير المسيرات وتوريدها، إلا أن وزارة الدفاع الأوكرانية زادت من إنتاجها بشكل كبير، وأفاد التقرير أنه من المتوقع أن تسلم الوزارة أكثر من مليون وحدة بحلول هذا الشهر، ولكن لفت الكاتب إلى أن روسيا تمتلك أعدادا مماثلة من المسيرات، وهذا يجعل الصراع يحتدم بين الدولتين.
ولفت التقرير إلى أن تدريب الجنود على إدارة المسيرات يعتبر تحديا كبيرا، وتتطلب الدورات التدريبية 70 ساعة من المحاكاة باستخدام برامج متخصصة، بالإضافة إلى 70 ساعة من التدريب العملي، ولكن حتى بعد التدريب فإن تتبع الأهداف وإصابتها بدقة يأخذ وقتا ومهارة.
تحسيناتوأشار التقرير إلى أن الجهود جارية لتعزيز قدرات المسيرات، بما في ذلك تطوير نماذج يمكنها مواجهة المروحيات الروسية ومسيرات شاهد وطائرات كبيرة.
ويتوقع التقرير أن تتضمن التعديلات المستقبلية الذكاء الاصطناعي، ولكن التحسينات التدريجية في المدى والسرعة والتصميم هي موضع تركيز القوات الأوكرانية الحالي.
واختتم الكاتب تقريره بالتأكيد على أهمية التكنولوجيا المحلية في ظل تضاؤل الدعم الخارجي، ولا سيما من الولايات المتحدة، نظرا لتغير الإدارة الأميركية المرتقب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انتشال جثامين 20 فلسطينياً في شمال غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مصر: احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير الجامعة العربية: تقويض عمل «الأونروا» يهدد الاستقرار الإقليميانتشلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني جثامين 20 فلسطينياً من مدينة «الشيخ زايد» بمحافظة شمال غزة، قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال الحرب.
وقال أحد الكوادر المشاركة في انتشال الجثث، إنه تم العثور على هذه الجثث أثناء تسوية أرض فارغة مقابل مراكز إيواء لإنشاء مخيم للنازحين العائدين من الجنوب بجهود فردية.
وأضاف أن «هذه الجثث لمجموعة فلسطينيين قام الجيش الإسرائيلي بقتلهم ودفنهم هنا، خلال الحرب». وأشار إلى أنه لم يتم التعرف على أي جثمان رغم مرور وقت على انتشالهم.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير الماضي، شرع فلسطينيون وطواقم الدفاع المدني بانتشال جثامين الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال الحرب.
ويومياً يتم انتشال عشرات الجثامين من تحت أنقاض المنازل المدمرة ومن الشوارع والطرقات أو مدفونة تحت الرمال.