كشفت الهيئة العامة للإحصاء “GASTAT” عن إطلاقها خدمة توفير البيانات والمعلومات الإحصائية الدقيقة عبر مركز البيانات الدقيقة؛ بهدف تمكين متخذي القرار وراسمي السياسات في القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والأكاديميين والمهتمين بالشأن الإحصائي من التعامل مع البيانات لأغراض تحليل البيانات وبناء نماذج البيانات، والتعرف على الفرص وتحديد التحديات المستقبلية في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة في دعم مستهدفات التنمية الشاملة والمستدامة.

وأوضحت الهيئة أن مركز البيانات الدقيقة سوف يوفر بياناته بطريقة جديدة، وذلك من خلال الوصول إلى أنواع متعددة من البيانات “المنظمة، وشبة المنظمة، وغير المنظمة” وفي مجالات متعددة، والعمل على تجربة تحليل البيانات بطريقة التحليل الوصفي والتنبئي، مما يسهم في تعزيز دور الهيئة كمزود للإحصائيات الرسمية، وتزويد الباحثين ببيانات دقيقة ذات جودة عالية، ومواكبة الطلب العالي على البيانات، ودعم تطوير استراتيجيات وخطط التنمية وبرامج ومؤشرات الأداء من خلال إطار تكاملي مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ لتوفير بيانات دقيقة، تقيس مختلف الجوانب، بما يساعد في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأكد رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري أن العمل الإحصائي الذي تضطلع به الهيئة يُعد رافدًا من روافد تحقيق مستهدفات رؤية المملكة التي تعزز مبدأ الشفافية من خلال وصول المختصين والمعنيين إلى البيانات الإحصائية، والتعامل معها بما يحفظ خصوصية المدلين بالبيانات من الأفراد والكيانات الحكومية والخاصة، مشيرًا إلى أن الإحصاءات التي توفرها الهيئة تعد من أهم المصادر التي يعتمد عليها في الدراسات والتحليلات التي تساعد في قياس التقدم واتخاذ القرارات الاستراتيجية نحو تحقيق أهداف الرؤى الوطنية والتنمية المستدامة، عبر العمل المشترك مع الجهات ذات العلاقة لرفع مستوى الأداء فيما يتعلق بتبادل البيانات الإحصائية واستكمال العمل على تنفيذ الخطة الاستراتيجية الإحصائية ودقة وجودة المعلومات التي يقدمها مركز البيانات الدقيقة.

اقرأ أيضاًالمملكةدعت لأخذ الحيطة والحذر.. “الدفاع المدني”: أمطار رعدية على معظم المناطق بدءًا من غد حتى الأربعاء المقبل

وأضاف الدكتور الدوسري: “استطعنا من خلال عمليات التخطيط والتطوير المؤسسي المستمر أن نعزز الخدمات المقدمة من مركز البيانات الدقيقة، وذلك في إطار التحول الشامل الذي تشهده الهيئة على كافة الأصعدة، سعيًا إلى تحقيق أعلى معايير الجودة في خدمة مختلف القطاعات والأفراد”.

يُذكر أنَّ كافة المعلومات والبيانات التي يقُدمها مركز البيانات الدقيقة للقطاعين العام والخاص والأفراد والجهات الدولية تُحفظ بسرية تامة مع ضمان حمايتها واستخدامها لأغراض إحصائية فقط. ويمكن الوصول إلى خدمات المركز من خلال رفع طلب زيارة عبر الرابط https://www.stats.gov.sa/micro-data أو التواصل مع ممثليها بالاتصال على الرقم الموحد للهاتف الإحصائي”199009″ أو عبر البريد الإلكتروني لدعم العملاء “cs@stats.gov.sa”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية من خلال

إقرأ أيضاً:

