تستطيع أن تسعدني حتى وأنا ميتة!
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لعب الكاتب الياباني توشيكازو كاواغوتشي بذكاء شديد، على حلم السفر عبر الزمن، لمعرفته بأن هذا الحلم، هو حلم العلماء والمفكرين والأدباء وحتى الأشخاص العاديين، ومن هنا كانت مهارته المتميزة فى أن يستمر فى هذه اللعبة خاصة بعد أن أصبحت أولى رواياته "قبل أن تبرد القهوة"، من أكثر الكتب مبيعًا على مستوى العالم، فقرر أن يصدر الجزء الثاني بعنوان "حكايات من المقهى"، فلاقت هذه الرواية أيضا نجاحًا كبيرًا من النقاد قبل القراء، ثم فَاجَأَ الكاتب الياباني محبيه بإصدار الرواية الثالثة "قبل أن تتلاشى ذاكرتك" ولأنه بارع بتفوق فقد قرر أن يغير المقهى فى هذه الرواية بمقهى آخر باسم دونا دونا يقع على شمال اليابان، وفيه أيضا السفر عبر الماضى، وكأنه يريد أن يقول لك أن هناك أكثر من مكان يمكنه أن يساعد زواره فى السفر عبر الزمن .
وأيضا كما فى الروايتين السابقتين أختار أربعة زبائن قرروا السفر عبر الزمن..دعني أن انقل لك ماحدث مع الزبون الثاني والذى كان عنوان حكايته فى الرواية بعنوان "الكوميدي" واسرد لك ماذا حدث له بعد أن سافر عبر الزمن لكى يشكر زوجته التى ظلت طوال حياتها تقف بجواره لكى يحقق حلمه فى الفوز بجائزة الكوميدي الكبرى لكنها للأسف رحلت قبل أن ترى فوزه بهذه الجائزة.
كان اللقاء مع زوجته عبر الزمن، فكان الحوار فى الرواية شلالات من الحب المتدفق بعد طول غياب!.. قال هذا الكوميدي لزوجته: "لقد كنت أعمل لأنك كنتِ معي ولكن الأمر انتهى الآن"!
قالت زوجته: "أنت تحبني أليس كذلك؟ لهذا السبب واصلت العمل للفوز بهذه الجائزة حتى بعد وفاتي".. أجاب: "الفوز بجائزة الكوميدي الكبرى كان حلمك".. قالت: "بالتأكيد".. قال لها وهو يبكى "لذلك ركّزت على الفوز، وهذا ما عشت من أجله".. تبسمت وهى تقول له "وتستطيع الاستمرار في المثابرة، أليس كذلك؟".. هزّ رأسه وهو يردد "بعد أن رحلتِ، لم يبقَ لديّ شيءٌ أعيش من أجله". لكنها ابتسمت مرة أخرى بشغف، وذكّرته بلطف: "لكنني ما زلت هنا، سأكون دائمًا إلى جانبك، حتى وإن مت، ما دمت لن تنساني، فسأعيش دائمًا في قلبك، لقد عملتَ بجد حتى بعد وفاتي لأنني لا أزال أسكن في قلبك، أليس كذلك؟، فإذا تابعت العمل بعد موتي ستعدنى، حتى وأنا ميتة" ثم أردفت: "أنا أحبكَ، ولن أكف عن حبك إلى الأبد".. واشتعلت كلمات الحب بينهما فتوهجت الحروف وزادت نضارتها!.
والحقيقة أن الكاتب أجاد وصف المشاعر بين الزوج وزوجته المتوفاة فى هذا اللقاء عبر الزمن وجعل حبّهما أكبر من أن تختزله حروف أو كلمات !.
لكن الغريب فى هذه الرواية أن كثيرًا من زبائن المقهى الذين استفسروا عن السفر عبر الزمن، غادروا بعد أن علموا أنهم لن يتمكنوا من تغيير الحاضر.!
الاسبوع القادم باذن الله أحدثك عن أِشهر الكتاب اليابانيين والذى كان يجلس ذات ظهيرةٍ في مدرَّجات استاد بطوكيو، يتابع مباراة البيسبول، فأصابتْه حالة من التجلِّي غيَّرت حياته، إذ لاح له خاطر فصرخ:
أعتقد أنَّنى بإمكاني أن أكتب رواية"!.. وبالفعل كتبها وبعدها كتب أكثر من اثنتي عشرة رواية ونجحت رواياته نجاحًا باهرًا حيث ترجمت إلى أكثر من 50 لغة وأصبحت الأكثر مبيعا فى العالم!.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفر عبر الزمن السفر عبر الزمن بعد أن
إقرأ أيضاً:
"بسبب تعذر حضور المتهمين".. تأجيل محاكمة المتهمين بقتل قريبهم بالبدرشين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجلت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الإثنين، أولى جلسات محاكمة 8 متهمين بقتل أحد جيرانهم وقريبهم، بسبب خلافات بينهم، بمنطقة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، لجلسة 9 يناير الجاري بسبب تعذر حضور المتهمين اليوم.
