تناولت صحف عالمية مشاهد متعددة من تطورات الحرب على قطاع غزة مسلطة الضوء على تكتيكات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القتالية، وأزمة الإنقاذ الإنساني، ومواقف الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية مرتبطة بالصراع.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى معاناة فرق الإنقاذ في غزة، حيث يواجه رجال الإنقاذ ظروفًا خطيرة دون معدات أو مركبات أو وقود كافٍ، مما يدفعهم إلى العمل بأيديهم وأدوات بدائية لاستخراج الناجين من تحت الأنقاض.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة أن المستجيبين الأوائل يعانون من مستويات لا توصف من القلق والإحباط، ووصفوا شعورهم بالعجز تجاه الضحايا الذين لم يتمكنوا من إنقاذهم، إلى جانب الألم الناتج عن فقدان زملائهم خلال العمليات.

من جهتها، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن قيادات في الجيش الإسرائيلي تحذيرات بشأن التكتيكات القتالية الجديدة التي تستخدمها حركة حماس شمال غزة، ومن ذلك ما قاله ضابط في لواء كفير من أن هذه التكتيكات تشكل تحديا كبيرا للقوات الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن تلك القيادات أن حماس باتت تنصب الفخاخ في معظم المباني، حيث يقوم مقاتلوها بخلع زيهم العسكري للتنقل كمدنيين، مستفيدين من الأسلحة المخفية في مواقع مختلفة لتنفيذ هجمات ضد الجيش الإسرائيلي.

إعلان حتى اللحظات الأخيرة

أما صحيفة فايننشال تايمز، فقد سلطت الضوء على موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المبدئية على صفقة أسلحة جديدة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تعكس دعم بايدن لحليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى أيامه الأخيرة في منصبه، بعد أكثر من عام من الحرب على غزة.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة معاريف بأن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليًا على تنفيذ عملية واسعة النطاق على الحدود مع لبنان، تشمل إزالة الغطاء النباتي في المزارع والبساتين والغابات التي يستخدمها حزب الله كمخابئ لأنشطته.

وذكرت الصحيفة أن رؤساء سلطات المستوطنات الحدودية يطالبون بتمديد بقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة للتصدي لأي تهديدات مستقبلية.

وفي الشأن السوري، نشرت صحيفة لوتون السويسرية افتتاحية علقت فيها على زيارة وزيري خارجية فرنسا وألمانيا لدمشق، ووصفتها بأنها خطوة ضمن سلسلة أحداث غير متوقعة تشهدها سوريا بعد هروب بشار الأسد قبل 3 أسابيع.

وأكدت الصحيفة أنه إذا أرادت أوروبا أن تلعب دورا مفيدا في سوريا، فعليها أن تعترف بنصيبها من المسؤولية عن المأساة التي عاشها الشعب السوري، وأن تتحلى بمزيد من التواضع في تعاملها مع الأزمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: حظر الأونروا يفاقم أزمة غزة والضفة و11 مليار دولار فاتورة إسرائيل

ركزت صحف ومواقع عالمية في تغطيتها لتطورات الشرق الأوسط على العواقب الوخيمة لحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بالإضافة إلى موضوع سوريا.

ونبه تقرير في "وول ستريت جورنال" إلى أن الأونروا لن تكون قادرة على تقديم خدماتها في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد نحو شهر، بسبب التشريعات الإسرائيلية التي ستشل نشاطها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: سيعرف العالم كله أن إسرائيل تقف وراء مجرمي حربlist 2 of 2شركات صديق ترامب تحت مجهر المستثمرين في 2025end of list

وذكر التقرير أن "حظر الأونروا يفاقم الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية ويمهد لعدم الاستقرار السياسي. أما في غزة فينذر الحظر بتفكيك شبكة المساعدات اللوجستية، مما يعني مزيدا من تعقيدات دخول المساعدات إلى قطاع دمره الصراع والجوع".

ونشرت صحيفة "هآرتس" مقالا جاء فيه أن "التدمير هو هدف الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة لا إعادة الرهائن"، مشيرا إلى أن العملية العسكرية الثالثة في المنطقة سوت كل المباني بالأرض.

ويعلق كاتب المقال بالقول إن "الجنود الذين أخذوا معهم صور الرهائن قبل 6 أشهر باتت مهمتهم الوحيدة هي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).. ومن الواضح أنهم محاصرون في حرب لا مؤشرات على قرب نهايتها".

ومن جهة أخرى، أكد موقع "بلومبيرغ" أن "إسرائيل تواجه فاتورة حرب تبلغ 11 مليار دولار مما قد يعمق الانقسامات الاجتماعية والسياسية".

إعلان

وحسب الموقع، فقد أدت الحرب إلى تراجع قطاعات البناء والسياحة وعانت معظم الصناعات من نقص العمالة، بسبب استدعاء عدد كبير منها للخدمة الاحتياطية. وتشير التقديرات إلى نمو بنسبة 0.4% العام الماضي مما يجعل إسرائيل -يواصل الموقع- واحدة من أبطأ الاقتصادات نموا بين الدول المتقدمة، ومن المرجح أن تحد إجراءات التقشف من حجم انتعاش الاقتصاد الإسرائيلي خلال العام الجاري.

وفي موضوع سوريا، كتبت صحيفة "فايننشال تايمز" أن "سوريا تستحق تعظيم فرص النجاح لذا يتعين على الغرب دعمها من أجل النهوض من جديد"، ودعا المقال الدول الغربية إلى التحلي بالجرأة ورفع العقوبات عن سوريا ومساعدة ما كان يسمى سابقا المعارضة السورية على تحقيق الوحدة "عدا ذلك فإن الوضع قد ينزلق إلى الفوضى والانقسام".

وتتحدث مجلة "فورين أفيرز" عن أفضل وسيلة دعم أميركي لسوريا الجديدة، وتقول إن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أظهر قدرة على التكيف مع وضع متأزم في إدلب سابقا، لذا على الولايات المتحدة "تقديم فرصة للسلطة الجديدة من خلال تهيئة الظروف لانسحاب القوات الأميركية وترك المجال لدمشق من أجل استعادة السيطرة على المحافظات الزراعية الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا".

مقالات مشابهة

  • أول رد من نتنياهو على قوائم أسرى إسرائيل المنوي الإفراج عنهم من غزة
  • ‏مكتب نتنياهو: إسرائيل لم تتلقَ حتى الآن أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع الرهائن الواردة أسماؤهم في صفقة التبادل
  • ‏الجيش الإسرائيلي يطلق عملية للبحث عن منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت في قلقيلية في شمال الضفة الغربية
  • بلينكن: نرغب في اجتياز خط النهاية بشأن صفقة في غزة خلال أسبوعين
  • آلاف المتظاهرين في إسرائيل.. تزايد الضغوط على حكومة نتنياهو
  • صحيفة عبرية: التكتيكات القتالية الجديدة لحماس تهدد قواتنا
  • صحيفة إسرائيلية: التكتيكات القتالية الجديدة لحماس تهدد قواتنا
  • نتنياهو يوافق على تفويض كافٍ للوفد الإسرائيلي قبيل توجهه لقطر
  • صحف عالمية: حظر الأونروا يفاقم أزمة غزة والضفة و11 مليار دولار فاتورة إسرائيل