أكدت المهندسة ابتسام بنت راشد السعدي الشحية مديرة دائرة التنمية الزراعية والحيوانية وموارد المياه بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة مسندم أن برنامج الحملة الحملة الموسعة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لحماية أشجار النخيل في القرى المصابة من خطر هذه الآفة، نظرا لما تمثله النخلة من أهمية اقتصادية للمجتمع، ولما لها من قيمة غذائية عالية، ويهدف برنامج الحملة الموسعة إلى علاج العديد من النخيل المصابة من خلال حقنها بالمبيد الحشري لقتل اليرقات، وإزالة النخيل ذات الإصابة الشرسة التي يصعب علاجها وحرقها مباشرة، مشيرة إلى أن حشرة سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تصيب أشجار النخيل بأنواعها المختلفة، وتشكل تهديدا للنخيل في سلطنة عمان، وتسبب خسائر للمزارعين ومن أجل ذلك تولي الوزارة اهتماما بمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء.

حملة موسعة

وأضافت المهندسة أن إجمالي عدد النخيل بالمحافظة بلغ 239651 نخلة من الأصناف المساهمة بالإثمار، وقد ابتدأت الحملة في ولاية مدحاء خلال شهر أغسطس لهذا العام، وقد شهدت الحملة الموسعة الأولى بالمحافظة إقبال عدد من المشاركين من الأهالي وموظفي الدوائر الحكومية وتضمنت التعريف بحشرة سوسة النخيل الحمراء، وعن أضرارها، وسوف يتوالى تنفيذ الحملات تباعا ببقية الولايات خلال الفترة القادمة بإذن الله وأشارت إلى القرى المتأثرة بالإصابة في ولاية مدحاء، وهي قرى حجر بني حميد وسعد والصاروج والغونة والعارضية وصهناء، ومدحاء والحارة، وفي ولاية دبا قرى (الغرابية والحاجر وأنصور )، وفي ولاية بخاء قرية (غمضاء) أما في ولاية خصب في قرية (السي).

تفعيل الشراكة المجتمعية

وأشارت المهندسة إلى أن هذه الحملات المكثفة تهدف إلى تنفيذ المسح الشامل من خلال تكاتف الجهود من جميع الجهات للحد من انتشار هذه الآفة إلى محافظات أخرى، وقرى جديدة، والوصول إلى نقطة الصفر إصابة في القرى المستهدفة خلال الثلاث أو الأربع السنوات القادمة، بالإضافة إلى رفع كفاءة الفنيين والعمل بروح الفريق الواحد وتبادل الخبرات فيما بينهم، والاستعداد لأي آفات أخرى قد تظهر مستقبلا، وكذلك تفعيل الشراكة المجتمعية تحت مظلة منظومة الإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، والسيطرة على الحشرة قبل فترة النشاط والاستفادة من وجود العدد الكبير من المشاركين والمختصين من خبراتهم في مسح قرى كبيرة المساحة، التي لا يمكن بالفرق الحالية مسحها.

وأضافت الشحية بأن النخلة تمثل أهمية اقتصادية واجتماعية للمجتمع العماني، وتبذل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه جهودا كبيرة في الحفاظ على هذا المحصول من الضرر الذي تسببه (سوسة النخيل الحمراء)، التي تؤدي إلى تدهور أشجار النخيل بالكامل، وبعد سنوات عديدة من البحث والدراسة والتجارب فقد اعتمدت الوزارة برنامج المكافحة المتكاملة للسيطرة على هذه الآفة الخطيرة، باعتبارها أفضل السبل للحد من الإصابة بالحشرة والتقليل من انتشارها ومكافحتها في مناطق وجودها، وقبل دخولها لمناطق جديدة. وهناك عدة طرق لمكافحة الحشرة، وهي المكافحة التشريعية، والمكافحة الميكانيكية والمكافحة الزراعية والمكافحة الكيميائية الوقائية وتقنية الصيد الكمي وعلاج الإصابات بالحشرة.

