الجزيرة:
2025-02-06@12:15:08 GMT

أميركا تتساءل: كيف نتصرف مع إرهابنا المحلي؟

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

أميركا تتساءل: كيف نتصرف مع إرهابنا المحلي؟

واشنطن– لم يفِق المجتمع الأميركي من صدمة "العمل الإرهابي" الذي أودى بحياة الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير، أكبر شركات التأمين الأميركية، بريان تومبسون، في نيويورك، حتى فوجئ بصدمة مزدوجة في أول ساعات العام الجديد مع حادثتين جديدتين في مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا، ومدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا، ارتكبهما عسكريان أميركيان، سابق وحالي.

وقُتل بريان تومبسون أثناء سيره إلى فندق في ساعات الصباح الأولى، حيث كان يُعقد مؤتمر استثماري لشركته، بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة. ووجهت هيئة محلفين أصابع الاتهام بالقتل إلى الشاب الأبيض لويجي مانجيوني، واعتبرت الجريمة "عملا إرهابيا".

كما اعتبر مكتب التحقيقات الفدرالي حادثة دهس حشد من المحتفلين بالعام الجديد في نيو أرلينز، والتي أدت لمقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 35 آخرين بجروح، هجوما إرهابيا، وحدد هوية المشتبه به الذي قتل برصاص الشرطة، على أنه المحارب المتقاعد من الجيش شمس الدين جبار.

بعد ذلك بساعات، وعلى بعد أكثر من 2700 كيلو متر، انفجرت شاحنة من طراز "تسلا" خارج فندق ترامب الدولي في مدينة لاس فيغاس، مما أدى إلى مقتل المحارب المخضرم في الجيش، ماثيو آلان ليفلسبيرغر، الذي أطلق النار على رأسه قبل انفجار السيارة التي أدى انفجارها لإصابة 7 أشخاص بجروح متنوعة.

إعلان

وسبق وحصل كل من ليفلسبيرغر وشمس الدين على أوسمة وميداليات عسكرية رفيعة تقديرا لجهودهما وتفوقهما العسكري. في الوقت نفسه، نال قاتل رئيس شركة يونايتد للتأمين سابقا الكثير من الثناء والمديح على وسائط التواصل الاجتماعي.

شاحنة من طراز تسلا "انفجرت" خارج فندق ترامب الدولي في مدينة لاس فيغاس (رويترز) تجدد الإرهاب المحلي

وأمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، حدد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي إف بي آي، كريستوفر راي، في ديسمبر/كانون الأول 2023 "3 فئات مختلفة من التهديدات الإرهابية هي: الإرهاب الدولي، والإرهاب المحلي، والإرهاب الذي ترعاه بعض الدول".

وحذّرت السلطات الأميركية إثر ذلك من هجمات محتملة داخل أميركا من قبل مهاجمين منفردين. وتسلط الهجمات الثلاث الأخيرة (والتي ارتكبها 3 رجال، اثنان من البيض، والثالث من الأميركيين السود، اثنان منهم من خلفية عسكرية)، الضوء على صعوبة أو استحالة تجنب هذه الحوادث أو الاستعداد لمواجهتها، خاصة مع توافر مختلف أنواع الأسلحة النارية في المجتمع الأميركي بصورة قانونية.

وأعقب ذلك تحذير آخر من الجهات الأمنية، التي أشارت إلى اتجاه عالمي مثير للقلق لمهاجمين يستخدمون السيارات والحافلات لتنفيذ أعمال عنف جماعي في احتفالات الأعياد وغيرها من التجمعات الكبيرة.

وحذر مسؤولون من مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي في نشرة دورية الشهر الماضي، من أن بيئة التهديد قد اشتدت في ضوء تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط، وأن الجماعات الإرهابية كانت تشارك دعاية تحث على العنف في عطلة الشتاء.

وتم التحذير تحديدا مما يسمى بالأهداف السهلة خلال العطلات مثل "دور العبادة والأسواق المفتوحة والمسيرات وغيرها من التجمعات الكبيرة أو فعاليات الأعياد".

