انتشار الفيروس الرئوي HMPV في الصين.. مخاوف من تفشيه عالميًا في ظل غياب اللقاح.. وأطباء يوضحون أعراضه ونصائح للوقاية منه
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع بداية العام الجديد 2025، سادت حالة من القلق حول العالم، بسبب ظهور فيروس جديد في الصين سريع الانتشار، وهو الفيروس الرئوي البشري (HMPV)، ويسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا وأعراض كوفيد-19.
تسبب الفيروس الرئوي الجديد في مخاوف عودة جائحة كورونا، وتفشيها في العالم، حيث طالبت بعض الدول بعودة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
انتشار الفيروس في الصين
كشفت التقارير الرسمية الصادرة عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية، أن معدلات الإصابة بأمراض متعددة تشبه الإنفلونزا أخذت في الانتشار وارتفعت معدلات الإصابة بها في الصين، وفقًا لأحدث البيانات، التي ظهرت في الأسبوع الأخير من عام 2024.
وتوضح التقارير، أن الفيروس الجديد تنفسي ويشبه الإنفلونزا، حيث أن 30.2% من اختبارات الفيروس الجديد كانت إيجابية، بزيادة قدرها 6.2% عن الأسبوع السابق، و17.7% من الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب أمراض الجهاز التنفسي الحادة جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية لها.
كما أشارت التقارير، إلى أن معدلات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي البشري تنتشر عن معدلات الإصابة بأمراض أخرى شبيهة بالإنفلونزا (كوفيد-19)، وفيروس الراينوفيروس، والفيروس الغدي، المرتبطة بنحو 6.2% من اختبارات أمراض الجهاز التنفسي الإيجابية، و5.4% من الحالات التي دخلت المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي في الصين.
بداية الفيروس الرئوي
تم اكتشاف الفيروس الرئوي HMPV عام 2001 في هولندا، وهو فيروس موسمي يسبب عادة التهابات الرئة، وزادت حالات الإصابة بالفيروس في الصين في يناير 2025.
طرق انتشار الفيروس الرئوي
ذكرت جمعية الرئة الأمريكية، أن "فيروسات الجهاز التنفسي البشرية هي السبب الرئيسي للعدوى التنفسية الحادة، وتنتشر مثل الأنفلونزا عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مصاب، وتتسبب في أعراض تشبه أعراض نزلات البرد الشائعة والتي تستمر عادة من يومين إلى خمسة أيام، والأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات أخرى مثل الالتهاب الرئوي".
توضح الجمعية، أن "فيروس HMPV قد أثر بالفعل على السكان في الولايات المتحدة والصين، فإن مناعة القطيع ضده منتشرة على نطاق واسع أكثر من فيروس جديد مثل كوفيد-19، وبالتالي فإن خطر حدوث جائحة ليس مرتفعًا.
لا يوجد لقاح ضد الفيروس الرئوي
يهدد انتشار الفيروس الجديد أجزاء كبيرة من آسيا، حيث يعيش ثلثا سكان العالم بالفعل، وتقوم بعض الدول بالاستعداد للفيروس الجديد باتخاذ تدابير ضد المسافرين الصينيين، فلا يوجد لقاح حتى الآن له.
أنواع الالتهاب الرئوي
وفي سياق متصل، يقول الدكتور محمود عبد المجيد، استشاري الأمراض الصدرية، مدير مستشفى صدر العباسية سابقا، إنه
هناك 3 أنواع رئيسية للالتهاب الرئوي، هي: "الفيروسي، والبكتيري، والفطري"، فضلا عن الالتهاب المناخي الذي ينتج بسبب التلوث المناخي، موضحًا أن جميع أنواعه خطيرة، فإن العدوى بمرض الالتهاب الرئوي تكون بسبب استنشاق الرذاذ من الجو.
ارتفاع نسب وفيات الالتهاب الرئوي
يضيف «عبد المجيد»، في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز»، أن الالتهاب الرئوي يعد أحد الأمراض الشديدة التي تسبب الوفاة بنسب عالية، مشيرا إلى أن أغلب حالات الوفاة بسبب الالتهاب الرئوي تكون لكبار السن أو الأطفال.
أعراض الالتهاب الرئوي
كما يوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن أعراض الالتهاب الرئوي تشمل ألمًا في الصدر عند التنفس أو السعال- التشوش الذهني- السعال البلغم- الإرهاق- الحمى- والتعرق- الغثيان- القيئ- ضيق النفس".
ويتابع «بدران»، في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز»، أن الالتهاب الرئوي يقتل 285 من البشر كل ساعة، وهو عدوى شائعة جدًا يمكن أن تسبب مرضًا شديدًا يمكن أن تمتلئ فيه إحدى الرئتين أو كلتيهما بالسوائل أو البلغم، وهو المخاط الذي يتشكل في الرئتين".
ويشير إلى أن هناك ما يقرب من 150 مليون حالة جديدة من حالات الالتهاب الرئوي سنويًا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات في جميع أنحاء العالم، وهو ما يسبب دخول حوالي 10-20 مليون حالة إلى المستشفى.
طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي
ويؤكد، أنه من ضمن طرق الوقاية النظافة والابتعاد عن مهيجات الرئة مثل الغبار والأبخرة والاهتمام بغسل اليدين، والتغذية الجيدة، وتعزيز المناعة بالنوم الجيد وممارسة الرياضة، وارتداء الكمامة حال التواجد فى أماكن مزدحمة، أو مع المرضى، والحصول على اللقاحات المتاحة مثل لقاح الإنفلونزا و لقاح كورونا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتداء الكمامات الإجراءات الإحترازية الأمراض والوقاية التباعد الاجتماعي الجهاز التنفسي الحصول على اللقاح العام الجديد 2025 الكمامات انتشار الفيروس جائحة كورونا لقاح كورونا مكافحة الأمراض والوقاية الالتهاب الرئوی انتشار الفیروس معدلات الإصابة الجهاز التنفسی فی الصین أعراض ا
إقرأ أيضاً:
غياب التعاون الإقليمي يعزز انتشار الإرهاب في منطقة الساحل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل تصاعد العنف والتطرف في منطقة الساحل، تواجه الدول الثلاث بوركينا فاسو ومالي والنيجر تحديات جسيمة في مكافحة الإرهاب.
على الرغم من تشكيلها لتحالفات محلية جديدة، قررت تلك الدول الانسحاب من المنظمات الإقليمية الكبرى مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) وقوة العمل المشتركة متعددة الجنسيات، التي كانت تلعب دورًا حاسمًا في تنسيق جهود مكافحة الإرهاب.
إذ يعاني المواطنون يوميًا من ويلات الإرهاب وتداعياته المدمرة، يرى المحللون أن هذه الخطوة قد تزيد من تعقيد الوضع الأمني.
ولعل اتخاذ قرارات مماثلة يعمّق أزمة الثقة ويزيد من صعوبة التعاون بين الدول المتضررة، مما يساهم في تفاقم حالة عدم الاستقرار وانتشار الجماعات المتطرفة عبر الحدود.
بينما تكابد بوركينا فاسو ومالي والنيجر لاحتواء التمردات داخل حدودها وعبرها، قررت الانسحاب رسميًا في يناير من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، التي تُعتبر من الآليات الرئيسية التي أعانت المنطقة على التعاون لمكافحة الإرهاب.
وفي نفس الشهر، أعلنت النيجر وقف تعاونها مع قوة العمل المشتركة متعددة الجنسيات التي تقاتل بوكو حرام وفرعها، ولاية تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، في حوض بحيرة تشاد.
وصدر كلا القرارين بعد انسحاب دول الساحل من المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل المعنية بمكافحة الإرهاب.
واستعاضت عن تلك المنظمات الإقليمية الكبرى بتشكيل "تحالف دول الساحل" لحشد مواردها لمكافحة المتمردين الذين يعيثون فسادًا في الدول الثلاث.
ورغم تلك الإجراءات، تفشى الإرهاب في ربوع المنطقة، ولا سيما في منطقة ليبتاكو غورما حيث تلتقي حدود الدول الثلاث. وتشير بعض التقديرات إلى أن المتمردين يسيطرون على 80% من مساحة بوركينا فاسو، مما جعل الدول الثلاث من أكثر دول العالم تعرضًا للإرهاب، وتحتل بوركينا فاسو المرتبة الأولى في مؤشر الإرهاب العالمي.
وكان قد كتب المحلل أحمد البدوي عبد الرحيم مقالًا في مجلة "قراءات إفريقية"، يرى فيه أن قرار الانسحاب من الكيانات الإقليمية الكبرى كان قرارًا خاطئًا.
ويقول عبد الرحيم: "إن منع أعمال العنف في المنطقة وتخفيفها يتطلب جهدًا مشتركًا، إذ يحدث قدر كبير من الصراع في المناطق الحدودية، حيث لا تتضح خطوط الدولة، ويضعف أثر الحكم المركزي، وبما أن قدرات دول الساحل المالية محدودة، فمن غير المحتمل أن تقدر على تنفيذ الحرب على الإرهاب التي تحتاج أموالًا طائلة بمفردها".
وصرَّح السيد بولا أحمد تينوبو، رئيس نيجيريا، في اجتماع عُقد مؤخرًا لقادة ولاية يوبي، بأن قرار دول الساحل بالانسحاب من جهود مكافحة الإرهاب الإقليمية لا يخدم سوى الإرهابيين.
وأضاف تينوبو أن القوة الجماعية للتعاون العسكري الإقليمي هي خير سبيل لقتال الإرهابيين، وندد بـ"الأباطيل" التي تقوض هذا التعاون عن طريق تبديد الثقة.
وقد تدهورت العلاقات بين النيجر ونيجيريا منذ انقلاب النيجر في عام 2023، إذ اتهمت سلطات النيجر جارتها الجنوبية بالتدخل في شؤونها الداخلية، مما أدى إلى تقويض التعاون في قوة العمل المشتركة متعددة الجنسيات، التي تضم أيضًا كلًا من بنين والكاميرون وتشاد.
منذ أن بدأت هذه القوة الاهتمام بمكافحة الإرهاب في عام 2015، نجحت في إضعاف جماعة بوكو حرام وولاية تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا في منطقة بحيرة تشاد، لكن النزاعات الداخلية ومشكلات التمويل أعاقت هذا التقدم.