تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أخطرت إدارة بايدن الكونجرس بشأن حزمة أسلحة مقررة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل في الوقت الذي لا تظهر فيه أي علامات على تراجع الحرب مع حماس في غزة.

وتشمل الصفقة آلاف القنابل والصواريخ للطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية، وتمثل واحدة من أكبر الشحنات منذ بدء الحرب قبل نحو 15 شهرا.

وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة الماضية لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب، اللتين سيتعين عليهما الموافقة على البيع.

ويقال إن الأسلحة في الحزمة تشمل صواريخ جو-جو لمواجهة التهديدات الجوية، وقنابل BLU-109 الخارقة للتحصينات، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم لاستهداف بعيد المدى، وصواريخ Hellfire AGM-114.

ومن المقرر أن تتم المبيعات جزئيا من مخزونات الأسلحة الأميركية الحالية، ولكن الكثير منها لم يتم إنتاجه بعد، وسوف يستغرق التسليم سنوات.

كل هذا يمثل عرضًا نهائيًا للدعم لإسرائيل من جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل مغادرته منصبه في 20 يناير. وقد قاوم بايدن دعوات من البعض داخل الحزب الديمقراطي لتعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، ووصف دعمه في كثير من الأحيان بأنه ثابت.

وفي مايو الماضي، أوقفت إدارته لفترة وجيزة شحنات القنابل التي تزن 2000 رطل و500 رطل إلى إسرائيل، وسط مخاوف بشأن غزوها لمدينة رفح في جنوب غزة، والتي استوعبت آلاف اللاجئين.
وبعد أشهر قليلة، بدأت عمليات تسليم القنابل التي يبلغ وزنها 500 رطل مرة أخرى، بعدما بدا أن بنيامين نتنياهو ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وصف هذه الخطوة بأنها "حظر للأسلحة". ووافق الكونجرس على بيع طائرات مقاتلة وأسلحة أخرى بقيمة 20 مليار دولار إضافية لإسرائيل في أغسطس.

قتل مسلحو حماس نحو 1200 شخص وأسروا 250 رهينة خلال غزوها لجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر2023. وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة بعد ذلك عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، وفقًا لأفضل الأرقام المتاحة من وزارة الصحة التي تديرها حماس.

وبحسب منظمات حقوق الإنسان، أصبح أكثر من 90 في المائة من سكان الإقليم نازحين ويفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى المأوى الكافي والغذاء والأدوية المنقذة للحياة.

وكانت إدارة بايدن قد دعت إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وهددت بالحد من نقل الأسلحة في نوفمبر إذا فشل الوضع هناك في التحسن.

لقد تم تنفيذ حرب إسرائيل مع حماس إلى حد كبير باستخدام أسلحة أميركية الصنع. وتتلقى إسرائيل نحو ثلاثة مليارات دولار أميركي من المساعدات السنوية، والتي زادت بعد الفظائع التي وقعت في السابع من أكتوبر، ومن المقرر أن يتم دفع ثمن حزمة الأسلحة الأخيرة من المساعدات الأميركية.

وقالت الإدارة إنها ستواصل السعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وحماس، لكن جهودها لتحرير الرهائن المتبقين الذين ما زالوا محتجزين في غزة أثبتت حتى الآن عدم جدواها.

في 27 نوفمبر، توسطت الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وميليشيا حزب الله المدعومة من إيران بعد 14 شهراً من الحرب، مما أدى إلى سلام هش في لبنان وشمال إسرائيل لا يزال صامداً.

وقال نتنياهو حينها إن اتفاق السلام من شأنه أن يسمح لإسرائيل بالتركيز على التهديد الذي تشكله إيران، وتجديد إمدادات الأسلحة المستنفدة لديها، وتوفير الراحة لجيشها المنهك، إلى جانب عزل حماس بشكل أكبر.

تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا سريعا، لكنه لم يقدم سوى تفاصيل ضئيلة حول الكيفية التي ينوي بها تحقيق ذلك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إدارة بايدن الكونجرس إسرائيل غزة حماس إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)

قال جوش بول، المسئول الرفيع السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، وهو أول مسئول أمريكى استقال من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إن الإدارة السابقة اتخذت نهجاً فاشلاً فى التعامل مع إسرائيل والحرب على قطاع غزة، وضحّت بمصداقية الولايات المتحدة ونفوذها لتقديم الدعم غير المشروط لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

وأكد «بول»، الذى عمل مديراً سابقاً لشئون الكونجرس والشئون العامة لمكتب الشئون السياسية والعسكرية، وهى وكالة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، فى حوار لـ«الوطن»، أن إدارة بايدن لم تجر أى محادثات جدية حول وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وكان الحديث عن إيقاف صفقة واحدة ويتعلق فقط بالعملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية، وإلى نص الحوار:

