إبراهيم عثمان يكتب: الرصاصة الأولى والتقسيم الأول!
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
* *خالد عمر يوسف: ( في تقديري فإن مصدر التقسيم ليس إعلان هذه الحكومة، بل هو سابق لها، إذ أن اجراءات التقسيم بدأت بالفعل منذ اليوم الذي تحول فيه السودان الواحد لمناطق سيطرة أطراف مختلفة. مناطق سيطرة القوات المسلحة، مناطق سيطرة الدعم السريع، مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – قيادة الحلو، مناطق سيطرة حركة/جيش تحرير السودان – قيادة عبد الواحد.
▪️ *كما كان متوقعاً دشن خالد عمر الدفاع عن الحكومة التي يعمل بعض زملائه في “تقدم” لتشكيلها بذات الطريقة التي دشن بها دفاعه عن الميليشيا في بداية تمردها: “مصدر” التقسيم ليس هو إعلان هذه الحكومة، تماماً كما كان مصدر الحرب ليس هو الدعم السريع بل رصاصة أولى لم يطلقها هو!*
▪️ *في الحالتين لم تكن هناك أدلة مقنعة، أو حتى غير مقنعة، وإنما هما قولان مرسلان يعكسان الموقف السياسي لا الحقيقة، الأول باعتماد وتبني رواية الميليشيا كما هي، والثاني بمحاولة تبرئتها من التقسيم، وتبرئة بعض قادة “تقدم” الذين قرروا أن يتعاونوا معها في التقسيم إلى أقصى حد.*
▪️ *تجنب خالد عمر تحديد الطرف المسؤول عن التقسيم الأول/المصدر و”إجراءاته” بشكل صريح ومباشر، وترك لما بين السطور أن يقوم بمهمة اتهام الحكومة. والسبب الواضح هو علمه بأنه إن خاض بشكل مباشر في تحميل المسؤوليات عن ‘إجراءات التقسيم” القائمة، سيضطر إما إلى تبرئة الميليشيا، وهذا سيظهر انحيازه بشكل صارخ، أو إلى إدخال الميليشيا في الاتهام، وسيكون بذلك قد “نفى” مسؤولية حكومة بعض زملائه عن التقسيم “بتهمة” تقسيمية قديمة للميليشيا! وهذا ضرب من الدفاع جديد لم يسبقه إليه أحد!*
▪️ *التسمية المعتمدة عند خالد عمر وزملائه لمناطق انتشار قوات الحلو وعبد الواحد، كانت، وربما لا زالت، هي “المناطق المحررة”، بما تحمله هذه التسمية من معانٍ إيجابية عند القائلين بها. أما حديث خالد عمر عنها الآن كمناطق “تقسيم”، فهو ليس سوى محاولة بائسة للتقليل من خطورة التقسيم الذي تخطط له الميليشيا بالتعاون مع بعض زملائه في “تقدم”.*
▪️ *يتعامل خالد عمر وزملاؤه – عملياً – مع مناطق انتشار قوات آل دقلو والمرتزقة الأجانب كـ “مناطق محررة”، بل كمناطق أكثر تحرراً من مناطق الحلو وعبد الواحد، وإن لم يتجرأوا على تسميتها بهذه التسمية. فهي المناطق التي يرون في بقائها بقاء أملهم في تفاوض يملكون فيه، بشكل مباشر، كرت ضغط قوي. وهي المناطق التي يشكلون فيها مع الميليشيا “الإدارات المدنية”، وهي المناطق التي يمكنهم التشاور، منفردين، حول إقامة، أو عدم إقامة، حكومة فيها!*
▪️ *خالد عمر الذي ينفي عن حكومة زملائه المزمعة أن تكون مصدراً للتقسيم، بحجة أن التقسيم قائم فعلاً، كان، مع بقية زملائه، قد انتقدوا بشدة قادة السيادي عندما تحدثوا عن تشكيل حكومة جديدة، واتهموهم “بابتدار” التقسيم الذي “سترد” عليه الميليشيا كما هددت، ولم تكن حجة من شاكلة أن التقسيم قائم فعلاً مقبولة لديهم!*
▪️ *للناس أن يقدروا مقدار الانحياز الذي تحتاجه أي جماعة لترى في قيام الحكومة بإجراء الامتحانات إجراءً تقسيمياً تواجهه بسيل من الإدانات، ولتنفي التقسيم عن تشكيل حكومة كاملة في مناطق انتشار الميليشيا!*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مناطق سیطرة خالد عمر
إقرأ أيضاً:
الوزير الشيباني يؤكد رفض الشعب السوري للتدخل الأجنبي ومخططات التقسيم
نيويورك-سانا
ألقى وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني خطاباً أمام مجلس الأمن أكد فيه رفض الشعب السوري للتدخل الأجنبي ومخططات التقسيم وضرورة رفع العقوبات.
كما طالب الوزير الشيباني المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه العدوان الإسرائيلي على سوريا، ووقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان دخول المساعدات بلا عوائق.
وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني 2025-04-29malekسابق اجتماع خدمي يناقش احتياجات منطقة الشيخ بدر في طرطوس وسبل تطويرها انظر ايضاً الشيباني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: نطالب برفع العقوبات عن سوريا ودعم إعادة الإعمار فيهانيويورك-سانا أكد وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني ضرورة الرفع الفوري للعقوبات المفروضة على سوريا …
آخر الأخبار 2025-04-29الوزير الشيباني يؤكد رفض الشعب السوري للتدخل الأجنبي ومخططات التقسيم 2025-04-29الرئيس الشرع يستقبل وفداً للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في قصر الشعب 2025-04-29حالة الطقس: الحرارة أعلى من معدلاتها وفرصة لهطولات مطرية خفيفة على بعض المناطق 2025-04-29بعد الأحداث الأخيرة في جرمانا… الاتفاق على ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا ومحاسبة المتورطين وتوضيح حقيقة ما جرى إعلامياً 2025-04-29وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري 2025-04-29الشيباني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: نطالب برفع العقوبات عن سوريا ودعم إعادة الإعمار فيها 2025-04-29وزارة العدل تؤكد عدم التهاون مع الاعتداءات الموجهة إلى جناب الرسول الأعظم ومحاسبة المجرمين ومثيري الفتن عبر القضاء المختص 2025-04-29محروقات طرطوس تطلق حملة لمصادرة المشتقات النفطية المهربة والمنتشرة بالأماكن العامة 2025-04-29بهدف مكافحة التهريب.. الضابطة الجمركية تواصل عملها على أوتوستراد دمشق حلب 2025-04-29وزير التعليم العالي يلتقي وفداً من مركز مناظرات قطر ومنتدى الشرق الشبابي في سوريا
صور من سورية منوعات تطبيق موبايل يوصل صوت الصم للحصول على خدمات الإسعاف 2025-04-27 صفائح لعضلة القلب من الخلايا الجذعية… خطوة نحو العلاج الأول من نوعه في العالم 2025-04-17فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |