الجزيرة:
2025-02-08@20:50:17 GMT

علامات تدل على أن شخصا ما لم يعد يرغب في صداقتك

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

علامات تدل على أن شخصا ما لم يعد يرغب في صداقتك

عمان – الصداقات جزء لا يتجزأ من حياتنا الاجتماعية، لأن الإنسان السوي اجتماعي بطبعه ويأبى الانعزال والانقطاع عن الآخرين، ويسعى دائمًا إلى تبادل التجارب والخبرات، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لغيره، وكذا الاستفادة من دعمهم.

غير أن الحرص الزائد على الاستمرار في بعض الصداقات قد يكون مضرًا، خاصة عندما يشعر المرء بأن الطرف الآخر لم يعُد يبدي أي اهتمام بهذه العلاقة، ولا يحرص على تغذيتها ورعايتها.

فأين تبدأ علامة ضمور الصداقة، وكيف يمكن أن ننهيها إذا شعرنا أنها لم تعد مفيدة؟

الدعم النفسي والاجتماعي

يقول المختص في الطب النفسي الدكتور أشرف الصالحي، إن الصداقة الحقيقية توفر الدعم النفسي وتساعد على التوازن الاجتماعي، لكنها قد تتأثر بعوامل؛ مثل: الزمن أو الحوادث اليومية أو الخلافات في الرأي والتصورات وغيرها.

ويضيف الصالحي في حديث للجزيرة نت، أنه "ليس ضروريًا أن تستمر الصداقات دائمًا، خاصة إذا كانت صداقات غير متينة"، ويرى أنه لا مانع من إنهاء الصداقات التي يشعر أصحابها أنهم غير مرتاحين فيها.

وعن العلامات التي تنبئ عن أن شخصًا لم يعُد مرتاحًا في صداقتك معه، يقول الصالحي، إنه "في الغالب لن يخبرك بشكل مباشر أنه يريد ترك صداقتك، بل هناك علامات وإشارات تدل على ذلك".

لا تبذل جهدا أكثر من اللازم في الحفاظ على صداقات لا يحرص عليها أصحابها (بيكسلز)

ويضرب مثالًا لهذه العلامات بما يلي:

تجنب التواصل العميق. عدم السؤال عنك. تجنب اللقاء بك. ينصب اهتمام الشخص المعني على مشكلاته وحياته ولا يهتم لأمرك ولا لمشكلاتك. لا يتواصل معك إلا حين يحتاج معلومة أو مساعدة منك. لا تكلف نفسك فوق طاقتك

وينصح الخبير النفسي المذكور بـ"ألا نبذل جهدًا أكثر من اللازم في الحفاظ على صداقات لا يحرص عليها أصحابها"، ويقول "لا تكلف نفسك فوق طاقتك، لأن ذلك قد يصيبك بالقلق والتوتر النفسي، الذي قد يتطور إلى أعراض جسمية".

ويرى الصالحي أنه من الأفضل للإنسان "التركيز في رعاية العلاقات الجيدة المتوفرة مع أصدقاء آخرين، والسعي إلى بناء علاقات صداقة جديدة".

جودة الصداقة في نوعيتها وليس في مدتها الزمنية (بيكسلز)

ومن جهتها ترى الباحثة والمستشارة الاجتماعية الدكتورة فاديا إبراهيم، أن "المهم في الصداقات أن تكون متجددة ومتنوعة، وليس بالضروره أن تكون أبدية أو طويلة المدى".

الجودة لا طول المدة

وتضيف أن "جودة الصداقة في نوعيتها وفائدتها، وليس في مدتها". وتقول "راجع صداقاتك وأعِد ترتيبها باستمرار، فبعضها مع مرور الوقت يصبح غير مناسب، وقد يكون مضرًا".

وتعدّد فاديا إبراهيم العلامات والمؤشرات الدالة على أن علاقة الصداقة وصلت إلى نهايتها، وتذكر منها:
قلة التواصل التي ليس لها أسباب مفهومة ودوافع موضوعية وقاهرة، والاعتذار المتكرر عن الفعاليات والنشاطات الأسرية والجماعية بين الأصدقاء، والبرود في التواصل والعلاقة حتى عند اللقاء.

وبدورها تنصح بـ"عدم المبالغة في ردة فعلنا وعدم الانغماس في المشاعر السلبية والحزن والصدمة"، وتدعو "للانشغال بنشاطات أخرى والبحث عن أصدقاء جدد، والحرص على أن يكونوا ممن يمكن الاستفادة منهم".

بعض الصداقات تتلاشى مع مرور الوقت (بيكسلز) علامات عدم الاهتمام

ومن جهته نشر موقع "فري ويل مايند" بعض العلامات التي تبين أن شخصًا ما لم يعُد مهتمًا بصداقتك؛ ومنها:

أنت المبادر دائمًا: هذا النوع من العلاقات يتميز بأنك أنت الذي تبادر بالاتصال دائمًا، وقد تلاقي صدودًا وعدم رد على رسائلك، ولا يبذل الطرف الآخر أيّ جهد للتواصل والتجاوب معك. التعامل معك بتحفظ: حتى عندما تلتقيان، فإن هذا النوع من الأصدقاء يتعامل معك بتحفظ، فلو استخدمت لغة مرحة قد يردّ عليك بشكل جاف ورسمي جدًا، وإذا ناقشته يرد عليك ردودًا مختصرة ومركزة. يتجنب اللقاء والتفاعل: قد تبذل جهدًا للقاء به، وقد تدعوه إلى عشاء أو غداء أو اجتماع ما، فيجد الأعذار -دائمًا- لتجنب إجابة الدعوة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دائم ا

إقرأ أيضاً:

تحليل شخصيّة دونالد ترامب من منظور الطب النفسي: البارانويا والنرجسية والسادية

دائمًا ما تثير تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا على المستويات السياسية والاجتماعية، حيث تتسم آراؤه بالسلوك التصادمي والقرارات الفردية المثيرة للجدل. 

