في تطور غير متوقع، تم الإعلان عن ظهور أول حالة إصابة بمرض "فيكساس" (VEXAS) في مصر، مما أثار قلقًا كبيرًا بين المواطنين. 

جاء هذا الإعلان من قبل الدكتور يسري عقل، رئيس قسم الأمراض الصدرية في كلية طب قصر العيني، الذي أكد تشخيص الحالة ورصد المرض في البلاد خلال الساعات الماضية، ومنذ ذلك الحين، تساءل العديد من الأشخاص عن هذا المرض وأعراضه وطرق علاجه.

ما هو مرض VEXAS؟

مرض VEXAS هو اضطراب التهابي ذاتي نادر تم اكتشافه مؤخرًا، وهو ناتج عن طفرات جسدية في جين UBA1 الموجود على الكروموسوم X. 

هذا المرض يؤثر بشكل رئيسي على الذكور البالغين ويتميز بالتهابات جهازية شديدة واضطرابات دموية وأعراض مشابهة لأمراض المناعة الذاتية.

يُعد هذا المرض نادرًا جدًا، وقد تم اكتشافه لأول مرة في عام 2020. ورغم ذلك، لا يزال فهم المرض في تطور مستمر، حيث أن تشخيصه قد يكون صعبًا بسبب تشابهه مع اضطرابات التهابية ودموية أخرى. 

لهذا السبب، يُعتبر الفحص الجيني أمرًا بالغ الأهمية في حالات المرضى المشتبه في إصابتهم.

أعراض مرض VEXAS

تتسبب متلازمة VEXAS في مجموعة من الأعراض التي تشمل:

حمى مستمرةإرهاق عامالتهابات في أعضاء متعددةمشاكل دموية مثل فقر الدم وانخفاض عدد الصفائح الدمويةآلام في المفاصلالتهاب الأوعية الدمويةفي بعض الحالات، قد تشمل الأعراض مشاكل رئوية أو جلديةالتشخيص والعلاج

أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن التشخيص المبكر لهذا المرض أمر بالغ الأهمية. 

يعتمد التشخيص على فحص الأعراض السريرية التي لا تستجيب للعلاج التقليدي، بالإضافة إلى إجراء فحص جيني للكشف الطفرات في جين UBA1.

فيما يتعلق بالعلاج، يواجه الأطباء تحديات كبيرة في التعامل مع مرض VEXAS. تشمل الخيارات المتاحة:

الكورتيكوستيرويدات بجرعات عاليةالعلاجات المثبطة للمناعة مثل الأزاثيوبرين، الميثوتركسيت، والمثبطات البيولوجية TNF. وفي الحالات المتقدمة، قد يتطلب الأمر زراعة الخلايا الجذعية.

يجري حاليًا البحث في تطوير علاجات مستهدفة لمعالجة الأسباب الجينية للمتلازمة.

تأكيدات من الأطباء

في ختام فعاليات المؤتمر السنوي لقسم الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني، أكد الدكتور يسري عقل أن مرض VEXAS ليس مرضًا معديًا أو خطيرًا في حد ذاته، لكنه يشكل تحديًا كبيرًا بسبب صعوبة تشخيصه وارتباكه مع أمراض أخرى ذات أعراض مشابهة. 

وشدد على أن متابعة المريض باستمرار وبدء العلاج مبكرًا يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض وتقليل المضاعفات.

مرض VEXAS يبقى مرضًا نادرًا، ولكنه يشكل تحديًا يتطلب اهتمامًا خاصًا من الأطباء، في ظل الحاجة إلى فهم أعمق لهذا المرض وطرق علاج أكثر تطورًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مرض VEXAS متلازمة VEXAS مرض نادر طفرات جينية مرض مناعي أعراض VEXAS مصر علم الأوبئة فحص جيني هذا المرض مرض VEXAS

إقرأ أيضاً:

هل يمكن الحدّ من خطر الإصابة بمرض «السرطان»؟

كشف صندوق أبحاث السرطان العالمي، أن “الجمع بين عاملين محددين قد يكون فعالا بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بمرض “السرطان”.