 “قوانين الثورات” العدالة التي لا تُهزم

 ” #قوانين_الثورات ” #العدالة التي لا تُهزم
د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولي
كما للكون قوانين تحكمه بدقة تامة، وكما تخضع الفيزياء والرياضيات لقواعد صارمة لا تُكسر، فإن الثورات التحريرية تخضع أيضًا لقوانين حتمية، وإن كانت غير مكتوبة، فهي تنظم حركة الشعوب في مواجهة الطغيان والظلم. هذه القوانين، رغم خفائها أحيانًا تحت وطأة القمع أو استبداد القوة، تظل تعمل بصمت إلى أن تصل إلى لحظة الانتصار.
القضية الفلسطينية هي مثال حي لهذه القوانين؛ فهي ليست مجرد قضية شعب محتل، بل نموذج عالمي يُظهر كيف تتحدى العدالة قوة الظلم، وكيف أن قوانين الحق أقوى من كل أنظمة القهر، حتى لو وقفت خلفها قوى العالم أجمع.
قوانين الكون والثورات: التوازي الأزلي
1. قانون التوازن
الكون: كل حركة في الكون تسعى نحو التوازن، ولا يمكن لأي قوة أن تبقى في حالة اضطراب دائم.
 الظلم مهما اشتد يولد مقاومة تسعى لتحقيق العدالة واستعادة التوازن بين الحاكم والمحكوم.
في فلسطين، الاحتلال يسعى لكسر إرادة الشعب، لكن كل موجة قمع تُقابل بموجة مقاومة أقوى.
2. قانون السبب والنتيجة
الكون: لكل فعل رد فعل مساويًا له في القوة ومعاكسًا له في الاتجاه.
الثورات: كل قمع يولد مقاومة، وكل عدوان يخلق شرارة لثورة جديدة.
النكبة الفلسطينية عام 1948 كانت سببًا مباشرًا لمقاومة مستمرة امتدت لعقود، حيث تحولت كل مجزرة أو اعتداء إلى حافز جديد للنضال.
3. قانون الطاقة لا تفنى
الكون: الطاقة لا تُخلق ولا تُفنى، لكنها تتحول من شكل إلى آخر.
الثورات: العدالة قد تُخمد مؤقتًا، لكنها لا تموت. تتحول من مقاومة مسلحة إلى كفاح سياسي، ومن احتجاج شعبي إلى دعم دولي.
القضية الفلسطينية انتقلت من انتفاضات شعبية إلى نضال دولي في المحافل الأممية، مما يثبت أن طاقة الحق لا تُهزم.
قوانين الثورات التحريرية
1. قانون عدالة القضية
 الثورات التي تنطلق من قضايا عادلة تكتسب شرعية أبدية، حتى لو حاولت قوى الظلم تشويهها.
فلسطين: الشعب الفلسطيني لا يطالب إلا بحقوقه المشروعة في أرضه، مما يجعل قضيته عادلة في عيون العالم رغم محاولات الاحتلال لتزييف الحقائق.
 قانون التراكم الظلم لا يخلق ثورة مباشرة؛ بل يتراكم على مدار سنوات أو عقود.
الثورة الفرنسية (1789) جاءت بعد تراكم طويل من الاستبداد الملكي، الفقر، وارتفاع الضرائب.
الإمبراطورية البريطانية: سقوط الشمس عن الإمبراطورية التي لا تغيب
 لكنها واجهت مقاومات حاسمة، أبرزها في الهند بقيادة المهاتما غاندي,واستقلت  الهند عام 1947 كان بداية لانهيار منظومتها الاستعمارية عالميًا
الثورة الفيتنامية ضد الاحتلال الفرنسي والأمريكي استمرت لثلاثة عقود قبل تحقيق الاستقلال عام(1975)
في جنوب أفريقيا، استغرق الكفاح ضد الفصل العنصري عقودًا حتى تحقق النصر عام (1994)
الثورة الكوبية (1959) استفادت من الدعم الشعبي الداخلي ومناخ الحرب الباردة عالميًا.
سقوط جدار برلين (1989) كان نتيجة لتآكل الهيمنة السوفييتية داخليًا وخارجيًا.
في تونس، إحراق البوعزيزي نفسه عام(2010 ) شرارة أشعلت “الربيع العربي”
.
واخرها(2024) نظام بشار الاسد بعد معاناة مع القمق والبطش  للاكثر من خمس عقود تعذيب وقهر  احفاء قسري
2. قانون الذاكرة الجماعية
