هيئة الأسرى تكشف عن معاناة المعتقلات الفلسطينيات بسجن «الدامون» الإسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، عن عدد الحالات المرضية لأسيرات يقبعن في سجن «الدامون» التابع للاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الهيئة الفلسطينية، في تقرير لها، بعد زيارة محاميها للأسيرات في سجن «الدامون»، بحالة الأسيرة (نداء زغيبي) البالغة من العمر 37 عاماً من مدينة جنين، وهي متزوجة ولديها 3 أطفال وزوجها أيضاً أسير، إذ تعاني من ديسكات في الرقبة، وأسفل الظهر مما يجعلها غير قادرة على النهوض، وخاصةً في البرد، وتشتكي أيضاً من أوجاع حادة في البطن.
وقالت الأسيرة الفلسطينية: إن أحد الأسباب التي تساعد على زيادة الأمراض هي سوء نوعية الطعام والأكل التي تقدمه إدارة السجون وأجواء البرد في ظل عدم توفر الأغطية والملابس.
معاناة الأسيرات الفلسطينيات بسجون الاحتلال الإسرائيليةوأضاف التقرير: أما بالنسبة للأسيرة (رنا عيد) من مدينة رام الله، والمحكومة بالسجن الإداري، والتي اعتقلت بتاريخ 5/2/2024 بعد إطلاق النار عليها من قبل جنود الاحتلال، حيث عانت من الإصابة، ومورس بحقها الإهمال الطبي، ولم يتم التعامل مع حالتها بجدية، مما شكل خطورة على حياتها، وبعد هذه الفترة الطويلة، خضعت لعملية جراحية في مستشفى رمبام، وحالتها الآن مستقرة، لكنها بحاجة إلى المزيد من الرعاية والمتابعة الطبية في مستشفى مدني، إلا أن سلطات الاحتلال إعادتها الى السجن دون الأخذ بعين الاعتبار هذه الخصوصية.
واستكمل التقرير: فيما تعاني الأسيرة (روز خويص) البالغة من العمر 17 عاماً من مدينة القدس، من عدة مشاكل صحية منها الجلطة على القلب وماء على الرئتين، إلى جانب معاناتها من ارهاق وتعب مستمر، حيث يقمن بعض الأسيرات بمساعدتها، بالإضافة إلى الأسيرة (بشرى الطويل) الذي تبلغ من العمر 30 عاماً من مدينة رام الله وتحديدًا بمنطقة البيرة، فقدت من وزنها 15 كيلو.
وتشير تقديرات الهيئة تشير إلى أن عدد الأسيرات في سجن (الدامون) اليوم 85 أسيرة، فيما يبلغ العدد الإجمالي للأسيرات داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية 89 أسيرة، ولا تزال الظروف الحياتية والصحية العامة صعبة ومعقدة، وإدارة السجن مستمرة في فرض سياساتها العقابية و الانتقامية بحقهن.
وجددت الهيئة مطالبتها للمؤسسات الحقوقية والإنسانية والاجتماعية، وعلى وجه الخصوص المؤسسات النسوية ولجان المرأة والاتحادات، التحرك لوقف المعاناة والمأساة التي يتعرضن لها الأسيرات الفلسطينيات، ووقف التفرد بهن وانتهاك خصوصيتهن وإنسانيتهم.
اقرأ أيضاًهيئة شؤون الأسرى ترصد معانا الأسيرات الفلسطينيات في سجن «الدامون» الإسرائيلي
أسماء الأسرى والأسيرات الفلسطينيين المشمولين بإفراجات اليوم السادس
وصول الأسيرة الفلسطينية المحرَّرة شروق دويات إلى منزلها في القدس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي رام الله غزة غزة الان غزة اليوم البيرة الكيان الإسرائيلي هيئة شؤون الأسرى سجن الدامون شؤون الأسرى الفلسطينية إدارة سجون الاحتلال أسيرات فلسطين الدامون معاناة الأسيرات من مدینة فی سجن
إقرأ أيضاً:
هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.