خطورة الآفة

وأوضحت الشحية بأن حشرة سوسة النخيل الحمراء تعد من أخطر الآفات الحشرية التي تصيب نخيل التمر، ويعتقد أن الموطن الأصلي لها الهند، ولذلك يطلق عليها أيضا سوسة النخيل الهندية الحمراء، وتصيب حشرة سوسة النخيل الحمراء في الغالب الفسائل والنخيل التي يقل عمرها 14 سنة، لمختلف الأصناف المؤنثة والمذكرة، وتتركز الإصابة بهذه الحشرة في الجزء الأسفل من النخلة من مستوى سطح الأرض، وحتى ارتفاع يقرب من ثلاثة أمتار من سطح الأرض، كما أن الإصابة تكون أشد على النخيل الصغيرة، أو تلك التي أزيلت منها الفسائل أو الرواكيب والنخيل التي تم تقليمها، وتعد يرقة سوسة النخيل الحمراء الطور الضار لأشجار النخيل، حيث إنها تحفز وتتغذى داخل قواعد الأوراق، وجذوع الأشجار مما يؤدي إلى تهتك أنسجة النبات وضعف الأشجار وقلة المحصول، وفي حالة الإصابة الشديدة تصفر الأوراق، وتجف وتصبح الأشجار سهلة الكسر ثم تموت في النهاية، وتكمن خطورة الآفة في صعوبة التعرف على الإصابة مبكرا في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى تفاقم الإصابة وعند اكتشافها متأخرا يكون العلاج عديم الفائدة.

اكتشاف الآفة

أما عن تاريخ هذه الحشرة في محافظة مسندم قالت المهندسة أنه تم تسجيل أول إصابة في يونيو 1994م بولاية دبا، ثم سجلت بعد ذلك في كل من ولايات خصب وبخاء ومدحاء مشيرة إلى أنه يصعب معرفة مراحل بداية الإصابة حيث إن اليرقات تكون بداخل الجذع، ولا يمكن رؤيتها خارج الجذع، كما لا يمكن مشاهدة الضرر مباشرة ويمكن معرفة المراحل المتأخرة من الإصابة، وذلك بمشاهدة خروج الإفرازات الصمغية البنية اللون، وذات الرائحة الكريهة جدا من جذع النخلة من خلال مشاهدة الأنسجة المقروضة، التي تشبه إلى حد ما نشارة الخشب متساقطة على الأرض حول النخلة، بالإضافة إلى ملاحظة اصفرار وذبول السعف الأخضر ووجود تجاويف على ساق النخلة المصابة ناتجة عن حفر وتغذية اليرقات، وفي حالة الإصابة الشديدة قد تنكسر النخلة وتسقط عند هبوب الرياح القوية بسبب التجاويف الناتجة عن التغذية.

أعمال احترازية

وفي ختام حديثها، بينت المهندسة أن التعاون مع فرق تنفيذ برنامج الإدارة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء، ولضمان نجــــاح البرنامج فيجب الحصول على تصريح من الوزارة قبل نقل فسائل أو أشجار النخيل، وإجراء المعاملة الموصى بها لأماكن تجريح النخلة الناتج من العمليات الزراعية ومعاملة الفسائل قبل الغرس وتجنب القيام بالتكريب في (ذروة انتشار الحشرة)، وتأجليه إلى شهري ديسمبر ويناير، والتعاون في إجراء الفحص الدوري لنخيل المزرعة ومتابعة المصائد الفرمونية والمحافظة عليها، والتأكد من إتمام عمليات الحرق الكامل للأشجار المزالة، وإبلاغ دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالولاية عند الاشتباه في وجود الإصابة، وكذلك الإبلاغ عن نقل الفسائل من مناطق الحجر المصابة إلى مناطق سليمة.

كما أكدت على ضرورة تعاون الجميع مع دوائر الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولايات محافظة مسندم لمكافحة هذه الحشرة التي باتت تفتك بأشجار النخيل، والمسببة بخسائر كبيرة للمحصول وبالأخص المزارعين أصحاب الأراضي الزراعية وملاكها، وأهابت بالمزارعين على ضرورة التبليغ في حالة الاشتباه بوجود الحشرة والالتزام بنظافة المزارع بصورة مستمرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أشجار النخیل فی ولایة

إقرأ أيضاً:

دليل شامل للعناية بالملابس: عدد مرات الغسيل ودرجات الحرارة المناسبة .. صور

أميرة خالد

تعد العناية بالملابس والأقمشة جزءًا أساسيًا من الحفاظ على النظافة الشخصية وإطالة عمر الملابس. لكن كم مرة يجب غسل كل نوع من الأقمشة؟ الإجابة تعتمد على عوامل مثل تكرار الاستخدام، ونوع القماش، ومدى التعرق أو الاتساخ.