وتضمن قرار الإحالة تفاصيل الواقعة، التى جاءت إثر خلافات عائلية تطورت إلى استعراض القوة واستخدام الأسلحة النارية والبيضاء، مما أسفر عن مقتل المجنى عليه (عزمي صلاح حسن- 40 سنة سائق، وأب لـ 5 أطفال)، متأثرًا بإصابات بالغة فى الرأس والجسم، ويواجه المتهمون ارتكاب جرائم استعراض القوة، والقتل العمد، وحيازة أسلحة غير مرخصة.
قرار الإحالةجاء بقرار الإحالة، أن النيابة العامة تتهم كلا من: «على.ا»، هارب، و«حسن.ع»، محبوس، و«عليش.ع»، محبوس، و«السيد»، مخلى سبيله، و«السيد.ر»، هارب، و«محمد»، هارب، و«محمد.ر»، هارب، و«مصطفى.م»، هارب، لأنهم فى ٢٠ يونيو الماضى بدائرة مركز شرطة البدرشين استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف ضد: (عزمى صلاح حسن)، وشقيقه «عثمان»، وبكر عبدالله، وسيد عثمان، مستخدمين أسلحة نارية وبيضاء بقصد ترويعهم وتخويفهم وفرض السطو وتكديرالأمن والسكينة، ما ألقى الرعب في أنفسهم وعرض حياتهم وسلامتهم للخطر، وقد نتج عن ذلك أنهم فى ذات الزمان والمكان قتلوا المجنى عليه (عزمي) عمدًا مع سبق الإصرار بأن كالوا له عدة ضربات باستخدام الأسلحة استقر بعضها فى رأسه فسقط أرضًا، ثم أتبعوها بضربات فى أنحاء جسده ليتأكدوا من مفارقته للحياة.
أقوال شقيق الضحيةوخلال تحقيقات النيابة العامة، شهد سمير صلاح، شقيق المجنى عليه، أمام النيابة: “ اللى حصل إنى فى خلافات بيننا وبين إحدى العائلات “ عيلة خال الضحية” .. وكانت بداية الخلافات دى هى العيال الصغيرة والجيرة وتحرر بشأنها محاضر ضد العائلة التانية.. وبعدين تدخل أهل البلد.. وقولنا نحل المشاكل اللى بينا دى وقعدنا فى قعدة عرفية علشان نخلص منها.. ووصلنا إلى إنى إحنا هنبيع البيوت بتاعتنا ليهم ونمشى من المنطقة خالص ونعزل فى مكان تانى.. وبعدين جيت إمبارح وأنا فى البيت بتاعى اللى فى جزيرة الشوبك جالى تليفون من أخويا (عزمى).. وقالى إن ابن (أحمد رجب) خبط البنت بنتى بالموتوسيكل، وأنا هروح اعمل محضر”.
وأضاف: “وأنا قولتله متعملش محاضر.. وأنا جايلك دلوقتى.. وأول لما وصلت المكان كان (عزمى) أخويا.. قاعد قدام البيت بتاعه.. وفجأة لقيت: (على.ا) ومعاه ولاده وآخرين.. وكان ماسك بندقية آلى فى إيده، وأولاده كانوا ماسكين عصا وشومة”.
أقوال زوجة الضحيةبينما قالت “ سماح.ا” زوجة الضحية أن المتهم الرئيسي هو خال زوجها الضحية - ابن عم أمه- وسبب الخلافات “ أن المتهم الرئيسي كان عايز يشتري البيت بيتاعنا ب 300 ألف.. والبيت اتفصل بمليون.. ومش راضي يخلي حد غريب يشتريه.. لأنه طماع وبيقول أنه مينفعش حد غريب يسكن جمب بيوت العيلة”.
أقوال نجلة الضحيةابنة عزمي الكبرى، التي كانت شاهدة على الحادثة، روت تفاصيل ما حدث قائلة: "أنا واخواتي شوفنا بابا بيتقتل قدام عينينا.. المتهمين كانوا بيشتموا قدام البيت.. وبابا طلع لهم يشوف في إيه، خال بابا ضربه بالبندقية في دماغه.. وأنا مسكت في رجل ابن خاله عشان ميضربش بابا تاني.. لكنهم كملوا عليه لغاية ما مات".