هل يجوز للخاطب أن يرى شعر خطيبته؟.. علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
هل يجوز للخاطب أن يرى شعر خطيبته، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الأئمة الأربعة أجازوا للخاطب أن يرى من خطيبته الوجه والكفين، واستدلوا على جواز ذلك بما روي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : ( يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا ) - وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ.
وأوضح الشيخ علي جمعة في فيديو بثه على قناته الرسمية على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل يجوز للخاطب أن يرى شعر خطيبته ؟ أن هناك إجماع على فرضية حجاب المرأة بين جميع علماء المسلمين من أصحاب القبلة سلفًا وخلفًا سنة وشيعة.
وسخر عضو هيئة كبار العلماء مما يصفه بالافتراءات وأن كلامهم عن عدم فرضية الحجاب مما تضحك له الثكلى وتشيب له رأس الأقرع، مؤكدًا أن فرضية الحجاب مما أجمعت عليه الأمة المسلمة وإجماع الأمة مصدر من مصادر التشريع، مؤكدًا أن حجاب المرأة المسلمة فرض على كل امرأة بلغت الحلم.
وأشار إلى أن خلع الحجاب أمر مُخالف للقرآن والسنة ومخالف للعفاف لكل قواعد أصول الفقه الذي بني عليه هذا الدين، مضيفًا بأن المرأة التي لم تلتزم بالحجاب وهي تعلم أنها مخطئة وعلى ذنب وتدعو الله أن يهديها وييسر لها العفاف هي آثمة لتفريطها في الحجاب لكن المصيبة الأعظم فيمن تركت الحجاب وتدعي أنه ليس بفرض ليوافق ذلك أهواءها.
وأكد مفتي الجمهورية السابق، أن رؤية الخاطب لخطيبت بما يعرف في الفقه ببملابس المَهنة التي تكون بها في المنزل ويظهر منها نصف ساعدها أو ظهور شعرها؛ اتفق الأئمة الأربعة على حرمة ذلك وعدم جوازه، لافتًا إلى أنه لا يجوز للخاطب أن يرى من خطيبته سوى الوجه والكفين.
ولفت إلى أن من العلماء من أجاز أن يرى الخاطب خطيبته بملابس المَهنة لافتًا إلى أن الورع والتقوى تتعارض مع هذا الرأي.
حدود العلاقة بين المخطوبينقال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا توجد بين الخاطب ومخطوبته علاقة شرعية تجيز له أن يمسك بيدها، لافتًا إلى أن الخاطب عندما يمسك يد مخطوبته ليلبسها خاتم الخطبة؛ فإن ذلك يكون تجاوزًا.
وأوضح «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يجوز للخاطب ان يمسك بيد مخطوبته؟ أنه الخاطب رجل أجنبي عن مخطوبته؛ فهو ليس من محارمها، مؤكدًا أنه ليس بين المخطوبين علاقة تتجاوز مجرد الوعد بالزواج.
كانت دار الإفتاء قد ذكرت أن الخِطبة مجرد وعد بالزواج يمكن لأحد الطرفين فسخه متى شاء، لافتةً إلى أن للخاطب أن يستردَّ الشبْكة من مخطوبته إذا أراد ذلك ولو كان الفسخ من جهته؛ لأنها جزء من المهر الذي يُستحق نصفه بالعقد ويُستحق كله بالدخول.
وأكدت دار الإفتاء في فتوى لها أن الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، وبقدر ما تكون البنت أصْوَنَ لنفسها وأحرص على عِفَّتِها وشَرَفِها وأبعد عن الخضوع والتكسُّرِ في كلامها وحديثها، بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها وتزداد سعادتها في زواجها، ومن تَعَجَّلَ الشيء قبل أوانه عُوقِب بحرمانه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة خلع الحجاب هل يجوز للخاطب أن يرى شعر خطيبته المزيد هل یجوز للخاطب إلى أن
إقرأ أيضاً:
لو عملت فيديو يحرك ميت بالذكاء الاصطناعي فهل هذا حرام؟.. علي جمعة يجيب
وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (لو في شخص ميت عزيز عليا جبت الصورة بتاعته وعملتها بالذكاء الاصطناعي خلتها بتتحرك كأنها حية، فما الحكم؟
وقال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال أيام شهر رمضان المبارك، إنه لو تم استعمال الذكاء الاصطناعي في هذا الموقف للكذب وتوثيق أمر لم يحدث قبل وفاته فهذا أكل أموال الناس بالباطل وتزوير محرم شرعا.
وأشار إلى أن ملخص الإجابة في هذا الأمر أنه يجوز فعله لو كان فيه منفعة ولو كانت فيه عدم منفعة فلا يجوز فعله، منوها أن الذكاء الاصطناعي جديد على العالم كله سواء الكبار في السن أم الصغار.
حكم استخدام الذكاء الاصطناعيوأكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن البحث العلمي يحتاج إلى جهد وتدقيق، مشيرًا إلى أن الباحث لا بد أن يعمل بجد حتى يصل إلى مرحلة الإتقان.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، بحديث النبي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل مجهود لا يُعد إتقانًا.
وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث قد يكون وسيلة مساعدة، لكنه لا يغني عن التحقق من صحة المعلومات ومصادرها، موضحًا أن البعض قد ينقل بحثًا كاملًا دون تدقيق، مما يؤدي إلى أخطاء علمية ومغالطات، خاصة عند نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو أقوال العلماء.
وأكد أن الباحث يجب أن يكون أمينًا فيما ينقله، مستشهدًا بقول النبي: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك"، موضحًا أن نقل المعلومات دون تحقق قد يؤدي إلى نشر الكذب، وهو أمر خطير.
كما أشار إلى أن الله أمر الإنسان بالتدبر والتفكير، مستشهدًا بقوله تعالى: "أفلا يتدبرون" و"أفلا يعقلون" و"أفلا يتفكرون"، مؤكدًا أن البحث العلمي يتطلب العقل والتحقق، وليس مجرد النقل.
وبشأن الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يمكن أن يكون فرصة للتعلم والبحث العلمي إذا تم استخدامه بضوابط صحيحة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، بل اعتباره وسيلة مساعدة فقط.
وفي نصيحته للطلاب والباحثين، أكد على ضرورة التحري من صحة المعلومات قبل نقلها، لأن كل شخص مسؤول أمام الله عما ينشره، وقد يؤدي عدم التدقيق إلى نقل معلومات خاطئة للأجيال القادمة.