صرحت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش أن معرفة مصير المفقودين في سوريا بعد أكثر من 13 عاما من الحرب الأهلية يشكل "تحديا هائلا". وقالت إن العملية قد تستغرق سنوات لتوضيح الوضع، وأن تحديد هوية المفقودين وإبلاغ عائلاتهم يعدّ أمرا معقدا للغاية.

ورجحت سبولياريتش أن يستغرق الأمر وقتا طويلا للتوصل إلى إجابات واضحة، وقد لا تتمكن اللجنة من تحديد مصير بعض الأشخاص على الإطلاق بحسب تصريحاتها.

كما أشارت إلى أن الحرب السورية خلّفت عشرات الآلاف من المفقودين، ويُعتقد أن العديد منهم قد اعتقلوا في سجون النظام السوري أو دفنوا في مقابر جماعية، حيث يُشتبه بأنهم ماتوا نتيجة للتعذيب.

ومنذ الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 على يد فصائل سورية، تم الإفراج عن آلاف المعتقلين، لكن العديد من العائلات لا تزال تبحث عن إجابات عن مصير أحبائها.

وأوضحت سبولياريتش أن الصليب الأحمر يعمل حاليا مع السلطات والمنظمات الوطنية مثل الهلال الأحمر السوري، وكذلك المنظمات غير الحكومية، لوضع آليات من شأنها المساعدة في تحسين فهم الوضع. وأضافت أن الهدف هو توفير صورة أوضح للمفقودين ومصيرهم.

إعلان

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرت فصائل الثوار في سوريا على دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات

إقرأ أيضاً:

مصادر تكشف إعدام نظام الأسد 94 من رجال حماس في سوريا

كشفت مصادر مقربة من حركة حماس، أن عددا كبيرا من قادة وكادر الحركة جرى إعدامهم في السجون السورية على يد نظام المخلوع بشار الأسد، بعد اندلاع ثورة 2011.

وقالت المصادر، إن 94 من كوادر الحركة، الذين كانوا في سوريا، تم إعدامهم في السجون السورية، بدون إجراء أي محاكمات لأي منهم، مشيرة إلى أن الوثائق الاستخبارية التي عثر عليها في مقار الأجهزة الأمنية السورية، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، كشفت أن التعليمات باعتقال أي كادر تثبت علاقته بحركة حماس، بقيت مستمرة حتى الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقت سقوط النظام.

ولفتت المصادر إلى أن تصنيف حركة حماس "حركة خائنة" لم يتغير من قبل نظام الرئيس المخلوع، رغم المصالحة التي تمت قبل عامين وعدة أشهر، نافية لـ"عربي21" أن يكون قد أفرج عن أي من المعتقلين، وفي مقدمتهم القائد العسكري في كتائب القسام مأمون الجالودي.


وذكرت المصادر أن "حماس" كانت قد سلمت إلى الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، قوائم بالمعتقلين في سجون الأسد، وقد وعد بأن يتدخل لإطلاق سراحهم، لكن نصر الله لم يزود "حماس" بأي معلومات، ويرجح أنه اكتشف أن جميع الأسماء الواردة في القائمة قد تمت تصفيتهم.

وأضافت المصادر أن خطوط الاتصال بين النظام المخلوع وحركة حماس انقطعت، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حتى إنه لم يصدر عن النظام أو أي من المسؤولين فيه أي نعي لقادة "حماس" الذين تم اغتيالهم، وهم: إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروري.

وفي منتصف 2022 عادت العلاقات بين حركة حماس ونظام الأسد بعد قطيعة استمرت 10 أعوام، إثر اندلاع الثورة السورية.

ورأت مصادر أن النظام السوري المخلوع اضطر إلى مصالحة شكلية مع حركة حماس، بناء على ضغوط مارسها عليه حلفاؤه الإيرانيون وحزب الله.

وفي الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • «الصليب الأحمر» تعتزم توسيع مساعداتها الإنسانية إلى سوريا
  • مصادر تكشف إعدام نظام الأسد 94 من رجال حماس في سوريا
  • فرنسا تحذر من إضعاف سوريا على يد "قوة أجنبية"
  • بعد هروبه.. الأسد يحول مدينة الياسمين إلى مدينة صور المفقودين
  • تحدٍ هائل..الصليب الأحمر: معرفة مصير المفقودين في سوريا سيتطلب سنوات
  • «الصليب الأحمر» تدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان
  • رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان
  • الصليب الأحمر: نطالب بضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان
  • رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: لا يمكن للمدنيين تحمّل انهيار وقف إطلاق النار