وفي ظل تحليل شخصيته من قبل عدد من أساتذة الطب النفسي بجامعة القاهرة، أكد الخبراء أن ترامب يعاني من اضطرابات نفسية تشمل البارانويا والسادية والنرجسية، مما يفسر طبيعة سلوكه السياسي وتصريحاته الحادة.

ترامب بين البارانويا والنرجسية

يقول الدكتور مصطفى شاهين، أستاذ الطب النفسي بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، إن ترامب يتعامل مع المواقف بمنطق البارانويا، حيث يرى العالم من منظور الشك والاضطهاد، كما أنه يتخذ قراراته بشكل فردي مثل التاجر الذي يضع مصالحه فوق كل اعتبار. 

هذا النمط من التفكير يعكس نرجسية واضحة، حيث يتسم بشعور مفرط بالأهمية الذاتية وعدم القدرة على تقبل النقد أو سماع آراء الآخرين.

ويشير شاهين إلى أن حديث ترامب حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة يعد دليلًا على تفكيره الاستعلائي، فهو يرى نفسه قادرًا على إعادة تشكيل العالم وفقًا لرؤيته الخاصة دون الاهتمام بالعواقب أو المواقف الأخلاقية والإنسانية.

السادية والرغبة في السيطرة

من جانبه، يوضح الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن شخصية ترامب تُعرف بأنها مثيرة للجدل وتتميز بالسادية والعنف في تعاملاته السياسية. 

فهو يسعى دائمًا لتحقيق مصالحه الشخصية والسياسية على حساب الآخرين، دون اعتبار للمواقف الأخلاقية أو العواقب الإنسانية.

ويشير فرويز إلى أن ترامب يستخدم لغة تصادمية تصل في كثير من الأحيان إلى العنف الخطابي، حيث لا يتردد في مهاجمة خصومه السياسيين وحتى حلفائه إذا شعر بأنهم لا يخدمون أهدافه. 

هذه الصفات تتناسب مع شخصيته التي تعتمد على القوة والتأثير الشخصي، حيث يرى أن العلاقات السياسية مثل صفقات تجارية يجب أن تحقق مكاسب مباشرة له.

الاحتياج المستمر للإعجاب والتقدير

أما الدكتورة إيمان ممتاز، استشارية الصحة النفسية، فتؤكد أن ترامب يُظهر العديد من السمات النرجسية وفقًا لمعايير التشخيص النفسي المعتمدة.

وأوضحت أن الإحساس المتضخم بالذات هو أحد السمات الأساسية للنرجسية، حيث يرى ترامب نفسه شخصية استثنائية وفريدة، ويستخدم عبارات مثل "أنا الأفضل" و"الأذكى" عند الحديث عن نفسه.

كما أضافت أن ترامب يعتمد بشكل كبير على التغذية الراجعة الإيجابية، مما يجعله يسعى باستمرار للحصول على الإعجاب والتقدير من الجماهير ووسائل الإعلام، وعندما يواجه نقدًا، فإنه يتعامل معه إما بالدفاع الحاد أو بالهجوم الشخصي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

علاقاته الاستغلالية وحساسيته تجاه النقد

تشير إيمان ممتاز إلى أن ترامب يتعامل مع الآخرين وفق مبدأ المنفعة، فهو يستغل علاقاته لتحقيق مكاسب شخصية، وعندما يشعر بأن الطرف الآخر لم يعد يخدم مصالحه، فإنه يتحول إلى عدو. 

كما يتمتع بحساسية مفرطة تجاه النقد، حيث يرد عليه إما بالإنكار التام أو بالهجوم المباشر على منتقديه، وهو ما يعكس عدم استعداده لتقبل آراء الآخرين أو الاعتراف بأخطائه.

 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: ترامب يرغب في القضاء على حركة حماس
  • «التايمز» تبرز تقرير محامٍ بريطاني عن مصر: مَن يرغب في الاستمتاع بالعالم العربي يزور أم الدنيا
  • «سامسونج» تتصدر قائمة أفضل العلامات التجارية في 2025 للعام الثاني على التوالي
  • الشبحي يطلق دورة تدريبية للقابلات في الرعاية المجتمعية والطوارئ التوليدية بمستشفى الصداقة
  • هذه العلامات تشير إلى انخفاض الهيموجلوبين .. إليك طرق العلاج
  • أحذر.. علامات خفية لنقص الحديد في الجسم
  • رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس مجلس الشيوخ التايلندي
  • خطة اليوم التالي.. لماذا يرغب ترامب في الاستيلاء على غزة؟
  • سامسونج تتصدر قائمة أفضل العلامات التجارية العالمية لعام 2025
  • تحليل شخصيّة دونالد ترامب من منظور الطب النفسي: البارانويا والنرجسية والسادية