وأفاد الصندوق، في دراسة له أجراها باحثون من جامعة ريغنسبورغ في ألمانيا، والتي شملت أكثر من 315 ألف مشارك، أن “الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي يمكن أن يكون سلاحا قويا ضد السرطان مقارنة بالاعتماد على أحدهما فقط”.

وبحسب صحيفة “إندبندنت”، ووفق الدراسة “قام الباحثون بمقارنة الأشخاص الذين التزموا بإرشادات منظمة الصحة العالمية (WHO) في ما يتعلق بمحيط الخصر (أقل من 88 سم للنساء و102 سم للرجال) ومستويات النشاط البدني مع أولئك الذين لم يلتزموا بهذه الإرشادات، وخلال متابعة استمرت في المتوسط 11 عاما، أصيب ما يقارب 30 ألف شخص بالسرطان”.

ووجد الباحثون وفق الدراسة: “الأشخاص الذين لم يلتزموا بإرشادات محيط الخصر زادت لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 11%، حتى لو كانوا يمارسون الرياضة بانتظام، أما الأشخاص الذين لم يلتزموا بإرشادات النشاط البدني زادت لديهم المخاطر بنسبة 4%، حتى لو كانوا يتمتعون بوزن صحي، كما أن عدم الالتزام بكلا الإرشادين زاد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 15%”.

وقالت الدراسة: إن “الالتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية لمحيط الخصر والنشاط البدني ضروري للوقاية من السرطان، إذ إن اتباع إرشاد واحد منها فقط لا يكفي”.

وأكدت الدكتورة هيلين كروكر، المديرة المساعدة للأبحاث والسياسات في صندوق أبحاث السرطان العالمي، أن “هذه النتائج تظهر أهمية اتباع نهج شامل في نمط الحياة بدلا من التركيز على عامل واحد فقط. وقالت: “الحفاظ على وزن صحي، وخاصة محيط خصر ضمن المستويات الموصى بها، وممارسة النشاط البدني، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي، هي خطوات حاسمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان”.

وأضافت: “يمكن للناس البدء بتغييرات صغيرة ومستدامة، مثل دمج الحركة المنتظمة في الروتين اليومي أو اختيار خيارات غذائية صحية. هذه التعديلات التدريجية يمكن أن تحدث فرقا كبيرا مع مرور الوقت”.

هذا “وتوصي منظمة الصحة العالمية، بممارسة نشاط بدني معتدل لمدة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيا، أو نشاط قوي لمدة 75 إلى 150 دقيقة، أو مزيج من الاثنين، ومن أمثلة النشاط المعتدل: المشي السريع (4 أميال في الساعة أو أسرع)، أو عمل منزلي مثل غسل النوافذ، أو ركوب الدراجة بسرعة 10-12 ميلا في الساعة. أما النشاط القوي فيشمل الجري بسرعة 6 أميال في الساعة أو أكثر، أو لعب كرة القدم، أو كرة السلة، أو التنس”.

آخر تحديث: 4 فبراير 2025 - 20:40

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تواصل دورها المجتمعي بإطلاق قوافل تشمل 6 كليات إلى فايد
  • متلازمة تململ الساقين.. حالة عصبية بلا علاج
  • السودان يعلن صفر إصابة بمرض خطير و توجيهات بشأن إيبولا و60 الف سوداني في يوغندا وتقرير يكشف تفاصيل وإحصائيات أمراض وأعداد نازحي الجزيرة
  • نجلا كاظم الساهر في ظهور نادر.. هكذا أصبحا الآن
  • هل يمكن الحدّ من خطر الإصابة بمرض «السرطان»؟
  • آلام الأسنان قد تكون علامة على إصابة بنوبة قلبية
  • أرقام صادمة.. ارتفاع معدل وفيات «السرطان» في دولة أوروبية!
  • الرجال أكثر عرضة للوفاة بسرطان الثدي
  • دراسة تكشف معلومة "غريبة" عن وفيات سرطان الثدي بين الرجال
  • 5 معلومات عن الضبع المرقط بعد ظهوره النادر في مصر