نجلاء المنقوش تكشف كواليس اللقاء مع كوهين وتنتقد إدارة الدبيبة للأزمة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
ليبيا – نجلاء المنقوش تنفي السعي نحو التطبيع وتكشف كواليس لقائها مع وزير الخارجية الإسرائيلي
تصريحات مثيرة عبر بودكاست “أثير”
نفت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أن يكون اللقاء الذي أجرته مع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، إيلي كوهين، في إيطاليا، يمهد لتطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل.
دوافع اللقاء وتفاصيله
المنقوش، في حديثها عبر بودكاست “أثير” التابع لشبكة الجزيرة القطرية، والذي نقلته صحيفة “القدس العربي“، أوضحت أن مغادرتها طرابلس جاءت بقرار سياسي من السلطات الرسمية، مؤكدة استعدادها لأي تحقيق يكشف ملابسات اللقاء. وأشارت إلى أن اللقاء كان يهدف لمناقشة ملفات استراتيجية، منها الموارد الغازية والحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت أنها انتقدت خلال اللقاء سياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ودافعت عن حقوق الفلسطينيين، مشددة على أن الاجتماع لم يكن خطوة نحو التطبيع، بل لمناقشة قضايا حساسة تهم ليبيا.
موقف المنقوش من التطبيع
شددت المنقوش على أن قرار التطبيع حق سيادي للشعب الليبي ولا يمكن للحكومة أو أي مسؤول اتخاذه دون إرادة شعبية. وأضافت أن الحكومة برئاسة الدبيبة لم تكن تنوي الدخول في مسار تطبيعي مع إسرائيل.
غياب التواصل الحكومي وتأثرها الشخصي
كشفت المنقوش عن تفاصيل مغادرتها ليبيا، موضحة أن مسؤولاً أمنياً تواصل معها وطلب منها مغادرة طرابلس بناء على أوامر رئيس الحكومة. وأكدت أن غيابها الذي اعتقدت أنه سيستمر لأيام طال لأكثر من سنة، ما أثر على حالتها الصحية وأجبرها على السفر إلى المملكة المتحدة للالتحاق ببناتها.
إدارة الأزمة وانتقاد الدبيبة
انتقدت المنقوش إدارة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة للأزمة، مؤكدة أنه لو أدارها بحنكة وأوضح للشعب الليبي الحقيقة لكانت الأزمة انتهت بسهولة. وأكدت أن الدبيبة رفض السماح لها بكشف ملابسات اللقاء مباشرة، ما زاد من الجدل والافتراضات حول تطبيع محتمل مع إسرائيل.
نشاطها الدبلوماسي ورفض محاولات تمثيل ليبيا دولياً
تطرقت المنقوش إلى نشاطها الدبلوماسي وسعيها لإعادة صوت ليبيا في المحافل الدولية. وكشفت عن رفضها محاولات وزير الخارجية المصري السابق سامح شكري الحديث باسم ليبيا، منتقدة دور جامعة الدول العربية الذي وصفته بـ”الضعيف وغير الفعال“.
الالتزام بالقضية الفلسطينية
أكدت المنقوش التزامها بالقضية الفلسطينية وارتباطها بالهوية العربية، مشيرة إلى أن لبسها الكوفية الفلسطينية يعكس فخرها والتزامها بهذه القضية. كما أثنت على جهود قطر، الكويت، وعُمان في دعم الفلسطينيين.
ختاماً: خذلان الحكومة واستعدادها للتحقيق
اختتمت المنقوش حديثها بالتأكيد على خذلان الحكومة لها، مشيرة إلى غياب أي تواصل أو تحقيق رسمي حول ملابسات اللقاء مع كوهين. لكنها جددت استعدادها للمثول لأي تحقيق، مؤكدة أن موقفها سليم وواضح.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وأکدت أن
إقرأ أيضاً:
الحجازي: إصرار البرلمان على تشكيل حكومة ورفض الدبيبة يهددان بمزيد من الانقسام في ليبيا
ليبيا – الحجازي: تشكيل حكومة جديدة قد يعمق الانقسام في ليبيا
ملف حساس يعكس عمق الأزمة السياسية
صرح المحلل السياسي الليبي خالد الحجازي بأن تشكيل حكومة جديدة في ليبيا يعكس عمق الأزمة السياسية والمؤسسية التي تعيشها البلاد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي بشكل أكبر.
السيناريوهات المحتملة
وأوضح الحجازي، في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز“: “ليبيا قد تكون على أعتاب حكومة موازية جديدة إذا استمر البرلمان وجزء من مجلس الدولة، بقيادة خالد المشري، في الضغط لتشكيل حكومة بديلة لعبد الحميد الدبيبة”.
وأضاف أن هذا السيناريو يستند إلى ثلاثة معطيات رئيسية:
إصرار البرلمان ومجلس الدولة: حيث يبرز توجه واضح لتشكيل حكومة جديدة بحجة انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية. رفض الدبيبة التخلي عن السلطة: وهو ما يعقد الأمور ويمنع أي انتقال سلس. التجارب السابقة: ليبيا شهدت سابقًا وجود حكومتين متوازيتين، مما يعزز احتمال تكرار هذا السيناريو.نتائج محتملة للانقسام
وأشار الحجازي إلى أن تشكيل حكومة موازية قد يؤدي إلى زيادة الانقسام المؤسسي، وتعطيل مسار الانتخابات، وهو ما يثير قلق المجتمع الدولي.
وتابع: “هذا السيناريو قد يدفع المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الأطراف الليبية لمنع تشكيل حكومة جديدة خوفًا من تكرار سيناريو الانقسام المؤسسي الذي شهدته البلاد سابقًا”.