الإرهاب والجيش

على الرغم من الرمزية التي قد ترتبط بتفجير سيارة شركة إيلون ماسك من طراز "تسلا" خارج فندق ترامب الدولي في لاس فيغاس، قال مسؤولو إنفاذ القانون -الخميس الماضي- إنهم ما يزالون يحاولون تجميع سبب قيام ضابط عسكري حائز النجمة البرونزية 5 مرات، والأب الجديد لرضيع ولد مؤخرا، للقيام بهذا التفجير.

إعلان

ووصف أحد أفراد العائلة وزميل سابق في الجيش ليفلسبيرغر بأنه شديد الحب لبلاده، وبالأخص الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وعين ترامب مؤخرا ماسك للمشاركة في قيادة لجنة استشارية رئاسية هي إدارة الكفاءة الحكومية.

من ناحية أخرى، تحاول بعض الأصوات ربط شمس الدين جبار بتنظيم الدولة على أساس خلفيته الإسلامية، في الوقت الذي تتردد وسائل الإعلام بصفة عامة في التركيز على أن كلا المتهمين من العسكريين الأميركيين.

وجمعت الخدمة العسكرية والقتال في صفوف الجيش الأميركي في أفغانستان بين مرتكبي جريمة نيو أورلينز ولاس فيغاس، وهو ما زاد من المخاوف المتجددة بشأن انتشار التطرف داخل القوات المسلحة التي كافح المسؤولون من أجل اجتثاثها.

وعلى الرغم من أن الهجومين ليسا أول أعمال التطرف من قبل عسكريين أميركيين، فإنهما يضخمان التساؤلات حول عدد قدامى المحاربين المتطرفين وغير المستقرين، وحول مدى نجاح جهود البنتاغون لتحديد واستئصال المعتقدات المتطرفة منهم.

وتقول هايدي بيريش، المؤسس المشارك لـ"المشروع العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف" التي درست النشاط العسكري المتطرف لعقود من الزمن، إن المشكلة التي لم يتم حلها خطيرة بشكل خاص لأن قدامى المحاربين والعسكريين الحاليين يمكنهم القتل بشكل أكثر كفاءة.

وقالت "لم يعالج الجيش المشكلة بشكل كافٍ، سواء من المتعصبين البيض أو المتطرفين الإسلاميين، وهذه الحالات هي تذكير بمدى أهمية عدم تدريب الأشخاص الذين لديهم القدرة على أن يصبحوا متطرفين على التكتيكات العسكرية".

وخدم جبار في الجيش من عام 2007 إلى عام 2020، من بينها عام في أفغانستان، وتقاعد برتبة رقيب. في حين أن ليفلسبيرغر، مهاجم لاس فيغاس، كان ضابطا في القوات الخاصة الأميركية في إحدى قواعدها العسكرية بألمانيا.

وجدير بالذكر أنه تم توجيه اتهامات وحكم بالإدانة على العشرات ممن هاجموا مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021 وكانوا من قدامى المحاربين أو العسكريين حاليا في الجيش الأميركي.

إعلان

وتتبع مشروع منع العنف عمليات إطلاق النار الجماعية من عام 1996 إلى عام 2024. وكشف المشروع وجود نسبة ضخمة تقترب من الثلث بين مرتكبي هذه الحوادث من العسكريين السابقين أو الحاليين.

إستراتيجية المواجهة

في 20 يناير/كانون الثاني 2021، أول يوم له في منصبه، وجه الرئيس جو بايدن فريق الأمن القومي بمراجعة شاملة خلال 100 يوم لجهود الحكومة الأميركية للتصدي للإرهاب المحلي، والذي أصبح خلال السنوات الماضية التهديد الإرهابي الأكثر إلحاحا وخطورة على الولايات المتحدة اليوم. ونتج عن تلك المراجعة، إصدار إدارة بايدن أول إستراتيجية وطنية على الإطلاق لمكافحة الإرهاب المحلي.

