تنفيذ مسح شامل للحد من انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء في مسندم
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أكدت المهندسة ابتسام بنت راشد السعدي الشحية مديرة دائرة التنمية الزراعية والحيوانية وموارد المياه بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة مسندم أن برنامج الحملة الحملة الموسعة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لحماية أشجار النخيل في القرى المصابة من خطر هذه الآفة، نظرا لما تمثله النخلة من أهمية اقتصادية للمجتمع، ولما لها من قيمة غذائية عالية، ويهدف برنامج الحملة الموسعة إلى علاج العديد من النخيل المصابة من خلال حقنها بالمبيد الحشري لقتل اليرقات، وإزالة النخيل ذات الإصابة الشرسة التي يصعب علاجها وحرقها مباشرة، مشيرة إلى أن حشرة سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تصيب أشجار النخيل بأنواعها المختلفة، وتشكل تهديدا للنخيل في سلطنة عمان، وتسبب خسائر للمزارعين ومن أجل ذلك تولي الوزارة اهتماما بمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء.
حملة موسعة
وأضافت المهندسة أن إجمالي عدد النخيل بالمحافظة بلغ 239651 نخلة من الأصناف المساهمة بالإثمار، وقد ابتدأت الحملة في ولاية مدحاء خلال شهر أغسطس لهذا العام، وقد شهدت الحملة الموسعة الأولى بالمحافظة إقبال عدد من المشاركين من الأهالي وموظفي الدوائر الحكومية وتضمنت التعريف بحشرة سوسة النخيل الحمراء، وعن أضرارها، وسوف يتوالى تنفيذ الحملات تباعا ببقية الولايات خلال الفترة القادمة بإذن الله وأشارت إلى القرى المتأثرة بالإصابة في ولاية مدحاء، وهي قرى حجر بني حميد وسعد والصاروج والغونة والعارضية وصهناء، ومدحاء والحارة، وفي ولاية دبا قرى (الغرابية والحاجر وأنصور )، وفي ولاية بخاء قرية (غمضاء) أما في ولاية خصب في قرية (السي).
تفعيل الشراكة المجتمعية
وأشارت المهندسة إلى أن هذه الحملات المكثفة تهدف إلى تنفيذ المسح الشامل من خلال تكاتف الجهود من جميع الجهات للحد من انتشار هذه الآفة إلى محافظات أخرى، وقرى جديدة، والوصول إلى نقطة الصفر إصابة في القرى المستهدفة خلال الثلاث أو الأربع السنوات القادمة، بالإضافة إلى رفع كفاءة الفنيين والعمل بروح الفريق الواحد وتبادل الخبرات فيما بينهم، والاستعداد لأي آفات أخرى قد تظهر مستقبلا، وكذلك تفعيل الشراكة المجتمعية تحت مظلة منظومة الإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، والسيطرة على الحشرة قبل فترة النشاط والاستفادة من وجود العدد الكبير من المشاركين والمختصين من خبراتهم في مسح قرى كبيرة المساحة، التي لا يمكن بالفرق الحالية مسحها.
وأضافت الشحية بأن النخلة تمثل أهمية اقتصادية واجتماعية للمجتمع العماني، وتبذل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه جهودا كبيرة في الحفاظ على هذا المحصول من الضرر الذي تسببه (سوسة النخيل الحمراء)، التي تؤدي إلى تدهور أشجار النخيل بالكامل، وبعد سنوات عديدة من البحث والدراسة والتجارب فقد اعتمدت الوزارة برنامج المكافحة المتكاملة للسيطرة على هذه الآفة الخطيرة، باعتبارها أفضل السبل للحد من الإصابة بالحشرة والتقليل من انتشارها ومكافحتها في مناطق وجودها، وقبل دخولها لمناطق جديدة. وهناك عدة طرق لمكافحة الحشرة، وهي المكافحة التشريعية، والمكافحة الميكانيكية والمكافحة الزراعية والمكافحة الكيميائية الوقائية وتقنية الصيد الكمي وعلاج الإصابات بالحشرة.
