شارك معهد بحوث الإلكترونيات في فعاليات ورشة العمل "النماذج المحوسبة والذكاء الزراعي وتقنيات الذكاء الاصطناعي وزراعة الجيل الخامس"، والتي جرى تنظيمها على هامش المؤتمر الدولي للنظم الذكية المتقدمة للتنمية المستدامة، وذلك بالتعاون بين اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.


وخلال فعاليات ورشة العمل، ألقت د.شيرين محمد عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات ورئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات محاضرة بعنوان "تقنيات الجيل الخامس للزراعة الذكية في الوطن العربي" حيث استعرضت أبرز التطورات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة التي تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي بشكل مستدام وفعال، مع تقليل التأثيرات البيئية، وتحسين استهلاك الموارد، كما تناولت أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة، مثل: الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، البيانات الضخمة، والطائرات دون طيار لمراقبة المحاصيل وتوزيع الموارد بشكل أكثر كفاءة، وأشارت إلى جهود الدول العربية في هذا المجال، بالإضافة إلى جهود معهد بحوث الإلكترونيات في مجال الزراعة الدقيقة.


شهدت الفعالية مشاركة أكثر من 30 خبيرًا من مختلف الدول العربية، من تخصصات علمية متنوعة، وخلفيات إدارية من القطاعين الحكومي والخاص، تغطى جميع مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، والزراعة المستدامة، وتم عرض العديد من الأبحاث العلمية المتقدمة، والحلول المبتكرة التي تم تنفيذها في عدة دول عربية.


كما تم تسليط الضوء على كيفية دمج هذه الحلول مع الممارسات الزراعية الحديثة؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، وتطبيقها في مختلف الدول العربية، حيث أوضحت هذه الورشة قدرة الدول العربية على التنافس على الساحة الدولية في مجالات الزراعة الذكية، والتكنولوجيا المتقدمة، كما قام عدد من الخبراء بعرض طرق مبتكرة لتحسين الإنتاجية الزراعية، باستخدام تقنيات متطورة، مثل: الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، الاستشعار عن بُعد، والروبوتات الزراعية، وتوظيف هذه التقنيات لتحسين إنتاجية المحاصيل، وتطوير أساليب الري، ومراقبة المحاصيل والتنبؤ بالأمراض والآفات، بالإضافة إلى زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، والحد من تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي.


وقد أسفرت المناقشات عن عدد من التوصيات التي شملت عددًا من المحاور، منها المحور الأول المتعلق بالقيادة الإقليمية لتقنيات الزراعة الذكية، والذي يهدف إلى تحديث الخطط الإستراتيجية للتنمية الزراعية، وإنشاء شبكة عربية تضم خبراء التكنولوجيا؛ لتكون منصة لتبادل البيانات والخبرات في هذا المجال، وقد تم تكليف الدكتور كامل مصطفي السيد المدير الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بإدارة الملف، وتضمن المحور الثاني تعزيز البنية التحتية والفضائية من خلال دعم تطبيقات الأقمار الاصطناعية؛ لتقديم خدمات البنية التحتية الرقمية لمختلف التطبيقات، مثل الزراعة الذكية، الري الذكي، والنقل الذكي، خاصة في المناطق النائية والريفية، وسوف يتولي إدارة الملف الدكتور هشام البدوي رئيس الإدارة المركزية للبحوث والتطوير بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، وتضمنت التوصيات أيضًا دعم تطبيقات التقنيات الكمومية في مجالات المعالجة الحاسوبية الفائقة لمراكز البيانات وأنظمة التشفير، والمجسات الكمومية، وإنترنت الكم.

كما ركزت التوصيات على ضرورة تعزيز القدرات الإقليمية من خلال إنشاء مركز بيانات وطني عربي عالي التقنية، مخصص لتطبيقات الزراعة الذكية والأمن الغذائي، بالإضافة إلى ميكنة الخرائط الجغرافية للدول العربية، وقد تولى الملف الدكتور يحيى عبد الله مستشار وزارة الاتصالات والتحول الرقمي بالسودان الأسبق، وتم التأكيد على أهمية المحور الرابع المتعلق بتنمية المهارات ونقل وتوطين التكنولوجيا، والذي يتضمن تشجيع البحث والابتكار في الزراعة الذكية بين الجامعات والمراكز البحثية على المستوى العربي، ودعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، وتوسيع نطاق عملها الجغرافي، وقد تولت الإشراف علي هذا الملف د. شيرين محمد عبد القادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات ورئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، وتضمنت التوصيات أيضًا تعزيز الابتكار ونقل وتوطين التكنولوجيا بشكل عام، مع التركيز بشكل خاص على تكنولوجيا التصنيع الزراعي.

تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى بأهمية المشاركة فى الفعاليات الإقليمية والدولية؛ لدورها الكبير فى تعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية على مستوى العالم، مما يتيح تبادل الخبرات والأفكار الحديثة فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمي، كما تسهم هذه المشاركات فى مواكبة التطورات العالمية، وذلك فى إطار تفعيل مبدأ المرجعية الدولية، أحد محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي2030.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاستراتيجية الوطنية للتعليم التعليم العالي والبحث العلمي المنظمة العربية للتنمية الزراعية معهد بحوث الإلكترونيات مواكبة التطورات العالمية وزير التعليم العالي والبحث العلمي معهد بحوث الإلکترونیات الذکاء الاصطناعی الزراعة الذکیة الدول العربیة البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في معرض قطر الزراعي الدولي

دبي (وام)

أخبار ذات صلة الإمارات: لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين علماء وقادة دينيون: «وثيقة أبوظبي» دستور إنساني

أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، توافق الرؤى بين دولة الإمارات وقطر ودول الخليج العربية في ضرورة التعاون المشترك لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في المنطقة، وإيجاد حلول للعديد من التحديات المشتركة لدعم قطاع الزراعة، وزيادة الإنتاج المحلي للمحاصيل الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال كلمة معاليها في حفل انطلاق النسخة الثانية عشرة من «معرض قطر الزراعي الدولي»، أمس، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، وبحضور عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية، وزير البلدية القطري. 
وتستمر فعاليات المعرض حتى 8 فبراير الجاري بالحي الثقافي «كتارا» بالعاصمة الدوحة، بمشاركة أكثر من 29 دولة. ويستضيف المعرض دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف لهذا العام. 
وقالت معالي الضحاك، خلال حفل الافتتاح: «إن اختيار دولة الإمارات ضيف شرف لهذا الحدث يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون الاستراتيجي بين بلدينا في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والاستدامة البيئية»، مشيرة إلى أنه في ظل التحديات التي نواجهها، مثل ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، يصبح التعاون الإقليمي والدولي جوهرياً لتعزيز الأمن الغذائي المستدام لشعوبنا والقضاء على الجوع في العالم.
وأضافت معاليها: «نؤمن في الإمارات بأن الزراعة هي ركيزة أساسية لبناء مستقبل مستدام، ونعمل من خلال استراتيجياتنا الوطنية على تعزيز هذا القطاع وتمكين المزارعين من خلال مبادرات رائدة، مثل البرنامج الوطني (ازرع الإمارات) و(المركز الزراعي الوطني)، وكذلك مشاركة كل أفراد المجتمع من خلال تبني الزراعة المنزلية».
وأشارت معاليها إلى أن تجربة الإمارات في مجال الزراعة الحديثة، أصبحت أساساً راسخاً تم البناء عليه من أجل إحداث تحول في قطاع الزراعة والغذاء عالمياً، ليس فقط لزيادة الإنتاج من الغذاء بشكل مستدام، بل أيضاً لمواجهة آثار التغيرات المناخي، من خلال إحداث تحول في نظم الزراعة، والغذاء إلى نظم أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
وتابعت معاليها: «الإمارات تمد أياديها لجميع الدول الأشقاء في المنطقة دائماً للتعاون؛ لأن تحدياتنا واحدة، ومصيرنا واحد. وهدفنا أن تكون الإمارات وسائر المنطقة واحة عالمية تزدهر فيها الزراعة، وتكون عنواناً للاستدامة، وأجد اليوم معرض قطر الزراعي الدولي نموذجاً مصغراً من تلك الواحة التي تضم العديد من الحلول الزراعية والخبرات والتجارب التي يمكننا من خلالها تحقيق جميع أهدافنا المشتركة».
ودعت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك ممثلي الدول المشاركة والحضور إلى زيارة جناح دولة الإمارات للتعرف على تجربتها وإجراء المزيد من النقاش وتبادل الخبرات.
ويتألف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في النسخة الثانية عشرة من «معرض قطر الزراعي الدولي» من المساحات، منها ركن التبادل المعرفي الذي يستعرض تجربة دولة الإمارات في الزراعة وأبرز المشاريع والمبادرات الزراعية على مستوى الدولة. بالإضافة إلى 8 أقسام خاصة بمشاركات الجهات الاتحادية والمحلية التي تستعرض أهم مساهماتها في مسيرة الدولة الزراعية، إلى جانب مقهى يستخدم منتجات قمح مزارع مليحة وألباناً من شركة اكتفاء الوطنية، بالإضافة لمعرض خاص بأبرز منتجات المزارعين الإماراتيين من مختلف المحاصيل.
وتقام نسخة العام الحالي من معرض قطر الزراعي الدولي على مساحة تتجاوز 40.000 متر مربع، مما يجعله النسخة الأكبر في تاريخه، ويتضمن مجموعة من الأسواق المتخصّصة، مثل سوق التمور، وسوق العسل، وسوق الزهور، وسوق المحاصيل، مما يعزّز التفاعل المباشر بين المنتجين والمستهلكين. ويتضمن برنامج المعرض مؤتمرات وندوات متخصصة، من أبرزها منتدى الإبل، وملتقى البيو تكنولوجي، إلى جانب حلقات نقاشية حول أحدث الابتكارات الزراعية والاستدامة البيئية.
ويُعد المعرض منصة مهمة لتوسيع آفاق الاستثمار الزراعي، وتعزيز العلاقات التجارية والتعاون الدولي، كما يمثل فرصة لتعزيز الإنتاج المحلي باستخدام التقنيات الزراعية الحديثة.
كما يوفر المعرض منصة مثالية لتبادل المعرفة ومشاركة الخبرات بين مجموعة من أبرز المتخصصين في المجال الزراعي.

مقالات مشابهة

  • "البحوث الزراعية" يعزز تجربة خلط دقيق القمح والشعير في صناعة الخبز
  • مدير معهد البساتين يتفقد برامج الخضر والفاكهة بمحطة بحوث شندويل بسوهاج
  • البحوث الزراعية يواصل الدعم الفني للمزارعين والريفيات في قرى مريوط
  • مدير معهد بحوث البساتين يتفقد برامج الخضر والفاكهة بمحطة بحوث شندويل بسوهاج
  • الإمارات تشارك في معرض قطر الزراعي الدولي
  • جامعة الجلالة تقدم مشروعات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا
  • بحوث الاقتصاد الزراعي يناقش اقتصاديات إنتاج القطن في مصر
  • بحوث الاقتصاد الزراعي يناقش اقتصاديات انتاج القطن في مصر
  • أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي.. توصيات ورشة العمل لتطوير السياسات الزراعية
  • وزير التعليم العالي يبحث التعاون مع وزير العلوم والتكنولوجيا بجنوب إفريقيا