وأبرزت الإستراتيجية تعريف الإرهاب، وقالت إن الإرهاب المحلي "أنشطة تنطوي على أعمال خطرة على حياة الإنسان وتشكل انتهاكا، يبدو أن الغرض منها ترهيب السكان المدنيين أو إكراههم، أو التأثير على سياسة الحكومة عن طريق الترهيب أو الإكراه، أو التأثير على سلوك الحكومة عن طريق الدمار الشامل أو الاغتيال أو الاختطاف. وتحدث في المقام الأول ضمن الولاية القضائية الإقليمية للولايات المتحدة".

لكن الكونغرس فشل في اتخاذ قرارات غير حزبية وغير مسيسة لسن قوانين تشرع مكافحة الإرهاب المحلي.

من جهة ثانية، خلص تقرير استخباري، عن عنف جماعات اليمين الأميركي، إلى أن المتطرفين ذوي الدوافع العنصرية والإثنية -مثل العنصريين البيض وأولئك المرتبطين بالمليشيات العنيفة- يعتبرون أكثر التهديدات خطورة على الداخل الأميركي.

ورجّح التقرير أن يقوم الجناة، في صورة منفردة أو خلايا صغيرة في عدد أعضائها من المتطرفين، بتنفيذ هجمات أكثر من المنظمات الأكبر.

وقالت وكالات الاستخبارات في ملخصها إن من وصفتهم بـ"الذئاب المنفردة" يشكلون أهم التحديات، ويرجع ذلك إلى "قدرتهم على التطرف المستقل واللجوء إلى العنف، وقدرتهم على التعبئة بشكل منفصل، والحصول على الأسلحة النارية بصورة فردية".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لاس فیغاس فی الجیش

إقرأ أيضاً:

صحف فرنسية: الاستيطان الأميركي في غزة فكرة شنيعة

تناولت 3 من المواقع الفرنسية الكبيرة مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غزة تحت عناوين مثيرة، فقالت ليبراسيون إن المستوطن ترامب يثير مخاوف عالمية، ورأى "ميديا بارت" أن ترامب يدعو إلى التطهير العرقي في غزة، في حين تساءلت لوبس: لماذا يدفع ترامب بفكرة جديدة شنيعة؟

بدأت "ليبراسيون" بخبر استقبال ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول رئيس دولة أجنبي يستقبله بعد عودته إلى البيت الأبيض، وقالت إن ترامب أثار الدهشة والغضب عندما أعلن أن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتمتلكه على المدى الطويل"، مشيرة إلى أن "هذا ليس قرارا اتخذ بسهولة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف إسرائيلية: هل ترامب صاحب رؤية أم بائع وهم؟list 2 of 2قبل ترامب.. بيريز أراد تحويل غزة إلى "سنغافورة الشرق الأوسط"end of list

وهكذا عبّر قطب العقارات السابق -حسب تقرير مراسل الصحيفة في نيويورك جوليان جيستر- عن حلمه ببناء "كوت دازور الشرق الأوسط" في غزة بعد أن أكد مرارا وتكرارا نيته تهجير أكثر من مليوني فلسطيني من هناك، دون استبعاد إرسال قوات عسكرية أميركية للقيام بذلك، مزدريا بتطرف شديد كل شكل من أشكال الحقوق المحلية والدولية وحقوق الإنسان.

موقف إنساني

وذهب ترامب إلى أبعد من ذلك بكثير، وقال إنه يرى مستقبلا مختلفا لقطعة الأرض هذه التي كانت مركزا للكثير من الإرهاب والعديد من الهجمات والمحن والشدائد، ورأى أن هذا شيء يمكن أن يغير التاريخ.

إعلان

وبدا نتنياهو سعيدا إلى جانب ترامب ولكنه مندهش رغم أن الإعلان قدّمه الرجل الذي يمتدحه باعتباره "أفضل صديق لإسرائيل دخل البيت الأبيض على الإطلاق"، وأشار إلى أن هدفه النهائي هو ضمان ألا تمثل غزة مرة أخرى تهديدا لإسرائيل، حسب الصحيفة.

ودون أن يقول كلمة واحدة عن تاريخ الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه بدا ترامب واثقا من نفسه، مقتنعا بأنه يستطيع في غضون أسابيع قليلة حل صراع مستمر منذ أجيال عدة لم تنجح سنوات من الدبلوماسية في تحريكه قيد أنملة، حسب "ميديا بارت".