3 أسباب وراء استقالة جوش بول 

* ما الأسباب المباشرة لاستقالتك من إدارة الرئيس السابق بايدن؟

- قدمت استقالتى لـ3 أسباب، أبرزها نقل إدارة بايدن أسلحة فتاكة إلى إسرائيل لاستخدامها ضد الشعب الفلسطينى، فضلاً عن أن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وفلسطين، التى يُفترض أن تؤدى إلى السلام، فشلت بشكل واضح وكانت مختلة منذ سنوات، وخلال تلك الفترة وما بعدها لم تكن هناك أى رغبة لدى البيت الأبيض أو قيادة وزارة الخارجية فى فتح نقاش حول أى من هاتين القضيتين، لذلك شعرت أنه إذا لم تناقش الحكومة الأمريكية هذه القضايا، فيجب أن يناقشها الشعب الأمريكى، ولتحقيق ذلك كان علىّ أن أستقيل.

* هل تعرضت لضغوط لعدم إعلان استقالتك؟

- قبل استقالتى أبلغت كبار المسئولين فى وزارة الخارجية أننى لا أستقيل فقط بسبب اختلافى مع السياسات، بل أيضاً للوقوف ضدها، ولم يحاول أى شخص منعى من القيام بذلك أو عدم التحدث علناً.

بول: شعرت بالتزام كامل ببذل كل ما أستطيع من أجل أطفال غزة

* كيف شعرت بعد الاستقالة؟

- بعد الاستقالة شعرت بالثقة أننى فعلت كل ما بوسعى داخل الوزارة لمحاولة تغيير السياسات، وأيقنت أن استقالتى قد تحقق أكثر مما كان ممكناً فعله من داخل النظام فى ذلك الوقت، وذلك كونى خارج الحكومة الآن، أستطيع التحدث عن هذه القضايا، وشعرت بالتزام كامل ببذل كل ما أستطيع من أجل أطفال غزة.

التضحية بمصداقية الولايات المتحدة 

* هل فشلت إدارة بايدن فى إدارة صراع غزة؟ وماذا عن إدارة ترامب الجديدة؟

- نهج إدارة بايدن تجاه صراع غزة كان فاشلاً بشكل واضح منذ البداية، فمنذ زيارة وزير الخارجية أنتونى بلينكن والرئيس بايدن لإسرائيل وإعلان دعمه غير المشروط لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يكن هناك أى نقاش جاد داخل الإدارة حول استخدام نفوذ أمريكا الكبير للضغط على إسرائيل لإنهاء الصراع، كان هناك فقط استعداد للتضحية بمصداقية أمريكا ونفوذها وقيادتها وحقوقها المدنية، بل وحتى انتخابات 2024 نفسها، لاتباع السياسة الفاشلة التى تتمثل فى تقديم الدعم غير المشروط لنتنياهو.

أما بالنسبة لإدارة ترامب فلا أعتقد أنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار دون هذا التغيير فى القيادة الأمريكية، وأرى أنه من السابق لأوانه الحديث عن نجاح بأى معنى ملموس، فإذا استمر وقف إطلاق النار فى غزة، سيكون ذلك مجرد بداية لعملية طويلة وصعبة لإنقاذ ما تبقى من غزة، ودعم إعادة إعمارها، وتغيير الديناميكيات والاختلالات الهيكلية بين إسرائيل والفلسطينيين، والحكم على نجاح إدارة ترامب فى هذا الصدد سيكون بعد 4 سنوات.

* هل تعتقد أن مبعوث الرئيس الأمريكى ستيف ويتكوف هو السبب وراء دفع الاتفاق؟

- نهج الرئيس ترامب الذى يعتمد على إبرام الصفقات ويبتعد عن الجمود الأيديولوجى للرئيس بايدن وفريقه، جعل هذا الاتفاق ممكناً.

* هل لديك أى معلومات عن استقالات سرية داخل إدارة بايدن؟

- هناك 13 مسئولاً أعلنوا استقالتهم علناً من إدارة جو بايدن بسبب الدعم الأمريكى غير المشروط لهجمات إسرائيل على غزة حسب معرفتى، وهناك 3 أضعاف هذا العدد غادروا الحكومة بهدوء، لأنهم لم يرغبوا فى أن يكونوا جزءاً من هذه السياسات، كما أن هناك عدداً أكبر بكثير من المسئولين الذين ظلوا فى الحكومة وحاولوا الضغط من الداخل من أجل وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية، أتوقع أن نسمع عن بعضهم خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

توفير كميات هائلة من الأسلحة لأوكرانيا وإسرائيل أثر بشكل كبير على المخزون العسكري

* هل تعانى الولايات المتحدة من نقص فى الأسلحة والذخائر بسبب أوكرانيا وإسرائيل؟

- بلا شك، فإن توفير كميات هائلة من الأسلحة لأوكرانيا وإسرائيل أثر بشكل كبير على مخزونات الولايات المتحدة العسكرية، وعندما نضيف إلى ذلك الطلب العالمى المتزايد على إعادة التسلح خاصة فى أوروبا وشرق آسيا، فإن هذا يمثل تحدياً كبيراً حتى بالنسبة للقاعدة الصناعية الدفاعية الضخمة للولايات المتحدة لإعادة تعبئة هذه المخزونات بسرعة، ومع ذلك، وبسبب أن معظم الأسلحة، خاصة فى أوكرانيا، منخفضة التقنية أو سهلة التصدير، فإن التأثير الأساسى لهذا النقص فى مخزونات الأسلحة الأمريكية سيظهر على هيئة تأخيرات فى تسليم الأسلحة للشركاء بدلاً من التأثير على القدرات العسكرية للولايات المتحدة نفسها.

وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل.. لم تكن هناك محادثات جدية

* هل كانت هناك محادثات جدية داخل الإدارة الأمريكية حول وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل؟

- على حد علمى، لم تكن هناك أى محادثات جدية داخل الإدارة الأمريكية حول وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، الرئيس السابق بايدن ألمح إلى أن مثل هذا القرار قد يُدرس فى سياق العمليات الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية، لكنه فى النهاية علّق شحنة واحدة فقط من القنابل زنة 500 و2000 رطل، تم تسليم القنابل زنة 500 رطل لاحقاً، بينما نوع محدود من القنابل زنة 2000 رطل لا يزال معلقاً حتى اليوم.

* هل لديك أرقام تقريبية عن كميات الأسلحة التى أرسلتها أمريكا إلى إسرائيل؟

- بسبب الطبيعة غير الشفافة لنظام نقل الأسلحة فى الولايات المتحدة، وخاصة بالنسبة لإسرائيل، من الصعب معرفة الكميات والنوعيات والقيمة الدقيقة للأسلحة التى أرسلتها أمريكا إلى إسرائيل منذ أكتوبر 2023، ومع ذلك، نشرت جامعة براون تقريراً فى أكتوبر 2024 يقدم أحد أكثر المصادر شمولاً المتاحة للجمهور، يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة أرسلت خلال العام المنتهى عشرات الآلاف من شحنات الأسلحة والذخائر والقنابل إلى تل أبيب.

* هل تحققت إدارة بايدن من أن إسرائيل تستخدم الأسلحة الأمريكية بما ينتهك القانون الإنسانى؟

- اتخذت إدارة بايدن قراراً واعياً بعدم طلب تقييمات قانونية من محاميها فى وزارة الخارجية بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الإنسانى الدولى، بالإضافة إلى ذلك، تم تعطيل العمليات المصممة لتقييم الحوادث التى تتسبب فيها الأسلحة الأمريكية بأضرار للمدنيين بواسطة المسئولين السياسيين المعينين من قبل إدارة بايدن، ونتيجة لذلك، يبدو أن الولايات المتحدة تنتهك العديد من قوانينها الخاصة المتعلقة بالمساعدات الأمنية ونقل الأسلحة، بغض النظر عن رأى الناس فى السياسات، فإن حقيقة أن الحكومة الأمريكية تتصرف فى انتهاك لقوانينها يجب أن تكون أمراً يثير قلق جميع الأمريكيين.

* كيف ترى التناقض الأمريكي في حرب غزة؟

ارتكبت أمريكا العديد من الأخطاء فى السياسة الخارجية خلال السنوات الـ75 الماضية، وخاصة فى الشرق الأوسط، ومع ذلك كانت بالنسبة للكثيرين دولة معروفة بقيم الحرية والمساواة والعدالة، وهذه السمعة هى ما جعلتها رائدة عالمياً أكثر من قوتها الاقتصادية أو العسكرية، لكن فى تعاملها مع غزة أظهرت أمريكا نفاقاً دمر ما جعلها مختلفة عن القوى الكبرى الأخرى، هذا النفاق كان واضحاً بشكل خاص لأن حرب إسرائيل على غزة وحرب روسيا على أوكرانيا وقعتا فى نفس التوقيت، وفى أوكرانيا أدانت أمريكا الاحتلال غير القانونى وجرائم الحرب ودعمت العدالة الدولية، مما مكنها من تشكيل تحالف عالمى، بينما فى غزة، دعمت أمريكا الاحتلال غير القانونى وسهّلت جرائم الحرب، مما أدى إلى عزلتها المتزايدة بدايةً من مجموعة العشرين إلى الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش: دعم إدارة بايدن لإسرائيل تراجع وتحول إلى ضغوط متزايدة
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • خطوة غير متوقعة.. الكونجرس الأمريكي يوقف صفقة أسلحة بمليار دولار لإسرائيل
  • ترامب يعلن إنهاء حظر الأسلحة المفروض من الإدارة السابقة على إسرائيل
  • أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)
  • الولايات المتحدة تستعد لبيع أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة مليار دولار
  • ترامب يطلب الموافقة على صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل
  • إدارة ترامب تطلب من الكونجرس الموافقة على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل
  • وسائل إعلام أمريكية: نتنياهو يستهدف من زيارته زيادة مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل بأكثر من 8 مليارات دولار
  • ترامب يطلب موافقة الكونغرس على صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل