شغف تنجح في تمكين ذوي الإعاقة بمجالات الثقافة والفنون
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أكرم المعولي:منصات لعرض الإبداعات الفنية والمهارية وتوسيع عدد المستفيدين
نجحت مبادرة "شغف" لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سلطنة عمان، التي أطلقتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في عام 2024م، في توفير منصات متعددة للأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات الأدب والفن التشكيلي والمسرح والفنون الأخرى من خلال برامج مبتكرة وأحداث ثقافية تعزز مشاركتهم على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح أكرم بن سيف المعولي مؤسس المبادرة، أن "شغف الثقافية" تهدف إلى تعزيز التكافؤ الاجتماعي والثقافي، وجاءت بعد سنوات من الجهود الفردية التي أثمرت في توفير منصات متنوعة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة مثل الفن، والأدب، والمسرح، ونجحت المبادرة في تمكين هذه الفئة فنيًا وتطوير مهاراتهم.
وقال المعولي: "مبادرة شغف" تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة بتقديم برامج ثقافية وفنية تتفاعل مع محيطهم، وتهدف إلى تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والفنية، مع التأكيد على مبدأ المساواة في المشاركة، وتضم المبادرة مجموعة من الفعاليات التي تسعى لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاستفادة من الفرص المتاحة في المجتمع.
برامج نوعية
أشار المعولي إلى أن المبادرة تضم عدة برامج نوعية تم تنظيمها وفق معايير عالية الجودة بما يتماشى مع رؤية سلطنة عمان في مختلف المجالات، ويتم تنظيم هذه البرامج من قبل فريق المبادرة بالتعاون مع الأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز مفهوم العمل الجماعي والتطوعي، ومن بين هذه البرامج، برز برنامج "سافر نحو الآفاق" الذي يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة السفر والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الثقافية والفنية الدولية، وتم تنظيم أول رحلة إلى قطر بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، حيث زار المشاركون أماكن ثقافية وفنية مثل مكتبة قطر الوطنية والمعارض الفنية.
"خلا نقرأ"
يعد برنامج "خلا نقرأ" من أبرز المبادرات الثقافية التي تعزز ثقافة القراءة بين الأشخاص ذوي الإعاقة، ويهدف البرنامج إلى توفير كتب متنوعة لهم مجانًا، ويتم توزيعها في المعارض الثقافية مثل "معرض مسقط الدولي للكتاب"، وفي عام 2024، تم توزيع أكثر من 1300 كتاب على 300 شخص من الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات مصاحبة تحدثت فيها شخصيات ملهمة من هذه الفئة.
برامج تدريبية
تم تنظيم سلسلة من البرامج التدريبية التي تهدف إلى تطوير مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي والتواصل مع الشخصيات المختلفة، وفي النصف الثاني من عام 2024، نظمت المبادرة 3 حلقات تدريبية استفاد منها أكثر من 75 شخصًا من الأشخاص ذوي الإعاقة.
معرض فنون
من ضمن البرامج المهمة، ينظم المعرض السنوي للفنون التشكيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يتم عرض أعمالهم الفنية في منصات داخل سلطنة عمان وخارجها، وفي "فن مسقط"، تم تخصيص منصات لعدد من الفنانين من الأشخاص ذوي الإعاقة لعرض أعمالهم، مما يسهم في تعزيز التفاعل بين هؤلاء الفنانين والفنانين المحليين والدوليين.
تأثيرات ونتائج
أكد المعولي أن "مبادرة شغف" استطاعت أن تغير الصورة النمطية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال دعم ثقافة القراءة وتعزيز الفن، وستواصل المبادرة تنظيم مزيد من الفعاليات الثقافية والفنية، وتوسيع شراكاتها مع مؤسسات محلية ودولية، إضافة إلى توفير منصات جديدة لعرض مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات متنوعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة فی ذوی الإعاقة فی مجالات للأشخاص ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
تقرير رسمي يكشف حرمان أطفال معاقين من التعويضات العائلية
زنقة20ا الرباط
سلط تقرير حديث لمؤسسة الوسيط برسم سنة 2023 الضوء على عدة قضايا هامة تخص المواطنين في وضعية إعاقة، حيث أماط اللثام عن بعض التحديات التي ما زالت تعيق التقدم نحو تحقيق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، ومن أهم ما ورد فيه ضرورة تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة.
وجاء في التقرير أنه بالرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على إطلاق البرنامج الوطني للتربية الدامجة، إلا أن التحديات ما زالت قائمة، وخاصة فيما يخص تمدرس الأطفال ذوي التوحد والإعاقات الذهنية. ورغم بعض التقدم في تكييف المؤسسات التعليمية، فإن تفعيل حق هذه الفئة في التعليم الدامج ما زال يواجه تأخيرات كبيرة.
وأكد تقرير مؤسسة وسيط المملكة على ضرورة الحق في التعويضات العائلية، حيث أشار التقرير إلى أن بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة يُحرمون من التعويضات العائلية بسبب عدم تصريح الوالد بحالة الإعاقة أثناء فترة عمله، وهذا يعكس معيارا مزدوجا، حيث يستفيد الأب من التعويضات في حياته، لكن يُحرم الأبناء من ذلك بعد وفاته أو إحالته على التقاعد.
وفي هذا السياق، أوصت مؤسسة الوسيط بتفعيل البرامج الحكومية المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة بشكل فعال، وتأكيد ضرورة تحقيق المساواة والإنصاف في مجال التربية الدامجة. كما تؤكد على ضرورة سد الخصاص في البنية التحتية وتوفير بيئة تعليمية ملائمة.
ودعت المؤسسة إلى تعزيز التفاعل الجاد مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم في كافة القطاعات الإدارية والاجتماعية. بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعات لضمان تكامل الجهود.