إعلام إسرائيلي: استمرار إطلاق الصواريخ من غزة يعني فشل الحرب
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية بقلق واضح استمرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، معتبرة أن ذلك يعني إخفاق الحرب الإسرائيلية في تحقيق أهدافها، ويظهر القدرة على تنفيذ هجمات صاروخية غير مسبوقة رغم مرور أكثر من عام على الحرب.
وأشار نيتسان شابيرا، مراسل القناة 12 الإسرائيلية في الجنوب، إلى أن "من يبحث عن دليل على استمرار حماس في إطلاق الصواريخ فقد وجده خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف مراسل القناة أن "إطلاق 15 صاروخًا خلال أسبوع فقط باتجاه الأراضي الإسرائيلية يُظهر أن المنظمات المسلحة في غزة ما تزال قادرة على تهديد المستوطنات القريبة، بالرغم من مرور عام و3 أشهر على انتهاء الحرب الإسرائيلية".
من جانبه، رأى العميد احتياط عوزي ديان، نائب رئيس الأركان الإسرائيلي سابقًا، أن السيطرة الفعلية على غزة تتطلب أدوات ضغط مدنية، موضحًا أن "قطع الإمدادات الأساسية كالكهرباء والطعام والوقود هو السبيل الوحيد لفرض السيطرة".
فشل واضحأما عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عن حزب الليكود، عميت هاليفي، فقد وصف الوضع في غزة بأنه دليل على فشل عسكري واضح، وأكد قائلا: "كيف يمكن لجيش كجيش إسرائيل، الذي يمتلك قدرات هجومية على مسافات بعيدة، ألا يتمكن من القضاء على عدو صغير في مساحة محدودة؟ إذا لم يكن هذا فشلا عسكريًا، فلا أعلم ماذا يمكن أن يكون".
إعلانوفي حديث مع القناة 13، أوضح هاليفي أن "الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع لا يُعتبر انتصارًا، إذ إن الانتصار الحقيقي هو استسلام العدو أو القضاء عليه بالكامل"، وأشار إلى أن استمرار العمليات المحدودة لن يُسهم في تحرير المحتجزين الإسرائيليين.
وفي السياق ذاته، أكد داني ياتوم، رئيس الموساد السابق، أن القيادة السياسية الإسرائيلية عرقلت محاولات جدية لإنهاء أزمة المحتجزين، وقال: "كان يمكن إعادة جميع المحتجزين من خلال صفقة تبادل، إلا أن الوضع الحالي يُظهر أننا لا نزال عالقين في غزة".
وأضاف ياتوم أن الحل الجذري لمشكلة غزة يتطلب سنوات وليس أشهرًا، مشيرًا إلى أن الانسحاب الكامل من القطاع قد يكون خيارًا مؤقتًا يمكن التراجع عنه في المستقبل. وأكد أن غزة تمثل تحديًا مستمرًا للسياسة والأمن الإسرائيلي.
تُظهر هذه المواقف المختلفة داخل الأوساط الإسرائيلية حجم الإحباط المتزايد من نتائج الحرب على غزة، حيث بات استمرار إطلاق الصواريخ دليلًا بارزًا على الفشل في تحقيق الردع المنشود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إطلاق الصواریخ
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن مع حماس مفاجئة ومثيرة للغضب
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية المفاوضات المباشرة غير المسبوقة بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي جرت دون إشراك إسرائيل، في وقت تتعالى فيه أصوات قادة عسكريين إسرائيليين تعترف بعدم القدرة على تحقيق النصر الكامل على الحركة.
ووفقا لمراسل الشؤون الدبلوماسية في قناة i24، عميحاي شتاين، فإن هناك تفاصيل مفاجئة تتعلق بالاتصالات الأميركية مع حماس، حيث قال: "ما حدث خلال الأسابيع الأخيرة أن المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الأسرى آدم بولر أجرى في قطر سلسلة اجتماعات مع قادة حماس، وتناولت هذه الاجتماعات أولا استعادة الأسرى الأميركيين".