الشعوب لا تنسى الظلم مهما طال الزمن. ذاكرة الأجيال تحفظ حقوقها وتعيد إشعال الثورات حتى تحقيق النصر.
في فلسطين، رغم مرور أكثر من سبعة عقود على النكبة، ما زالت الأجيال الجديدة متمسكة بحق العودة.
3. قانون انهيار الباطل
الأنظمة الظالمة تبدو قوية في ظاهرها، لكنها ضعيفة داخليًا لأنها تقوم على القهر.
الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على القوة العسكرية لكنه يواجه انقسامات داخلية وتآكلًا في شرعيته الدولية، مما يشير إلى نهايته الحتمية.
4. قانون الإيمان بالحق
الثورات الناجحة تعتمد على إيمان الشعوب بعدالة قضيتها، لأن هذا الإيمان هو مصدر القوة الحقيقية.
الشعب الفلسطيني رغم كل المعاناة، لم يفقد إيمانه بحقه، مما يجعله قادرًا على مواصلة نضاله.
5. قانون الدعم الدولي
الثورات العادلة تجد دائمًا مناصرين حول العالم، حتى لو كان الدعم محدودًا في البداية.
حركة التضامن مع فلسطين تتزايد يومًا بعد يوم، من حملات المقاطعة إلى التظاهرات العالمية، مما يعزز الموقف الفلسطيني.
القضية الفلسطينية: ثورة ضد العالم
القضية الفلسطينية ليست مجرد مواجهة بين شعب محتل وقوة استعمارية. إنها ثورة ضد نظام عالمي يقف في كثير من الأحيان مع الاحتلال. الدعم الغربي لإسرائيل، الهيمنة الإعلامية التي تبرر العدوان، والمحاولات المستمرة لتصفية القضية لم تمنع الفلسطينيين من مواصلة كفاحهم.
لماذا فلسطين؟
عدالة القضية: الشعب الفلسطيني يطالب بحقوق أساسية: الأرض، الحرية، والكرامة.
رمزية القضية: فلسطين أصبحت رمزًا عالميًا للصراع بين الحق والباطل، بين الاستعمار والتحرر.
صمود الشعب: رغم الحصار والاحتلال، لم ينكسر الفلسطينيون، بل أصبحوا نموذجًا يُحتذى في المقاومة.
القوانين تقول: النصر حتمي
كما أن قوانين الفيزياء والكون لا تخطئ، فإن قوانين الثورات تؤكد أن الباطل مهما طال، لا يدوم. الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته العسكرية ودعمه الدولي، يواجه انهيارًا داخليًا وخارجيًا. ومع كل جيل جديد يحمل راية النضال، تقترب فلسطين من لحظة التحرير الحتمية.
خاتمة: الثورة هي قانون الطبيعة
الثورات ليست استثناءً، بل هي جزء من نظام كوني يسعى دائمًا لتحقيق التوازن والعدالة. كما لا يمكن لأي قوة أن توقف قوانين الطبيعة، لا يمكن لأي قوة أن توقف شعبًا يؤمن بعدالة قضيته. القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية شعب، بل هي قانون حي يقول: “الحق ينتصر دائما مهما طال الزمن 

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.151 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع
  • هيئة الإحصاء تُطلق خدمة توفير البيانات الدقيقة
  • “سدايا” تُطلق برنامج تمكين القطاع الصحي في البيانات والذكاء الاصطناعي بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود
  • “هيئة الإحصاء” تُطلق خدمة توفير البيانات الدقيقة لعملائها
  • مركز الملك سلمان للإغاثة: بدء التسجيل في برنامج “أمل” التطوعي لمساعدة الأشقاء في سوريا
  • الرعاية الصحية: نستهدف تعزيز التعاون مع مركز البيانات في المشروعات المستقبلية للتحول الرقمي
  • “الإحصاء”: انخفاض الاستهلاك الزراعي من المياه الجوفية غير المتجددة 7 % خلال 2023
  • “الإحصاء”: انخفاض استهلاك المياه الجوفية غير المتجددة بمقدار 7% في عام 2023
  •  “قوانين الثورات” العدالة التي لا تُهزم