خطورة الآفة
وأوضحت الشحية بأن حشرة سوسة النخيل الحمراء تعد من أخطر الآفات الحشرية التي تصيب نخيل التمر، ويعتقد أن الموطن الأصلي لها الهند، ولذلك يطلق عليها أيضا سوسة النخيل الهندية الحمراء، وتصيب حشرة سوسة النخيل الحمراء في الغالب الفسائل والنخيل التي يقل عمرها 14 سنة، لمختلف الأصناف المؤنثة والمذكرة، وتتركز الإصابة بهذه الحشرة في الجزء الأسفل من النخلة من مستوى سطح الأرض، وحتى ارتفاع يقرب من ثلاثة أمتار من سطح الأرض، كما أن الإصابة تكون أشد على النخيل الصغيرة، أو تلك التي أزيلت منها الفسائل أو الرواكيب والنخيل التي تم تقليمها، وتعد يرقة سوسة النخيل الحمراء الطور الضار لأشجار النخيل، حيث إنها تحفز وتتغذى داخل قواعد الأوراق، وجذوع الأشجار مما يؤدي إلى تهتك أنسجة النبات وضعف الأشجار وقلة المحصول، وفي حالة الإصابة الشديدة تصفر الأوراق، وتجف وتصبح الأشجار سهلة الكسر ثم تموت في النهاية، وتكمن خطورة الآفة في صعوبة التعرف على الإصابة مبكرا في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى تفاقم الإصابة وعند اكتشافها متأخرا يكون العلاج عديم الفائدة.
اكتشاف الآفة
أما عن تاريخ هذه الحشرة في محافظة مسندم قالت المهندسة أنه تم تسجيل أول إصابة في يونيو 1994م بولاية دبا، ثم سجلت بعد ذلك في كل من ولايات خصب وبخاء ومدحاء مشيرة إلى أنه يصعب معرفة مراحل بداية الإصابة حيث إن اليرقات تكون بداخل الجذع، ولا يمكن رؤيتها خارج الجذع، كما لا يمكن مشاهدة الضرر مباشرة ويمكن معرفة المراحل المتأخرة من الإصابة، وذلك بمشاهدة خروج الإفرازات الصمغية البنية اللون، وذات الرائحة الكريهة جدا من جذع النخلة من خلال مشاهدة الأنسجة المقروضة، التي تشبه إلى حد ما نشارة الخشب متساقطة على الأرض حول النخلة، بالإضافة إلى ملاحظة اصفرار وذبول السعف الأخضر ووجود تجاويف على ساق النخلة المصابة ناتجة عن حفر وتغذية اليرقات، وفي حالة الإصابة الشديدة قد تنكسر النخلة وتسقط عند هبوب الرياح القوية بسبب التجاويف الناتجة عن التغذية.
أعمال احترازية
وفي ختام حديثها، بينت المهندسة أن التعاون مع فرق تنفيذ برنامج الإدارة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء، ولضمان نجــــاح البرنامج فيجب الحصول على تصريح من الوزارة قبل نقل فسائل أو أشجار النخيل، وإجراء المعاملة الموصى بها لأماكن تجريح النخلة الناتج من العمليات الزراعية ومعاملة الفسائل قبل الغرس وتجنب القيام بالتكريب في (ذروة انتشار الحشرة)، وتأجليه إلى شهري ديسمبر ويناير، والتعاون في إجراء الفحص الدوري لنخيل المزرعة ومتابعة المصائد الفرمونية والمحافظة عليها، والتأكد من إتمام عمليات الحرق الكامل للأشجار المزالة، وإبلاغ دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالولاية عند الاشتباه في وجود الإصابة، وكذلك الإبلاغ عن نقل الفسائل من مناطق الحجر المصابة إلى مناطق سليمة.
كما أكدت على ضرورة تعاون الجميع مع دوائر الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولايات محافظة مسندم لمكافحة هذه الحشرة التي باتت تفتك بأشجار النخيل، والمسببة بخسائر كبيرة للمحصول وبالأخص المزارعين أصحاب الأراضي الزراعية وملاكها، وأهابت بالمزارعين على ضرورة التبليغ في حالة الاشتباه بوجود الحشرة والالتزام بنظافة المزارع بصورة مستمرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أشجار النخیل فی ولایة
إقرأ أيضاً:
في مؤتمر عالمي بمصر.. الصحة العالمية تستعرض جهودها للحد من الغرق
انطلقت اليوم العديد من ورش العمل الهامة للمختصين ومختلف المشاركين في المؤتمر منها: ورشة عمل تعليمية حول السلامة في السباحة والمياه، ودورة عن الفيضانات، وورشة عمل خاصة بتدريب بالصحفيين للمساهمة في التوعية للحد من الغرق نظمته منظمة الصحة العالمية WHO لتوضيح الجهود من قبل المنظمة مع مختلف الدول لمواجهة الحد من الغرق والاجراءات المتبعة في بعض الدول.
وعلى هامش استضافة مصر للمؤتمر العالمي للحد من الغرق والذي يتم تنظيمه من قبل الاتحاد الدولي للإنقاذ ILS والاتحاد المصري للغوص والانقاذ بالتعاون مع المكتب الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية WHO ومنظمة بولمبيرج الخيرية، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة بمدينة شرم الشيخ.
استعرض عدد من الدول الجهود المنفذة والخطط ومنها "فيتنام، بنجلاديش، اوغندا، بالاضافة الى مصر.
فيما استعرضت إنجي الشاذلي، مقرر المؤتمر وعضو الاتحاد الافريقي للانقاذ، عن الاتحاد المصري للغوص والانقاذ الخطط والبرامج التي يتم العمل عليها من اجل الحد من الغرق، حيث اكدت أن الإستراتيجية التي قام بوضعها بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة تتوافق مع رؤية مصر 2030.
وأشارت انجي في العرض الذي قدمته إلى أن هناك 6 ركائز اساسية اعتمد الاتحاد في رؤيته عليها من اجل وضع الاستراتيجية وهي:
الحوكمة والتشريعات:
والتي اعتمد فيها على وضع القواعد والقوانين لضمان تطبيق معايير السلامة المائية، بالاضافة الى اطر محددة للرقابة والمتابعة.
الوقاية والتوعية المجتمعية:
نشر الوعي ثقافة السلامة المائية والحد من الغرق بين فئات المجتمع المصري، وكذلك تنفيذ البرامج التوعوية.
البنية التحتية والبيئات الآمنة:
تطوير وتجهيز المنشآت والأماكن المائية وفق أعلى معايير الأمان لضمان بيئة سباحة آمنة للجميع، حيث يتم عمل ذلك بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والتي بذلك جهود كبيرة في هذا الامر.
التدريب وبناء القدرات:
تخريج جيل من المنقذين والعمل على رفع كفاءتهم من خلال برامج تدريبية متقدمة ومعتمدة دوليًا.
البحث والابتكار والتقنيات الذكية:
دعم الدراسات العلمية والابتكار في مجال الإنقاذ المائي، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة للحد من حوادث الغرق.
البنية التحتية والبيئات الآمنة:
يمكن دمجها مع الركيزة الثالثة أو الإبقاء عليها مع إعادة التركيز على تطوير المعايير الهندسية لمواقع السباحة والأنشطة المائية
كما اشارت إلى أن الاتحاد أطلق مبادرة "مصر بلا غرقى" في اكتوبر 2020 وحظيت بدعم كبير من وزير الشباب والرياضة، حيث استطاع الاتحاد تطبيق استراتيجيته في شاطيء النخيل الذي اغلق في عام 2020 وتم افتتاحه مرة اخري في 2023 بعد أن تم تأمينه بشكل كامل.