نائب وزير الصحة يتفقد 4 وحدات لطب الأسرة بالجيزة في جولة مفاجئة.. مكافآت وجزاءات
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أجرى الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، جولة تفقدية مفاجئة، تضمنت 4 وحدات لطب الأسرة، بإدارتي شمال العياط والبدرشين بمحافظة الجيزة، وذلك في إطار المتابعة الميدانية المستمرة والتواصل الفعال مع المواطنين والفرق الطبية، والوقوف على جودة الخدمات المقدمة، واتخاذ الإجراءات التصحيحية ومتابعتها.
تأتي الجولة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، لنواب الوزير بضرورة التواجد الميداني ورصد أي مخالفات ومعالجتها سريعًا، وذلك في إطار خطة الرقابة والحوكمة الصحية، بحسب بيان اليوم.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير بدأ الجولة بتفقد وحدة طب الأسرة بـ«بهبيت» التابعة لإدارة شمال العياط الصحية، حيث تفقد (عيادة طب الأسرة، ورعاية الأم والطفل، وعيادة الأسنان، والمعمل، وعيادات الطوارئ والاستقبال، والصيدلية، وغرفة المبادرات وملفات طب الأسرة).
وأشار «عبدالغفار» إلى أن نائب الوزير وجه بزيادة عدد أماكن الانتظار داخل الوحدة، وبمتابعة الحالات الإيجابية المكتشفة من خلال المبادرات الصحية، وتوفير وصرف الدواء اللازم لهم، وتوفير المستلزمات اللازمة بعيادة الأسنان قبل نفاذ الكمية بمدة كافية حتى لا يتم تعطيل العمل بالعيادة، بينما أوصى بتوقيع خصم على المسؤول عن عيادة الأسنان لعدم طلبه كميات إضافية قبل نفاذها بمدة كافية.
وتابع أن الدكتور عمرو قنديل أوصى باستكمال ملفات طب الأسرة، واستمع إلى عدد من المواطنين، ووجه بتيسير الخدمات المقدمة لهم، وضرورة التواصل معهم والتعريف بالخدمات الصحية المقدمة داخل الوحدة والتعريف بخط السير لكل مريض، كما لاحظ غياب عدد من الفريق الطبي بالوحدة، ووجه باتخاذ الإجراءات القانونية، مؤكدًا حرص الوزارة على تلبية احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات الصحية وبجودة عالية.
استكمل نائب الوزير جولته المفاجئة بزيارة وحدة طب الأسرة بـ«العطف» التابعة لإدارة شمال العياط، واطمئن على سير العمل بعيادات (الباطنة، وطب الأسرة، والأطفال، والأسنان)، وغرفة المبادرات وصرف الألبان، والملفات، والصيدلية، وأوصى بالتوعية المستمرة للأمهات وبيان أهمية المتابعة بالوحدة الصحية، كما وجه بضرورة الإعلان عن الخدمات المقدمة، وزيادة الخدمات الفعلية للأسنان، حيث تلاحظ ضعف الإقبال على العيادة، وعدم تقديم أي خدمات فعلية والاكتفاء بصرف العلاج الدوائي فقط، إلى جانب التوجيه بتوفير جهاز لتحليل الهيموجلوبين بالمعمل، وبسرعة إصلاح الأجهزة المعطلة.
وتابع جولته بزيارة وحدة الرعاية الأولية بـ«مزغونة» التابعة لإدارة البدرشين الصحية، حيث تفقد (العيادة الخارجية، والأسنان، وغرفة المبادرات) ووجه باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المتغيبين والمقصرين في أداء مهام عملهم، نظرًا لسوء الأداء بالوحدة، حيث تبين عدم تواجد الطبيب بالعيادة الخارجية، والإهمال في متابعة الحالات الإيجابية، وأوصى بتوفير المستلزمات اللازمة بعيادة الأسنان.
