النائبة فيبي فوزي تدعو لزيادة الإستثمار في الأبحاث الجيولوجية وتقنيات التنقيب الحديثة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، كلمة خلال الجلسة العامة للمجلس، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، والتي يناقش خلالها طلب المناقشة العامة المقدم منه وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن تطوير واستغلال ثروة مصر التعدينية.
وقالت وكيل مجلس الشيوخ: "بداية أتوجه بالتحية والتقدير للزملاء مقدمي طلبي المناقشة، إذ يوجهون النظر الى واحدة من أهم ثروات مصر التي يمكنها إن أُحسِن استغلالُها أن تمثل إضافة بالغة الأهمية للاقتصاد المصري، وذلك في ظل ما تحظى به مصر من ثروات طبيعية متنوعة وسهلة الاستغلال نسبيًا، وقريبة من الطرق والموانئ وسبل النقل والمواصلات.
وأضافت: "وفي هذا الشأن، أدعو لزيادة الإستثمار في الأبحاث الجيولوجية وتقنيات التنقيب الحديثة، الأمر الذي يسهم في اكتشاف المزيد من الموارد الطبيعية القابلة للإنتاج الإقتصادي، فضلا عن تحسين البنية التحتية، لتسهيل أعمال الاستخراج والنقل مع الاهتمام بالاستدامة البيئية، وتطبيق أساليب التعدين الصديقة للبيئة".
وتابعت: "على جانب آخر، أتصور أن الحكومة لديها بالفعل العديد من البرامج والآليات التي تشجع من خلالها الشركات المحلية والاجنبية على الإستثمار في صناعة التعدين، واؤكد على ضرورة العمل المكثف في هذا الشان، خاصة في مجال الصناعات التي تمنح قيمة مضافة تحقق زيادة في الدخل القومي".
واختتمت: "أخيرًا، أدعو إلى ضرورة الإهتمام بالكوادر البشرية المدربة من خلال إعداد مناهج دراسية متخصصة في التعدين والصناعات القائمة عليه، كذلك تحقيق شراكة بين المؤسسات التعليمية والشركات العاملة في التعدين، أيضًا توفير برامج للتدريب المستمر للعمالة في هذا القطاع الذي يشهد تطورات متلاحقة على المستوى العالمي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وكيل مجلس الشيوخ مجلس الشيوخ الجلسة العامة طلب المناقشة العامة الحكومة استغلال ثروة مصر التعدينية
إقرأ أيضاً:
فوزي البدوي يتحدث للمقابلة عن تاريخ العلاقة بين الإسلام واليهودية
وأوضح أن هذه العلاقة شهدت تفاعلا مثمرا منذ ظهور الإسلام حتى العصر العثماني، فقد استفاد المسلمون واليهود من التبادل المعرفي، رغم ضعف اهتمام العالم الإسلامي باللغة العبرية وتقاليد اليهودية في تلك الحقبة.
وأشار البدوي إلى أن ضعف الاهتمام باللغة العبرية تاريخيا كان نتيجة لعدم اعتبار اليهودية تهديدا حضاريا للإسلام. وبيّن أن الاستثناء الوحيد كان خلال العصر العباسي مع ظهور طائفة اليهود القرّائين في العراق، لكنها سرعان ما أُحكمت عليها السيطرة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4المسألة اليهودية وحلول بديلة عن مأزق الحل الصهيونيlist 2 of 4أبرز الجماعات اليهودية المدافعة عن فلسطينlist 3 of 4صهاينة أميركا.. ماذا تعرف عن الشخصيات الخفية التي أنشأت إسرائيل؟list 4 of 4لا تعد كثيرًا إلى التاريخ.. بين يديك غزة!end of listومع ذلك، يؤكد البدوي أن هذه الرؤية لم تعد كافية لفهم اليهودية اليوم، خصوصا في ظل تعقيد السياسات الإسرائيلية التي تستند إلى نصوص التوراة والتلمود، فهذا يتطلب دراسة معمقة لهذه النصوص.
وأوضح أن الترجمة العربية للنصوص الدينية اليهودية كانت محدودة تاريخيا، فلم يُترجم المسلمون التلمود أو التوراة بدقة، مما أدى إلى فجوة معرفية تعيق فهم اليهودية.
