مواصلة مزاد العملة العراقية: تعزيز الأرصدة الخارجية واهتمام المصارف بالحوامل النقدية
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
يناير 5, 2025آخر تحديث: يناير 5, 2025
المستقلة/- استهلّ البنك المركزي العراقي بداية عام 2025 بمواصلة سياسته النقدية عبر مزاد العملة الأجنبية، حيث نظَّم مزادًا يوم الأحد 5 يناير 2025، في خطوة جديدة نحو تعزيز الأرصدة الخارجية من العملة الصعبة، وهو ما يعكس استمرارية استراتيجيات البنك في دعم استقرار سعر الصرف وضمان السيولة المطلوبة في الأسواق.
تفاصيل المزاد وأسعار الصرف
في هذا السياق، باع البنك المركزي العراقي في مزاده الأخير مبلغًا قدره 297 مليون و78 ألفًا و208 دولارات، وذلك بأسعار صرف مختلفة بحسب نوع المعاملات. تم تحديد سعر صرف أساس بلغ 1310 دنانير لكل دولار للاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية، بينما تم تحديد سعر 1310 دنانير لكل دولار للحوالات الخارجية، في حين كان سعر البيع النقدي 1305 دنانير لكل دولار.
توزيع المبيعات: تعزيز الأرصدة مقابل السحوبات النقدية
أظهرت البيانات أن أغلب مبيعات الدولار في المزاد ذهبت لتعزيز الأرصدة في الخارج، إذ بلغت الحوالات الخارجية 279 مليونًا و828 ألفًا و208 دولارات، ما يعادل نحو 93.91% من إجمالي المبيعات. أما السحوبات النقدية، فلم تتجاوز 17 مليونًا و250 ألف دولار، وهو ما يبرز التوجه الأكبر نحو تعزيز الأرصدة خارج العراق.
عدد المصارف والشركات المشاركة
توزعت المبيعات على عدد من المصارف وشركات الصرافة المشاركة في المزاد. بلغ عدد المصارف التي اشترت الدولار النقدي مصرفًا واحدًا، في حين بلغ عدد المصارف التي طلبت تعزيز الأرصدة الخارجية 9 مصارف. كما شاركت 19 شركة صرافة في المزاد، مما يعكس تنوع المشاركين في عملية بيع الدولار ويزيد من مرونة آلية تنظيم المزاد.
الهدف الاستراتيجي للمزاد
يُعتبر مزاد العملة أحد الأدوات الفعَّالة التي يستخدمها البنك المركزي العراقي لتحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:
1.استقرار سعر الصرف: من خلال التحكم في الكميات المعروضة من الدولار، يعمل البنك المركزي على الحد من تقلبات سعر الصرف للدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي، وهو ما يعزز الاستقرار الاقتصادي.
2.تلبية احتياجات السوق المحلية: من خلال توفير العملة الصعبة للشركات المستوردة، يساهم البنك في ضمان استمرارية تدفق السلع والمنتجات إلى السوق المحلية.
3.تعزيز الاحتياطيات الخارجية: يُعتبر تعزيز الأرصدة في الخارج من خلال الحوالات الخارجية جزءًا من الجهود المستمرة للحفاظ على استقرار النظام المالي وتلبية احتياجات الاستيراد والتجارة الدولية.
التحديات والانتقادات
على الرغم من الأهداف الاقتصادية الكبيرة التي يسعى البنك المركزي لتحقيقها من خلال مزاد العملة، إلا أن هذه العمليات لا تخلو من بعض التحديات. ومن أبرز تلك التحديات:
•استنزاف الاحتياطيات النقدية: تتزايد المخاوف من أن التوسع في بيع الدولار قد يؤدي إلى تقليص الاحتياطي النقدي للبلاد، مما يهدد الاستقرار المالي على المدى الطويل.
•احتمالية الفساد وغسيل الأموال: تثار بين الحين والآخر تساؤلات حول كيفية استغلال بعض الشركات أو المصارف لمزاد العملة في تهريب الأموال أو غسيلها، وهو ما يستدعي تكثيف الرقابة والتدقيق في عمليات البيع والشراء.
