غيوم نبتون اختفت بشكل مفاجئ والشمس هي الجاني
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أعلن علماء الفلك، في تحديث غير متوقع، أن غيوم نبتون، الكوكب الأكثر بعدا في النظام الشمسي، اختفت تقريبا.
وباستخدام القياسات الأرضية، تم التحقيق أولا في تطور الغلاف الجوي على المدى الطويل.
Astronomers have uncovered a link between Neptune’s shifting cloud abundance and the Sun’s 11-year solar cycle that increases the amount of ultraviolet radiation reaching the planet.
وتتبع علماء الفلك تطور النشاط السحابي لنبتون من عام 1994 إلى عام 2022 باستخدام الصور الأرشيفية القريبة من الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب هابل الفضائي ومراصد كيك وليك والمراصد الأخرى.
وحددوا النسبة المئوية لقرص نبتون المكون من السحب، ومتوسط سطوع ميزات السحابة، والخلفية الخالية من السحب. ولاحظ الفريق نمطا غريبا بدأ في عام 2019 حول خطوط العرض الوسطى للكوكب، وبدا أن التغطية السحابية بدأت في التلاشي. وفي النهاية، اختفت كل الأدلة على الغيوم تماما.
ثم مع نهاية عام 2019 فصاعدا، أظهر القطب الجنوبي فقط نشاطا للسحب.
???? Keck II Telescope images from 2002-2023 of Neptune's clouds disappearing over time. Credit: Imke de Pater, Erandi Chavez, Erin Redwing (UC Berkeley)/W. M. Keck Observatory pic.twitter.com/Z2IoJin6ew
— W. M. Keck Observatory (@keckobservatory) August 17, 2023ويعرف نبتون بمساراته من السحب البيضاء الناعمة المكونة من بلورات الميثان المتجمد. والرياح القوية تضرب هذه السحب عبر الجليد العملاق بسرعات تزيد عن 1200 ميل في الساعة - وهو أسرع ما تم تسجيله في أي مكان في النظام الشمسي.
لكن الدراسة الجديدة تظهر أنها هذه السحب اختفت الآن تقريبا، في تطور حير العلماء لفترة وجيزة.
إقرأ المزيد "عواصف المائة عام" على زحل تنتج إشارات راديوية لا يستطيع العلماء فك شيفراتهاواكتشف العلماء منذ ذلك الحين أن الغيوم تختفي وتعاود الظهور وفقا لمكان وجود الشمس في دورة مدتها 11 عاما، عندما ينقلب مجالها المغناطيسي.
وتوصل الفريق إلى هذه النتائج بعد دراسة الصور من تلسكوب هابل الفضائي الذي يعود تاريخه إلى عام 1994.
وقال إيمكي دي باتر، الأستاذ الفخري لعلم الفلك في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "لقد فوجئت بمدى سرعة اختفاء السحب على كوكب نبتون. رأينا بشكل أساسي انخفاض النشاط السحابي في غضون بضعة أشهر".
وقال إيراندي تشافيز من مركز هارفارد للفيزياء الفلكية في كامبريدج، ماساتشوستس: "حتى الآن، بعد أربع سنوات، ما تزال أحدث الصور التي التقطناها في شهر يونيو الماضي تظهر أن الغيوم لم تعد إلى مستوياتها السابقة. وهذا مثير للغاية وغير متوقع، خاصة وأن الفترة السابقة لنبتون للنشاط السحابي المنخفض لم تكن درامية وطويلة".
وكشفت البيانات أيضا عن وجود صلة بين اختفاء سحب نبتون والدورة الشمسية، وهي الفترة التي ينقلب فيها المجال المغناطيسي للشمس كل 11 عاما، ما يتسبب في تذبذب مستويات الإشعاع الشمسي.
وكان هذا مفاجئا لأن نبتون هو أبعد كوكب عن الشمس ولا يتلقى الكثير من ضوء الشمس - نحو 1/900 فقط من ضوء الشمس الذي نحصل عليه على الأرض.
إقرأ المزيد العلماء يكتشفون جسما "يشبه الكوكب" أكثر سخونة من الشمسووجد الفريق أنه بعد عامين من ذروة الدورة الشمسية، يظهر عدد متزايد من السحب على نبتون.
ويُعتقد أن أشعة الشمس فوق البنفسجية، عندما تكون قوية بدرجة كافية، قد تؤدي إلى تفاعل كيميائي ضوئي ينتج عنه سحب نبتون.
ووجد الفريق أيضا ارتباطا إيجابيا بين عدد السحب وسطوع العملاق الجليدي من ضوء الشمس المنعكس عنه.
وعندما وصلت انعكاسية الكوكب إلى أدنى مستوى لها في عام 2020، اختفت معظم الغيوم.
وتشير الدراسة بشدة إلى أن طقس نبتون العالمي الغائم مدفوع بالنشاط الشمسي وليس الفصول الأربعة للكوكب، والتي يستمر كل منها نحو 40 عاما.
ويقول الفريق في الورقة البحثية: "توفر بياناتنا أقوى دليل حتى الآن على أن التغطية السحابية المنفصلة تبدو مرتبطة بالدورة الشمسية".