تشتت للجهودوأشار البدوي إلى أن المشهد المعاصر يعاني من غياب الجهود المؤسسية لجمع الكفاءات العربية المتخصصة في الدراسات اليهودية، وأن ذلك قد أدى إلى تشتت الجهود بين دول وقارات مختلفة.
وأوضح أن هذا التشتت يشكل عائقا أمام بناء رؤية متماسكة تمكن العالم العربي من مواجهة التحديات الثقافية والسياسية الراهنة المرتبطة بالصراع مع إسرائيل.
إعلانوتحدث البدوي عن ضرورة إعادة النظر في الدراسات اليهودية لتجاوز الصور النمطية القديمة، مؤكدا أهمية إدراك التحولات التاريخية التي شهدتها اليهودية في العصر الحديث.
ولفت إلى أن جهود نابليون بونابرت في دمج اليهود داخل المجتمع الفرنسي من خلال "السانهدرين الجديد" كانت نقطة تحول، لكنها واجهت تحديات على مستوى اليهود وأوروبا نفسها، مما أدى إلى انقسام بين التيارات اليهودية.
وتطرق البدوي إلى التيارات المختلفة في اليهودية الأوروبية، مثل التيار الإصلاحي الذي قاده موشيه مندلسون، والتيار الأرثوذكسي الجديد بقيادة شمشون رفائيل هيرش، والتيار الحريدي ذي الطابع الصوفي في أوروبا الشرقية.
بين التحديث والمحافظةوأوضح أن هذه التيارات عكست تنوع التجارب اليهودية بين محاولات التحديث والمحافظة على التقاليد، مع ظهور تيارات مثل الحسيدية التي أدخلت أجواء البهجة كالرقص والغناء لتخفيف الجمود الفقهي.
وأشار إلى أن فشل محاولات اندماج اليهود في أوروبا الغربية، مثل حادثة محاكمة الضابط الفرنسي دريفوس، دفع تيودور هرتزل إلى تأسيس الحركة الصهيونية بهدف إنشاء وطن قومي لليهود.
وأوضح أن الصهيونية تأثرت بالصراعات الدينية والعلمانية داخل اليهودية، فشكل ذلك تناقضا مع تقاليدها التي ترفض الذهاب إلى فلسطين بالقوة، وهو ما واجه معارضة شديدة من قبل بعض التيارات الدينية والحاخامات.
وفي سياق حديثه عن اهتمامه الأكاديمي، كشف الدكتور البدوي أن اختياره لدراسة اليهودية كان بدافع فهم الخلفيات الثقافية والدينية المرتبطة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وأوضح أن هذا التوجه كان نتيجة لغياب تخصصات اللغة العبرية والدراسات اليهودية في الجامعات التونسية، مما دفعه لاستكمال دراسته في فرنسا.
نقطة تحولوأكد أن تعلم اللغة العبرية كان نقطة تحول أساسية في مسيرته الأكاديمية، إذ أتاح له التعمق في دراسة العلاقات الإسلامية اليهودية في القرون الوسطى.
إعلانوتحدث البدوي عن نشأته في مدينة أريانة التونسية ضمن عائلة تجمع بين التراث الإسلامي والروح القومية، مشيرًا إلى أن والده، خريج جامعة الزيتونة، كان له تأثير كبير على تشكيل وعيه الثقافي والمعرفي.
وأضاف أن نشأته في بيت مملوء بالحوار الشعري والثقافي شكلت دافعًا لاختيار مسار أكاديمي يهتم بالثقافات المختلفة، كما أكد أن اهتمامه بالدراسات اليهودية لم يكن وليد المصادفة، بل نتيجة لشغفه بإبراز أهمية الحوار الثقافي والتفاعل الحضاري بين الأديان.
وأشار البدوي إلى أن الصهيونية الحديثة ليست سوى نتاج التاريخ الأوروبي، فقد تداخلت فيها الصراعات الدينية والسياسية، مؤكدا أن فهم اليهودية بشكل شامل يتطلب جهودا أكاديمية مؤسسية تبتعد عن الصور النمطية وتواجه التحديات الراهنة بعمق.
5/1/2025