وأضاف أن "إسرائيل تم إبلاغها بحقيقة إجراء هذه المفاوضات، لكن مما علمته لم يتم إبلاغها بكل التفاصيل".
بدورها، رأت مراسلة قناة 13 في الولايات المتحدة، نيريا كراوس، أن "هذا أمر غير مسبوق بأن تكون الولايات المتحدة على اتصال مباشر مع حماس، فبشكل عام هذا أمر عارضته إسرائيل في الماضي، ويمكننا القول إنها وبشدة لم تكن تريد الوصول إلى هذا الوضع".
أهمية المحادثات
وفي السياق ذاته، أوضحت محللة الشؤون السياسية في قناة 12، دانا فايس، أن "حماس أكدت حسب تقارير صحفية أنها أجرت محادثات مباشرة مع مبعوث ترامب حول إطلاق سراح الأسرى الأميركيين".
إعلانولفتت إلى أنها "سمعت عن القلق من أن ذلك مؤشر على حجم أزمة المفاوضات العالقة".
وعلى النقيض من المخاوف الإسرائيلية، رأى قائد شرطة تل أبيب السابق، أهرون أكسول، أهمية هذه الاتصالات، قائلا: "حقيقة أن هناك مثل هذا الحوار بين الأميركيين وحماس، هذا مهم حتى لو كان حول الأسرى الأميركيين".
وأوضح أن "قناة الاتصال هذه يجب أن تبقى قائمة فهي لا تتناول الأسرى الأميركيين فقط، بل تتناول الكثير من القضايا ذات الصلة".
وفي السياق ذاته، أشار مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11، سليمان مسودة، إلى أن "إطلاق سراح جزء محدد من الأسرى قد يؤدي إلى وقف إطلاق نار طويل المدى، وكذلك إلى تقدم جيد نحو المرحلة الثانية من المفاوضات لإنهاء الحرب".
واقع صادم
وبالمقابل، وفي تقييم صادم للواقع العسكري، صرح القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، إيتان بن إلياهو، بأن "إسرائيل لم تتمكن حتى الآن من الانتصار على الفلسطينيين في الحرب على أراضي دولة إسرائيل، ويبدو أنها لن تنتصر عليهم لمدة طويلة"، محذرا من أن العودة للقتال ستعني "ببساطة حكما عسكريا".
وأكد محلل الشؤون السياسية في قناة 12، عميت سيغال، صحة تصريح رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي بأن "إسرائيل لم تنتصر بعد على حماس"، مشيرا إلى أنه "إذا فرضت على إسرائيل العودة للحرب، فإن رئيس الأركان والحكومة سيضطرون لأن يروا الجمهور وبسرعة كبيرة أن الأمور ستتغير هذه المرة".
ومن ناحية أخرى، حذر محلل الشؤون العسكرية في قناة 13، ألون بن ديفيد، من محدودية قدرات الجيش الإسرائيلي، قائلا: "إذا عدنا للحرب مرة أخرى في غزة، وقمنا بتجنيد 4 فرق عسكرية، لن يكون لدينا جيش كاف، فلدينا دفاع معزز في الشمال، وهناك قوات كبيرة في الضفة الغربية، ولدينا قوات في سوريا، والجيش بحاجة إلى 10 آلاف مقاتل على الأقل".
إعلانوفي سياق متصل، أثارت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحركة حماس، بعد لقائه مع الناجين من الأسر، جدلا واسعا في إسرائيل، حيث قال نمرود شيفر، رئيس شعبة التخطيط في الجيش سابقا، إن ترامب "لم يقصد أن الأميركيين سيفعلون شيئا بحديثه عن فتح أبواب جهنم"، وأضاف: "نحن لن نحقق المزيد من الإنجازات بالمزيد من القذائف والجنود".
في حين حذر الصحفي وعضو الكنيست السابق، ميكي روزنتال، من أن "كثيرا من الإسرائيليين يظنون أنه إذا فتحت جهنم على غزة، فستكون الجنة هنا"، مضيفا أنهم "لا يدركون أنه إن كانت هناك جهنم، فستكون جهنم هنا أيضا".