وأضافوا أن هناك حاجة أيضا إلى مزيد من الملاحظات حول نبتون لمعرفة المدة التي سيستمر فيها الغياب القريب للغيوم.
وقد يساعد هذا في تعميق فهم ليس فقط لنبتون ولكن أيضا للكواكب الخارجية. وهذا لأنه يُعتقد أن الكواكب الخارجية لها صفات تشبه نبتون، مثل لب صخري محاط بغلاف جوي سميك من الهيدروجين والهيليوم.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات النظام الشمسي بحوث كواكب من السحب
إقرأ أيضاً:
ترسيم الحدود البريّة هدفٌ للوساطة الأميركية أيضاً: فماذا عن الملفّ؟
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": انشغل لبنان بالجانب الخاصّ بالتوصّل إلى وقف للنار وتطبيق القرار 1701 من المقترح الأميركي، لكنّ هناك جزءاً منه لم يأخذ الحيّز الأوسع من التشاور أو الاهتمام الإعلامي رغم أنه شكّل جزءاً من المستندات التي حضّرت في الملفّ الأميركي الذي عرضته السفيرة الأميركية ليزا جونسون في زيارتها لمقرّ رئاسة مجلس النواب قبل مجيء كبير مستشاري الإدارة الأميركية آموس هوكشتاين، حسب تأكيد مصدر لبناني رسميّ مواكب. لقد شكّل المقترح الأميركي خريطة طريق للمرحلة المقبلة أيضاً شملت أفكاراً مثابرة لحلّ ترسيمي للحدود البرّية بين لبنان وإسرائيل، كطرحٍ هو بمثابة نتاج لكلّ مفاوضات هوكشتاين السابقة في البلدين بهدف ترسيم الحدود البرية.
في معطيات واكبتها "النهار"، إن التركيز اللبناني الرسمي في ملفّ ترسيم الحدود البرية، سيحصل بعد الوصول إلى وقف للنار والانتشار الإضافي للجيش اللبناني بمؤازرة اليونيفيل على الحدود الجنوبية على أن يوسَّع التشاور فيه في مرحلة لاحقة، لكن الأولوية تكمن حالياً في وقف النار وتنفيذ القرار 1701 بكافة بنوده للانتقال إلى مرحلة استقرار. ولا يمانع من يتابع المفاوضات على المستوى اللبناني الرسمي التوصّل إلى حلّ للحدود البرية بعدما استطاعت المفاوضات سابقاً أن تتيح إنهاءً مبدئياً للنزاع على 7 نقاط في مرحلة ماضية، فيما بقيت المحادثات تدور حول 6 نقاط نزاع أخرى بين لبنان وإسرائيل. ببساطة، البحث اللبنانيّ عن حلّ في موضوع الحدود البرية متوقّف حالياً عند مسألة التوصّل إلى وقف للنار، وهناك من لا يغفل الحاجة إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية للتوصّل إلى معاهدات دولية. إن النقطة الأكثر أهمّية التي تحتاج إلى اتفاق ترسيمي حولها هي النقطة B1 بحسب التحديد اللبنانيّ، التي
يطالب كلّ من لبنان وإسرائيل بضمّها نتيجة أهمية موقعها الاستراتيجي وطابعها الأمنيّ فوق رأس الناقورة، لأنها تشكّل نقطة تكشف مساحة كبيرة من الأراضي في الداخل الإسرائيلي وتشمل منشآت ومنتجعات وقواعد عسكرية ما يجعلها ذات أهمية للبلدين خصوصاً أنها نقطة ساحلية. وثمة من يختصر أهمية هذه النقطة بالقول إنه إذا حصل التوصّل إلى حلّ حولها فسيكون ملف ترسيم الحدود البرية قد أنجز في غالبية نقاطه خصوصاً أنّ النقاط الباقية الأخرى التي يحصل الشدّ التنافسي حولها بعضها خاص بمحاولة الحصول على مساحات إضافية من الأراضي وبعضها الآخر بمسألة تقنية طوبوغرافية.
وإذ لا تشمل النقاط كافة، البالغ عددها 13 نقطة، قرية الغجر ومزارع شبعا، فإن المفاوضات التي حصلت مع لبنان الرسميّ في مرحلة سابقة تضمّنت اقتراحاً لهوكشتاين بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي لقرية الغجر إضافة إلى التشاور في حلّ للنقاط الترسيمية، بحسب أجواء سابقة لرئاسة الحكومة اللبنانية. ولم يشمل الطرح الذي تفاوض به هوكشتاين في الأشهر الماضية مزارع شبعا. وتالياً، فإن المفاوضات محصورة بجزء من قرية الغجر. لكن ثمة استفهامات لا تزال في أروقة رسمية لبنانية تحيل المشكلة الحدودية البرية أيضاً إلى سيطرة إسرائيل على الشطر الشمالي من قرية الغجر وهل ستوافق إسرائيل على الانسحاب منها، فهي كانت قد عملت قبل بدء مرحلة تشرين الأول 2023 على بناء سياج لضمّ الشطر الشمالي من القرية.