الإجراءات المستقبلية والتوجهات
لتقليل المخاوف المتعلقة بهذه التحديات، يسعى البنك المركزي إلى تعزيز الشفافية في عمليات المزاد. وتشمل هذه الخطوات نشر تفاصيل المزادات بشكل دوري، وتطبيق أنظمة رقابة متقدمة للتأكد من نزاهة المعاملات. إضافة إلى ذلك، فإن البنك يسعى إلى تنويع الأدوات النقدية المستخدمة لتحقيق أهداف السياسة النقدية دون الإضرار بالاقتصاد الوطني.
الخلاصة
إن مزاد العملة الذي ينظمه البنك المركزي العراقي يظل أداة رئيسية في تنفيذ السياسات النقدية للبلاد. ورغم التحديات والمخاوف التي ترافقه، يواصل البنك المركزي تنظيم المزادات لتحقيق استقرار سعر الصرف، وتلبية احتياجات السوق المحلية، وتعزيز الأرصدة في الخارج. مع متابعة الإصلاحات المستمرة وتعزيز الشفافية، يبقى هذا المزاد جزءًا أساسيًا من جهود العراق لتحقيق استقرار اقتصادي مستدام.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: البنک المرکزی العراقی مزاد العملة سعر الصرف من خلال مزاد ا وهو ما
إقرأ أيضاً:
سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم الاثنين
استقر سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي وفق بيانات مصرف سوريا المركزي، في حين تراجعت بصورة طفيفة خلال تعاملات السوق الموازية حسب مواقع رصد تعاملات السوق في مختلف المدن السورية.
واستقر سعر صرف الليرة السورية عند 13 ألف للشراء مقابل الدولار بالنظر إلى الأسعار المسجلة أمس الأحد، في حين سجّلت 13 ألفا و130 ليرة للبيع مقابل الورقة الخضراء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد خفض اليوان الصيني.. نذر حرب عملات تقودها أميركاlist 2 of 2الليرة السورية ترتفع أمام الدولار اليوم الأحدend of listوفي السوق الموازية:
بلغ النطاق السعري في دمشق وحلب 12 ألفا و800 ليرة للشراء تراجعا من مستوى 12 ألفا و700 ليرة مقابل الدولار، في حين بلغ سعر البيع نحو 13 ألف ليرة. كان التراجع بنسبة أقل في إدلب إذ سجلت العملة السورية 12 ألفا و750 ليرة للشراء مقابل الدولار تراجعا من 12 ألفا و700، وبلغ سعر البيع 12 ألفا و950 تراجعا من 12 ألفا و900 مقابل الدولار. وفي الحسكة، تراجع سعر صرف العملة السورية إلى 12 ألفا و500 مقابل الدولار للشراء من 12 ألفا و300 مسجلة أمس، وفي حالة البيع بلغ سعر الليرة 12 ألفا و700 ليرة مقابل الدولار من مستوى 12 ألفا و500 ليرة.عوامل مؤثرة في أداء الليرة
وكان وزير الاقتصاد بحكومة تصريف الأعمال باسل عبد الحنان تحدث للجزيرة نت، في وقت سابق من الشهر الماضي، عن خطة بشأن الليرة، قائلا إن الهدف الرئيس أولا تثبيت سعر الصرف من أجل استقرار الأسواق وتحريك عجلة التبادل التجاري.
إعلانوأضاف عبد الحنان أنه في المستقبل، ومع تحرك عجلة الإنتاج والبدء بالتصدير، ستكون ثمة خطوات ترفع من قيمة الليرة، لكن الواقع الحالي يحتاج إلى جهود كبيرة بالإضافة إلى تضافر جميع الجهود.
وأوضح أن العامل الأهم لتقوية الليرة هو الإنتاج والتصدير لإدخال عملة صعبة وزيادة الاحتياط النقدي منها، وبالتالي ازدياد قوة العملة، فضلا عن تحقيق استقرار في سعر الصرف لاستقرار حركة التداول التجاري والنقدي.
كما قال وزير المالية السوري محمد أبازيد -الأحد- إن الحكومة ستزيد رواتب عديد من موظفي القطاع العام 400% الشهر المقبل بعد استكمال إعادة الهيكلة الإدارية للوزارات لتعزيز الكفاءة والمساءلة.