افتتاح سوق اليوم الواحد بالعامرية في الإسكندرية
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تفقدت المهندسة انجي فتحي رئيس حي العامرية أول، أسواق اليوم الواحد الذي يقام للمرة السابعة على التوالي بجوار مساكن البوسطة بنطاق حي العامرية أول، وذلك بالتعاون مع مديرية التموين و التجارة الداخلية بقيادة المهندس السيد حرز الله وكيل وزارة التموين و التجارة الداخلية بالإسكندرية.
يأتي ذلك في إطار توجهات القيادة السياسية بتوفير احتياجات المواطنين من السلع الغذائية و نشر سياسة إقامة أسواق اليوم الواحد، وتنفيذًا لإستراتيجية وزارة التموين و التجارة الداخلية بتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة تخفيفا عن كاهل المواطنين.
وأضاف البيان الصادر عن اليوم أن السوق ضم فعاليات سلسلة أسواق اليوم الواحد و للمرة السابعة و المقام بجوار مساكن البوسطة بنطاق حي العامرية أول بتواجد حسن داود مدير إدارة تموين العامرية وسعد حسانين رئيس الرقابة، ويضم مجموعة كبيرة من التجار لعرض العديد من السلع الغذائية من اللحوم الطازجة و اللحوم المجمدة و الدواجن و السلع الأساسية مثل الزيوت و الأرز و المكرونات و السمن و السكر الخضر و الفاكهة و العطارة و التمور و البهارات و الحلويات، وذلك بأسعار تنافسية تصل إلى ٣٠ %.
وأشار إلى رئيس حي العامرية أول تفقد جميع باكيات السوق و استعراض السلع الغذائية المعروضة و الأسعار المخفضة الموجودة على كل سلعة قبل و بعد التخفيض و كذلك جودة السلع و التي تميزت بجودة عالية و أسعار بتخفيضات حقيقية عن مثيلتها بالأسواق، كما تميز السوق وجود حملة طبية من الصحة للكشف على المواطنين و فحوصات قياس الضغط و السكر، وكذلك سيارات الخدمات الحكومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية العامرية سوق اليوم الواحد حي العامرية أول المزيد حی العامریة أول السلع الغذائیة الیوم الواحد
إقرأ أيضاً:
حرب التجارة: فوضى وعدم يقين في العالم
رفع الرسوم الجمركية الأميركية على السلع أخذَ العالمَ على حين غرّة. لا تبدو هذه الخطة ثمرة الـ 70 يوماً للرئيس دونالد ترامب في السلطة، بل هي على الأرجح مشروع دُرس من جانب فريق اختصاصي طوال الأعوام الأربعة لغيابه عن البيت الأبيض. خلال ولايته الأولى استخدم هذا «السلاح» بشكل متقطّع ضد الصين وعدد قليل من الدول، ولم يعمّمه كما فعل الآن في ما سمّاه «يوم التحرير».
افتتح ترامب لتوّه «الحرب التجارية» العالمية، ومع أنه مهّد لذلك في حملته الانتخابية والأيام الأولى لولايته الثانية، إلا أن الأرقام جاءت صادمةً ومفاجئةً ومتجاوزةً كل السيناريوهات التي توقعتها الدول كافةً واستعدّت لها. ولأن التجارة لا تحبّ الحروب، وكانت تحاول على الدوام فصل نفسها عن الصراعات السياسية ونجحت إلى حدّ كبير في ذلك، فإن تحليلات كثيرة وجدت في الرسوم الترامبية ملامح رأسمالية مؤدلجة ومنفلتة، أو اعتبرتها مستمدة من سياسة «العقوبات» التي استخدمتها أميركا بديلاً عن الحروب.
صحا العالمُ في اليوم التالي لهجمات الرسوم الجمركية على حالٍ من عدم اليقين. حتى في الولايات المتحدة نفسها، لم يكن هناك سوى أعضاء الإدارة مستعدين للدفاع عن قرارات الرئيس وتقريظها، أما الجمهور الواسع داخلياً وخارجياً فكان يحاول أن يفهم، فيما راح الخبراء قبل ذلك وبعده يسلّطون الضوءَ على مخاطرها. ولم يتردّد البنك الفيدرالي في استخلاص أنها ستؤدي إلى أمرين: ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو. كانت أهم الوعود الانتخابية مكافحة ارتفاع الأسعار، لكن الإجراءات المعلنة ستؤدّي إلى رفعها أكثر.
قبل أسابيع من إعلان الرسوم الجديدة على السلع المستوردة، وعشية إعلانها، كانت البورصات قد سجّلت خسائر بتريليونات الدولارات. وإذ أعلن ترامب وأركان الإدارة أن رفع الرسوم سينعش مناطق «حزام الصدأ» (أحد أبرز التعهّدات الانتخابية لشمال شرقي الولايات المتحدة وغربها الأوسط) التي تدهور اقتصادها بسبب تقلّص القطاع الصناعي وهجرته، خصوصاً إلى الصين ودول جنوب شرق آسيا، غير أن مراكز البحث لا تتوقع عودةً سريعة للمصانع من أماكن وجودها الحالية أو تدفقاً كبيراً وسريعاً للاستثمارات إلى هذا «الحزام».
انشغلت ردود الفعل بقياس تأثير الرسوم الجمركية على اقتصادات الدول والشركات الكبرى، فيما التفت القليلُ منها إلى انعكاسها على الدول متوسطة أو قليلة الدخل، وبالتالي على ارتفاع متوقع لمستويات الفقر وتناقص مؤكّد للموارد المخصصة للتنمية. فحتى الدول القليلة، ومنها العربية، التي فُرضت عليها رسوم بنسبة 10 في المئة فقط، ستتأثر حُكماً بتلك التي فُرضت على الصين والهند والدول الأوروبية. إذ إن عمليات تصحيح الأسعار ستطاول كلّ السلع في كل مكان، فالاقتصاد العالمي مترابط ولا يمكن لأي جهة أن تكون بمنأى عن اضطراباته، أو عن محاولة أي جهة فرض سياسات حمائية لاقتصادها.
هناك توقعات بأن إدارة ترامب تبنّت قراراتها الأخيرة كأدوات للتفاوض، ولم تستبعد الصين وأوروبا الحوارَ، لكن الهجوم الأميركي الأول في الحرب التجارية ما لبث أن أُتبع بتحذيرات تُنذر باستخدام واشنطن موقعَها المعروف كمركز مالي للعالم ومصدر للعملة الاحتياطية العالمية. إذ إن إضعاف الدولار أو حجبه، كميزة تجارية، يمكن أن يُستخدما كأدوات ضغط غير تقليدية قد تصل حتى التحكّم ببطاقات الائتمان، أي أن واشنطن حددت أهدافاً لـ «حربها» ولن تعيد النظر في الرسوم الجديدة إذا استطاعت تقليص العجز التجاري الأميركي مع بقية العالم. لكن نتيجة كهذه ستستغرق وقتاً كي تظهر، وفي الانتظار سيبقى الاستقرار العالمي هشّاً في الاقتصاد كما في السياسة.
(الاتحاد الإماراتية)