وقال "لا أعتقد أنه ينبغي للناس العودة إلى غزة، أعتقد أنها جلبت لهم الكثير من الحظ السيئ، غزة ليست مكانا يمكن للناس أن يعيشوا فيه، والسبب الوحيد الذي يجعلهم يريدون العودة هو أنه ليس لديهم خيار آخر".

وعرض ترامب اقتراحه -حسب "لوبس"- باعتباره حلا إنسانيا لمليوني فلسطيني في قطاع غزة الذي وصفه بأنه كان "حفرة من الجحيم حتى قبل بدء القصف"، بل ووصفه -حسب "ميديا بارت"- بأنه "رمز للموت والدمار لعقود عديدة"، ووصف الفلسطينيين الذين يعيشون فيه بأنهم "غير محظوظين" ويعيشون "حياة بائسة".

وقال ترامب "سنعطي الناس فرصة، الأمر الأكثر أهمية هو أن يتمكن الناس الذين دمروا بالكامل من العيش في وضع أفضل بكثير، من الواجب إخراجهم من هذا المكان البائس، والولايات المتحدة مستعدة لمساعدتهم في العثور على "مكان جميل" يمكنهم أن يعيشوا فيه حياة أفضل، حياة جميلة".

ويبدو أن الأردن ومصر المجاوران للأراضي الفلسطينية هما بالنسبة لترامب أولى الوجهات التي من شأنها أن تستقبل الغزيين، وهو مستعد لابتزازهما -كما يقول "ميديا بارت"- للحصول على الضوء الأخضر أو على الأقل الضوء البرتقالي لطموحاته في التطهير العرقي لقطاع غزة.

رفض واسع

لكن الزعماء السياسيين والدبلوماسيين في بقية العالم -من أوروبا إلى الصين وعبر تركيا والأردن وروسيا- عبّروا عن صدمتهم وعدائهم بالإجماع تقريبا، حسب "ليبراسيون".

إعلان

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو "تكرر فرنسا معارضتها أي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين من غزة، وهو ما يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي"، وقال نظيره الألماني "هذا أمر غير مقبول".

أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فأعلن أن "الفلسطينيين يجب أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وإعادة البناء، وعلينا أن نساعدهم على القيام بذلك".

وأبدى أصحاب المصلحة الرئيسيون -وهم الفلسطينيون- إجماعا في سخطهم ورفضهم مزيدا من التهجير، وكان ممثلهم في الأمم المتحدة رياض منصور من أوائل الذين تفاعلوا مع الأمر، حتى في المنطقة الزمنية نفسها لواشنطن.

واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترامب بـ"صب الزيت على النار"، وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق إن "الشعب الفلسطيني وقواه الحية لن يسمحا لأي دولة على وجه الأرض باحتلال أرضنا أو فرض وصاية على شعبنا الفلسطيني العظيم الذي سال نهر من دمائه لتحريرها وإقامة دولتنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس".

وأثارت الفكرة رد فعل فوريا من دبلوماسية المملكة العربية السعودية التي أكدت على موقف "حازم لا يتزعزع"، وقالت إن المملكة السعودية ستواصل جهودها الدؤوبة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، ولن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بدون ذلك".

وقد قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن القانون الدولي واضح للغاية في هذه المسألة "فأي نقل قسري أو طرد للأشخاص من الأراضي المحتلة محظور تماما"، و"الحق في تقرير المصير هو مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي، ويجب أن تحميه جميع الدول".

وفي واشنطن، فضل عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين النأي بأنفسهم عن تنفيذ مثل هذا المشروع، وقال الليبرالي راند بول "اعتقدت أننا صوتنا لأميركا أولا، وقال ليندسي غراهام متذمرا "دعونا نرى ماذا يعني، ولكن من الواضح أن هذا لن يحدث".

إعلان

وأثناء الخطاب تجمّع بضع مئات من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين خارج البيت الأبيض، وهتفوا بصدمة وغضب ينتشران في جميع أنحاء العالم، مرددين "غزة ليست للبيع".