وإليك دليلاً مفصلاً حول الطريقة المثلى للعناية بملابسك:الملابس اليومية
الملابس الداخلية والجوارب: يجب غسلها بعد كل استخدام لمنع تراكم البكتيريا والروائح. درجة الحرارة المثلى: 40-60 درجة مئوية.
والقمصان والبلايز والملابس الرياضية: يُفضل غسلها بعد كل ارتداء، خاصة عند التعرض للعرق. درجة الحرارة المثلى: 30-40 درجة مئوية.
والسراويل والجينز: يمكن غسلها بعد 3-5 مرات من الارتداء، إلا إذا كانت متسخة بشكل واضح. درجة الحرارة المثلى: 30-40 درجة مئوية.

أما الملابس الشتوية والثقيلة:
فالمعاطف والسترات: تُغسل مرة أو مرتين في الموسم، مع تنظيف البقع يدويًا عند الحاجة، درجة الحرارة الموصى بها: 30 درجة مئوية أو التنظيف الجاف حسب النوع.
والبلوفرات والكنزات: يُفضل غسلها بعد 5-7 مرات من الارتداء. درجة الحرارة المثلى: 30 درجة مئوية.
والقبعات والقفازات والأوشحة: تغسل من 3 إلى 5 مرات في الموسم أو حسب الحاجة. درجة الحرارة المثلى: 30 درجة مئوية أو أقل.

وهناك طرق للعناية بالأقمشة المختلفة: فيعد الصوف من الأقمشة الفاخرة التي تحتاج إلى عناية خاصة. يجب غسله في ماء بارد (30 درجة مئوية أو أقل) للحفاظ على جودته ومنع انكماشه، وتجفيفه في الهواء بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة. معدل الغسل الموصى به: كل 3-4 استخدامات.

ويتحمل القطن نسيج الغسيل المتكرر في درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، إذا كان القطن بألوان زاهية، يفضل غسله في ماء بارد للحفاظ على لونه. معدل الغسل: بعد كل استخدام أو حسب الحاجة.

وعن الأقمشة الصناعية (البوليستر، الأكريليك، النايلون): فهي أقمشة متينة وسهلة العناية، يمكن غسلها في ماء دافئ (حتى 40 درجة مئوية). معدل الغسل: بعد 2-3 مرات من الاستخدام.

فيما يعد الحرير والكشمير من الأقمشة الحساسة التي تحتاج إلى غسيل يدوي في ماء بارد (30 درجة مئوية أو أقل). عند استخدام الغسالة، يجب وضعها في كيس غسيل مخصص وتجنب المجفف. معدل الغسل: بعد 2-3 استخدامات.

ويجب تنظيف الجلد باستخدام منتجات مخصصة بدلاً من الغسيل بالماء، وتجفيفه بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة. يغسل حسب الحاجة فقط، والكتان، هو نسيج طبيعي مناسب للأجواء الحارة، يغسل في ماء دافئ (حتى 40 درجة مئوية). يُفضل تجفيفه في الهواء لتجنب الانكماش. معدل الغسل: بعد كل استخدام أو حسب الحاجة.

وهذه بعض النصائح للحفاظ على جودة الملابس، افصلي الألوان الداكنة عن الفاتحة لتجنب التصبغ، واستخدمي المنظفات المناسبة لكل نوع قماش للحفاظ على جودته، وتجنبي الغسيل المفرط للملابس غير المتسخة لإطالة عمرها، كما يفضل تهوية الملابس بعد الاستخدام بدلاً من غسلها مباشرة إذا لم تكن متسخة، وعن الأقمشة الطبيعية مثل الصوف والحرير والكشمير يجب تجفيفها في الهواء للحفاظ عليها.

إقرأ أيضًا

10 أخطاء تجنبيها للحصول على إطلالة جيدة في العيد

 

مقالات مشابهة

  • دليل شامل للعناية بالملابس: عدد مرات الغسيل ودرجات الحرارة المناسبة .. صور
  • الأحمال الكهربائية بدأت الارتفاع.. والمؤشر لامس «الحمراء»
  • “انقسام سياسي” و”تهديد شامل” لتركيا
  • زراعة السويداء تدعو المزارعين إلى المكافحة الميكانيكية لحشرة جعل الأزهار الزغبي
  • دمار شامل لبنك شهير مطل على شارع القصر في الخرطوم
  • محافظا ظفار ومسندم يؤديان صلاة العيد في صلالة وكماز
  • المئات يؤدون صلاة عيد الفطر بساحة شارع النخلة بمدينة المنصورة.. صور
  • البحوث الزراعية: تنفيذ 2120 نشاطًا إرشاديًّا خلال مارس
  • للحدّ من ارتفاع أسعار «الأراضي والإيجارات».. السعودية تتخذ إجراءات عاجلة
  • هيئة السياحة تشدد الرقابة على الرحلات إلى كردستان للحد من حركة الشركات "الوهمية"