وتوجه نائب الوزير إلى وحدة طب الأسرة بـ«سقارة» التابعة لإدارة البدرشين الصحية، حيث تفقد عيادات (طب الأسرة، وعيادة الأطفال، والأسنان، وتنظيم الأسرة، والمعمل) وغرف (المبادرات، وملفات طب الأسرة، والتطعيمات) والصيدلية، ووجه بصرف مكافأة للمتميزين فقط، تقديرًا لجهودهم في متابعة الأمهات، وأعطى مهلة شهرين لتلافي السلبيات بعيادة الأسنان، وتحسين الخدمة المقدمة، حيث تبين عدم تقديم أي خدمات فعلية والاكتفاء بالعلاج الدوائي فقط.
كما أوصى باتخاذ ما يلزم لتوفير التخصصات الطبية التي تلبي احتياجات المواطنين، وتابع نتائج الفحص الشامل لطلاب المدارس بالمعمل، وأشاد باستكمال ملفات طب الأسرة، مشيدًا بتحقيق المستهدف من التطعيمات بنسبة 98%.
واختتم "عبدالغفار" الزيارة بالتأكيد على الانضباط الإداري، وضرورة متابعة الأطفال والأمهات والحالات الإيجابية التي تم اكتشافها بالمبادرات الرئاسية، والمتابعة المستمرة والإشراف على الوحدات، والاستماع إلى شكاوى المواطنين وآرائهم، لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة.
اقرأ أيضًا:
حوار- نقيب الأطباء: إلغاء "العمومية" أصعب قرار في حياتي النقابية.. وهذا موقف "المستقيلين"
حقنة البرد.. الصحة تحذر: تسبب أزمات حادة لأصحاب 5 أمراض مزمنة
هل المضاعفات الطبية تدخل ضمن مفهوم الأخطاء الطبية وتستحق المساءلة؟.. مصدر يوضح
عمرو قنديل وزير الصحة والسكان جولة تفقدية مفاجئة محافظة الجيزة خالد عبدالغفار
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مصر 2025 سعر الدولار مسلسلات رمضان 2025 أسعار الذهب سكن لكل المصريين الحرب على غزة سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 عمرو قنديل وزير الصحة والسكان جولة تفقدية مفاجئة محافظة الجيزة خالد عبدالغفار التابعة لإدارة الصحة والسکان نائب الوزیر وزیر الصحة طب الأسرة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يكشف عن قصة علاج الطفل الفلسطيني أحمد في مصر.. فقد ساقيه وذراعه في قصف إسرائيلي
شارك الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، ممثلاً عن مصر، في القمة الدولية لحقوق الأطفال، والتي افتتحها البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وبحضور عدد من قادة الدول والشخصيات البارزة عالميا.
وفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور خالد عبدالغفار، عن تقديره العميق لقداسة البابا فرنسيس، لقيادته الأخلاقية، وجهوده لعقد هذا الحوار الحيوي في القاعات المقدسة بالقصر البابوي، مؤكدًا أن هذا التجمع يُعد شهادة على المسؤولية المشتركة لحماية حقوق وكرامة ومستقبل أطفالنا.
أشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، إلى مكانة الأطفال في جميع الكتب المقدسة، ووضعهم في قلب المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية، حيث إن براءتهم وضعفهم وإمكاناتهم اللامحدودة محمية بالتعاليم الإلهية، التي توجه البشرية نحو الرحمة والعدالة.
وسلط الدكتور خالد عبدالغفار، الضوء على تعرض حقوق الأطفال للخطر بشكل متزايد، لاسيما في سياق الأزمات الإنسانية، حيث يشهد العالم تهديدات غير مسبوقة لسلامة الأطفال ورفاههم، موضحًا أن الإحصائيات تشير إلى أن 400 مليون طفل - ما يقرب من طفل واحد من كل 5 أطفال - يعيشون في مناطق النزاع أو يفرون منها، ويتعرض العديد منهم للإصابة أو القتل أو الاختطاف أو الاعتداء الجنسي.
%34 من السكان تحت سن 15 عاماوأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن مصر كمثل جميع الدول، تدرك أن مستقبلها يعتمد على أجيالها الشابة، ولتحقيق إعطاء الأولوية لصحتهم ورفاهتهم وتنميتهم، وضمان حمايتهم، فإن مصر لديها التزامًا قويًا لتحقيق الرخاء والاستقرار على المدى الطويل، موضحًا أن نحو 34% من سكان مصر تحت سن 15 عامًا، ما يجسد الحاجة الماسة إلى سياسات قوية تدعم رعاية الأطفال وصحتهم.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، بأن مصر تبنت نهجًا استراتيجيًا موجهًا نحو المستقبل فيما يتعلق بصحة الطفل ونموه، ما يضمن حصول كل طفل على الرعاية الصحية والتعليم والحماية الجيدة، مؤكدًا أن هذه السياسات ليست مجرد استجابات للاحتياجات الفورية فحسب، بل إنها استثمارات طويلة الأجل في رأس المال البشري، مما يعزز أسس دولة مرنة ومزدهرة.
واستكمل نائب رئيس مجلس الوزراء، أن مساعي الدولة المصرية الأكثر طموحًا هي مبادرة «100 مليون صحة» التي تم إطلاقها في عام 2018، وجرى وضع هذا الجهد بمثابة معيار عالمي في مجال الصحة العامة، حيث تجسد هذه المبادرة نموذجًا تحويليًا للكشف المبكر والوقاية والتدخل، خاصة في مجال الرعاية الصحية للأطفال.
فحص 13 مليون طالب للكشف عن التهاب الكبد سيوفي هذا الصدد، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، ماحققته مبادرات «100 مليون صحة» في مجال الرعاية الصحية للأطفال، حيث حقق برنامج التحصين الموسع في مصر، تغطية تزيد عن 95%، كما تم فحص أكثر من 13 مليون طالب في المدارس للكشف عن التهاب الكبد سي، إلى جانب تحقيق أهداف مكافحة فيروس «بي» بين الأطفال كأول دولة بإقليم شرق المتوسط، وإجراء ما يقرب من 50 مليون تقييم للحالة التغذوية، فيما تمكنت مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع من فحص 6 ملايين طفل رضيع بنسبة تغطية 84%.
وتابع بأنه جرى تنفيذ برنامج صحي للفحص الجيني للكشف عن 19 حالة وراثية، ما يضمن التشخيص والعلاج المبكر، وتوسيع خدمات علاج اضطراب طيف التوحد وضمور العضلات الشوكي مع إمكانية الوصول إلى أحدث العلاجات، وكذلك تعزيز برامج فحص الأطفال حديثي الولادة للكشف عن الحالات الخلقية قبل ظهور الأعراض، ومنع المضاعفات الصحية الشديدة وتأمين مستقبل أكثر صحة، فضلاً عن إعطاء الأولوية للصحة النفسية من خلال حملة «صحتك سعادتك» وتوفير علاج الإدمان والدعم النفسي، والتصدي للتحديات الرقمية الحديثة من خلال مبادرات مكافحة الاستخدام المفرط للإنترنت والألعاب الإلكترونية بين الأطفال.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى العمل على دمج رعاية ما قبل الولادة عالية الجودة، والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وبرامج توعية الوالدين لضمان تنمية شاملة للطفل، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية.
واستطرد الدكتور خالد عبدالغفار، أن التغذية تلعب دورًا أساسيًا في قدرة الطفل على النمو، وبالنظر إلى أن ما يقرب من نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة على مستوى العالم مرتبطة بنقص التغذية، فقد اعتمدت مصر نهجًا شاملاً من خلال الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية (2022-2030).
وقال إن مبادرة التغذية المدرسية، التي تصل إلى 12 مليون طفل، تعمل على تحسين نتائج التعلم، والحد من نقص المغذيات الدقيقة، وتعزيز العلاقة الأساسية بين التغذية والتنمية المعرفية، ولذلك تهدف الاستراتيجية الوطنية المحدثة لتنمية الطفولة المبكرة (2024-2029) إلى حماية 10 ملايين طفل من سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية والعنف والفوارق التعليمية، فضلاً عن ضمان حصول الأطفال ذوي الإعاقة على فرص عادلة في التعليم.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن التزام مصر يمتد إلى ما هو أبعد من الحدود الوطنية، حيث تلتزم بمسؤوليتها الإنسانية من خلال ضمان حصول الأطفال غير المصريين على نفس الرعاية الصحية والفرص التعليمية التي يحصل عليها الأطفال المصريون، مستشهدًا بدور مصر الإنساني تجاه الأحداث في قطاع غزة والسودان، حيث قدمت مصر الرعاية الطبية لإنقاذ حياة أكثر من 26 ألف طفل، وإمدادهم بالتطعيمات الإلزامية، كما يتلقى مئات الأطفال المصابين بالسرطان علاجًا متخصصًا بالمستشفيات المصرية، وأكثر من 42% من المصابين الذين يعالجون في مصر هم من الأطفال، كما أن 43% من الرضع الذين تم إجلاؤهم ليس لديهم أقارب من الدرجة الأولى.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أنه يتحدث عن معاناة الأطفال الفلسطينيين ليس كمتابع لوسائل التواصل الاجتماعي، أو عن طريق النقل عن الآخرين ، بل كشاهد عيان، قائلاً: «على حدود معبر رفح وسط الدمار المروع في غزة، والفوضى، رحبنا بآلاف الأطفال الفلسطينيين، أرواح صغيرة تحمل جروحًا لا يمكن تصورها، يعانون من صدمات ستلازمهم إلى الأبد، وصل الكثيرون في صمت، وقد فُقدت أطرافهم، وأعينهم مليئة بحزن يفوق سنوات أعمارهم بكثير».
وروى نائب رئيس مجلس الوزراء، قصة طفل يدعى «أحمد» لم يتجاوز العامين من عمره، وقد شوه القصف العشوائي جسده الهش، ففقد ساقيه وذراعه، وفقد والده وأمه، ووصل مع عمه إلى مصر لتلقي العلاج وتشبث بالحياة بقوة في وضع لا ينبغي ان يكون فيه أي طفل على الإطلاق، كما أشار إلى دمار مفجع آخر وهو الأطفال الصغار من مستشفى الشفاء أطفال حديثي الولادة، بعمر أيام فقط، انتزعوا من الحضانات عندما تم قصف المستشفى، وهم يلهثون من أجل الدفء في عالم خذلهم بالفعل، وتم احتضانهم في حين لا يوجد احتضان يمكن أن يخفف معاناتهم.
وتابع: «هذه الأرواح الجميلة ستكبر دون حب أهلها.. بلا بيوت، كيف ستذهب إلى المدرسة؟ كيف ستلعب الرياضة؟ كيف يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك هذا يحدث لهم؟ فيجب على العالم أن يتحرك الآن، لأن هؤلاء الأطفال يستحقون العيش في وطنهم، وينبغي أن يتمكنوا من العيش هناك بسلام غير مهجرين قسرًا، أو لاجئين، ولو مؤقتًا، فهؤلاء الأطفال ليسوا مجرد ضحايا، بل إنهم البراءة المحطمة في عصرنا، وهم يناشدون الإنسانية أن تتحرك قبل أن تفلت المزيد من الأيدي الصغيرة من بين أيدينا».
واستكمل الدكتور خالد عبدالغفار – كلمته – مؤكدًا أن حماية الأطفال تتطلب الالتزام العالمي واحترام القيم الثقافية، ويجب أن تكون أولويتنا الجماعية هي حماية رفاهية الأطفال، قائلاً: «إن التحدي الذي يواجهنا كبير، ولكن تصميمنا كبير أيضا، فيجب علينا أن ننتقل إلى ما هو أبعد من الكلمات ونتجه نحو العمل، بإجراءات استراتيجية ومستدامة ومدفوعة بالالتزام الأخلاقي بتأمين مستقبل عادل ومنصف لكل طفل.