وتذكيرا منه بحتمية هذا الرفض أكد ترامب ثقته في أن "مصر والأردن سوف يفعلان ذلك، وسوف تقبله دول أخرى أيضا"، وقد أثار هذا الخطاب موجة من الاستنكار على الساحة الدولية واحتجاجات فورية من عمّان والقاهرة.

وحاول البيت الأبيض تقديم تفسير دقيق من خلال التأكيد على أن ترامب "لم يلتزم حتى الآن" بنشر قوات أميركية في غزة، وأن الولايات المتحدة "لن تمول إعادة إعمار" القطاع.

وقال ترامب إنه "يمكن تمويل ذلك من خلال دول مجاورة غنية للغاية"، مضيفا "الناس سيكونون قادرين على العيش في راحة وسلام، وسنتأكد من القيام بشيء مذهل حقا".

اجعل غزة جميلة مرة أخرى

وذكرت "ليبراسيون" أن ترامب سبق له أن حدد الشروط الاستعمارية المثالية لمشروع النفي القسري لجميع سكان غزة من أجل محو أراضيهم، دون أن يعبر عنها بوضوح، إذ قال مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف -قبل وصول نتنياهو- إن ترامب "عندما يتحدث عن "تنظيف غزة" فهو يتحدث عن جعلها صالحة للسكن".

وأضاف أن ما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق من عودة الفلسطينيين في غضون 5 سنوات "أمر سخيف"، مع وجود 30 ألف ذخيرة غير منفجرة ومبانٍ يمكن أن تنهار في أي لحظة وعدم وجود خدمات عامة.

وذكر "ميديا بارت" أن الخطة الرامية لتحويل قطاع غزة إلى سنغافورة الشرق الأوسط ليست جديدة، ولكن عددا قليلا للغاية من المستشارين المقربين كانوا على علم بهذا -حسب وول ستريت جورنال- ومنهم وزير الخارجية الجديد ماركو روبيو، ولكنه وجد الفكرة رائعة وهنأ ترامب الذي سوف "يجعل غزة جميلة مرة أخرى"، في إشارة إلى شعار "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

وفي اجتماع ثنائي حول الموقد في المكتب البيضاوي مع نتنياهو كان مليئا بالارتياح والمرح عبر ترامب عن "أمله" في أن يتمكن "1.7 أو 1.8 مليون" فلسطيني في غزة من العثور على ملاذ وسعادة ونعيم في أماكن "يمكنهم أن يعيشوا فيها حياة رائعة دون خوف من الموت كل يوم" حتى "لا يعودوا يرغبون في العودة" إلى هذا "الجحيم".

إعلان

وخلصت "ليبراسيون" إلى أن نتنياهو وحلفاءه الأكثر تطرفا داخل ائتلافه الحكومي يشعرون بالابتهاج، ويشيدون بالحليف الذي وجدوه في ترامب، ولكنه من الصعب أن نتخيل أن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لن يهتز بفعل انقلاب الأوضاع في واشنطن، هذا الذي يقضي على سراب حل الدولتين المؤجل باستمرار، والذي ظل قائما لعقود من الزمن باعتباره العقيدة الرسمية للبيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • صحف فرنسية: الاستيطان الأميركي في غزة فكرة شنيعة
  • صحفي أوكراني: خسائر الجيش تفوق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي
  • بـ 450 ألف جنيه .. سيارات مستعملة بالسوق المحلي
  • ما هي الدول الأوروبية التي تعاني أكثر من غيرها من مشاكل التركيز والذاكرة؟
  • الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده 
  • فيديو مؤثر.. شاهد لحظة عودة أحد أبطال الجيش لحضن والدته والجمهور: (البطن الجابتك والله ما بتندم وذرفنا الدموع أكثر منهم)
  • طالبه بمزيد من التنسيق لمحاربة الإرهاب في الساحل.. قائد الجيش الأمريكي يوبخ شنقريحة عبر الهاتف
  • الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين كريس رايت وزيراً للطاقة
  • لميس الحديدي: الكنيسة المصرية غالية على قلوب المصريين.. خاصة البابا تواضروس الذي واجه معنا الإرهاب
  • المختبر والمحتوى المحلي..